1) ظاهر اللفظ يدل على أن النداء كان من الملائكة، ولا شك أن هذا في التشريف أعظم، فإن دل دليل منفصل أن المنادي كان جبريل عليه السلام فقط صرنا إليه. وحملنا هذ اللفظ على التأويل، فإنه يقال: فلان يأكل الأطعمة الطيبة، ويلبس الثياب النفيسة، أي يأكل من هذا الجنس، ويلبس من هذا الجنس، مع أن المعلوم أنه لم يأكل جميع الأطعمة، ولم يلبس جميع الأثواب، فكذا ههنا، ومثله في القرآن
{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ }[آل عمران: 173]
وهم نعيم بن مسعود إن الناس: يعني أبا سفيان، قال المفضل بن سلمة: إذا كان القائل رئيساً جاز الإخبار عنه بالجمع لاجتماع أصحابه معه، فلما كان جبريل رئيس الملائكة، وقلما يبعث إلا ومعه جمع صح ذلك.



2) المسيح لم يأتي بمعجزة إلا بمشيئة الله ، وهذا ما جاء على لسانه ، فكيف ينكرها النصارى :

يوحنا 6
38 لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني

فارق كبير بين خلق الله وخلق البشر ، فالله يخلق من العدم ، ولكن البشر تخلق من خلق الله .
فها هو حزقيال يقيم من الموتى أكثر من 30000 شخص دفعة واحدة ... والإثنين فعلوا المعجزات بمشيئة الله لا بمشيئة انفسهم ..