[align=center]
] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الأُخت الفاضله : - أم عبدالملك المُحترمه

تسألين أُختنا في الله ما المقصود في الحياه الأبديه عند المسيحيين ، وهذا السؤآل يحتاج للشرح الطويل ، لأن الحياه الأبديه التي تحدث عنها المسيح عليه السلام شيء "وهي قوله أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي ويسوع المسيح الذي أرسلته " أي أن الله هو الإله الحقيقي ، وأنه هو رسول ونبي مُرسل من الله أي أن الله ارسله برساله ، مثله مثل غيره من الرُسل والأنبياء .

بينما الحياه الأبديه التي أوجدها لهم بولص وزكريا بطرس والقساوسه والقمامصه والبطاركه والأمباوات ومن قبلهم البابوات شيء آخر .

ولنبدأ أو نتكلم من حيث إنتهى القوم ، وخاصةً أن زكريا بطرس يحث المُسلمين هو وحاشيته على قناته النتنه ، لترك الإسلام وأن يعرفوا أين سيقضوا حياتهم الأبديه .

ويُركز زكريا بطرس ومن معه في حديثهم ، على أن كُل مُسلم يجب عليه أن يبحث عن الحياه الأبديه ، وأن يتأكد ويعرف أين سيقضي حياته الأبديه .

بالنهايه لا أُريد أن أُطيل عليك ، هُم بنظرهم سيقضون حياتهم الأبديه في حُضن ربهم وإلاههم يسوع المسيح في السماء ، حيث ذهب ليُعد لعهم الغُرف هُناك .

طبعاً بأي سماء لا يدرون لأن هُناك 7 سموات كما تعلمين حضرتك ، ولذلك يدفنون موتاهم وهُم يلبسون أحذيتهم أو كنادرهم أو صراميهم مُفرد صرمايه ، وببدلاتهم...إلخ حتى يُلاقيهم ربهم يسوع ويرتموا في حُضنه ....إلخ

أعجبك هذا ،هذا ما أوجده لهم اليهود ببولصهم الكافر المُشرك ، ولذلك هؤلاء لا يمتون للمسيح ورسالته إلا بالإسم والثوب الخارجي المُشوه البالي ، كبلاء عقيدتهم وعفونتها .
ولذلك في نظرهم لا تكون لك حياه أبديه إن لم تُسلم حياتك للمسيح وتقبله في حياتك إلاهاً ورباً مُخلصاً حاملاً لخطاياك وخطايا البشر ، ولخطيئة آدم من قبلهم ، إلاهاً ورباً مصلوباً مقبوضاً عليه مربوطاً مجلوداً مبصوقاً على وجهه منتوفةً لحيته ، مصفوعاً على وجهه مضروباً على رأسه مجلوداً على مؤخرته وجنبيه ، مطعوناً في خاصرته مجروراً إلى الصليب مُعلقاً عليه مع اللصوص ، مُستهزءاً به ، ذليلاً مُتوسلاً...........إلخ " تباً لهكذا إله ورب ومُخلص " وحاشى لنبيه ورسوله المسيح عن ذلك .
عمر المناصير 1 ذو القعده 1430 هجريه