بسم الله الرحمن الرحيم
أريد إضافة رد آخر على هذه الشبهة
ان الله قد رفع القلم عن النائم حتى يصحو ,والطفل حتى يبلغ ,,والمجنون حتى يعقل
معنى ذلك ان الله لا يبدأفى محاسبة هؤلاء إلا عندما يصبح للمجنون عقلاً يفكر به ويدرك به الصواب والخطأ ,,ويبلغ الطفل ويصبح مدركاً للحرام والحلال .. ويستيقظ النائم ويدرك لما يجرى حوله
أما فى حالة وجود مؤثر على هؤلاء لا إرادة لهم فى وجوده فلا يؤاخذهم الله على القول والفعل.
*********
والمكره أيضا هو إنسان مسلوب الإرادة اصبحت إرادته فى يد غيره ولذلك لا يحاسبه الله على ما يقول ويفعل.إلا بعد ان تعود له حريته وتصبح إرادته فى يده.
****
وإذا ضربنا أمثلة من العصر الحديث:- فسجناء سجن [أبو غريب] الذين اصبحت إرادتهم وحريتهم مسلوبة وأكرهوا على خلع ملابسهم والتصوير فى أوضاع لا يرضون عنها والحرمان من النوم والأكل بل وصلت فظاعة الجنود الأمريكيين إلى انهم قدموا لهم لحم الخنزير والخمر فى شهر رمضان والكثير والكثير مما نشر وقرأه الناس وما لم ينشر من فظائع وفضائح لا يتخيلها إنسان.
**
وما فعلته أمريكا مؤخراً فى سجن [جوانتناموا] حيث وصلت بهم الدناءة إلى تنديس المصحف الشريف ..فما بالنا بما فعلوه مع السجناء انفسهم.
**
وما يحدث مع الأسرى الفلسطينين حيث صرحت إحدى السجينات انها كانت تضرب على رأسها فلما جاءها الحيض وطلبت منهم ما تطلبه اى إمرأة فى موقفها رفضوا وتسبب الضرب على رأسها إلى تحول الحيض إلى نزيف كما قالت أيضا انهم هددوها إما ان تعترف او أنهم لديهم اساليب أخرى منها [ الإغتصاب].
***
هؤلاء جميعاً فى عصرنا الحالى او عبر التاريخ الإسلامىمن الذين عذبوا وأكرهوا على اشياء لم يرضوا عنها بمجرد ان خرجوا من السجون و ذهب عنهم جلاديهم الذين عذبوهم رجعوا إلى أحضان الإسلام وظهر ما كانوا يكنوه داخل صدورهم من يقين وإيمان بالله وثبات على دين الحق .
*******
واريد ان اوجه للنصارى كلمتين لدحر هذه الشبهة :-
اولاً:-
لو ان الله يعتبر المسلم الذى يقع تحت التعذيب ويكره ان يقول كلمة كفر او يكره ان يسب الله او الرسول [مرتداًعن الإسلام] لسارع اعداء الإسلام الى إنتهاز هذه الفرصة فى إكراه الملايين من المسلمين عبر التاريخ الإسلامى بواسطة وسائل التعذيب على نطق( كلمة كفر ) تجعل منهم مرتدين إرتداداً صريحاً عن الإسلام.
ولكن الله خيب ظنهم وخذلهم بهذا التشريع السمح [ فموتوا بغيظكم]
ثانياً:-
احياناً يطلق النصارى شبهات تناقض ما قالوه فى احوال آخرى
النصرانى الذى ألقى هذه الشبهة التى تتحدث عن أن الإسلام يعامل الناس بنياتهم وضمائرهم عندما يكرهوا على قول ما يناقض عقيدتهم وان المسلم الذى يكره ان ينطق بكلمة كفر و قلبه مطمئن بالإيمان هو مسلم لم يخرج من ملة الإسلام ...لا يدرى انه إتهم المسلمين من قبل انهم إختطفوا النصرانيات ليكرهوهن على دخول الإسلام وملئوا الدنيا صياحاً ان الإسلام يتم فرضه عنوة على القبطيات ......فلماذا إذن يكره مسلم نصرانية على دخول الإسلام ولدينا تشريع لا يهتم بما يقوله المكره طالما ان ما فى قلبه يخالف ما يقوله لسانه .
أليس هذا تناقض وتضارب .
*************