فذكر (( سحر الرسول ... رجل من بني )) فهذا يـُفيد ويوضح أن هناك من فعل سحر للرسول ، وهذا واضح من نص وصيغة الكلام ، ولا تكذيب فيه ، لأن اليهودي لبيد ابن الأعصم ( عمل سحر للرسول ) وهذه حقيقة ، ولكن هل نجح في سحره ؟ لا .. وهذا سيتم توضيح .. والحقيقة الأخرى أنه من خلال هذا الحديث تعرفنا أن اليهود حاولوا مراراً وتكرارا سحر الرسول بشتى الطرق وفشلوا ، لهذا ذهبوا الى لبيد ابن الأعصم ليسحر الرسول بأي طريقة وله أجر مادي على ذلك . وقد بين الواقدي السنة التي وقع فيها السحر: أخرجه عنه ابن سعد بسند له إلى عمر بن الحكم مرسل قال " لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية في ذي الحجة ودخل المحرم من سنة سبع جاءت رؤساء اليهود إلى لبيد بن الاعصم - وكان حليفا في بني زريق وكان ساحرا - فقالوا له: يا أبا الاعصم، أنت أسحرنا، وقد سحرنا محمدا فلم نصنع شيئا، ونحن نجعل لك جعلا على أن تسحره لنا سحرا ينكؤه.فجعلوا له ثلاثة دنانير " ...
اليهود تتفنن في سحر الرسول ويفشلوا فيذهبوا لكبيرهم ليجد لهم حل في هذا الأمر !!!!! ، أين كانت شياطين الجن وخُدام السحر عندما فشل اليهود في سحر الرسول عدة مرات قبل الذهاب لكبيرهم لبيد ابن الأعصم ؟ وهل نجح لبيد ؟ إن الله أبطله
هذا أول دليل يثبت أن اليهود فشلوا في سحر الرسول عندما اجتمعوا في صعيد رجلاً واحد ليسحروا الرسول ففشلوا ... فطالما فشل التلاميذ وهم مجتمعين وخيب الله مكرهم هل يمكن لكبيرهم أن ينجح ويتفوق على قدرة الله ؟ .........
( الدليل الأول )
2) يجب أن نوضح أن الحديث مذكور على لسان السيدة عائشة رضى الله عنها فقط ... وهذا يوضح بأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم تظهر عليه أي أعراض أو لم يظهر عليه أنه كان يُخيل إليه أمام الصحابة ... وهذا أول دليل ثابت يثبت سقوط فعل السحر على الرسول عليه الصلاة والسلام.( هذا إذا كان النصارى يستشهدوا بهذا الحديث ) ، فذكر الحديث على لسان السيدة عائشة رضى الله عنها يـُفيد انحصار أمر التخيل بينه وبين زوجاته ، ومن حاول التضليل بقول أنه كان يتماسك بنفسه ويحاول إخفاء هذا الأمر على الصحابة فهو في هذه الحالة مضلل ، لأن المسحور يخضع للسحر وليس لديه القدرة على السيطرة على نفسه ، ولو حاولوا هذا المضلل التأكيد على ذلك ، فنقول له : أنكم أجبتم على حجتكم لأن من حاول السيطرة على نفسه فهو في كامل قواه .... أليس كذلك ؟.وهذا قاطع دليل يبطل وقوع السحر على الرسول.......
(الدليل الثاني)
3) وإذا كان في حالة { يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ كَانَ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا فَعَلَهُ } ، وقد ذكرنا من قبل أن هذا عَرض من أعراض عدة مثل مرضى الحمى ، وأعراض السحر تختلف اختلاف كلي وجزئي عن أعراض الأمراض . ولكننا هنا لا ننكر فعل السحر ولكننا نثبت ان فعل السحر وغرضه لم يتحقق على الرسول الكريم. والتخيل الذي كان يخيل إليه لا يجزم به ، وإنما هو من جنس الخواطر التي تخطر في البال ، ولا تثبت ، والظاهر أن التأثير إنما هو في شهوة النساء وشأن الوطء ، ولهذا لم يتفطن له إلا زوجته ، ولم ينقل أحد أنه أثر في ما يبلغه ، ولا يلزم من أنه كان يظن أنه فعل الشيء ولم يكن فعله أن يجزم بفعله ذلك. وإنما يكون ذلك من جنس الخاطر يخطر ولا يثبت، فلا يبقى على هذا للضال حجة. ولهذا لم ينقله سوى عائشة ، فقولها: كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وهو لم يفعله كناية عن هذا الشيء الخاص، لا عام في كل شيء، فلا يدخل فيه شيء من أمور التشريع، ولا غير غشيان الزوجية من الأمور العقلية، أو الأمراض البدنية، فضلاً عما كان يريده الذين يرمون الأنبياء بسحر الجنون؛ لأن أمورهم فوق المعقول عند أولئك الكافرين
وقد ذكر موقع الوقاية ... قد يؤدي السحر إلى أمراض عضوية في بعض الأحيان ، والذي يميز تلك الأمراض أنها عارضة أي بمعنى أنها قد تختفي كلية في بعض الأحيان ، وقد تعود أحيانا أخرى ، وهذا مشاهد محسوس لدى أهل الدراية والخبرة ، ومثال ذلك أن تثبت التحاليل أن المريض يعاني من مرض السكر ، وبعد أيام يتم الفحص مرة أخرى فيلاحظ اختفاء أعراض ذلك المرض بالكلية ، شريطة أن لا تكون هناك أسباب طبية أدت إلى زوال تلك الأعراض
....... (الدليل الثالث)
4) ونجد في قصة سيدنا موسى عليه السلام أكبر دليل على أن التخيل لم يأتي بفعل الشياطين وتلبسهم بأجساد البشر
حيث جاء بسورة طه:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال بل ألقوا ، فإذا حبالهم وعصيهم يُخيل إليه من سحرهم أنها تسعى .. 66 ... والحديث يقول [ يُخَيَّلُ إِلَيْهٍِ] لاحظ { من سحرهم } وليس جلا جلا
وهذا يوضح أن سيدنا موسى عليه السلام وقع عليه التخيل ولو لدقيقة واحدة ، فهل هذا يـُفيد أن الشيطان الجني دخل بجسده لكي يجعله يتخيل أن عصيهم وحبالهم تسعى ؟ بالطبع لا
فإذن التخيل لا يخضع لفعل الشياطين ، فإذا ادعى النصارى بدخول الشيطان جسد الرسول ليجعله يتخيل الشيء فإذن كان نفس الحدث بالنسبة لسيدنا موسى عليه السلام ولو كان ذلك في لحظة وقت التحدي ، لأن ما يحدث في لحظة يحدث في زمن كامل ....
ومن الذي أبطل سحر سحرة فرعون؟ .. هل سيدنا موسى عليه السلام ؟ لا
الله عز وجل ، حيث قال موسى عليه السلام للسحرة :
ما جئتم به السحر إن الله سيبطله ، إن الله لا يصلح عمل المفسدين . ومن الذي شفى سيدنا محمد .. الله عز وجل بقول : قد عافاني الله وفي رواية أخرى " " أما أنا فقد شفاني الله
" ....... (الدليل الرابع)
5) وهناك من يدعي أن الرسول فترة السحر كانت لمدة 6 اشهر وقيل أربعون يوماً وقيل ثلاثة ايام ، فتحديد المدة لا يهم طالما أن القضية فاشلة .
ولو ذهبنا الى الكتاب المقدس وبالأخص إنجيل متى لنرى كيف تسلط ابليس بصفته وهيئته مع اليسوع وسنجد أن إبليس يعتبر هو الشيطان الأكبر وقد لازم اليسوع بل تسلط عليه 40 يوماً ، كيف ؟ بالطبع لازمه .. كيف ؟ كان مسلط عليه اربعين يوم وليلة أي 57 ألف وستمائة دقيقة متواصلة أي ثلاثة مليون وربعمائة وستة وخمسون دقيقة متواصله .... بل تسلط عليه ليصل الى حد التلبس ، والمدة كافية للتوضيح ... ونرى أنه أخذه هنا وهناك ....
4: 5 ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة و اوقفه على جناح الهيكل
4: 8 ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا و اراه جميع ممالك العالم و مجدها
وهنا لاحظ كلمة (( ثم أخذه)) .. إذن والواضح قيادة إبليس للحدث ، ((وأخذه معناها تناول)) أي تناول يده بيد اليسوع وهذا هو المس الشيطاني لأن المس هو لمس الشيطان جسد البشر
ولكن الأمر العجيب أن جعله يرى جميع ممالك العالم و مجدها...
4: 8 ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا و اراه جميع ممالك العالم و مجدها
فهل ما رآه السيد المسيح هو الحقيقة ؟ لا يوجد بالكتاب المقدس دليل واحد يؤكد صحة صدق ما رأه ، فهل ابليس صادق ؟ ما عهدنا هذا في أي ديانة من الديانات ولو كانت ديانة عابدي الفأران ... وطالما لا يوجد تأكيد فإذن هي خدعة من إبليس ، وبهذا أصبح الأمر تخيل له ، لأن النصارى لا يملكون صدق الرواية بأن اليسوع رأى الحقيقة ولم يكن الأمر خداع ... وهنا مس إبليس السيد المسيح ودخل بجسده وخرج كما يشاء ليجعله يرى ما يريد أن يراه ، لأن وبكل بساطة اليسوع ( ولو كان رب ) فهو في جسد مخلوق بشري ضعيف ، فمهما كانت قوته فالمدة التي تسلط عليه فيها إبليس يمكنه أن يستغل نقطة ضعف واحدة ولو للحظه ويدخل جسده دون أن يراه السيد المسيح ....
(الدليل الخامس)
6) ولهذا نجد أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يشعر بأي شيء نهائياً ، لأننا من خلال قراءة الأحداث نجد أن الرسول عليه الصلاة والسلام وجد أن ما به هو داء وجبت له الحجامة ، ولكن والمعتاد أن الرسول كان يستخير الله (صلاة الاستخارة) في أي أمر سيقوم به ، ولكن الله سبحانه وتعالى أوضح له بإرسال ملكين له ليوضح لرسول الكريم أن ما أصابك من مرض هو ليس علاجه الحجامة بل هو رقي من سيدنا جبريل ، وكان من الممكن أن يترك الرسول السحر ولا يحاول استخراجه بل هو إثبات لمعجزة من معجزاته وصدق حديثه ، وإلا كيف علم من سحره ؟ وأين مكان السحر؟ ، ولو تتبعنا مكان السحر فسنجده تحت حجر كبير بأسفل بئر مليء بالماء والماء فاسد عكر ، وأبلغ الصحابة بمكانه ، فلو كان الصحابة اعتادوا بأنه يـُخيل له أمامهم ما صدقوه ، ولذكر الحديث والروايات أنهم لم يصدقوه أو أنهم تشككوا الأمر قبل البحث عن السحر .. وهذا لم يحدث ، ولكنهم صدقوه وذهبوا إلى مكان البئر ووجدوا مائه كَأَنَّ مَاءَهَا نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ ووجدوا السحر كما وصف لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا دليل أخر على أنه كان في كامل قواه لا يوجد تأثير للسحر عليه .... ويوضح لنا أن الأمر كان مرض وليس سحر ، لأن أتجاه الرسول لعلاج الحجامة يظهر أنه كان في قواه الحسية والعقلية لأنه قرر العلاج بالحجامة ، ولم ينصحه أحد بالحجامة نتيجة حالة غريبة ظاهرة عليه وكذا كشف مكان السحر بإعجاز لا يسبق له مثيل ...
(الدليل السادس)
7) جاء بالحديث : { إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَهُوَ عِنْدِي لَكِنَّهُ دَعَا وَدَعَا } (ووقع في رواية ابن نمير عند مسلم: " فدعا، ثم دعا، ثم دعا" ) ، فنقول : هل المسحور المتلبس بشيطان جني لديه القدرة على العبادة والصلاة والدعاء ... ولاحظ ((فدعا، ثم دعا، ثم دعا")) ، وهذا يُفيد أن السحر لم يؤثر على قواه أو عقله الشريف وكان يستشعر كل شيء وذلك لتكرار الدعاء وهذا هو المعهود منه أنه كان يكرر الدعاء ثلاثًا. وفيه استحباب الله الدعاء عند حصول الأمور المكروهات وتكريره والالتجاء إلى الله تعالى في دفع ذلك، لأن المسحور من علاماته الـتأثر بالسحر ، ولكننا نراه ((فدعا، ثم دعا، ثم دعا")) الله ... وهذا يظهر أنه لم يكن مسحوراً بل مريضاً ...
( الدليل السابع )
8) يذكر الحديث { ثُمَّ قَالَ يَا عَائِشَةُ أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ أَتَانِي رَجُلَان ِ}
يجب أن نوضح أن ما ذكره الرسول الكريم للسيدة عائشة هي أفعال من الماضي ( أشعرت ، أفتاني ، استفتيته فيه ، آتاني ) فلا يمكن أن نحدد متى تم هذا الشعور (أَشَعَرْتِ) ، فمن الممكن أن يكون الزمن أسبوع أو شهر أو عدة أشهر ، لأن لو كان دعاء الرسول وهو الذي كان عند السيدة عائشة نتج عنه الاستجابة ، لقال { استفتيت الله فأفتاني } والفاء هنا تعني سرعة الإجابة لدعائه الذي أوضحته السيدة عائشة .. لأن الأمر ما كان إلا دعاء { والدعاء إما حمد وشكر أو رجاء } ، والرجاء هنا يسقط لأن الحدث مذكور على لسان السيدة عائشة أن ما جاء على لسان رسول الله أفعال في الماضي الغير محدد ، وتأكيداً لذلك .. آتاني رجلان ، ولو كان الحدث في الوقت الحاضر للدعاء لرأت السيد عائشة الرجلان :
نقف عند هذه النقطة ، لأن النصارى يدعوا أن الرجلان هم شياطين ، وأتعجب من هذا الكلام !!!
فلم أسمع من قبل أن شيطان يُبلغ على شيطان مثله ... فليأتوا لنا بدليل على هذا الإدعاء من علم الروحانيات أو من نص أو فقرة من الكتاب المقدس يذكر أن شيطان يبلغ على شيطان مثله في حالات السحر والمس الشيطاني أو غير ذلك .
متى
12: 26 فان كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته فكيف تثبت مملكته
وكلمة آتاني : تـُفيد الخصوصية ، فقد آتوا له منفرداً ، ومصدر الدخول غير معلوم ، وطالما أن إدعاء النصارى كاذب ، فالرجلان هم ملكان كما جاء بحديث آخر ، وقد ُذكر كذلك أن الرسول آتاه سيدنا جبريل وقال له كذا وكذا .... ولتطابق وتأكيد صدق الحديثين ، هو أن في حديث الرجلان أنهم ملكان ، وهم سيدنا جبريل و ميكائيل ، وكان سيدنا ميكائيل يسأل وسيدنا جبريل يُجيب ، والحديث الأخر يذكر أن سيدنا جبريل آتاه وذكر له أمر السحر .
فنجد في نهاية الأمر أن المتحدث هو سيدنا جبريل في الحديثين ... فطالما المتحدث واحد وهو سيدنا جبريل فلا خلاف في الأحاديث ...
( الدليل الثامن )
9) ونأتي للنقطة الأخرى ((فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ مَا وَجَعُ الرَّجُلِ فَقَالَ مَطْبُوبٌ قَالَ مَنْ طَبَّهُ قَالَ لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ))
((مطبوب ، ومن طبه)) ، لفظ يذكر على مرضا السحر ... قال أبو عبيد : إنما قالوا للمسحور مطبوب لأنهم كنوا بالطب عن السحر كما كنوا عن اللديغ فقالوا : سليم تفاؤلا بالسلامة وكما كنوا بالمفازة عن الفلاة المهلكة التي لا ماء فيه فقالوا : مفازة تفاؤلا بالفوز من الهلاك . ويقال الطب لنفس الداء .
وقال ابن مسعود: كنّا نُسَمّي السحر في الجاهلية العِضَة.. والعِضَه عند العرب: شدّة البَهْت وتمويه الكذب
وأخرج أبو عبيد من مرسل عبد الرحمن بن أبي ليلى قال " احتجم النبي صلى الله عليه وسلم على رأسه بقرن حين طب " قال أبو عبيد يعني سحر.
وقد اوضح التعريف بالسحر أن :
النشرة : النشرة ضرب من الرقية والعلاج يعالج به من كان يظن أن به مسا من الجن
الرقية : وهي ألفاظ خاصة يحدث عند قولها الشفاء من المرض ... وفي حديث { لا رقية إلا من عين أو حمة }
وقال ابن القيم: بنى النبي صلى الله عليه وسلم الامر أولا على أنه مرض، وأنه عن مادة مالت إلى الدماغ وغلبت على البطن المقدم منه فغيرت مزاجه، فرأى استعمال الحجامة لذلك مناسبا، فلما أوحي إليه أنه سحر عدل إلى العلاج المناسب له وهو استخراجه ...
وابن حجر قال ـ: سلك النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه القصة مسلكي التفويض وتعاطي الأسباب، ففي أول الأمر فوض وسلم لأمر ربه، فاحتسب الأجر في صبره على بلائه، ثم لما تمادى ذلك وخشي من تماديه أن يضعفه عن فنون عبادته، جنح إلى التداوي، ثم إلى الدعاء، وكل من المقامين غاية في الكمال.
( الدليل التاسع )
10) وهناك من ادعى ان شعر الرسول عليه الصلاة والسلام كان يتساقط بسبب السحر... ولا يوجد دليل على هذا الأدعاء
ولو اعتبرنا انه ادعاء صحيح... سأرفق صورة لموقع يثبت أن الحد الطبيعي لتساقط الشعر يصل في اليوم الى مائة شعرة ... فهل يمكن للنصارى جهابذة العصر أن يفتونا بكم عدد الشعر الذي تساقط من رآس الرسول .... (الدليل العاشر)
وقول النصارى بان فمؤلف »الأنوار المحمدية« لا ينفيه عن محمد فالإغماء سواء كان قصيراً أم طويلاً فالنتيجة واحدة!! فهذا كلام مردود لأن ليس له سند ... بل هو كلام حمقى
(الدليل العاشر)
11) طالما النصارى تستشهد بالأحاديث والآيات القرآنية فالمعروف بإدعائهم أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان ((يخيل إليه)) وسببه سحر وقد تم أستخراجه ، فما حدث لسيدنا موسى عليه السلام مشابه بأنه ((يُخَيَّلُ إِلَيْهِ)) وهذا نتاج سحر السحره ، فأين السحر الذي أسحر موسى عليه السلام ، ولا يقال لي قائل أنه كان يُخَيَّلُ إِلَيْهِ في لحظة التحدي ، لا .. لأن لو كان هذا صحيح لقيل خيل إليه أو سحروا عينه كما قيل أن السحرة سحروا أعين الناس.. أي في لحظتها فقط ، بل قيل يُخَيَّلُ إِلَيْهِ .. أي تعني الاستمرار ... فأين هو السحر الذي سحر به السحرة سيدنا موسى عليه السلام ، لم نسمع أن أحداً أستخرجه .. إذن فقد كان سيدنا موسى عليه السلام مسحوراً طوال الوقت ، وهذا ينهي بنا المطاف بأن العهد القديم لا أساس له وأن الكتاب المقدس في خبر كان ... وهذا هو السبب الأساسي لفساد هذا الكتاب ووجود تناقضات لا حصر لها فتعدد النسخ الى ثلاث
1) النسخة العبرية : وهي المقبولة والمعتبرة لدى اليهود وجمهور علماء البروتستانت وهي مأخوذة من النسخة الماسورية وما ترجم عنها .
2) النسخة اليونانية : وهي المعتبرة عند النصارى الكاثوليك ، والأرثوذكس وهي التي تسمى السبعينية وما ترجم عنها .
3) النسخة السامرية : وهي المعتبرة والمقبولة لدى السامريين من اليهود .
(الدليل الحادي عشر )
12) وقد ادعى النصارى بقول : سحر أم جنون؟!
إنك ترى عزيزي القاريء أن الجنون ونوع السحر المتناول في هذه القضية هما شيئان متشابهان جداً؛ لأن كليهما تعطيل للذهن وتشويش الحياة. فأعراض أحدهما كأعراض الآخر؛ وبناء عليه، لا يلام الملا من قريش إن حسبوا ذلك من محمد جنوناً.
والرد : من الطبيعي أن يدعي الكافرين على الأنبياء بالباطل لأن أمورهم فوق المعقول عند أولئك الكافرين
الذاريات 52 .. كذلك ما اتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون
فلو أخذا أقوال الكافرين لقلنا أن اليسوع كان يستخدم كبير الشياطين ليحقق معجزاته
متى
12: 24 اما الفريسيون فلما سمعوا قالوا هذا لا يخرج الشياطين الا ببعلزبول رئيس الشياطين
ولكن الفارق كبير بما جاء عن أقوال الكافرين على رسول الله بانه مجنون ، وهذا أمر طبيعي جداً لأن الكافر لن يمدح رسول الله
ولكن الفاجعة بالكتاب المقدس هي أن أقرباء اليسوع وامه قالوا انه مختل عقلياً .
مرقص
3: 21 و لما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا انه مختل
فالطبيعي للعقلاء أن نصدق الأقرباء ولا نصدق المشركين ....
( الدليل الثاني عشر)
13) وقد ادعى النصارى بقول : جواز السحر على الأنبياء يرفع الثقة والأمان بما يقولونه.
والرد : هذا طبعاً كلام مجانين ، لأن الافضل من هذا القول هو : جواز الخيانة والزنا والغدر والسُكر وعبادة الأوثان على الأنبياء يرفع الثقة والأمان بما يقولونه
فكما جاء بالكتاب المقدس عن انبيائه : نوح السكير ام لوط الزاني ام يعقوب الكاذب ام موسى وهارون عبدة الأوثان ام داود الزاني المجرم ام إشعياء وحزقيال اصحاب " نشوة صوفية ".ام صموئيل وناثان وحتى عاموس أنبياء رسميين للدولة أم ثامار و راحاب و زوجة أوريا الحثي و راعوث اجداد اليسوع الزواني والذي اصبح من أولاد مواب والعمانيون والموابيونً لا يدخلون جماعة الرب إلى الأبد ...
( الدليل الثالث عشر )
14) ووقع في مرسل عبد الرحمن بن كعب عند ابن سعد " فقالت أخت لبيد بن الأعصم: إن يكن نبيًا فسيخبر، وإلا فسيذهله هذا السحر حتى يذهب عقله".
قلت: فوقع الشق الأول كما في هذا الحديث الصحيح"
ووقع في حديث عمرة عن عائشـة، فقـيل: يا رسول الله لو قتلت لبيد ابن الأعصم ، قال: "ما وراءه من عذاب الله أشـد "، وفي رواية عمرة: " فأخـذه النبي -صلى الله عليه وسلم- فاعترف فعـفا عنه"، وفي حديث زيد بن أرقـم: " فما ذكـر رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- لذلك اليهودي شيـئًا مما صـنع به ولا رآه في وجهه".
وفي مرسل عمر بن الحكم: " فقال له: ما حملك على هذا؟ قال: حب الدنانير ".
وقد تقدم في كتاب الجزية قول ابن شهاب أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقتله....
(الدليل الرابع عشر)
15) قال سيدنا علي رضى الله عنه انطلقت في حاجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهبطت فإذا ماء البئر قد صار كأنه ماء الحنا من السحر فطلبته مستعجلا حتى انتهيت إلى أسفل القليب فلم أظفر به قال الذين معي ما فيه شيء فاصعد فقلت لا و الله ما كذبت و ما كذبت و ما نفسي به مثل أنفسكم يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم طلبت طلبا بلطف فاستخرجت حقا ... فلو كان الرسول مسحور وظهرت عليه اعراض السحر امام الصحابة ... ما قال سيدنا على كرم الله وجهه (ما كذبت و ما كذبت و ما نفسي به مثل أنفسكم
) ... (الدليل الخامس عشر )
ملحوظة :
كل الأنبياء والرسل من خلق آدم عليه السلام على خاتم النبيين والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حفظهم الله عز وجل من كيد الشياطين وأفعالهم ... لأن الله عز وجل قال : إن كيد الشيطان كان ضعيفا .
وقال الله عز وجل لإبليس : إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الغَاوِينَ
ويؤكد إبليس هذا ويقول : وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُم
ولكنني خاطبتهم بنفس أسلوبهم ونفس تفكيرهم .. يشككون في حضرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكتابهم المقدس ما جعل فضيحة لنبي أو رسول إلا ونسبها لهم .. ولا حول ولا قوة إلا بالله
انتهت الجبهة الأولى .... ولننتقل على الجبهة الثانية في علم السحر والسحرة
والمفاجأة الكبرى
يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة Lion_Hamza ; 27-12-2005 الساعة 01:43 AM
المفضلات