ويضيف المستشرق ( ريمون شارل ) قائلا : ( أن المراة التى تضجر من غزارة زوجها الجنسية بامكانها ان تستنجد بالقاضى الذى سيتولى ضبط عدد المواقعات ، ويمكن للمراة ان تطالب بالطلاق ان تجاوز زوجها ذلك الحد ) .ثم يقول : ان مجرد وجود هذه الامكانية للرجوع الى القاضى لشاهد واضح على استهتار الشعوب الاسلامية بكل ما يتعلق بالشهوات التى يراعونها دون حياء.ويفسر ذلك بان المسلم لا يميز بين الحب والجماع دون شك ، ان شدة الحمى المتانية من المناخ تزيد من ألتهاب طبيعة أناس غير قادرين على التحكم فى غرائزهم ، والحال ان الفقر فظيع فى ربوع مولد الاسلام فى الشرق الاوسط وحول البحر المتوسط . ويتساءل صاحبنا هل النموذج الاوربى للحب والعشق سيخلص الحب الاسلامى من بهيمته وخاصة المغرب ؟.
يتحدث ريمون عن المرأة ونسى او فضل ان يتناسى المرأة فى الغرب هل نسى ريمون رسالة القديس بولس عندهم عن المرأة والتى تقول:( بما ان المرأة خلقت لولادة الأطفال فهى مختلفة عن الرجل كما يختلف الجسد عن الروح ، وعندما ترغب فى خدمة المسيح خدمة اكثر فى هذا العالم عندئذ يجب أن تكف عن ان تكون أمراة وستسمى رجلا !!!!!- أى بعد رهبانيتها ) والقديس أمبروز كان واضح كل الوضوح عندما يقول ( تلك التى لا تؤمن ،أنما هى أمراة ويجب ان تصنف مع جنسها الأنثوى !!اما تلك التى تؤمن –أى تترهب- فهى تتقدم نحو الرجولة الكاملة وأنذاك تتخلى عن اسم جنسها الأنثوى وغوايات الشباب وثرثرة العجائز).
الخلاصة ان المرأة لا يقبل منها ايمانها طالما هى امرأة بل يجب ان تتخلى عن جنسها الانثوى وتصبح رجل حتى يقبل ايمانها هذا ما نقله من مصادره الدينية اللواء المهندس أحمد عبد الوهاب .
ما هذا الشطط الفكرى أيعرف هؤلاء الأباء والذين يعتبرون أباء الكنيسة الاولى معنى الرهبانية التى ترفع الدرجة؟ فلو صح كلامهم هذا لاصبح العالم كله رجال ولأنتهى بلأنقراض.
هل نسى ريمون ام لم يقرأ ما كتبه الراهب (يعقوب شبرنجر) كتابا يبرهن فيه على أن النساء قابلات لأغواء الشيطان أكثر من الرجال ، لأنهن أصلا مخلوقات فاسدات، وندع ما ساقه الراهب الجاهل من لغو لنقف عند قوله: ان شيطنة المرأة أنما تنبع من تحرقها الشهوانى الذى لا يشبع، وذلك حسب ما قاله الكتاب المقدس فى سفر الأمثال ( الأصحاح 30) ثلاثة لا تشبع وأربعة لا تقول كفى: من ذلك فى فم الرحم!!!!!
ويبنى الراهب الظلوم على هذا حكما عاما أن النساء مستعدات لمعاشرة أى شخص حتى الشيطان ، ثم يتوجه الراهب (شبرنجر) الى الله بالشكر على ان الرجال متحررون من تلك الشهوة الجنسية الملعونة. وهذا الراهب معتوه بلا شك وتلك الافكار التى يرددها كان يعتنقها البرلمان الفرنسى فى القرن السادس عشر وقد عرضت عليه قضايا عن اتصال النساء بالشياطين!!!!!
أن ريمون لم يقرأ ما يكتبه قساوسته ورجال كنيسته عن المرأة أو لعله قرأ ثم فعل كما فعل جحا فقد حكا أن جحا أراد ان يصرف غلمانه الذين يتبعونه، فزعم لهم أن وليمة فى بيت فلان ينبغى أن يذهبوا اليها... فلما أنصرفوا عنه صدق هو ما زعم وتبعهم الى حيث ذهبوا !! أن أمثال ريمون دائما ما يكذيون ويصدقون كذبتهم فيتبعون ما يزعمون. وهناك الكثير الذين يشبهون ريمون فى تلك الحالة ممن يغالطون أنفسهم ويتخيلون فيخالون.
كما يقول أبو الطيب:
تصفو الحياة لجاهل أو غافل عما مضى منها وما يتوقع
ولمن يغالط فى الحقائق نفسه ويسومها طلب المحال فتطمع

ولقد اتهم ريمون المسلمين بتهم شنيعة من قتل وتذبيح وتعذيب واكل للحوم الأعداء، وادعى ان الأسلام دين أستبدادى .

يتبع