شبهة مسيحي عن عصمة القرآن الكريم

[نوران]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أساسا القرآن الكريم حفظه في الصدور وليس فقط في السطور

والقرآن الكريم تمَّ تدوينه في كل العصور منذ بدأ نزوله على سيد المرسلين فقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب للوحي إذا نزلت آية أرسل إلى أحدهم لتدوينها


وأمتاز العرب في بلاد الحرمين بقدرتهم على الحفظ فكان الكثيرون - على عهد المصطفى - يحفظون القرآن كاملا كما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وللعلم فإن تلاوة أو حفظ القرآن الكريم لا يصح من المصحف فقط

بل الأساس هو التلقي لتعلم كيفية النطق بالحرف نطقا صحيحا

مع إعطاء كل حرف صفاته الأصلية والعرضية

ولمراعاة أحكام التجويد

ولتجنب اللحن الجلي والخفي

ومراعاة عدم الخلط بين القراءات

و يجب أن يكون تلقي القرآن عن معلم قارئ للقرآن حافظ متقن يشهد له معلم قارئ حافظ متقن

وهكذا تتوالى سلسلة المعلمين حتى تصل إلى معلم البشرية الخير وخاتم المرسلين


وإلا فلماذا تقرأ الحوف المقطعة في بدايات بعض السور ( 29 سورة ) بأسماء الحروف

مثل ألف لام ميم

لم لا تُتَلى ( ألم ) رغم كتابتها بنفس الكيفية

ببساطة لأن القرآن أساسه التلقي


هذا شئ موجز ومختصر جدا عن حفظ القرآن الكريم

ومن حفظ الله تعالى لكتابه الكريم أن لدينا مكتبة تسمى علوم القرآن الكريم

طبعا لا مثيل لها في أي ديانة أخرى وتحوى كل ما يختص بالقرآن وييسر تعلمه وفهمه

بل إن الله تعالى سخر من غير المسلمين من يهتم بالقرآن الكريم

وقد ساعد العلم الحديث في حفظ القرآن الكريم بفضل الله تعالى

فكل من أراد الاستماع إلى القرآن يمكنه ذلك متى شاء

وأغلب أجهزة الكومبيوتر والهواتف المحمولة لدى المسلمين مسجل عليها القرآن الكريم كتابة وتلاوة

ومع ذلك فلا يصح الاعتماد عليها بشكل رئيسي لضمان صحة التلاوة أو الحفظ

ولكنها عامل مساعد لضمان عدم الخطأ سهوا أو نسيانا

وطبعا ضمان سماع القران صحيحا كما أنزل

أمّا إختلاف بعض الحروف بإختلاف القراءات فهذا أيضا من حفظ القرآن الكريم

فمصحف مكتوب برواية ورش مثلا ( الرواية المنتشرة في المغرب العربي ) شكل حروفه غير تلك المكتوبة برواية حفص




أعلى مصحف مكتوب برواية ورش





الصورة : مصحف مكتوب برواية حفص

هذا بايجاز شديد ملخص لحفظ كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد

ولقد كان للحفظ الإلهي للقرآن الكريم الفضل في هداية الكثير من عباد الله ودخولهم في دين الله الحقِّ الذي لا يقبل الله غيره

الإسلام العظيم