صدق الله القائل:
"وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ"
الأستاذة عربية حرة ......... سلاما
أبدأ بإذن الله بالرد على كتابك ........ نبدأ بما بدأ به الكتاب الذي نسختيه هنا ...... ولنبدأ بمشهد المحاكمة
يقول كتابك المنسوخ ......... - وقت محاكمته:
يقول مرقس الرسول عن قصة محاكمة المسيح: أَمَّا هُوَ فَكَانَ سَاكِتاً وَلَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ أَيْضاً: أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟ فَقَالَ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الْإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُّوَةِ، وَآتِياً فِي سَحَابِ السَّمَاءِ . فَمَّزَقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ ثِيَابَهُ وَقَالَ: مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ قَدْ سَمِعْتُمُ التَّجَادِيفَ! مَا رَأْيُكُمْ؟ فَا لْجَمِيعُ حَكَمُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ (مرقس 14: 61 - 64)

نأتي أولا لكلمة "أأنت المسيح؟" .... إن كلمة مسيح ياسادة لم ينفرد بها المسيح ابن مريم ..... وهذا من الكتاب المقدس
ففي سفر التكوين 31:13 "انا اله بيت ايل حيث مسحت عمودا" ..... هناك عمود مسحه الله في بيت الله "
العمود مسيح"!!!
المزمور 89 :21 "‎وجدت داود عبدي بدهن قدسي مسحته‎ " ....... داود مسيح!!!!
و في سفر إشعياء 45:1 هكذا يقول الرب لمسيحه "إشعياء" لكورش الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما " ..... إشعياء مسيح
أم عن كلمة ابن الله أو ابن المبارك أو ابن الله الحي ...... كما ورد في الأناجيل المختلفة
ألم يقل الله في سفر الخروج 22:4 "اسرائيل ابنى البكر"
ألم يقل الله عند داود في المزمور 27:89 " انا ايضا اجعله بكرا"
ألم يقل الله عند افرايم في سفر ارمياء 31:9 " لاني صرت لاسرائيل ابا وافرايم هو بكري"
ألم يقل بولس في رسالته إلى رومية 9:26 " يدعون ابناء الله الحي
بل ألم يقل يسوع لليهود "وابناء العلي كلكم"
أوليس الكتاب المقدس يقول عن بني اسرائيل كلهم ابناء الله الحي هوشع 1:10 " يقال لهم ابناء الله الحي"
أوليس الكتاب المقدس يقول عن بني اسرائيل كلهم ابناء الله في المزامير 29:1 "‎قدموا للرب يا ابناء الله "
قال يسوع نعم أنا المسيح " الذي مسحه الله" كما مسح هارون وداود ......... اقرأوا ياسادة
في سفر اللاويين 6:20 هارون مسيح "هذا قربان هرون وبنيه الذي يقرّبونه للرب يوم مسحته"
في المزامير 89:20 داود مسيح الله "‎وجدت داود عبدي بدهن قدسي مسحته"‎
وفي سفر اعمال الرسل 10:38 "‎يسوع الذي من الناصرة ... كيف مسحه الله "
هل هناك فرق يا سادة بين يسوع وداود وهارون؟
وإذا كان يسوع قد قال إنه ابن الله فإنه يصف نفسه كيعقوب وافرايم وداود وباقي المؤمنون بالله الذين ينقادون بالروح كما في رومية 8:14 "لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله " .... ألم يكن يسوع من ضمن الذين يقتادون بالروح ؟..... وذلك في لوقا 4:1 " وكان يقتاد بالروح" .... ألم يقل يسوع لليهود "وبنو العلي كلكم
أما بالنسبة لكلمة " تُبْصِرُونَ ابْنَ الْإِنْسَانِ جَالِساً عَنْ يَمِينِ الْقُّوَةِ،"
لقد ورد في أعمال الرسل 10:33 ‎ "والآن نحن جميعا حاضرون امام الله لنسمع جميع ما امرك به الله " ...... هل كل الذين هم أمام الله هم الله؟
فهناك فرق بين الله والمسيح .... وهذا هو الفرق نجده في رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس 15:28 " فحينئذ الابن نفسه ايضا سيخضع للذي اخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل "
ثم ألم يقل الكتاب المقدس ......... في سفر العدد 23:19 "ليس الله انسانا فيكذب ولا ابن انسان فيندم هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي" .... ويسوع قال إنه انسان وقال انه ابن الإنسان؟ ..... مالكم كيف تحكمون؟!!!!
ايضا الكتاب المقدس يقول في أعمال الرسل 5:31 "‎هذا رفّعه الله بيمينه". اي أن الله هو الرافع ويسوع هو المرفوع ..... لقد وضعه الله عن يمينه بينما الله جالس على العرش .... فالمسيح لم يقدر أن يفعل من نفسه شيئ!!!!
وفي لوقا 24 : 51 "وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واُصعد الى السماء" ...... هناك فرق بين صعد واُصعد .... المسيح هنا لم يصعد من نفسه .... اي أن الله هو الرافع ويسوع هو المرفوع .... المسيح صاعد إلى إلهه .......... إلهه هو الله !!!!فهو مفعول به!!!!
الكتاب المقدس يقول بأن يسوع الناصري مخلوق من مخلوقات الله ......... كورنثوس 1:15 " بكر كل خليقة" .... اذن يسوع مخلوق. وايضا " بداءة خليقة الله " سفر الرؤيا 14:3 .... مرة أخرى إذن من الكتاب المقدس يسوع مخلوق .... والله ليس مخلوق.
بولس يقول في افسس 1:17 "كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح "أي إله معلمنا يسوع" ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته"
و يوحنا اللاهوتي يقول في رؤيا يوحنا اللاهوتي 1 " و جعل "أي يسوع" منا مملكة من الكهنة لإلــهـه و أبــيـه"
و بولس يقول في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 8 : 6 ". .... فـليس إلا إلـه واحد و هو الآب منه كل شيء و إليه نحن أيضا نصير" .......... إذن لا الإبن ولا الروح القدس شركاء مع الله الآب في الإلوهية ..... الآب وحده هو الإله!!!!!!
ألم تقولوا أن يسوع قال "إلهي .... إلهي ..... لماذا تركتني؟" ...... إذن يسوع له إله؟!!!!!
يسوع يقول " إني صاعد إلى ....... وإلهي وإلهكم" ......... إذن يسوع له إله؟!!!!!
وأعمال الرسل يقول"هذا رفعه الله" إذن الله هو الرافع ويسوع هو المرفوع.
إذن من القوي القادر؟ ..... إنه الله ........ إله يسوع وإله كل شيئ
و من الضعيف العاجز ؟........ إنه المسيح ابن مريم .......... عبد الله ورسوله.
يقول الكتاب الذي نسختيه هنا ..... لقد أعلن يسوع أمام قضاته أمر ألوهيته ولم يقُلْها المشتكون عليه لكنه قالها عن نفسه.
وانني اتساءل أين قال المسيح أنه الله؟!!!!!!
هل المسيح يعني انه الله؟ ... فاعبدوا إذن داود واشعياء وهارون والعمود الذي في بيت الله!!!!!!
هل ابن الله يعني انه الله؟ .... فاعبدوا إذن افرايم ويعقوب وداود وبني اسرائيل فهم بنو العلي كلهم!!!!!!!
هل لأن الله القوي رفع يسوع الضعيف واجلسه عن يمينه ولذلك تعبدوا المسيح ابن مريم؟ ..... فاعبدوا إذن ايليا واخنوخ فقد رفعهما الله بدون أن يموتا ويسوع كما تقولون قد مات؟
ففي سفر الملوك 11:2 " فصعد ايليا في العاصفة الى السماء".
يقول الكتاب الذي نسختيه ...... وهو ما اعتبره القادة الدينيون "تجديفاً يستحقّ الصَّلْب لأنه جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللّهِ" يوحنا 19: 7 .....
وإني اسألكم وهل الصلب هو عقوبة التجديف في الكتاب المقدس؟؟؟؟!!!!!! المسيح لم يصلب ياسادة؟ فعقوبة التجديف الرجم ....... اللاويين 24:16 عن عقوبة المجدف "ومن جدف على اسم الرب فانه يقتل يرجمه كل الجماعة رجما " .......... والمسيح ايضا لم يقدر اليهود أن يرجموه لأن الله رفعه ...... ثم لماذا نهاية يهوذا الإسخريوطي مختلفة تماما في الانجيلين الذين تكلما عن نهايته؟ ....... أليس لأنهما غير صادقين؟

ثم ألم يقل اليهود انهم كلهم ابناء الله؟ .... "لنا أب واحد وهو الله" فهل إذا قالها يسوع يقتلوه؟ ........ لماذا هم لايجدفون ويسوع يجدف؟ ......... أفلا تعقلون؟!!!!!

وأخيرا كتبة الأناجيل يريدون أن يصوروا أن المسيح كاذب وذلك في قوله "تُبْصِرُونَ ابْنَ الْإِنْسَانِ ............. وَآتِياً فِي سَحَابِ السَّمَاءِ"
فلقد وعد يسوع انه سيأتي سريعا في مجد ابيه ليجازي كل واحد حسب عمله ولكن ذلك لم يحدث ........ ففي انجيل متى 16: 27- 28 "فان ابن الانسان سوف يأتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله . الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان آتيا في ملكوته" إن من القيام هاهنا .......... أي .............. ذلك الجيل الذي عاصر يسوع .......... إن اداة تأكيد ونصب ........ تأكيد على إنه من بين الواقفين من سيرى يسوع في السحاب وهو مالم يحدث.

ولذلك يقول بولس في رسالته الأولى الى تسالونيكي 4 :15- 18 إنه لن يموت حتى يرى يسوع الرب آتيا من السماء بهتاف فيأخذه معه في الهواء إلى الأبد
" فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هَذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ" ..... وهو مالم يحدث؟!!! ..... ولذلك ياسادة ....... فالاناجيل تفتري على المسيح الكذب.

يتبع بإذن الله

وحقا صدق الله القائل:
"قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ "