-
الفجر الصادق والفجر الكاذب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وأصحابه أجمعين
الشيخ/ سعد الخثلان يبين الوقت الحقيقي لدخول وقت صلاة الفجر
جزا الله الشيخ الدكتور سعد الخثلان خير الجزاء على هذه الملاحظه الهامة
الشيخ الدكتور سعد الخثلان عضو هيئة التدريس في جامعة الأمام محمد بن سعود وإمام
وخطيب جامع الأميرة سارة بنت سعد بالسويدي
وعضو في اللجنة التي شكلت لتأكد من مطابقة التقويم لأوقات الصلاة يقول في لقاء اجرته
مجلة الفرقان في موقعها على الشبكة http://www.al-forqan.net/linkdesc.asp?
id=676&ino=309&pg=10 الجواب التالي:-
- كثر الكلام حول وقت صلاة الفجر ومدى مطابقة التقاويم الفلكية للوقت الشرعي لصلاة الفجر
فما رأيكم في ذلك؟
- هذه في الحقيقة مسألة مهمة ولا شك أن الكلام قد كثر حولها وهناك لجنة مشكلة في المملكة العربية السعودية حول هذا الموضوع وأنا أحد أعضائها قد بدأت أعمالها ابتداء من شهر محرم من هذا العام 1425هـ وتضم عدداً من ذوي التخصصات الشرعية وعدداً من الفلكيين وبعض الخبراء وتخرج مرة في كل شهر خارج مدينة الرياض للتحقق من الوقت الشرعي لصلاة الفجر وطلوع الفجر الثاني وقد مضى على هذه اللجنة أكثر من ستة أشهر واتضح لها وجود إشكالية في وقت صلاة الفجر وإن كانت لا تزال نتائجها أولية ولكن هذه الإشكالية تحققت منها اللجنة الآن بشكل واضح وهذه الإشكالية تتمثل في أن التقاويم الفلكية الموجودة اليوم فيها تقديم لوقت صلاة الفجر عن الوقت الشرعي فمعظم التقاويم تجعل وقت صلاة الفجر عندما تكون الشمس على درجة 19.. وبعض التقاويم تجعلها على درجة 18ومنها تقويم العجيري والرابطة وغيرهما.. وهناك تقاويم تجعل صلاة الفجر عندما تكون الشمس على درجة 15
وهو تقويم الإسنا اختصار لجمعية اتحاد مسلمي أمريكا الشمالية ولاحظ هنا أن الفرق بين
درجة 19ودرجة 15يصل بالدقائق إلى ثلث ساعة تقريباً وهذا فرق كبير في الحقيقة ومبدئياً رأينا أن تقويم الإسنا هو أقرب التقاويم إلى الصحة وسوف تعرض نتائج هذه اللجنة بعد أن تمر بمراحلها وهي استكمال سنة في مدينة الرياض ثم النظر في بقية المناطق في المملكة وستعرض نتائجها على هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية ومن ثم تتخذ الإجراءات لتعديل التقويم ومن هذا المنطلق.
فإننا ننصح إخواننا المسلمين بألا يقيموا صلاة الفجر إلا بعد التحقق من وقت صلاة الفجر
وذلك بأن يمضي على الأذان الذي يؤذن على حسب التقاويم الموجودة اليوم ما عدا تقويم
الإسنا أن يمضي على ذلك ثلث ساعة على الأقل حتى يتحقق المسلم من أنه صلى صلاة الفجر في وقتها وبكل حال فإن تقويم الإسنا هو أقرب التقاويم إلى الصحة وهو موجود في ساعة العصر وفي ساعة الفجر وهو كما ذكرت يتأخر عن بقية التقاويم من ربع إلى ثلث ساعة.
وحتى يتأكد المسلم من أنه أقام صلاة الفجر في وقتها ننصحه بألا يقيم الصلاة قبل ثلث ساعة وإن احتاط وجعل الإقامة بعد نصف ساعة فلا شك أن ذلك أحوط ويحصل له اليقين بأنه صلى صلاة الفجر في وقتها.
وينبغي في هذا الخصوص التأكيد على النساء في البيوت بألا يصلين صلاة الفجر إلا بعد مرور قرابة نصف ساعة على الأذان حتى تتحقق من الصلاة في وقتها.
وكذلك أئمة المساجد في رمضان ينبغي بأن ينصحوا ألا يتعجلوا في إقامة الصلاة حتى يتحققوا من أن صلاة الفجر قد دخل وقتها وبكل حال فإن كثرة الكلام في هذه المسألة يورث شبهة وعلى المسلم أن يحتاط لصلاته والله سبحانه وتعالى يقول: -وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر- فجعل الله عز وجل الأمر منوطاً بتبين الصبح ولا شك أنه عندما يتعارض الاحتياط للصيام والاحتياط للصلاة فإن الاحتياط للصلاة مقدم على الاحتياط للصيام لأن الله سبحانه جعل أمر الصيام منوطاً بتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود أي يباض النهار من سواد الليل وأما صلاة الفجر قبل وقتها فإنها لا تصح بإجماع العلماء فعلى تقدير التعارض لا شك أن الاحتياط للصلاة أولى من الاحتياط للصيام وبكل حال فإن المسلم إذا أخر صلاة الفجر قرابة نصف ساعة فإنه بذلك يتيقن من الصلاة في وقتها ولا أدري في الحقيقة ما الداعي للعجلة في إقامة صلاة الفجر فالذي يتعجل في إقامتها يعرض نفسه وإذا كان إماماً يعرض صلاة من خلفه من المؤمنين للبطلان، ولا داعي لهذه العجلة فقد ورد في الحديث -
أسفروا بالصبح فإنه أعظم لأجوركم- وأحد تفسيرات العلماء لهذا: لا تصلوا صلاة الفجر حتى يظهر الإسفار وتتحققوا من وقت الصبح وأسأل الله عز وجل التوفيق لما يحب ويرضـاه.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171
أبتاه ما زال فى قلبى عتاب .لما لم تعلمنى الحياة مع الذئاب
-
-
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......كيف نتبين الفجر الصادق نحن المقيمين ببلاد لانري فيها الخيط الابيض الا بعد الثامنه صباحا.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى الفاضل جمال شكرا لك على مرورك الطيب ولقد نقلت سؤالك لمعرفة الاجابة واليك الفتوى وعليك ايضا ان تبحث فى هذا الموضوع واليك ما توصلت اليه لعله يساعدك فى مكان أقامتك
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)" سورة آل عمران
" فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "(63)سورة النور
" وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " (7) سورة الحشر
الفجر لغة:
قال بن منظور في (لسان العرب) الفجر: ضوء الصباح وهو حمرة الشمس في سواد الليل،وهما فجران: أحدهما المستطيل وهو الكاذب الذي يسمى ذنب السرحان، والآخر المستطيروهو الصادق المنتشر في الأفق الذي يحرم الأكل والشرب على الصائم، ولا يكون الصبح إلا الصادق. و سمى ذنب السرحان و هو الذئب الأسود لأن باطن ذنبه ابيض و بجانبيه سواد كالفجرالكاذب فهو عبارة عن خيط يضيىء يمتد من المشرق من موضع طلوع الشمس إلى كبد السماءويحيط به الظلام من الجانبين و سمي القسم الأول من الفجر الغلس و هو الذى كان رسولالله يصلى فيه الفجر " (5/45) ط بيروت
وجاء في مختار الصحاح (الفجر: في آخر الليل كالشفق في أوله، وقد (أفجرنا) كأصبحنا من الصبح. (ص324) دار البشائر.
وفي القاموس المحيط (الفجر: ضوء الصباح، وهو حمرة الشمس، وقد انفجر الصبح وتفجروانفجر عنه الليل، وافجروا: دخلوا فيه).(ص 584) مؤسسة الرسالة.
الغلس: هو ظلام آخر الليل، قال ابومنصور: الغلس: أول الصبح حتى ينتشر في الآفاق. لسانالعرب لابن منظور ج 6 ص 156 ط بيروت
كما قال بن منظور فى لسان العرب و بن الأثير فى النهاية " هو ظلمة آخر الليل اذااختلطت بضوء الصباح"و فى الحديث المتفق عليه أن النبى صلى الله عليه وسلم "كان يصلىالصبح بغلس" فالغلس من وقت الفجر وليس من الليل فتنبه
وبهذا نعرف من لغة العرب أن الفجر يطلق على أول بياض النهار، وان الفجر فجران: فجر كاذب، وفجر صادق، وان الذي تترتب عليه الأحكام الشرعية من الإمساك عن الطعام للصائم وابتداء وقت الصلاة هو الفجر الصادق.
الفجر في الكتاب والسنة:
قال الله عز وجل ((وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود منالفجر......الآية) 187 البقرة.
عن سالم بن عبدالله عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن ام مكتوم)). ثم قال: وكان رجلا أعمى، لاينادي حتى يقال له: أصبحت أصبحت. أخرجه البخاري، كتاب الأذان، باب أذان الأعمى اذاكان له من يخبره.
روى البخاري و مسلم عن ابى برزة الأسلمى قال " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلىالصبح وأحدنا يعرف جليسة "
وروى الحاكم والبيهقي من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الفجرفجران: فجر يحرم فيه الطعام، وتحل فيه الصلاة، وفجر تحرم فيه الصلاة -أي صلاة الفجر - ويحل فيه الطعام) صححه الألباني في صحيح الجامع 4279.
وروى الحاكم والبيهقي - وصححه الألباني - من حديث جابر قول النبي صلى الله عليهوسلم ((الفجر فجران: فأما الفجر الذي يكون كذنب السرحان فلا يحل الصلاة ولا يحرمالطعام، وأما الفجر الذي يذهب مستطيلا في الأفق فإنه يحل الصلاة ويحرم الطعام)) صحيح الجامع 4278.
وفي رواية ((الفجر فجران، فجر يقال له: ذنب السرحان، وهو الكاذب يذهب طولا، ولايذهب عرضا، والفجر الآخر يذهب عرضا، ولا يذهب طولا)) صححه الألباني في السلسلةالصحيحة برقم 2002.
وحديث سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لا يمنعنكم منسحوركم أذان بلال، ولا الفجر المستطيل، ولكن الفجر المستطير في الأفق)) رواه ابوداود والترمذي وحسنه، وصححه الألباني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر رواه أحمد وغيره"( صححه ألألباني) إرواء الغليل 258 قال البغوي في شرح السنة " إن ألأسفار المذكور في الحديث حمله الشافعي وغيره علي تيقن طلوع الفجر وزوال الشك .
وقال الطحاوي)حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُجَرِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ , عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ : صَلَّى بِنَا عُمَرُ رضي الله عنه صَلاَةَالصُّبْحِ فَقَرَأَ " بَنِي إسْرَائِيلَ وَالْكَهْفَ " حَتَّى جَعَلْتُ أَنْظُرُإلَى جُدُرِ الْمَسْجِدِ طَلَعَتْ الشَّمْسُ(
(حَدَّثَنَاسُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَانِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي اللهعنه قَالَ : صَلَّى بِنَا أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه صَلاَةَ الصُّبْحِ , فَقَرَأَبِسُورَةِ " آلِ عِمْرَانَ " فَقَالُوا قَدْ كَادَتْ الشَّمْسُ تَطْلُعُ فَقَالَ : لَوْ طَلَعَتْ لَمْ تَجِدْنَا غَافِلِينَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُد ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ قَالَ أَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِالْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ , قَالَ صَلَّى بِنَا أَبُو بَكْرٍ رضي اللهعنه صَلاَةَ الصُّبْحِ , فَقَرَأَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَمِيعًا , فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لَهُ عُمَرُ رضي الله عنه " كَادَتْ الشَّمْسُ تَطْلُعُ " فَقَالَ : " لَوْ طَلَعَتْ لَمْ تَجِدْنَا غَافِلِينَ
"ومن هذا البيان النبوي يُعلم أن تحديد وقت الصلاة ينبني على المشاهدة ، لا على الحساب الفلكي ، ولا على التقاويم التي لا يُدرى حال واضعيها ومنزلتهم في الأمانة والعلم ، لا سيما مع ثبوت مخالفتها للوقت الصحيح.وهذا الخطأ ليس في السعودية و مصروحدها ، بل قد تبين أن معظم التقاويم الموجودة لم تضبط الفجر على وقته الصحيح ،وإنما ضبطته على الفجر الكاذب ، وفي هذا تعريض لصلاة المسلمين للبطلان ، لا سيما من يصلي في بيته بعد سماع الأذان مباشرة.وقد قام جماعة من العلماء والباحثين في المملكة العربية السعودية والشام ومصر والسودان بتحري وقت الفجر الصادق ، وتبين لهم خطأ التقاويم الموجودة اليوم.
الفجر عند العلماء:
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - (هما فجران، فأما الذي يسطع في السماء فليس يحلولا يحرم شيئا، ولكن الفجر الذي يستبين على رؤوس الجبال هو الذي يحرم الشراب) أخرجهابن جرير الطبري في جامع البيان (2/173).
قال الموفق ابن قدامة: وجملته أن وقت الصبح يدخل بطلوع الفجر الثاني إجماعا، وقددلت عليه أخبار المواقيت، وهو البياض المستطير المنتشر في الأفق، ويسمى الفجرالصادق، لأنه صدقك عن الصبح وبينه لك، والصبح ما جمع بياضا وحمرة، ومنه سمي الرجلالذي في لونه بياض وحمرة أصبح، وأما الفجر الأول، فهو البياض المستدق صعدا من غيراعتراض، فلا يتعلق به حكم، ويسمى الفجر الكاذب. المغني (2/30)
قال ابن حزم (والفجر الأول هو المستطيل المستدق صاعدا في الفلك كذنب السرحان،وتحدث بعده ظلمة في الأفق، لا يحرم الأكل ولا الشرب على الصائم، ولا يدخل به وقتصلاة الصبح، وهذا لا خلاف فيه من أحد من الأمة كلها. والآخر هو البياض الذي يأخذ في عرض السماء في أفق المشرق في موضع طلوع الشمس فيكل زمان، ينتقل بانتقالها، وهو مقدمة ضوئها، ويزداد بياضه، ربما كان فيه توريدبحمرة بديعة، وبتبينه يدخل وقت الصوم ووقت الأذان لصلاة الصبح ووقت صلاتها. فأمادخول وقت الصلاة بتبينه فلا خلاف فيه من أحد من الأمة) المحلى (3/192)
قال ابن جرير الطبري ((صفة ذلك البياض ان يكون منتشرا مستفيضا في السماء يملأبياضه وضوؤه الطرق)) اه.
قال صديق حسن خان (وأول وقت الفجر إذا انشق الفجر: أى ظهور الضوء المنتشر، وبينهصلى الله عليه وسلم أشفى بيان، فقال لهم)) انه يطلع معترضا في الأفق)) و((أنه ليسالذي يلوح بياضه كذنب السرحان)) وهذا شئ تدركه الأبصار، وقال تعالى: {حتى يتبين لكمالخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} فجاء بلفظ التفعل لإفادة أنه لا يكفي إلاالتبين الواضح، أى يتبين لكم شيئا فشيئا حتى يتضح لأنه لا يتم تبيينه وظهوره الابعد كمال ظهوره، فإنه يطلع أولا كتباشير الضوء ثم ذنب السرحان وهوالفجر الكاذب ثميتضح نور الصباح الذي أبداه بقدرته فالق الإصباح، ولذلك قال الشاعر: وأزرق الصبحيبدو قبل أبيضه وأول الغيث قطر ثم ينسكب). اهالروضة الندية (1/71)
قال الشيخ محمد بن صالح العثميين (()) الشرح فإذا كنت في بر وليس حولك أنوار تمنع الرؤيةولاقتر، فإذا رأيت البياض ممتدا من الشمال إلى الجنوب فقد طلع الفجر ودخل وقتالصلاة، أما قبل أن يتبين فلا تصل الفجر الممتع.
آراء العلماء في توقيت التقاويم والأذان الثاني قبل صلاة الفجر
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في جواب له على سؤال من أكل بعد أذانالصبح في رمضان (الحمد لله. أما اذا كان المؤذن يؤذن قبل طلوع الفجر، كما كان بلاليؤذن قبل طلوع الفجر على عهد النبى صلى الله عليه وسلم، وكما يؤذن المؤذنون في دمشقوغيرها قبل طلوع الفجر، فلا بأس بالأكل والشرب بعد ذلك بزمن يسير) الفتاوى (25/216).
قال ابن حجر (من البدع المنكرة ما أحدث هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبلالفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكلوالشرب على من يريد الصيام زعما ممن أحدثه أنه للاحتياط في العبادة ولا يعلم بذلكالا آحاد الناس) فتح الباري (4/199)
وقد ذكر القرافي - رحمه الله - ان هذا الخطأ كان موجودا في زمانه، قال ((جرتعادة المؤذنين وأرباب المواقيت بتسيير درج الفلك اذا شاهدوا المتوسط من درج الفلكأو غيره من درج الفلك، الذي يقتضي ان درجة الشمس قربت من الأفق قربا يقتضي ان الفجرطلع، أمروا الناس بالصلاة والصوم مع ان الأفق يكون صاحيا لا يخفى فيه طلوع الفجر لوطلع، ومع ذلك لا يجد الإنسان للفجر أثرا البتة، وهذا لا يجوز، فإن الله تعالى انمانصب سبب وجوب الصلاة ظهور الفجر فوق الأفق، ولم يظهر، فلا تجوز الصلاة حينئذ، فانهايقاع للصلاة قبل وقتها وبدون سببها)) اه الفروق (2/ 3 ،)301.
ونظير ذلك ما يحصل الآن في الوقت الحاضر، فان معظم التقاويم تدخل وقت صلاة الفجرقبل الوقت الشرعي، ومنها تقويم ام القرىوتقويم مصر
اخى الفاضل ارجو ان يكون هذا البحث قد ساعدك على معرفة توقيت الفجر بالضبط .
والله تعالى أعلى وأعلم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171
أبتاه ما زال فى قلبى عتاب .لما لم تعلمنى الحياة مع الذئاب
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة ابن النعمان في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 06-02-2011, 08:43 AM
-
بواسطة رشدى العطار في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 02-08-2010, 12:51 PM
-
بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 04-07-2010, 10:10 PM
-
بواسطة طالب عفو ربي في المنتدى منتديات الدعاة العامة
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 15-01-2010, 01:10 AM
-
بواسطة المهاجر في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 03-04-2009, 12:11 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
المفضلات