مهارات الاتصال وبناء العلاقات [1]

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

مهارات الاتصال وبناء العلاقات [1]

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: مهارات الاتصال وبناء العلاقات [1]

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,559
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-10-2014
    على الساعة
    02:32 AM

    افتراضي الصفات المؤهلة [2]

    الصفات المؤهلة [2]
    مفكرة الإسلام : عزيزي القارئ تحدثنا في المقال السابق عن الصفات المؤهلة لتكون ممتازًا في عملية الاتصال مع الآخرين وتوقفنا عند الصفة الثالثة وها هنا نحن نكمل هذه الصفات بهدف توصيلك إلى أحسن صورة وأنجح طريقة في الاتصال مع الآخرين.

    الصفة الرابعة: التواضع:
    قال تعالى في كتابه الكريم: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص:83].
    وقال صلى الله عليه وسلم: 'وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله'.

    التواضع أساس هام جدًا في اتصالك مع الآخرين فالشخص المتكبر مهما تعلم من فنون الاتصال والتعامل مع الآخرين لن يصل إلى اتصال ناجح حقيقي، وذلك لأن تكبره سيظل حاجزًا منيعًا بينه وبين الناس.

    إن الكبر بمثابة الجدار العازل يعزل صاحبه عن الاتصال بالعالم الخارجي فهو يمنعك من الاتصال بالله قال تعالى في الحديث القدسي: 'الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدًا منهما ألقيته في النار ولا أبالي'.
    ويمنعك من الاتصال بالجنة ودخولها: 'لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر'.

    ولك أن تتأمل يا أخي رجل فقد الاتصال بالله وبالجنة وبالناس ماذا ستكون قيمته ووزنه في هذه الحياة الدنيا ؟

    لا شيء.

    ومرة أخرى نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يضرب لنا المثل في التواضع فقد روي الإمام البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: 'إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت' فكن متواضعًا إلفًا محببًا سهلاً مع الناس.

    الصفة الخامسة: الحلم والأناة والرفق:

    تحتاج إلى هذه الصفات كثيرًا في اتصالك مع الناس فإنه من المعلوم بالضرورة أن الكمال لله وحده عز وجل وأن النقص من طبيعة البشر لذا ينبغي أن نتوقع الخطأ والزلل من الآخرين، فعليك أن تكون حكيمًا مع الناس كاظمًا لغيظك رفيقًا بهم مقدرًا طبيعة النقص في تكوينهم، وإن لم تفعل ذلك وسرت وراء غضبك فقد تنصرم أواصر الأخوة والمحبة ويدب الشقاق والنزاع والخلاف، قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال:46].

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبا أشج عبد القيس: 'إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة'.
    ولم لا تتصف بالرفق وقد قال صلى الله عليه وسلم: 'إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما يعطي على ما سواه' وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم: 'إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه'.

    الصفة السادسة: قبول الآخرين على ما هم عليه الآن:

    تقبل الآخرين بكل ما هم فيه الآن بسلوكهم وصفاتهم وأخلاقهم وأفكارهم ومشاعرهم، تقبل ذلك لأن هذا هو الواقع ونحن لا نعني بالتقبل أنك توافق على كل أفكارهم أو اعتقاداتهم أو مشاعرهم، فإنك ستجد في العالم حولك أصناف شتى من الناس ستجد المسلم والكافر والمؤمن والفاسق، والأمين والخائن، والصديق والعدو، والعصامي والعظامي، والصادق والكاذب، والمتواضع والمتكبر إلى غير ذلك من المتناقضات، وإنما أقصد تقبل كل هؤلاء لتقيم علاقات معهم وتتصل بهم، وتتعامل معهم بأسلوب صحيح فهذا تستفيد منه، وهذا تصلحه وهذا تحجم عن شره وهذا تغيره.

    والمتتبع للسنة يجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيم علاقات واتصالات مع كل الناس بجميع أصنافهم، فتجده في موقف جالس مع كفار قريش يناقشهم ويدعوهم إلى الإسلام، وفي موقف آخر مع أصحابه يعلمهم دينهم، وفي موقف ثالث يزور جاره اليهودي المريض، وفي موقف رابع مدعو إلى طعام من رجل يهودي، وفي موقف خامس مع أزواجه يداعبهم، وفي موقف سادس مع الجارية منطلقة معه حيث شاءت.

    بعض الناس وبكل أسف لا يتصل إلا مع من يوافقونه ويعزل نفسه عن مجتمعه وعن العالم الذي يعيش فيه، وبعضهم يردد كثيرًا أن أغلب الناس لا يعجبونه، وأنهم بحاجة إلى التغير حتى يتصل بهم.

    وهذا فهم خاطئ، لا تنتظر التغيير من أحد بل غير أنت من نفسك، أنت لديك القدرة على التعامل والاتصال مع جميع البشر ومع كل البشر ولكن إذا غيرت من نفسك وصلت لهذا المستوى العالي من الاتصال اللامحدود وتذكر دائمًا أن التغيير يأتي من الداخل لا من الخارج وأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

    هناك مثل صيني يضرب لهؤلاء:
    'أن هناك شاب في العشرين من عمره قرر أن يغير العالم كله خلال عشرين سنة، وبعد عشرين سنة وحينما صار في الأربعين من عمره وجد صعوبة شديدة في ذلك، وأنه لم يستطع أن يغير العالم فقرر أن يغير بلده خلال عشرين عامًا، بعد عشرين عامًا وحينما صار في الستين من عمره وجد أنه لم يصنع شيئًا، فقرر أن يغير من مدينته خلال عشرين عامًا، وبعد عشرين عامًا وحينما صار في الثمانين من عمره، قرر أن يغير من أسرته وبعد عشرين عامًا وحينما صار في المائة من عمره، ووجد أنه لم يغير شيئًا اكتشف أخيرًا الحقيقة المرة.

    'أن التغيير يبدأ من الذات'.
    عزيزي القارئ كن معنا في المقال التالي والذي هو بعنوان 'مبادئ الاتصال الأساسية'.
    ===================
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الـــــــSHARKـــــاوى

    إن المناصب لا تدوم لواحد ..... فإن كنت فى شك فأين الأول؟
    فاصنع من الفعل الجميل فضائل ..... فإذا عزلت فأنها لا تعزل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    1,559
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-10-2014
    على الساعة
    02:32 AM

    افتراضي مبادئ الاتصال الأساسية [5]

    مبادئ الاتصال الأساسية [5]

    عزيزي القارئ:
    انتهينا في المقال السابق من الصفات المؤهلة التي تؤهلك لتكون ممتازًا في عملية الاتصال مع الآخرين.
    والآن دعنا نتعمق أكثر. ولتعلم أن الاتصال بمثابة صرح. وهذا المقال هو الأسس والقواعد التي تقيم عليها هذا الصرح. وكلما كان الأساس أمتن كلما كان الصرح أعلى وأشمخ، فافهم هذه المبادئ جيدًا وقوها في نفسك لتصبح ممتازًا في عملية الاتصال.

    مبادئ الاتصال الأساسية:
    المبدأ الأول: الاتصال يقوم على فهم الآخرين والتآلف معهم:

    دعنا نساعدك بداية أخي القارئ في فهم أنماط الناس من جهة استقبالهم للمعلومات والتعبير عن آرائهم، فمن هذه الجهة يقسم الناس إلى ثلاثة أقسام:

    1ـ البصري:

    هذا الشخص يرى العالم حوله من خلال الصور والرؤية بالعين حتى أنه عند الحديث عن المعاني المجردة يحولها إلى صور مشاهدة فهو يركز أغلب انتباهه على صور وألوان التجربة، وعندما يصف حادثة معينة يصفها من خلال الصور، وتجد عباراته يكثر فيها: أرى ـ أنظر ـ يظهر ـ مشهد ـ وضوح ـ لمعان ـ ملاحظة ـ مراقبة ـ منظر ـ ألوان ـ ظلام ـ ظلال ـ شروق.
    هذا الشخص تجده سريعًا في حركته سريعًا في كلامه في أكله، حياته على نمط سريع وذلك بسبب تأثره بالنمط الصوري القائم على الصور المتلاحقة والضوء.

    2ـ السمعي:

    هذا الشخص الحاسة الغالبة عليه في استقبال المعلومات وفي رؤية العالم من حوله هو السمع، هذا الشخص يحب الاستماع كثيرًا وله مقدرة فائقة على الاستماع دون مقاطعة ويهتم كثيرًا باختيار الألفاظ والعبارات وتجد كلامه بطيئًا، ويركز على نبرات صوته عند الكلام كما أنه يميل للمعاني التجريدية النظرية كثيرًا.
    وتجد عباراته يكثر فيها: اسمع ـ انصت ـ إصغاء ـ صوت ـ رنين ـ لهجة ـ ازعاج ـ صياح ـ همس ـ ثرثرة ـ صهيل ـ زئير ـ رعد.
    الشخص السمعي يتأنى في اتخاذ القرار ويجمع أكبر قدر من المعلومات قبل اتخاذه ويقلل إلى أدنى درجة مستوى المخاطرة، فهو رجل قرار حذر

    3ـ الحسي:

    هذا الشخص ينصب اهتمامه الرئيسي على الشعور والأحاسيس، وإذا حكى لك عن تجربة معينة سيحكيها لك من خلال ما شعر به وما أحس به، ولذلك فإن قراراته مبنية على المشاعر والعواطف المستنبطة من التجربة.
    هذا الشخص تجد كلامه أكثر بطئًا من سابقيه ويستشعر ثقل المسؤولية أكثر من غيره ولذلك ينفعل للمبادئ ويندفع للعمل لها وتجد عباراته يكثر فيها:
    شعور ـ إحساس ـ لمس ـ إمساك ـ حار ـ بارد ـ ضغط ـ شدة ـ ألم ـ حزن ـ سرور ـ ثقل ـ جرح ـ ضيق.
    وهكذا إذا فهمت شخصية الآخر، وحددت نمط إدراكه،فإن هذا سيساعدك كثيرًا في تحقيق التآلف معه.

    اعرف شخصيتك:

    ها هو اختيار مكون من عشرة أسئلة لتتعرف على شخصيتك:
    1ـ ما الذي يؤثر في قرارك بشراء كتاب؟
    أـ لون الغلاف والصورة داخل الكتاب.
    ب ـ عنوان الكتاب ومحتواه.
    ج ـ نوعية الورق وإحساس لمسه.

    2ـ ما الذي تفضله حينما يشرح لك أحد فكرة جديدة؟
    أـ مشاهدة الصورة الإجمالية.
    ب ـ مناقشة الفكرة مع الشخص المعني ومع أشخاص آخرين والتفكير فيها.
    ج ـ الشعور بالفكرة.

    4ـ ما الذي يحدث حينما يواجهك تحدٍ؟
    أـ ترى وتتخيل النواحي المختلفة لهذا التحدي.
    ب ـ تتبادل الآراء حول الحلول البديلة والخيارات.
    ج ـ تقرر وفقًا لمشاعرك.

    4ـ في اجتماع عمل ما هو التصرف الذي تميل إليه؟
    أـ مراقبة وجهات النظر ثم إبداء وجهة نظرك الخاصة.
    ب ـ الاستماع إلى جميع الخيارات ثم تشرح رأيك في الموقف.
    ج ـ الشعور بالمنافسة ثم إبداء رأيك.

    5ـ إذا احتجت إلى معلومات محددة ما الذي تتوقع حدوثه؟
    أـ تنقب بنفسك للإطلاع على أراء مختلفة.
    ب ـ تستمع إلى أفكار الخبراء.
    ج ـ تستعين بخبرة ومعرفة أفراد آخرين.

    6ـ في حالة اختلافك مع شخص آخر ماذا تفعل عادة؟
    أـ تركز على بلاغ الشخص الآخر.
    ب ـ تصغى باهتمام دون مقاطعة.
    ج ـ تحاور بما يقصده الشخص الآخر.

    7ـ خلال مؤتمر أو ندوة ما هو دافعك الأول؟
    أـ النظر إلى الصورة الإجمالية وتقييم الأشياء البصرية.
    ب ـ الإصغاء لكل كلمة في البلاغ.
    ج ـ الشعور بمعنى البلاغ.

    8ـ ما هو الشيء الذي تبحث عنه في علاقة إنسانية؟
    أـ الشخص الآخر وهو في أحسن أحواله.
    ب ـ كلمات دعم وتأييد من قبل الشخص الآخر.
    ج ـ الشعور بالحب والتقدير من قبل الشخص الآخر.

    9ـ ما الذي تبحث عنه لدى شرائك سيارة جديدة؟
    أـ الأجهزة البارزة المميزة مثل تكييف الهواء والنوافذ الكهربائية والمقاعد الجلدية.
    ب ـ كافة التفاصيل التي يزودك بها البائع.
    ج ـ قيادتها دون تأخير بغية الشعور بالتحكم فيها والسيطرة عليها.

    10ـ عند سفرك على متن طائرة ما الذي تبحث عنه؟
    أ ـ مقعد بالقرب من النافذة.
    ب ـ مقعد بقرب الجناح لكونه أقل إزعاجًا للآخرين.
    ج ـ مقعد وسط يجعلك تشعر بقدر أكبر من الطمأنينة.

    المجموع الكلي [أ] [ب] [ج]
    ـ إذا حصلت في [أ] على أعلى مجموع للنقاط فأنت بصري.
    ـ إذا حصلت في [ب] على أعلى مجموع للنقاط فأنت سمعي.
    ـ إذا حصلت في [ج] على أعلى مجموع للنقاط فأنت حسي.

    لا حظ أين يقع المجموع الثاني للنقاط المسجلة فهو يمثل النمط الإدراكي الثاني والثالث طبعًا يكون أدنى مجموع قد حصلت عليه.

    ـ وبعد أن فهمت أخي القارئ أنماط الناس فيتطرق حديثنا إلى طرق تحقيق الألفة مع الشخص الآخر، فإذا كنت في اجتماع مثلاً أو في لقاء مع شخص وتريد تحقيق الألفة مع الشخص المقابل فأمامك خطوتين:

    الخطوة الأولى المجاراة:

    المجارات أن تجعل سلوكك الخارجي يتوافق مع سلوك الشخص الخارجي ويتم ذلك من خلال الخطوات التالية:

    1ـ حاول أن تجعل تنفسك متوافقًا مع الشخص الآخر وقد يكون هذا غير مريح بالنسبة لك ولكن تزامن التنفس يعني تأسيس الألفة.
    2ـ حاول أن تجعل صوتك متوافقًا مع صوت الآخر من حيث السرعة ـ النبرة ـ الشدة، وسوف يساعد فهمك لطبيعة الشخصية علي تحديد الصوت المناسب لها.
    3ـ حاول أن تجعل حركاتك متوافقة مع حركة الآخر حركة اليدين والرجلين والرأس.
    4ـ حاول أن تجعل تعبيرات الجسم متوافقة مثل طريقة الجلوس ـ وضع اليد على الخد ـ وضع اليدين على بعضهما ـ تشبيك الأصابع، لاحظ ماذا يفعل المقابل وافعل مثله.
    5ـ تكلم مع الشخص المقابل بالأسلوب الأقرب إلى شخصيته فإذا كان شخصًا بصريًا ركز على تصوير الكلام له وضرب الأمثلة الواضحة، وأما إن كان شخصًا سمعيًا ركز على نبرة صوتك واشرح الوضع بالتفصيل وشجع المناقشة بطرح أسئلة صريحة وحاول أن تركز على المعاني والألفاظ الدقيقة.
    وإذا كنت مع شخص حسي اجعله يشعر بما تقوله وتفاعل مع الكلام.

    الخطوة الثانية: القيادة:
    تولد المجاراة التآزر والاتصال القوي، أما الآن وفي هذه الخطوة آن لك أن تقود الشخص الآخر بعدما حصل هذا الاتصال وهذا التآزر، هيا! خذ الآن بزمام المبادرة! قم بتغيير مقصود في سلوكك، وستجد أن المقابل يجاريك بدوره أو يتبعك، إذا حدث ذلك فإن هذا الشخص يتبع قيادتك ولديك علاقة اتصال ممتازة، الآن في هذه اللحظة تستطيع قيادته نحو النتيجة المرغوبة مثل أن تقنعه بما تريد أو تدفعه نحو عمل أو سلوك معين.

    هذا هو المبدأ الأول نلخصه في الخطوات التالية:
    1ـ فهم شخصية الشخص الآخر هل هو بصري أم سمعي أم حسي؟
    2ـ حقق التآلف والتأزر من خلال مجاراة سلوك الشخص الآخر.
    3ـ بعد الاطمئنان على تحقيق التآلف قم بقيادة الشخص الآخر نحو ما تريد وتأكد من ذلك من خلال تغيير سلوكك وملاحظة رد فعل الشخص الآخر.

    المبدأ الثاني: ثلاثية الاتصال:
    يعتقد بعض الناس أنه حتى يؤثر على الآخرين ويتصل بهم اتصالاً جيدًا فسيركز على الكلمات المؤثرة ويرتبها بنظام معين على حسب شخصية الآخر، وبذلك قد أتم عملية الاتصال، والواقع أنه بذلك قد حصل 7% فقط من عملية الاتصال.
    فقد أجريت دراسات في بريطانيا في عام 1970م حول تأثير الكلام على الآخرين فوجدوا نسبة التأثير في الآخرين أتت على الوجه التالي:
    الكلمات والعبارات 7% من التأثير.
    نبرات الصوت 38% من التأثير.
    تعبيرات الجسم الأخرى من عيون ووجه وأيدي وجسم 55% من التأثير وعلى الرغم من هذه النسبة الضئيلة للكلمات والعبارات إلا أنها قد تبلغ 100% عند الشخص الآخر لذلك اختر كلماتك بعناية.

    المبدأ الثالث: أهمية الدقة اللغوية في الاتصال:

    في عملية الاتصال نحتاج إلى أن تكون دقيقًا جدًا في اللغة التي تستعملها، وعليك أن تركب الجمل بصورة صحيحة محتوية على المعلومات المطلوبة من أجل الحصول على الإجابة المتوقعة.
    ـ ومن ناحية أخرى فإن الآخرين أثناء حديثهم وبدون أن يشعروا كثيرًا ما يرتكبون أخطاء شنيعة في التعبير عما بداخلهم، أكثر الأخطاء التي تحدث هي: الحذف والتشويه والإلغاء، وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله، لكنك تحتاج أثناء اتصالك بالناس إلى استدراك هذه الأخطاء من خلال السؤال والاستفسار والتأكد حتى تفهم الآخرين بصورة صحيحة وتصل إليك المعلومات المقصودة، وإليك شرح للأخطاء الثلاثة الشائعة في استعمال للغة:

    1ـ الهدف:
    قد يخاطب شخص ويحذف وسط الكلام معلومات أنت تحتاجها مثال [1] قُتِلَ الرجل!
    نقول له: من القاتل؟
    [2] قتله الأسد.
    نقول له: من المقتول؟
    [3] أنا أكثر حكمة!
    نقول له: مقارنة بمن؟

    2ـ التشويه:
    [1] مثل أن يقول لك: إنه يؤذيني.
    نقول له: ما هو نوع الأذى؟
    [2] أو يصدر حكمًا معينًا فيقول مثلاً: من المؤكد أنك تفهم ما أقول.
    فنقول: من المؤكد بالنسبة لمن؟ أو ما الذي جعله مؤكدًا؟
    [3] أو يربط سببًا بنتيجة: كأن يقول: أنت لا تتصل بي أنت لا تحبني.
    فنقول: كيف أن مجرد عدم الاتصال يعني عدم المحبة؟

    3- التعميم:
    [1] مثل أن يقول: لم أنجح في أي شيء في حياتي.
    فنقول له: في كل حياتك! هل نجحت في أي شيء في حياتك ولو مرة واحدة؟
    [2] أو نقول: كل الرجال صنف خائن لم أقابل رجلاً أمينًا.
    فنقول لها: لا أحد على الإطلاق؟ ماذا عن والدك؟
    كل هذه الأخطاء عزيزي القارئ تقتضي منك أن تكون في تركيز شديد أثناء اتصالك مع الآخرين جاعلاً حواسك منتبهة لما يحدث.
    وقد لا يترتب على هذه الأخطاء ضرر يذكر في غالب الأحيان، ولكن هناك أحيان أخرى يكلف الخطأ فيها حياة الإنسان بل حياة أمة بأكملها.

    أخي القارئ في الأعداد التالية إن شاء الله ـ سيكون كلامنا عمليًا جدًا، ولذا فعليك أن تقرأ لتنفذ، لا تقرأ لمجرد القراءة والاستمتاع.

    وإلى اللقاء في المقال التالي والذي هو بعنوان افعل ما يحبه الناس.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    الـــــــSHARKـــــاوى

    إن المناصب لا تدوم لواحد ..... فإن كنت فى شك فأين الأول؟
    فاصنع من الفعل الجميل فضائل ..... فإذا عزلت فأنها لا تعزل

مهارات الاتصال وبناء العلاقات [1]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-08-2008, 05:11 PM
  2. مهارات البحث على الإنترنت من خلال المحرك
    بواسطة s_toukhy في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 27-10-2007, 12:10 PM
  3. فيديو - قسيس شجاع ذو مهارات قتالية
    بواسطة مجاهد قادم في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-09-2007, 04:04 AM
  4. الاتصال بيسوع عبر الموبايل
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 20-03-2007, 09:36 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مهارات الاتصال وبناء العلاقات [1]

مهارات الاتصال وبناء العلاقات [1]