

-
مشاركة: الى حبيب عبد الملك فقط.....لو سمحتو اريد ردا شاملا على كلام القساوسه شامل
5 - صفات المسيح هي صفات الله
ونقدم هنا جدولاً يبينّ أن صفات المسيح هي صفات اللّه:
عن الله الصفة عن يسوع
إشعياء 40: 28 الخالق يوحنا 1: 3
إشعياء 45: 22 ، 43: 11 المخلِّص يوحنا 4: 42
1 صموئيل 2: 6 مقيم الموتى يوحنا 5: 21
يوئيل 3: 12 الديان يوحنا 5: 27 ، متى 25: 31
إشعياء 60: 19 ، 20 النور يسوع يوحنا 8: 12
خروج 3: 14 الكائن (أنا هو) يوحنا 8: 58 ، 18: 5 و 6
مزمور 23: 1 الراعي يوحنا 10: 11
إشعياء 42: 8 ، 48: 11 مجد اللّه يوحنا 17: 1 و 5
إشعياء 41: 4 ، 44: 6 الأول والآخر رؤيا 1: 17 ، 2: 8
هوشع 13: 14 الفادي رؤيا 5: 9
إشعياء 62: 5 ، هوشع 2: 16 العريس رؤيا 21: 2 ، متى 25: 1
مزمور 18: 2 الصخرة 1 كورنثوس 10: 4
إرميا 31: 34 غافر الخطية مرقس 2: 7 و 10
مزمور 148: 2 تعبده الملائكة عبرانيين 1: 6
في كل العهد القديم تُرفَع له الصلاة أعمال 7: 59
مزمور 148: 5 خالق الملائكة كولوسي 1: 16
إشعياء 45: 23 الاعتراف به رباً فيلبي 2: 11
ثقتي في السيد المسيح
بقلم
جوش مكدويل
ثانياً - المسيح يعمل عمل اللّه
1 - المسيح يغفر الخطية:
لا يغفر الخطية إلا اللّه (مرقس 2: 7 متى 9: 5 و 6). ولكن يسوع شفى المفلوج ثم غفر خطاياه. وعندما احتجَّ رجال الدين اليهود على هذا الغفران سألهم يسوع: أيُّما أيسر: أن يُقال مغفورة لك خطاياك، أم أن يُقال قُمْ وامْشِ؟ . الكاذب يقول: مغفورة لك خطاياك لأن نتيجة هذا القول لن تظهر فوراً، ولكن صاحب السلطان على شفاء المرض، الذي له سلطان على غفران الخطية، هو الذي يملك أن يقول العبارتين. قد نغفر نحن لمن يسيء إلينا، لكن مَنْ يملك مغفرة الخطية الموجَّهة ضد اللّه غير اللّه؟ إن المسيح وهو يغفر الخطية كان يمارس سلطان اللّه، ويعمل ما لا يمكن أن يعمله غير اللّه.
2 - المسيح لا يتغيَّر:
كل ما في العالم، وكل من في العالم يتغيّر، إلا اللّه. وهذا ما يقوله الكتاب عن يسوع (عبرانيين 13: 8 مع ملاخي 3: 6).
3 - المسيح هو الحياة:
قال المسيح: أنا هو الحياة (يوحنا 14: 6). لم يقل إنه يعرف الطريق والحق والحياة، ولم يقل إنه يعلم عنها، ولم يقل إنه يعلن طريقاً جديداً، لكنه أعلن أنه المفتاح النهائي لكل الأسرار. هو نفسه الحياة.
وهو الذي يمنح الحياة. ويقول يوحنا: وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللّهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الِابْنُ فَلَهُ الْحَيَاةُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ ابْنُ اللّهِ فَلَيْسَتْ لَهُ الْحَيَاةُ (1 يوحنا 5: 11 ، 12).
وقد وصف يسوع نفسه بالكرمة الحقيقية التي تمدُّ أغصانها بالحياة، وأعلن أن اللّه أعطاه سلطاناً على كل جسد ليعطي حياة أبدية لكل من أعطاه له اللّه.
4 - يسوع يدين:
قيل عن اللّه الآب إنه أعطى الابن سُلْطَاناً أَنْ يَدِينَ (يوحنا 5: 27). وسوف يقيم يسوع الموتى ويجمع كل الأمم أمامه، ويجلس على عرش المجد ويدين العالم. وسيذهب البعض للسماء، ويذهب البعض الآخر للجحيم، بناءً على حكمه وقضائه.
ثقتي في السيد المسيح
بقلم
جوش مكدويل
ثالثاً - المسيح يحمل ألقاب اللّه
1 - لقب يهوه (أي الرب):
وهو اسم الجلالة عند اليهود، وكانوا لا ينطقونه أبداً إجلالاً للّه، ولكنهم كانوا يقرأونه أدوناي بمعنى السيد . وفي العصور المتأخرة، حسب ما جاء في المشنا، سُمح للكهنة أن ينطقوا هذا الاسم في نهاية العبادة داخل الهيكل فقط، عند إعطاء البركة للشعب. ولكن في كل المناسبات الأخرى كانوا يستخدمون كلمة أدوناي . ويقول فيلو: هذه الحروف الأربعة يهوه لا يجب أن تُقال أو تُسمع إلا من أشخاص تطهَّرت آذانهم وألسنتهم بالحكمة .
والاسم يهوه يعني الكائن (خروج 3: 14). وعندما يطلق المسيح الاسم على نفسه فإنه يعلن أنه اللّه. وهذا ما نجده في القول: أنا هو .. وفي يوحنا 8: 24 يقول المسيح: إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ . وفي آية 28 يقول: َتَى رَفَعْتُمُ ابْنَ الْإِنْسَانِ (على الصليب)، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وهو بهذا يستعمل لنفسه اسم الجلالة يهوه الذي أعلن به اللّه نفسه لموسى: أَهْيَهِ الّذِي أَهْيَهْ أي أنا هو الذي أنا هو - هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ (خروج 3: 14).
وفي إنجيل متى 13: 14 ، 15 يقول المسيح عن نفسه إنه الرب الذي أعلن ذاته في العهد القديم (إشعياء 6: 8 - 10). (قارن خروج 3: 14 مع يوحنا 4: 26 ، 6: 35 ، 8: 12 ، 10: 9 ، 11: 25).
وفي يوحنا 12: 41 نقرأ عن المسيح أنه الشخص الذي رآه إشعياء (6: 1). كما يقول إشعياء عن سابق المسيح (المعمدان) إنه سيُعِدُّ طريق الرب (إشعياء 40: 3). وقد قَبِلَ المسيح إعلان أهل السامرة عنه أنه المسيح مخلص العالم (يوحنا 4: 42)، وهذا ما يقوله العهد القديم عن اللّه (هوشع 13: 4): أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ وَإِلَهاً سُِوَايَ لَسْتَ تَعْرِفُ، وَلَا مُخَلِّصَ غَيْرِي .
2 - لقب ابن اللّه :
يقول هيلارين فيلدر إن جستاف دالمان أعظم علماء اللغة الأرامية التي كان يتحدث بها يسوع، وجد نفسه مضطراً للاعتراف: إن يسوع لم يعلن نفسه أنه ابن اللّه بطريقة يُفهَم أنه يعني مجرد العلاقة الدينية أو الأدبية، وهي العلاقة التي يمكن بل ويجب أن تكون لآخرين أيضاً... ولكن يسوع أعلن بكل وضوح - بعيداً عن أيّ لَبْس - أنه ليس ابناً من أبناء اللّه بل أنه هو الابن الوحيد .
صحيح أن البشر يُدعَون أبناء اللّه (هوشع 1: 10) كما أن الملائكة يُدعَون كذلك (أيوب 1: 6 ، 38: 7). ولكن المسيح يستخدم هذا اللقب عن نفسه بمعنى مختلف، فهو الوحيد، المولود من اللّه، المساوي للّه، الأزلي كاللّه. وفي مساواته نفسه باللّه نجد عقيدة الثالوث (يوحنا 10: 33 - 38 ، 3: 35 ، 5: 19 - 27 ، 6: 27 ، 14: 13 ، مرقس 13: 32 ، متى 23: 9 ، 10).
وقد مدح المسيح بطرس عندما أعلن أن المسيح هو ابن اللّه (متى 16: 16 ، 17). ويخاطب المسيح الآب بقوله: أبي ويقول عنه للتلاميذ أبوكم لكنه لا يجمع أبداً نفسه مع تلاميذه بالقول: أبونا السماوي . وحتى عندما يتكلم عن شيء مشترك سيفعله مع تلاميذه يقول: حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيداً فِي مَلَكُوتِ أَبِي (متى 26: 29). ويقول: أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي (لوقا 24: 49). تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي (متى 25: 34) وهكذا يفرّق دائماً بين بنّوَته هو للآب وبنّوَة التلاميذ للآب.
وقد فهم سامعو المسيح أنه يقصد أنه هو اللّه. وقد خاطب المسيح الآب في الأناجيل 104 مرة، فهم التلاميذ والأعداء منها أن المسيح يعلن ألوهيته.
3 - لقب ابن الإنسان :
يستخدم المسيح هذا اللقب بثلاث طرق مختلفة:
(ا) في خدمته الأرضية:
متى 8: 20 ، 9: 6 ، 11: 19 ، 16: 13 ، لوقا 19: 10 ، 22: 48.
(ب) في الإِنباء بآلامه:
متى 12: 40 ، 17: 9 و 22 ، 20: 18.
(ح) في التعليم عن مجيئه ثانية:
متى 13: 41 ، 24: 27 و 30 ، 25: 31 ، لوقا 18: 8 ، 21: 36.
ولم يستخدم هذا اللقب أحد غيره في العهد الجديد، ولم يخاطبه به أحد إلا في مرة واحدة كانوا يسألونه فيها عن كلام اقتبسوه عنه (يوحنا 12: 34) وإلا في قول استفانوس وقت استشهاده (أعمال 7: 56). وواضح أن هذا اللقب يعني أنه المسيا الآتي كما فهم اليهود ذلك (يوحنا 12: 34).
وفي هذا اللقب يعلن يسوع أن فيه تتم نبوات العهد القديم عن المسيا، كما جاء في نبوة دانيال (دنيال 7: 13 ، 14)، وفي مرقس 14: 61 - 64 يطبّق المسيح ما جاء في دانيال 7: 13 ، 14 مع مزمور 110: 1 على نفسه كشيء سيحدث أمام أعينهم، فهو قد جمع في نفسه بين المسيّا وعبد الرب (يهوه).
4 - لقب أبا الآب :
لقد أكد المسيح أن علاقته بالآب علاقة فريدة لم يستطع أحد أن يدَّعيها من قبل. ويجيء الاسم من الكلمة الأرامية أبا التي استخدمها المسيح في صلاته. ولم يحدث أن خاطب أحد من اليهود اللّه بهذه الكلمة، لأنها الكلمة التي تُستعمل في البيت من الابن لأبيه، وقد خاطب اليهود اللّه كأب بكلمة أبينا وهي خطاب الآب طلباً لرحمته وغفرانه، وهو ما لم يخاطبه به المسيح أبداً، فالمسيح يخاطبه بكلمة أبا التي تعبّر عن الحب والقُرب الوثيق. ولهذا ميَّز بين علاقته هو بالآب وعلاقة سائر البشر بالآب. ومع أن داود تحدث عن علاقة الرب بشعبه كعلاقة الآب بأبنائه (مزمور 103: 13) إلا أنه لم يخاطب اللّه أبداً كأب. وعندما قال المسيح إن اللّه أبوه قال اليهود عنه إنه يجدف (يوحنا 5: 18) لأنهم أدركوا أن المسيح يساوي نفسه باللّه.
نصرة الحق
رد على شيخ في أحد الدول العربية
حول بعض العقائد المختلف عليها
بقلم
اسكندر جديد
أكان الأنبياء الذين سبقوا مجيء المسيح يؤمنون بألوهيته؟ ـ الجواب بنعم يحتاج إلى إثبات .
نعم، كان الأنبياء الذين سبقوا مجيء المسيح يؤمنون بألوهيته, وهذا ثابت في شهادتهم المدونة في أسفارهم الموحى بها من الله:
ـ 1 ـ داود
أ - المزمور الثاني إذ يقول للملوك وقضاة الأرض: فَا لْآنَ يَا أَيُّهَا الْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ الْأَرْضِ. اعْبُدُوا الرَّبَّ بِخَوْفٍ واهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ. قَبِّلُوا الِابْنَ لِئَلَّا يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ الطَّرِيقِ. لِأَنَّهُ عَنْ قَلِيلٍ يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ ـ مزمور 2: 10-12 . فداود هنا لم يوص بالتعبد له فقط، بل أيضاً طوب جميع المتكلين عليه، علماً بأن الكتاب المقدس صرح باللعنة على كل من يتكل على الإنسان,
ب - المزمور 110، إذ يقول: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ ـ مزمور 110: 1 . وقد استشهد المسيح نفسه بهذه العبارات في حواره مع رجال الدين اليهود، إذ سألهم قائلاً: مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟ قَالُوا لَهُ: ابْنُ دَاوُدَ . قَالَ لَهُمْ: فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً، فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟ ـ متى 22: 43-45 .
ـ 2 ـ إشعياء
أ - إذ يقول فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ غُصْنُ الرَّبِّ بَهَاءً وَمَجْداًف ـ إشعياء 4: 2 . والغصن في لغة الكتاب المقدس يشير إلى المسيح, وقد كان عند الأنبياء اصطلاح على تلقيب المسيح بالغصن, بدليل قول إرميا النبي: هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرٍّ، فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقّاً وَعَدْلاً فِي الْأَرْضِ ـ إرميا 23: 5 . وقول زكريا النبي: هُوَذَا الرَّجُلُ الْغُصْنُ اسْمُهُ. وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ ـ زكريا 6: 12 .
ب - إذ يقول: فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُّزِيَّا الْمَلِكِ رَأَيْتُ السَّيِّدَ جَالِساً عَلَى كُرْسِيٍّ عَالٍ وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلَأُ الْهَيْكَلَ. السَّرَافِيمُ وَاقِفُونَ فَوْقَهُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ. بِا ثْنَيْنِ يُغَطِّي وَجْهَهُ، وَبِاثْنَيْنِ يُغَطِّي رِجْلَيْهِ، وَبَاثْنَيْنِ يَطِيرُ. وَهَذَا نَادَى ذَاكَ: قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الْأَرْضِ ـ إشعياء 6: 1-3 . وكلام النبي هنا كان عن يسوع المسيح بدليل قول الإنجيل: قَالَ إِشَعْيَاءُ هذا حِينَ رَأَى مَجْدَهُ وَتَكَلَّمَ عَنْهُ ـ يوحنا 12: 41 .
ج - لِأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً، مُشِيراً، إِلَهاً قَدِيراً، أَباً أَبَدِيّاً، رَئِيسَ السَّلَامِ ـ إشعياء 9: 6 .
ـ 3 ـ إرميا
إذ يقول: هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرٍّ، فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقّاً وَعَدْلاً فِي الْأَرْضِ.,, وَه ذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: الرَّبُّ بِرُّنَا ـ وفي العبرية يهوه برنا ـ ـ إرميا 23: 5-6 .
ـ 4 ـ دانيال
أ - إذ يقول: كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الْأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ والْأُمَمِ والْأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لَا يَنْقَرِضُ ـ دانيال 7: 13-14 .
ب - إذ يقول: سَبْعُونَ أُسْبُوعاً قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الْإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالبِرِّ الْأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا والنُّبُّوَةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ. فَا عْلَمْ وافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الْأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبَنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ واثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعاً، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الْأَزْمِنَةِ. وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعاً يُقْطَعُ الْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ والْقُدْسَ، وانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا. وَيُثَبِّتُ عَهْداً مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ الْأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ الذَّبِيحَةَ والتَّقْدِمَةَ ـ دانيال 9: 24-27 .
هذه نبوات عن مجيء المسيح والأعمال الإلهية التي يقوم بها ففي شهادة دانيال الأولى سماه باسم ابن الإنسان وفي الثانية سماه قدوس القدوسين، وهما من ألقاب المسيح التي أطلقها على نفسه ـ متى 20: 28 ورؤيا 3: 7 .
ـ 5 ـ ميخا
إذ يقول: أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الْأَزَلِ ـ ميخا 5: 2 .
فهنا نبوة عن تجسد الرب يسوع وولادته في بيت لحم وشهادة بأزليته, ومخارجه تعني ظهورات الأقنوم الثاني منذ القديم كظهوره في ملاك العهد لإبراهيم ـ تكوين 18 ـ ولموسى ـ خروج 3 ـ وليشوع ـ يشوع 12 ـ ولجدعون ـ قضاة 6 ـ ولمنوح ـ قضاة 13 ـ فالمسيح أزلي بأزلية الله ـ انظر يوحنا 1: 1-2 .
ـ 6 ـ ملاخي
إذ يقول: هَئَنَذَا أُرْسِلُ مَلَاكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ وَمَلَاكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. وَمَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ، وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟ ـ ملاخي 3: 1-2 .
هذه الآيات المجيدة نبوءة بمجيء يوحنا المعمدان سابق المسيح، ليهيء الطريق قدامه, وهو الذي كرز وقال للشعب، توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات, وملاك العهد هو الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس وقد سمى بملاك العهد, لان المواعيد الإلهية للشعب قد تمت فيه, وهو وسيط العهد الجديد أيضاً ـ عبرانيين 9: 15 .
يتبين مما تقدم أن أنبياء العهد القديم كانوا يؤمنون بلاهوت المسيح، وأن أسفارهم تصرح بمجيء شخص إلهي، لابساً طبيعة البشر، ليخلص العالم, وأن ذلك الشخص يكون من نسل المرأة، ومن ذرية إبراهيم، ومن سبط يهوذا، ومن بيت داود, مولوداً من عذراء, وأنه يجعل نفسه تقدمة ليرفع خطية العالم ولنا دليل قاطع على أن ملاك العهد هو الأقنوم الثاني لله، وقد لقب في العهد القديم بملاك يهوه، وإلوهيم، والله، هو المسيح المذكور في العهد الجديد، والذي أتى بعد يوحنا المعمدان, وقد تنبأ عنه إشعياء النبي قائلاً: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. قَّوِمُوا فِي الْقَفْرِ سَبِيلاً لِإِلَهِنَا.,, فَيُعْلَنُ مَجْدُ الرَّبِّ وَيَرَاهُ كُلُّ بَشَرٍ جَمِيعاً، لِأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ ـ إشعياء 40: 3-5 .
وإذا نظرنا إلى العهد الجديد، نرى أن الذي يعد الطريق هو يوحنا المعمدان، وأن الآتي الذي عبر عنه إشعياء بلفظة إلهنا هو المسيح, وأن السيد الرب الذي يأتي إلى هيكله هو المسيح ـ متى 11: 10، مرقس 1: 2، لوقا 1: 76 و7: 2
المسيح
المسيح هو جوهر الديانة المسيحية، ونقطة ارتكاز إيمانها. وكل تعليم يمس أيّ وجه من وجوه العقائد في شخصية المسيح الممجدة يمس الديانة المسيحية في صميمها. كما أن كل تعليم يؤيد عقائد الإيمان المسيحي عن ذات المسيح القدوسة يؤيد المسيحية، ويصادق على صحة معتقدها فيه وإيمانها به.
ولقد يعد أمراً عجيباً أن نقول إن الإسلام يقدس ذات المسيح تقديساً تاماً، ويصادق على جميع عقائد الديانة المسيحية عن شخصه المبارك، بما يُعدّ شهادة قوية على صدق تعليمها عنه، ودليلاً ناطقاً يؤيد ما تعلم به عن ألوهيته ورفعته وكفارته، وموته وقيامته، وصعوده إلى السماء، ومجيئه العتيد.
ولكن وإن عُدّ هذا أمراً غريباً فهو الحقيقة المقررة الثابتة.
المسيح إله حق وإنسان حق
هذه هي العقيدة المسيحية الصحيحة عن ذات المسيح، وهذا أيضاً ما يعلّم به القرآن عنه، فإن أول ما يلفت نظر مطالعه أنه ينسب للسيد المسيح ما هو خاص بذات الله تعالى، وما هو خاص بطبيعة الإنسان. فهو يدعوه كلمة الله وروحه، وأنه يبرئ الأكمه والأبرص، ويحيي الموتى، ويخلق من الطين كهيئة الطير فيكون طيراً، في الوقت الذي يقول فيه عنه إنه لن يستنكف أن يكون عبد الله، وأنه كان يأكل الطعام ويمشي في الأسواق.
والمسيح - الذي هو كلمة الله وروح منه، هو في الوقت ذاته، رسول الله وعبده واحد لا نظير له. وحمل المتعارضات على شيء واحد، من جهة واحدة، محال، إذ لا يمكن منطقياً للشيء الواحد أن يكون ولا يكون معاً، كما لا يمكن للشيء الواحد أن يكون أبيض وأسود في وقت واحد. فالقرآن يقول عن المسيح إنه كلمة الله وروح منه، ثم يقول إنه إنسان يحتاج إلى الطعام والشراب، وهذان شيئان متعارضان لا يمكن تطبيقهما على المسيح من جهة واحدة، لأنه مسيح واحد، يقال عنه شيئان متعارضان.
فالقرآن قال إن في المسيح شيئاً إلهياً وشيئاً بشرياً. ولا شك أن كلا هذين الشيئين هما الطبيعة الإلهية والطبيعة البشرية.
أما كيف يشرح القرآن هذا الأمر ويجلوه، وكيف أقرَّ باجتماع هاتين الطبيعتين المتقابلتين في شخص المسيح، فهذا ما سنشرع في بيانه وإثباته في هذا الباب.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
مشاركات: 24
آخر مشاركة: 03-09-2007, 02:17 PM
-
بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 9
آخر مشاركة: 29-07-2007, 09:47 AM
-
بواسطة moemen_6 في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 18-04-2006, 11:08 AM
-
بواسطة عربيه حره في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 20
آخر مشاركة: 01-01-1970, 03:00 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات