الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين . أعتذر للأخوة الأفاضل عن خطأ فى المداخلة السابقة السماء الدنيا جزء من السماوات السبع وليست منفصل عنها لقول ربنا سبحانه وتعالى
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ (3)
وعملية رجم الشياطين يمكن أن تتم فى السماء الدنيا أيضا لقوله تعالى
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)
ولكن هذه عملية غيبية بحتة فكلمة مصابيح غير محددة ومتروكة للأجتهاد وسرعة هذه المصابيح غير معلومة وحتى لو فرضنا جدلا أنها الشهب المذكورة فى سورة الصافات فى قوله تعالى
إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) فهذا لا ينفى أن العملية غيبية تماما ومن الخطاء الفادحة للمتفلسفين والملحدين خلط الغيبى بالمحسوس فسرعة الشهب المقاسة فيزيائيا لا تعنى بالضرورة عدم قدرتهاعلى رجم الشياطين لسببين لأننا لا نعرف هل الشهب المذكورة فى القرأن هى نفسها الشهب الدنيوية أم لا لأن الشهب الدنيوية كتل من النيران المشتعلة وبالتالى من نفس مادة صياغة الجن. والسبب الثانى أن ما نعرفه عن عالم الجن هو ماذكره القرأن الكريم أما تفاصيل ذلك العالم فقد حجبها الله عنا الى الأن وعندما تكون لدينا معلومات كاملة عن الجن وحركة الشياطين ساعتها فقط يمكننا أن نقارن ما جاء به كتاب الله مع ماجاءت به العلوم الحديثة وبالطبع سيتأكد لنا صدق القرأن العظيم.
المفضلات