بين الطب والفقه

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

بين الطب والفقه

النتائج 1 إلى 10 من 17

الموضوع: بين الطب والفقه

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    7,696
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    09-08-2017
    على الساعة
    09:57 AM

    افتراضي

    اقتباس
    وانا لا احتاج منكم جميعا هنا الا الدعاء الصادق لي و طلب الرحمة والغفران لوالدي رحمه الله
    اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يغفر ويرحم والد اخى مصعب
    اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يغفر ويرحم والد اخى مصعب
    اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يغفر ويرحم والد اخى مصعب
    اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يغفر ويرحم والد اخى مصعب
    اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يوفق اخى مصعب فى عمله
    ودينه ودنياه لما فيه الخير لاخرته
    اللهم اااااااااااااااااامين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,155
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-01-2014
    على الساعة
    02:17 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gardanyah مشاهدة المشاركة

    اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يغفر ويرحم والد اخى مصعب
    اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يغفر ويرحم والد اخى مصعب
    اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يغفر ويرحم والد اخى مصعب
    اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يغفر ويرحم والد اخى مصعب
    اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يوفق اخى مصعب فى عمله
    ودينه ودنياه لما فيه الخير لاخرته
    اللهم اااااااااااااااااامين

    اللهم استجب
    جزاك الله خيرا اختي الفاضلة ورفع الله قدرك في الدنيا والآخره
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,155
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-01-2014
    على الساعة
    02:17 PM
    التدواي(Treatment) الفرق بين العلاج والتداوي في اللغة :
    التداوي: تداوى المريض تداويا اي بتناول الدواء ( القاموس المحيط والمعجم الوسيط مادة "دوى")
    العلاج: فهو مصد عالج الطبيب المريض يعالج معالجة وعلاجا, أي داواه( المصادر السابقة مادة"علج"
    اذا التداوي هو من جانب المريض ويقصد به :تناوله الدواء, أو قيامه بإجراء الفحوصات والعمليات الجراحية مثلا لأجل البرء من المرض بإذن الله.
    وأما المداواة والعلاج فهما من جانب الطبيب , اي قيام الطبيب بإعطاء الدواء أو إجراء العمليات أو نحو ذلك مما يؤدي الى الشفاء بإذن الله تعالى.
    لقد أصبح للتداوي في العصر الحاضر أشكال و وسائل عديدة جدا منها: العلاج بالأدوية(Drugs) والعلاج بالجراحة والعلاج النفسي ,والعلاج الفيزيائي(physiotherapy) وغيرها كثير من الوسائل العلاجية المستجدة.
    أحكام التداوي:
    1- مشروعية التداوي: لقد كان النبي يتداوى وكان يأمر بالتداوي لمن أصابه مرض من أهله أو أصحابه وكان النبي يقول:( إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء , فتداووا ولا تداووا بالحرام)اخرجه ابو داود من حديث ابي الدرداء.
    قال ابن القيم ( وهذا يعم أدواء القلب والروح والبدن وأدويتها) ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص7)



    يتبــــــــــــــــــــــــــع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,155
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-01-2014
    على الساعة
    02:17 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mosaab1975 مشاهدة المشاركة
    التدواي(Treatment) الفرق بين العلاج والتداوي في اللغة :
    التداوي: تداوى المريض تداويا اي بتناول الدواء ( القاموس المحيط والمعجم الوسيط مادة "دوى")
    العلاج: فهو مصد عالج الطبيب المريض يعالج معالجة وعلاجا, أي داواه( المصادر السابقة مادة"علج"
    اذا التداوي هو من جانب المريض ويقصد به :تناوله الدواء, أو قيامه بإجراء الفحوصات والعمليات الجراحية مثلا لأجل البرء من المرض بإذن الله.
    وأما المداواة والعلاج فهما من جانب الطبيب , اي قيام الطبيب بإعطاء الدواء أو إجراء العمليات أو نحو ذلك مما يؤدي الى الشفاء بإذن الله تعالى.
    لقد أصبح للتداوي في العصر الحاضر أشكال و وسائل عديدة جدا منها: العلاج بالأدوية(Drugs) والعلاج بالجراحة والعلاج النفسي ,والعلاج الفيزيائي(physiotherapy) وغيرها كثير من الوسائل العلاجية المستجدة.
    أحكام التداوي:
    1- مشروعية التداوي: لقد كان النبي يتداوى وكان يأمر بالتداوي لمن أصابه مرض من أهله أو أصحابه وكان النبي يقول:( إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء , فتداووا ولا تداووا بالحرام)اخرجه ابو داود من حديث ابي الدرداء.
    قال ابن القيم ( وهذا يعم أدواء القلب والروح والبدن وأدويتها) ( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ص7)



    يتبــــــــــــــــــــــــــع

    وللفقهاء في حكم التداوي مذاهب وأقوال نذكر أهمها:
    القول الأول: إن التداوي مباح وهذا راي جمهور من الفقهاء لكنهم اختلفوا فيما بينهم , فمنهم من قال: إن التداوي أفضل ومنهم من قال :إن تركه أفضل, قال شيخ الإسلام ابن تيمية( الفتاوى 21/564) ( كان كثير من أهل الفضل والمعرفة يفضل تركه تفضيلا واختيارا .... وهذا هو المنصوص عن احمد وان كان من اصحابه من يوجبه ومنهم من يستحبه ويرجحه)
    القول الثاني: إن التداوي مستحب وهذا راي الشافعية وجماعة من علماء السلف والخلف وهو قول الحنفية وجمهور المالكية( الفتاوى الهندية5/354).
    القول الثالث: وهو أن التداوي واجب ما دام ذلك ممكنا ووهذا رأي جماعة من أصحاب الشافعي وبعض الحنابلة وقيده بعضهم بأن يوجد ظن بأن التداوي ينفع( الآداب الشرعية2/361 ومجموع الفتاوى لأبن تيمية 21/564) وقيده الحنفية بأن يكون الدواء المستعمل مقطوعا بالشفاء منه كالماء المزيل لضرر العطش والغذاء المزيل لضرر الجوع.( الفتاوى الهندية 5/355)
    القول الرابع: لغلاة الصوفيه قول بأن التداوي محرم وهو قول لا ينبغي ذكره إلا للرد عليه ولذلك لم يذكره بعض المحقيقين .

    2- على الرغم ان بعض اهل العلم قد ذهبوا الى عدم وجوب التداوي لما ورد في القرآن الكريم على لسان ابراهيم عليه السلام:((وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) (الشعراء : 80 ), وقول النبي ( يدخل الجنة من أمتي سبعون الفا بغير بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون) (أخرجه البخاري في الطب 5270 ومسلم في الإيمان 321, من حديث ابن عباس رضي الله عنه).
    غير ابن القيم رحمه الله ذهب الى ( إن التداوي لا ينافي التوكل : كما لا ينافيه دفع الجوع والعطش والحر والبرد بأضدادها , بل لا تتم حقيقة التوحيد الا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله تعالى مقتضيات لمسبباتها قدرا وشرعا, وإن تعطليها يقدح في نفس التوكل كما يقدح في الأمر والحكمة ويضعفه من حيث يظن معطلها أن تركها أقوى في التوكل , فإن تركها عجز ينافي التوكل الذي حقيقته اعتمادا القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه, ودفع ما يضره في دينه ودنياه.....)زاد المعاد .
    وقد قيل لأبي الدرداء في مرضه : ما تشكي؟ قال ذنوبي , قيل : فما تشتهي ؟ قال رحمة ربي, قيل: أفلا ندعو لك طبيبا ؟ قال الطبيب أمرضني .(حلية ألولياء لأبي نعيم)
    والإمام الحموي رد على هؤلاء بقوله:( إن التوطل لا ينافي التسبب’ لأن التوكل اعتماد القلب على الله عز وجل وذلك لاينافي الأسباب .... فإن المعالج إذا كان عالما بالطب يعمل ما ينبغي عمله ثم يكل الأمر الى الله تعالى, ويتوكل عليه في نجاحه ويتضرع اليه في إتمام عمله, فيكون بمنزلة الفلاح يحرث الأرض ويدع فيها البذر ويتحين الوقت ثم يتضرع الى خالقه سبحانه في بلوغ الغاية ودفع العاهات وإنزال القطر وكذلك يفعل المداوي يسقس الدواء ويدبر المريض بكل ما تصل القوة اليه, ويستعمل بعد ذلك التوكل على الله سبحانه , ولو كان التوكل وحده كافيا لما قال تعالى:((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعاً) (النساء : 71 ),وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي ( اعقلها و توكل)" أخرجه الترمذي في صفة القيامة", )\

    ما يجوز به التداوي:
    يجوز التداوي بكل دواء يرى أهل الطب نفعه و موافقته للعلة , ومن القواعد الجوهرية في التداوي أنه إن أمكن العدول عن الدواء الى الغذاء او الحمية أفضل , وإن أمكن الإكتفاء بدواء واحد فلا حاجة للأدوية المركبه ...وهكذا.


    يتبــــــــــــــــــــــــــــــع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,155
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-01-2014
    على الساعة
    02:17 PM

    افتراضي

    ما يحرم التداوي به:يحرم التداوي بجميع المحرمات وذلك لعموم النهي عن المحرمات إلا في حال الضرورة فيجوز استعمال المحرم للتداوي اذا تعين علاجا للمرض ولم يكن عنه بديل من الحلال , على ان يكون ذلك بمشورة طبيب عدل ثقه صاحب خبره, ويشترط في هذه الأحوال بقدر الحاجه ودون تجاوز عملا بقاعدة ( الضرورات تقدر بقدرها).
    فيجوز استعمال الأدوية المشتملة على الكحول بنسب مستهلكة تقتضيها الصناعة الدوائية التي لا بديل عنها , كما يجوز استعمال الكحول مطهرا خارجيا للجروح وقاتلا للجراثيم وفي الكريمات والدهون الخارجية.
    وأما حديث النبي صلى الله عليه وسلم:(إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم)""اخرجه
    البخاري في الطب معلقا وصححه ابن حجر في الفتح, واخرجه احمد في كتاب الأشربه والطبراني في الكبير""
    فقد ذكر العلماء أنه يتضمن نفي الحرمة عند العلم بالشفاء فصار معنى الحديث: إن الله تعالى اذن لكم بالتداوي وجعل لكل داء دواء فإن كان في ذلك الدواء شيء محرم وعلمتم أن فيه الشفاء فقد زالت حرمة استعماله , طبعا شرط الا يكون هناك بديل عنه, وفي هذا يقول ابن القيم:( إن في اباحة التداوي به ولا سيما اذا كانت النفوس تميل اليه ذريعة الى تناوله للشهوة واللذه , لاسيما إذا عرفت النفوس انه نافع لها مزيل لأسقامها جالب لشفائها فهذا احب شيء اليها والشارع سد الذريعة الى تناوله بكل ممكن, ولا ريب في أن بين سد الذريعة الى تناوله وفتح الذريعة الى تناوله تناقضا وتعارضا)"" زاد المعاد""
    - لا يجوز استعمال الخمرة الصرفة دواء بحال من الأحوال لقول رسول الله :salla-s:(لا تتداوا بحرام), وكما روى ابن ماجه في سننه وابونعيم , لمن سأله عن الخمر يجعل في الدواء :( إن ذلك ليس بشفاء ولكنه داء))
    التداوي بالرقية: والرقية هي ما يقرأ على المريض أو المكروب من أدعية وأذكار وآيات طلبا للشفاء وقد اجمع الفقهاء على جواز التداوي بالرقية بشروط ( لعلنا نذكرها فيما بعد ان شاء الله)
    الأدوية النبوية: وهي مجموعة من الأدوية التي تعاطاها النبي صلى الله عليه لنفسه أو وصفها لأهله وأصحابه لعلاج بعض الآفات والأمراض وقد قرر أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قد وصف بعض الأدوية بناء على وحي له من ربه كالرقية طبعا مثلا, وبعض تلك الأدوية التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم مما هو شائع في زمانه, فهذه يجوز استعمال استعمالها .
    العلاج يكون واجبا: وتركه حرام كما في حالة كون المرض معديا او يكون الشخص مهدد بالموت او بضرر كبير اذا لم يتم العلاج , فقد اخرج ابوداود والدارقطني والبيهقي عن جابر رضي الله عنه قال:( حرجنا في سفر فاصاب رجلا منا حجر فشجه في رأسه ثم احتلم فسأل: هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ قالوا: ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء , فاغتسل فمات , فلما قدمنا على النبي :salla-s:أخبر بذلك فقال:( قتلوه قاتلهم الله , ألا سألوا إذ لم يعلموا؟ فإنما شفاء العي السؤال....)
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,155
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-01-2014
    على الساعة
    02:17 PM
    مسألة :
    اذا كانت الأضرار التي يسببها التداوي تفوق المرض, فما حكم التداوي في هذه الحالة؟
    فيها قولان:
    الأول: كراهة التداوي:
    اذا كان بفعل يخاف منه حدوث مضاعفات أشد من العلة المراد إزالتها( قرار مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في جده )
    يقول د علي البار في كتابع (أحكام التداوي) (..... وقد يكون عدم التداوي أفضل بالنسبة للمريض وأهله عندما يكون الدواء مشكوكا في فائدته أو يغلب على الظن عدم جدواه, بينما يترجح ضرره ومثال ذلك حالات السرطان المتقدم الذي استشرى في البدن فإن التداوي بالجراحة أو الأشعة أو العقاقير أو جميعها معا لايؤدي في الغالب الى الشفاء بل ربما أدى الى زيادة ألم المريض نتيجه المضاعفات الناتجه عن التداوي.....)
    وقد تكون الأضرار في بعض الأحيان أشد من الفوائد ,ومثال ذلك بعض الأمراض الرثوية ( وجع المفاصل والركب ) حيث أن التداوي لا يقضي على المرض بل يخفف من وطأته ولكنه يسبب أيضا أضرارا جانبية قج تكون شديدة لدى بعض الناس فيكون عدم التداوي في حقهم أفضل من التداوي.

    يكون التداوي محرم:
    عندما يكون الدواء الموصوف مما يحدث أضرارا تفوق أضرار المرض .قال تعالى:( قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا) (البقرة : 219 )
    يقول الشيخ د.محمد مختار الشنقيطي في كتابه (أحكام الجراحة الطبية) بشأن هذه المسألة :
    (( لا يجوز للمسلم الذي ابتلاه الله تعالى بالمرض أن يتناول ما يضره يقينا أو على غلبة الظن فهو مأمور
    بأن يحافظ على بدنة ولا يحل له التفريط فيما وهبه الله من نعمة من الجوارح والأعضاء فكيف يفرط بنفسه)
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,155
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-01-2014
    على الساعة
    02:17 PM
    التداوي بالمحرمات والمواد النجسه:
    لا يخفى أن العلم في العصر الحديث قد اكتشف مصادرا للدواء وطرقا علاجية لم تكن معروفة من قبل . كما أن مختبرات البحث العلمي طورت أساليبا للمعالجة الطبية وصنوف الأدوية بصورة لم تسبق اليها وكان من سوء الحال ان يصدر ذلك من عالَم لا يحكمه مباديء الشريعة الإسلامية في الوقت الذي يعيش فيه المسلمون على هامش حضارة العالم, عالة على غيرهم في كل شيء من علاج ومأكل وملبس ومعتمدين على من لا يؤمن بمبادئهم ومعتقداتهم ومنهجهم في الحياة , فبرزت مشكلة التداوي بالمحرمات والمواد النجسة وهنا نبحث في الحكم الشرعي في هذه المشكلة من خلال مبحثين:
    الأول : قواعد عامة
    الثانية: مسائل في التداوي بالمحرمات.

    أولا : قواعد عامه:
    1) الأصل في الأعيان الحل والطهارة مالم يقم دليل معتبر على التحريم أو النجاسة.
    قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة : 29 )
    قال الشيخ ابن سعدي في تفسيره :
    ((وفي هذه الآية العظيمة دليل على أن الأصل في الأشياء الإباحة والطهارة لأنها سيقت في معرض الامتنان يخرج بذلك الخبائث فإن [ تحريمها أيضا ] يؤخذ من فحوى الآية ومعرفة المقصود منها وأنه خلقها لنفعنا فما فيه ضرر فهو خارج من ذلك ومن تمام نعمته منعنا من الخبائث تنزيها لنا ))
    وقال ابن تيمية رحمة الله في الفتاوى الكبرى (12/535):
    ((أعلم أن الأصل في جميع الأعيان الموجودة على اختلاف أصنافها وتباين اوصافها أن تكون حلالا مطلقا للآدميين وان تكون طاهرة لا يحرم عليهم ملابستها ومباشرتها و مماستها وهذه كلنة جامعة ومقالة عامة .....) أ.هـ

    مسألة: نجاسة الخمر:
    قال ابن عثيمين رحمة الله في الشرح الممتع على زاد المستقنع:(http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_18050.shtml)

    جمهور العلماء ـ ومنهم الأئمَّة الأربعة، واختاره شيخ الإِسلام ـ أنَّها نجسة[(802)]، واستدلُّوا بقوله تعالى: {{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}} [المائدة: 90] . والرِّجس: النَّجَس؛ بدليل قوله تعالى: {{قُلْ لاَ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ}} [الأنعام: 145] ، ولا مانع من أن تكون في الأصل طيِّبة؛ ثم تنقلب إِلى نجسة بعلَّة الإِسكار؛ كما أن الإِنسان يأكل الطَّعام وهو طيِّب طاهر ثم يخرج خبيثاً نجساً.

    واستدلُّوا أيضاً بقوله تعالى: {{وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا}} [الإِنسان: 21] يعني في الجَنَّة، فدلّ على أنه ليس كذلك في الدُّنيا.

    والصَّحيح: أنها ليست نجسة، والدَّليل على ذلك ما يلي:
    1- حديث أنس رضي الله عنه: «أنَّ الخمرَ لمَّا حُرِّمت خرج النَّاس، وأراقوها في السِّكك»[(803)]، وطُرقات المسلمين لا يجوز أن تكون مكاناً لإِراقة النَّجاسة، ولهذا يَحرُم على الإِنسان أن يبولَ في الطَّريق؛ أو يصبَّ فيه النَّجاسة، ولا فرق في ذلك بين أن تكون واسعة أو ضيِّقة كما جاء في الحديث: «اتقوا اللعَّانَين»، قالوا: وما اللعَّانَان يا رسول الله؟ قال: «الذي يَتَخَلَّى في طريق النَّاس أو في ظلِّهم[(804)]».

    فقوله: «في طريق النَّاس» يعمُّ ما كان واسعاً وضَيِّقاً، على أنَّه يُقال: إِنَّ طُرقات المدينة لم تكن كلُّها واسعة، بل قد قال العلماء رحمهم الله: إِن أوسع ما تكون الطُّرقات سبعة أذرع، يعني عند التَّنازع[(805)].

    فإِن قيل: هل عَلِم النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بإِراقتها؟

    أجيب: إِنْ عَلِمَ فهو إِقرار منه صلّى الله عليه وسلّم ويكون مرفوعاً صريحاً، وإِن لم يَعْلَم فالله تعالى عَلِمَ، ولا يقرُّ عبادَه على مُنكَر، وهذا مرفوع حُكماً.

    2- أنَّه لما حُرِّمت الخمر لم يؤمروا بِغَسْل الأواني بعد إِراقتها، ولو كانت نجسة لأُمروا بِغَسْلها، كما أُمروا بِغَسْل الأواني من لحوم الحُمُر الأهليَّة حين حُرِّمت في غزوة خيبر[(806)].

    فإِن قيل: إِنَّ الخمر كانت في الأواني قبل التَّحريم، ولم تكن نجاستها قد ثبتت.

    أُجيب: أنَّها لما حُرِّمت صارت نجسة قبل أن تُراق.

    3- ما رواه مسلم أن رجلاً جاء براوية خمر فأهداها للنبيِّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: «أما علمتَ أنَّها حُرِّمت؟» فَسَارَّةُ رجلٌ أنْ بِعْها، فقال النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم: «بِمَ سارَرْتَهُ؟»، قال: أمَرْتُهُ ببيعِهَا، فقال النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم: «إِن الذي حَرَّمَ شُرْبَها حَرَّمَ بَيْعَها»، ففتح الرجلُ المزادة حتى ذهب ما فيها[(807)]. وهذا بحضرة النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، ولم يَقُلْ له: اغْسلِها، وهذا بعد التَّحريم بلا ريب.

    4- أنَّ الأصل الطَّهارة حتى يقوم دليل النَّجاسة، ولا دليل هنا. ولا يلزم من التحريم النجاسة؛ بدليل أن السُمَّ حرام وليس بنجس.

    والجواب عن الآية: أنَّه يُراد بالنَّجاسةِ النَّجاسةُ المعنويَّة، لا الحسِّيَّة لوجهين:

    الأول: أنها قُرِنَت بالأنصاب والأزلام والميسر، ونجاسة هذه معنويَّة.

    الثاني: أن الرِّجس هنا قُيِّد بقوله: {{مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ}} فهو رجسٌ عمليٌّ، وليس رجساً عينيّاً تكون به هذه الأشياء نجسة.

    وأما قوله تعالى: {{وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا}} [الإِنسان: 21] ، فإِننا لا نقول بمفهوم شيء من نعيم الآخرة؛ لأننا نتكلَّم عن أحكام الدُّنيا.

    وأيضاً: فكلُّ ما في الجنَّة طَهُور فليس هناك شيء نجس.

    ثم إِن المراد بالطَّهور هنا الطَّهورُ المعنويُّ الذي قال الله فيه: {{لاَ فِيهَا غَوْلٌ وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنْزِفُونَ *}} [الصافات] وهذا متعيِّن؛ لأن لدينا سُنَّة عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم بِعَدَمِ النَّجاسة.

    ثم إِن شراب أهل الجنَّة ليس مقصوراً على الخمر، بل فيها أنهار من ماء ولَبَن وعسل، وكلُّها يُشرب منها، فهل يمكن أن يُقال: إِنَّ ماء الدنيا ولَبَنَها وعسَلَها نَجِس بمفهوم هذه الآية؟.

    فإِن قيل: كيف تخالف الجمهور؟.

    فالجواب: أن الله تعالى أمر عند التَّنازع بالرُّجوع إلى الكتاب والسُّنَّة، دون اعتبار الكثرة من أحد الجانبين، وبالرُّجوع إلى الكتاب والسُّنَّة يتبيَّن للمتأمِّل أنه لا دليل فيهما على نجاسة الخمر نجاسة حسيَّة، وإِذا لم يَقُم دليل على ذلك فالأصل الطَّهارة، على أننا بيَّنَّا من الأدلَّة ما يَدُلُّ على طهارته الطَّهارة الحسيَّة.

    فائدة (منقوله من أحكام الأدوية .د حسن الفكي)
    ممن خالف الجمهور أيضا وقال بطهارة الخمر وعدم نجاسة عينها:
    _ الإمام مالك
    -- الليث بن سعد فقيه مصر.
    -- المزني صاحب الشافعي.
    ومن المتأخرين:
    -- الشوكاني
    -- الصنعاني ( سبل السلام)
    ومن المعاصرين:
    أحمد شاكر( في تعليقه على المحلى 1/192)
    محمد رشيد رضا (تفسير المنار 4/505,821)
    الألباني ( تمام المنة ص 55)
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بين الطب والفقه

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-06-2013, 03:49 PM
  2. الطب النبوي يعالج أمراضاً عجز الطب الحديث عن شفائها
    بواسطة عصر يوم في المنتدى المنتدى الطبي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-02-2013, 10:00 PM
  3. الطب الأخضر
    بواسطة mosaab1975 في المنتدى قسم العناية بالبشرة والصحة والجمال
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-10-2011, 09:22 PM
  4. أسرار الحبة السوداء من الطب النبوي تتجلى في الطب الحديث
    بواسطة الزهراء حبيبتي في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 20-03-2010, 11:38 PM
  5. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-03-2007, 07:56 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

بين الطب والفقه

بين الطب والفقه