تكملة :
وكلـمة يعرف وردت عـلى الصور الآتية ( يعرف ) ( يعرف ) ( عارف ) ( معروف ) ( يعلم ) ( عالم ) ( يفهم ) “ ginwscw” رقم 961 ص 157 و قد استـخدمت الكلمة فى ( فقال قوم من أهل أورشليم أليس هذا هو الذى يطلبون أن يقتلوه . وهاهو يتكلم جهارا ولا يقولون له شيئا . فلعل هو . وأما المسيح فمتى جاء لا يعرف أحد من أين هو )(1) فعدم المعرفة التى وردت هنا ليس شمولية وإنما خصوصية أما عدم المعرفة الشاملة ففي اليونانية “ agnohma” رقم 41 ص 13 التى تعنى ( لا يعرف ) ( غير معروف ) ( يجهل ) ( مجهول ) وإنما المعني أن الحواريين أكثر الناس معرفة بالرسول r عن الآخرين ومتى جاء المسيحيين أكثر الناس أيمانا به لأن المسيح عليه السـلام بشر به وعرف الحواريين بصفاته فإذا رأوه آمنوا به لأنهم يعرفونه حقا أما الآخرين الذين لا يعرفونه ولا يرونه فإنهم لن يؤمنوا به ودليل على معرفتهم به النص ( وأما أنتم فتعرفونه ) لما ( لأنه ماكث معكم ويكون فيكم ) لم يستخدم تعبير مكث أو يمكث أى يبقى الفترة الزمنية المحددة لهم فى الأرض لكن أستخدم المترجمون كلمة ماكث أى أنة بقائه مستمر والكلمة المستخدمة باليونانية "mخnw “ رقم 2739 ص 500 والاستخدامات المتعددة لها ( يبقى ) ( الباقي ) ( يمكث ) ( ماكث ) ( يثبت ) ( ثابت ) ( يستقر ) ( مستقر ) ( يدوم ) ( دائم ) ( يقيم ) ( ينتظر ) ( يلبث ) ( حال ) ( عند )
( ماكث معكم ويكون فيكم )(2)
( بل يمكث عليه غضب الله )(3)
( من يؤمن بي لا يمكث فى الظلمة )(4)
بالاستخدامات السابقة للكلمة أن البقاء معهم أى البشارة به معهم وتتوارثها الأجيال وهم أعرف الناس به ( ويكون فيكم ) أى الإنجيل الذى هو بشارة به ولو أن البقاء معهم بنفسه الشريفة لأستخدم “ diatribw “ رقم 1150 ص 189 بمعنى ( يمكث ) ( يقيم ) ( يصرف ) وقد استخدمت بهذا المعنى فى
( مكث معهم هناك وكان يعمد )(5)
( ومكث هناك مع تلاميذه )(6)
1 – إنجيل يوحنا (7 : 25 – 27)
2 – إنجيل يوحنا (14 : 17)
3 – إنجيل يوحنا (3 : 36)
4 – إنجيل يوحنا (12 : 46)
5 – إنجيل يوحنا (3 : 22)
6 – إنجيل يوحنا (11 : 54)
لكن الكلمة المستخدمة تدل على مجاز ويدل على أنه يتخلل أجسامكم أن يكون مصباحا لهم ( ماكث معكم ويكون فيكم )(1) أى أنكم أكثر الناس معرفة به من غيركم لأن البشارة الموجودة فى الإنجيل كافيه لكم وكلمة فيكم تفيد أنه يتخللكم و يسكن فيكم . إذا عدنا إلى النص السابق كاملا سوف يكون الصيغة الحقيقية له هى ( إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي . وأنا أطلب من الآب فيمنحكم شفيعا آخر مثلى ليمكث فيكم إلى الأزل ، نبيا حقيقيا صادقا الذى لا يمكن للعالم أن يشاوره لأنه لا يراه ولا يعرفه كل البشر ، وأما أنتم فتعرفونه لأنه مبشر به فى إنجيلكم ويكون فى ضمائركم ) وأستخدم تعبير ( أما أنتم فتعرفونه) وكان يجب أن يقول ( أما أنتم فترونه وتعرفونه ) وحذفت الرؤيا هنا دليلا قاطعا أنه لم يأتى فى فترة الحواريين وإنما سوف يأتى بعد ذلك لكن لابد أن تكونوا عارفين به وأول ناس تؤمنوا به . الاعتراض الآخر هو فى قوله ( ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب ، روح الحق الذى من عند الآب ينبثق فهو يشهد لى )(2)
لقد أستخدم تعبير “ anapخmpw “ رقم 333 ص 61 التى تعنى ( يرسل ) ( يرد )
(أرسله إلى هيرودس )(3) هنا الإرسال من بشر إلى بشر
أما إذا كان الإرسال من الله إلى البشر أستخدم “ pخmpw “ رقم 3317 ص 601 التى تعنى ( يرسل ) ( مرسل ) ( مرسل ) وقد استخدمت فى
( يكرم الآب الذى أرسلني )(4)
( ويؤمن بالذي أرسلني )(5)
( الآب الذى أرسلني )(6)
( الذى أرسلني يشهد لى )(7)
( مشيئة الذى أرسلني )(8)
( المعزى ….سيرسله الآب باسمي )(9)
1 – (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم) البقرة 146، الأنعام 20 .
أى اليهود و النصارى يعرفون محمدا معرفة لا امتراء فيها كما يعرف الواحد منهم ولده معرفة يقينية. قال عبد الله بن سلام رضى الله عنه – و كان من علماء اليهود و أخبارهم : أنا أعلم به منى بابنى. فقال له عمر رضى الله عنه: لم ؟ قال : لأنى لست أشك فى محمد أنه نبى فأما ولدى فلعل والدته خانت – فقد اعترف من هداه الله من أحبارهم كهذا العالم الجليل و تميم الدارى من علماء النصارى أنهم عرفوه r معرفة لا يتطرق إليها الشك.
2 – إنجيل يوحنا (15 : 26) 6 – إنجيل يوحنا (5 : 30)
3 – إنجيل لوقا (23 : 7) 7 – إنجيل يوحنا (5 : 37)
4 – إنجيل يوحنا (5 : 23) 8 – إنجيل يوحنا (6 : 38)
5 – إنجيل يوحنا (5 : 24) 9 – إنجيل يوحنا (14 : 26)
معنى ذلك أن هناك خلل كيف أن الله تبارك وتعالى هو الذى يرسل الشفيع وكيف يقال على لسان المسيح ( سأرسله أنا ) والتصحيح اللغوي هو ( ومتى جاء الشفيع الذى سوف أطلب من الآب إرساله إليكم ، النبى الصادق الذى من عند الآب ينطلق فهو يشهد لى ) والعبارة الأخرى ( لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم الشفيع ولكن إن ذهبت مرسل إليكم من قبل الله ) الكلمة التى استخدمت للدلالة على أن المسيح أرسل لها معاني متعددة فهى لا تستخدم بمعنى أرسل وإنما تستخدم بمعنى (يرسل ) و ( مرسل ) ومعنى ذلك أن الإرسال من قبل الله تبارك وتعالى ، الاعتراض الآخر فى قوله ( وأما المعزى الروح القدوس الذى سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم )(1)
الاعتراض الأول أن المعزى هو الروح القدس وقد تكلم فى ذلك الأستاذ / احمد عبد الوهاب أن بالكشف الإشعاعي على أقدم مخطوطة وجد الخط بقلم مختلف الذى كتب كلمة الروح القدس وأن أقدم مخطوطة لم تكن موجود فيها كلمة القدس لكن بالتفسير اللغوي للكلمة عرفنا أن كلمة روح تعنى نبى أيضا وأن الكلمة لها معنى آخر هو نبى قدسي وكلمه باسمي تعنى ( اسم ) ( يسمى ) ( يسمى باسم ) ( يتسمى باسم )
“onoma” رقم 3047 ص 551 ويكون التصحيح اللغوي للعبارة السابقة (وأما الشفيع النبى القدسي الذي سيبعثه الآب يسمى باسم أحمد فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم عن البشارة به ويصحح مفاهيمكم) معنى ذلك أن كلمة أحمد حذفت هنا إذا كنتم تريدون أن تعرفوا مكان الحذف لأن العبارة سوف تصبح ناقصة يسمى باسم ؟ باسم ماذا ؟ أين الأسم الذى يسمى به حذف فى هذه العبارة وبالتأكيد أنه الباركليت الذى معناه أحمد أو محمود كما فسر سابقا(2) وشكرا لكم جميعا على سعه صدركم جميعا والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وقبل أن ننهى هذا اللقاء هل من أحد من الجمهور له أن يسأل أو يضيف شئ فليتفضل .
بسم الله الرحمن الرحيم لقد قرأنا فى أحد المجلات أنه توجد نظرية قالت أن رجلا عربيا مسيحيا يتحدث اليونانية أشار على آمنة بذلك لكى يتواءم أسم محمد مع الفقرة التالية من الإنجيل التى تقول على لسان المسيح لأتباعه ( إذا لم أترككم لن يأتى البركليتوس إليكم ، لكن إذا تركتكم سوف يبعث إليكم وبمجيئه سوف يفرض على العالم العدل والحكمة ) ومعنى كلمة ( البريكليتوس ) اليونانية أحمد أو محمد أو محمود ، فما رأى السادة العلماء ؟ وشكرا
يتبع .......
المفضلات