المبحث الحادى عشر
المجامع واحراق الاناجيل
المجامع قسمان (مسكونية نسبة الى الارض المسكونة)ومحلية أو مكانية.
وقد عقدت المجامع المسكونية عدة مرات وكان سبب عقدها حل الخلافات المذهبيةوقد تم عقد عشرون مجمعا ابتداء من نيقية 325 م حتى مجمع الفاتيكان سنة 1869 ولايعترف الارثوذكس الا بالمجامع السبعه الاولى .ومن أهم المجامع نيقية الاول والقسطنطينية الاول وفيها تقررت العقائد الرئيسة للمسيحية (الوهية المسيح ,روح القدس ,واستكمال عقيدة التثليث)

مجمع نيقيه عام 325 م

اذا كانت الاربعة قرون الاولى قد حفلت يتعدد الاناجيل فان ما تلى مجمع نيقية حفل باختفاء الاناجيل ولم يسمح للشعب بقرائتها ابدا كما حفل بنقلة هى الاكبر فى تاريخ المسيحية (تثبيت اختطاف بولس لها).وهى مفارقه عجيبه واليك القصة
عقد مجمع نيقيةباسيا الصغرى سنة 325 م وكان عقدة لحل الخلاف الذى نشأ بين الكنائس حول طبيعة المسيح وهل هو أله ام بشر مخلوق وقداعتنق الاسقف أريوس ومعه 1730 أسقفا القول بالالة الواحد "أن الاب وحدة هو الله والابن مخلوق وأن يسوع انسان بشر مخلوق" وقول أسقف كنيسة روما ومعه الشماس "أثناسيوس " الخصى من الاسكندرية ومعه 317 أسقفا بأن "يسوع هو الالة المتجسد الذى جاء خلاصا للعالم" فتم عقد المجمع لحسم هذا الخلاف.
يعد مجمع نيقية هو أول وأهم المجامع وقد عقدة الامبراطور قسطنطين الكبير لحل هذا الخلاف (وهنا يجب القول بأن الامبراطور كان ما زال وثنيا ولكنة فوق صداقته لاسقف روما كان يريد رأب الصدع الذى جرى بين الكنيستين فى مملكته حتى لا تثار القلاقل فى مملكته)

حضر المجمع 2047 من الاباء الروحيين واشتد الخلاف بينهم ووصل الخلاف الى حد المعارك وتبنت الاغلبية الساحقة من الاباء والكهنة رأى أريوس (أن الاب وحدة هو الله والابن مخلوق وأن يسوع انسان بشر مخلوق")وكان معه 1730 اسقفا
وكان المعسكر الاخر بزعامة شماس الاسكندرية ايضا (خصى)لاحظ ان الشماس اقل المراتب الكنسية ,ومعه 317 أسقفا نادوا بالتثليث و أن يسوع هو الاله
فأصدر الامبراطور أمره بفض الاجتماع ثم أعاد عقده بعد أن استبعد الاغلبيه ولم يحضره سوى القائلون بالتثليث وألوهية المسيح وعددهم 317 واعتبر الاخرون هراطقه وتم اختطاف العقيدة المسيحية الحقة لصالح مسيحية بولس وتم اتخاذ القرارت التالية:
1. حرمان (وهى عقوبة كنسية)آريوس واتباعه ونفيهم من البلاد ثم قتل بعد ذلك
2. يسوع هو الالة المتجسد
3. يسوع هو ابن الله حقيقة
4. الخطيئة الاصلية
5. الفداء (الصليب) ان عيسى صلب ليكفر عن خطيئة البشر
6. أختيار الاناجيل الاربعه (وقد تم هذا من بين اكثر من خمسين انجيلا )وتم انتخاب الرسائل الاحدى والعشرين من بين رسائل لاتعد ولاتحصى وكان الاختيار على أساس رفض الكتب المشتملة على تعاليم لاتتوافق مع ما تم اقرارة (خلى بالك ما تم اقرارة هو تعاليم بولس وليس المسيح) وتقرر احراق ما سوى ذلك ومن ضمن ما حرق انجيل عيسى والتذكرة والسبعين وبرنابا وسواهم(خلى بالك انجيل برنابا بيقول نفس كلام آريوس)
7. حبس الكتاب المقدس فلا يمسة شعب الكنيسة أما التعاليم الدينية فيتلقاها الشعب من أفواة الكهنة.شفت المصيبه الشعب غيرمسموح له بقرائة ما تم اختياره له ككتاب مقدس طب بالزمه ليـــــــــــــــــــه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
8. وهنا يجب أن تلاحظ أن المسيحية ظلت منذ بشر بها المسيح لم تتفق على كتاب واحد وحين تم الاتفاق تم حبس هذا الكتاب عن جموع الشعب حتى ثورة مارتن لوثر فى القرن السادس عشر سنة 1521 م أى أن الشعب المسيحى منع من قرائة ما تم اختياره له ككتاب مقدس الى ما بعد ظهور الاسلام بألف عام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ويقرر القس المسلم عبد ألاحد داوود { ان أغلاط مجمع نيقية العام كثيرة جداً ، تمكن (أثاناثيوس) االشماس الشاب من نصارى الإسكندرية ًمن حضور المجمع المذكور . فجعل تاريخ الأديان السماوية شذر مذر . واجتهد (آريوس) رئيس الموحدين بالبرهنة على أن المسيح (مخلوق) وأنه (عبدالله) مستدلاً بما لديه من الآيات الإنجيلية وبتفاسير الأعزة والأباء من ايقليسيا واعترف بهذه الحقيقة الثلثان وهم الموحدون الذين كانت تتألف منهم الأكثرية العظيمة في المجمع . ادعى الموحدون أن كل الآيات والمحررات القديمة التي يدعى انها تؤيد التثليث وتجسد المسيح محرفة وزائفة ، وبناء على ذلك طلبوا بكل شدة طي تلك الآيات والمحررات الكاذبة. وقد كان الممكن الأقرب إلى الحق أن تحل هذه المسئلة المهمة بأكثرية آراء (الآباء) المقدسة بكونهم الممثلين لعالم النصرانية أجمع ومندوبيه ولكن لم يقترب ملتزموا التثليث الذي بقوا في هذه الأقلية من هذه الصورة من الحل ، فدخل قسطنطين الذي يريد الأمن والراحة لرعيته بأنه أول إمبراطور عيسوي ، ووصاهم بالكف عن الشقاق والنفاق ، وبأن يحلوا المسائل المتنازع فيها وفق الحق والأسس الإنجيلية ، بيد أن الحزبين المتخالفين كانا على ضد ذلك حتى انهم تدرجوا من المنازعة إلى المشاتمة ، ومن المجادلة إلى المجالدة والمضاربة ، وكان المأمول حينئذ تدخل سلطة جبرية من الخارج أو توسط صداقة ، بل كانت الحاجة أو الضرورة إذ ذاك داعية إلى أن يهبط ويحل على هؤلاء الآباء الروح القدس الذي حل على الحواريين بشكل ألسنة من نار وجعلهم بغتة يتكلمون أربعة عشر لسانا (كما زعم من قبل) ، ولكن هيهات !!!!! لم يأت ولم يظهر الروح القدس كيما يتدارك دين المسيح وكتابه وكنيسته ويحول دون هذا الانقلاب المدهش !!!! فقرر الإمبراطور أن يفصل في الأمر بالتدابير الشديدة بعد أن تبطن رأي صديقه ومواطنه البابا كاهن رومية الأعظم وقد أخرج بأمر هذا الإمبراطور الاغلبية من الرؤساء الروحانيين الموحدين من المجمع ونفي الكثير منهم ، وقتل آريوس .ثم افترق الـ 317 عضواً الباقون أيضاً ثلاث فرق . وكان اعتراض فرقتين منهم على تعبير أثناسيوس (هوموسيون) أي (من جوهر واحد وإحدى الجوهر عيني الجوهر) ؟ وأخيراً تمكن المعارضون الخائفون من جند الإمبراطور وجلاده الشاهر السيف من النجاة بوضع امضاآتهم مع نواب البابا وفرقة اثناسيوس على الوثيقة المشهورة بعنوان (عقيدة نيقية) المصرحة بالتثليث وبألوهية المسيح وهناك تقرر تعيين وتصديق كتب العهد الجديد على أساس رفض الكتب المسيحية الكثيرة المشتملة على تعاليم غير موافقة لعقيدة نيقية وإحراقها كلها . }انتهى الاستشهادبكلام القس عبد الاحد داوود
ورغم أنه من الثابت أن الامبراطور قسطنطين كان وثنيا فأنظر ماذا فعل بالمجتمعين وكيف قررت الاقليةمع احد الوثنيين ما يجب الاعتقاد به فى الدين المسيحى

وتقول دائرة المعارف البريطانية ((قسطنطين نفسه اشرف, موجها المناقشات بفاعلية واقترح شخصيا الصيغة النهائية التي أظهرت علاقة المسيح بالله في الدستور اللي أصدره المجمع ..... وإذ كانوا يرتاعون من الامبراطور فان الاساقفة باستثناء اثنين فقط وقعوا الدستور وكثير منهم ضد رغبتهم."
ومن الثابت أن قســطنطين قد أدار المؤتمر بصــورة واقعية ( كوخ صفحة 37 ) فقد كان يشــعر بل ويتصــرف " كرئيس للمجمع " فكان يأمر الأســاقفة بما يجب عمله وما يجب تركه (أوســتروجرسكي صــفحة 39 وكوخ صــفحة 37 وما بعدها) ، وقد أعلن في مناســبة أخرى مؤكداً : " إني أرغب في قانون كنســي " ( كوخ صفحة 38 ) وقد قبلت الكنيســـة كل هذا صاغرة ، لـذلك أصبح القيصــر أســقفها العــام (الدولي) المعــترف به ( كوخ صــفحة 37 ) . وبالمناسبة فهو لم يكن له تأثير فعّال وغير مباشر فقط على تكوين العقيدة بل كان أيضاً يصوت معهم (وسيف جلاده معهم)( دوريس صفحة 135 ) .
يقول شيفارتز : " أخطــر ما قام به قســطنطين هو إخضــاع كنيســة الدولة لتعليمات نيقية " ( أثناسيوس صفحة 263 ) .
وكما كانت الكنيسة إحدى مؤسسات الدولة أصبحت أيضاً قرارات المجامع وعلى الأخص البنود التي تخص العقيدة والتي رفعها قسطنطين إلى مرتبة القوانين التي تصدرها الدولة ، وبالتالي أصبح لها نفس الصورة الإلزامية للمفهوم القانوني العام ( فأصبحت بعد ذلك ملزمة لكل الرعية ، أما نظراً لتسامح قسطنطين فقد إقتصرت على شعب الكنيسة فقط ) .
أنجيل عيسى والاناجيل التى تم احراقها
و بجانب ما وضعه بولس ومريدوه من اناجيل ورسائل كانت هناك اناجيل متعدده تتكلم عن حياة المسيح ودعوته منها انجيل عيسى نفسه والذى ورد ذكره فى انجيل مرقص (الاصحاح الاول فقره 14 )ومنها انجيل السبعين وانجيل التذكره وبرنابا وغيرها وقد تم فناؤها وأحرقت طبقا لقرارات مجمع نيقيه الذى ألغى كل الاناجيل التى لاتلائم الاتجاه الذى ابتدعه بولس وهو قرار قرره أولئك اللذين اتخذوا قرارا بألوهيه المسيح( الاقليه) ومن ثم ألغى المجمع كل الاناجيل التى لاتتفق مع قراره واعتبرها هرطقة يجب حرقها.

وكان الاسقف "ايرينوس "كاهن كنيسة ليون أصدر كتابا من خمسة اجزاء عام 180 م جاء فى مقدمته أن سبب كتابته " لتبيين أرء اؤلئك الذين يقومون الان بتعليم الهرطقه ... ولاظهار أن تصريحاتهم مناقضه للحقيقه.... وأنا أعمل هذا حتى يمكنكم حث من أنتم على أتصال بهم للابتعاد عن مثل هذا الكفر والجنون"وذكر من بين الكتب المزيفه كتابا بعنوان "انجيل الحقيقه" وبعد خمسين عاما نشر "هيبوليتوس"وكان مدرسا فى روما كتابا بعنوان "تفنيد الهراطقه"ليكشف كما يقول زيف الهراطقه .
حرق مكتبة الاسكندرية
بعدما اعتنق الامبراطور الرومانى المسيحية فى النصف الثانى من القرن الرابع (بعد مجمع نيقيه) واصبحت المسيحية هى ديانة الدوله قام الكهنه باستعمال سلطتهم الجديده للقضاء على المخالفين فاصدروا اوامرهم بتنفيذ قرارات مجمع نيقيه بحرق الكتابات المخالفه واعتبار حيازتها جريمه يعاقب عليها القانون وكانت مكتبةالاسكندرية كما قرر بعض المؤرخين من بين ما تم حرقه فى آواخر القرن الرابع .



يجب التفكير في دين بقي من تاريخ نشأته إلى 325 عاماً بغير كتاب ، كم يتأثر بالعقائد المتولدة من المنابع الخارجية وكيف يختل نظامه ويكدر صفاؤه الأصلي بالخرافات والروايات .
ونتابع يقية المجامع ثم تفنيد الاناجيل فى المباحث الاخرى