سفر التثنية
23: 18 لا تدخل اجرة زانية و لا ثمن كلب الى بيت الرب الهك عن نذر لانهما كليهما رجس لدى الرب الهك

وقول : نقول: (1) لو افترضنا أن هذا الرأي صحيح وأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب، فكيف يتفق هذا مع ما جاء في الكهف 18: 18 ونقلِّبُهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسطٌ ذراعيه ؟ فكيف كانت الملائكة تقلّبهم في أثناء وجود الكلب؟

الرد :

قال الطبري : أولـى الأقوال فـي ذلك بـالصواب، قول من قال: الوصيد: البـاب، أو فناء البـاب حيث يغلق البـاب، وذلك أن البـاب يُوصَد، وإيصاده: إطبـاقه وإغلاقه من قول الله عزّ وجلّ:
{ إنَّهَا عَلَـيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ }
وفـيه لغتان: الأصيد، وهي لغة أهل نـجد، والوصيد: وهي لغة أهل تهامة. وذُكِر عن أبـي عمرو بن العلاء، قال: إنها لغة أهل الـيـمن، وذلك نظير قولهم: ورّخت الكتاب وأرخته، ووكدت الأمر وأكدته فمن قال الوصيد، قال: أوصدت البـاب فأنا أُوصِده، وهو مُوصَد ومن قال الأصيد، قال: آصدت البـاب فهو مُؤْصَد، فكان معنى الكلام: وكلبهم بـاسط ذَراعيه بفناء كهفهم عند البـاب، يحفظ علـيهم بـابه.


وقول : كانت الكلاب في المدينة بل في بيت محمد قبل هذا الوقت، فكيف كان يأتيه جبريل بالوحي؟ إما أن الذي كان يأتيه قبل قَتل الكلاب غير جبريل، أو أن هذه الأمور كلها أوهام، فإن جبريل كان يأتي أنبياء العهد القديم والعهد الجديد ولم يأمر بقتل كلب ولا كلاب!

الرد :

الوحي في المفهوم المسيحي، كما وضح (قاموس الكتاب المقدس ص 1020و1021) الوحي: هو إبلاغ الحق الإلهي للبشر بواسطة بشر. فالروح القدس يعمل في أفكار الأنبياء وفي قلوبهم، ... مستخدما في ذلك اختباراتهم وطاقاتهم العقلية، ... فهو يرشدهم إلى الكتابة دون أن يمحو شخصياتهم فكَتَبَ كل واحد منهم بأسلوبه.

إذن لا يوجد جبريل ولا غيره ليوحي لأنبياء العهد القديم أو الجديد لأن الوحي بالمسيحية هو وسواس فقط ، كان هذا الوسواس شيطاني ام لا !!! فهذا نعرفه من مضمون الكتاب المقدس وحواديته التي لم تنتهي .

والقرآن كما ذكرنا من قبل هو معرفة وجه ما ينطوي عليه تشريع الحكم على التعيين لما فيه نفع المؤمنين وغير المؤمنين، فالمؤمن يزداد إيماناً على إيمانه لما شاهده وعرف سبب نزوله، والكافر إن كان منصفاً يبهره صدق هذه الرسالة الإلهية فيكون سبباً لإسلامه، لأن ما نزل بسبب من الأسباب إنما يدل على عظمة المُنزل وصدق المُنزَل عليه.

والله أعلم