({ الجزء الثاني })

قال "الخِضْرُ" : حباكَ الله *** بسِرٍّ فيك سَرَى .. "بِمُحمَّدْ"
لا سِرٌّ في شِرْعِ اللهِ *** وَ شَرْعُ اللهِ مَقَالُ "مُحَمَّدْ"
لَكِنْ سِرُّ نُبُوَةِ "طَّهَ" *** أنوارٌ .. في قلب "مُحَمَّدْ"
ربي قد زودكم حقاً *** بالأسرارِ .. و نورِ "مُحَمَّدْ"
ما لسواكَ بها من عِلْمٍ !! *** فضلٌ من إكرامِ "مُحَمَّدْ"
بين اللهِ وَ بين رَسولِ *** الله .. هنالِكَ سِرُّ "مُحَمَّدْ"
طُفْتَ بقلبِِكَ فيهِ .. فَرَبِّي *** قدعَرَّفَكُمْ نورَ "مُحَمَّدْ"
مافي الأرضِ وَلا في الَكونِ *** سِواكَ دَرَى بمقامِ "مُحَمَّدْ"
وَ لِذا أدْخُلُ فيكَ .. وَأخْرُجُ *** مُلتَمِساً أَسْرارَ "مُحَمَّدْ"
آخُذُ مِنْكَ .. أزرَعُ فيكَ *** وأتْبَعُ دوماً أمرَ "مُحَمَّدْ"
حتى حِرْتُ .. فَكيفَ تَكونُ *** "هَويتكُم" .. في قومِ "مُحَمَّدْ"
أشهدُ وَ الأكوانُ جميعاً *** أنكَ أولانا " بِمُحَمَّدْ "
*******

شَهِدَ الصَحْبُ بهذا الفضلِ *** وغبْطَكَ كلُّ صحابِ "مُحَمَّدْ"
بل وَ وتعجَّبَ بعضُ الصَّحْب *** وقالوا : ذا بخيارِ "مُحَمَّدْ"
حتى "الحمزة" .. قام وباركَ *** ثُمَ حماكَ بسِرِّ "مُحَمَّد"
وَ "الصديقُ" .. أتاكَ .. وقال : *** أضُمُّ إليَّ حبيبَ "مُحَمَّدْ"
جَهِّز قبرَكَ .. بل لا تُتْعِبْ *** نَفْسَكَ .. قبرُكَ عِندَ "مُحَمَّدْ"
أنتَ معي .. بل أنتَ رَفيقي *** فافهمْ رمزَّ كلامِ "مُحَمَّدْ"
لست أذيعُ السِّرِّ .. وَلَكِنْ *** كُلَّ السِّرِّ بصَدْرِ "مُحَمَّدْ"
فضل اللهِ عليكَ .. فَصَلِّ *** على مولاكَ النورِ "مُحَمَّدْ"
صلى اللهُ عليهِ وَ سَلَّمْ *** ماذَكَرَ الرَّحْمَنُ "مُحَمَّدْ"

يُتْبَعُ بإذنِ الله