صحيح الصوم لغة يعني السكوت عن الكلام لكن كلامها معهم كان رمزا متل زكرياء اي بالاشارات باليد ...
صحيح الصوم لغة يعني السكوت عن الكلام لكن كلامها معهم كان رمزا متل زكرياء اي بالاشارات باليد ...
{فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسياً "26"}
(سورة مريم)
يتولى الحق سبحانه وتعالى الدفاع عن مريم وتبرير موقفها الذي لا تجد له هي مبرراً في أعراف الناس، فمن يلتمس عذراً لامرأة تحمل وتلد دون أن يكون لها زوج؟ ومهما قالت فلن تصدق ولن تسلم من ألسنة القوم وتجريحهم.
إذن: فجواب ما يكره السكوت، فأمرها سبحانه أن تلزم الصمت ولا تجادل أحداً في أمرها:
{فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسياً "26"}
(سورة مريم)
والصوم هنا أي: عن الكلام، كما حدث مثل هذا في قصة زكريا؛ لأن المعجزات قريبة من بعضها، فقد أعطى الله زكريا مع عطب الآلات، وأعطى مريم بنقص الآلات، ولا يبرر هذه المعجزات ولا يدافع عنها إلا صانعها تبارك وتعالى.
وقول :
كيف يأمرها بالصوم عن الكلام، وفي نفس الوقت يأمرها أن تقول: نذرت للرحمن صوماً؟
يجوز أنها قالت هذه العبارة أولاً لأول بشر رأته ليتم بذلك إعلان صومها، ثم انقطعت عن الكلام، ويجوز أن يكون المراد بالكلام هنا الإشارة، والدلالة بالإشارات أقوى الدلالات وأعمها، فإن اختلفت اللغات بين البشر لأن كل جماعة تواضعوا على لغة خاصة بهم، فإن لغة الإشارة تظل لغة عامة يتفق عليها الجميع، فمثلاً حين تومئ برأسك هكذا تعني نعم في كل اللغات، وحين تشير بأصبعك هكذا تعني لا، إذن: فالدلالة لغة عالمية وعامة.
لوقا:
1: 22 فكان يومئ اليهم و بقي صامتا
وقد تعرض القرآن الكريم في موضع آخر لهذه المسألة في قوله تعالى:
{حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولاً "93"}
(سورة الكهف)
أي: لا يقربون من الفهم، فهم يفهمون من باب أولى، ومع ذلك كان بينهم كلام وإشارة ولغة، وفهم كل منهم عن الآخر:
{قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج .. "94"}
(سورة الكهف)
ونلحظ في قولها:
{فلن أكلم اليوم إنسياً "26"}
(سورة مريم)
أن النهي عن الكلام مع البشر خاصة فلم تقل: لن أتكلم ، وإلا فمعها جبريل ـ عليه السلام ـ يكلمها وبينهما تفاهم، لعله يرى لها مخرجاً، وقد كانت مريم واثقة مطمئنة إلى هذا المخرج، فإذا كان ربها ـ تبارك وتعالى ـ أمرها بالصوم عن الكلام، فإنه سينطق الوليد ليتكم هو ويدافع عن أمه أمام اتهامات القوم.
ولم نجد لفظ أو كلمة أو جملة بالكتاب المقدس دافعت عن السيدة العذراء مما نسب إليه ...1
نسب الكتاب المقدس نُطق الوليد ليوحنا علماً بأنه كان للسيد المسيح ... فمن كان الاولى أن ينطق وهو جنين: يسوع ام يوحنا ؟
لوقا
1: 64 و في الحال انفتح فمه و لسانه و تكلم و بارك الله
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات