نعلم جميعا أنه فى مكة لم يكن هناك جهاد و كان المسلمون قلة ضعيفة
و بعد الهجرة
كان الجهاد لدفع العدوان
قال تعالى
البقرة (آية:190): وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين
و باختصار
أراد النبي :salla-s: التضييق على قريش و فرض نوع من الحصار الاقتصادى عليها بعد أن اضطهدوا المؤمنين و أخرجوهم من ديارهم تاركين أموالهم وراءهم فأرسل سراياه تتعقب قوافلها مما أدى إلى غزوة بدر
و أراد المشركون الانتقام من هزيمتهم فكانت غزوة أحد
ثم قامت قبائل العرب بالاجتماع لإستئصال الإسلام فكانت الخندق و أعقبها قتل رجال بنى قريظة جزاء خيانتهم
ثم كان صلح الحديبية
ثم نقضت قريش العهد فكان فتح مكة
ثم اجتمعت هوازن و ثقيف لمحاربة المسلمين فكانت حنين ثم حصارهم فى الطائف
و كانت الخيانة من اليهود فى المدينة باعتدائهم على امرأة مسلمة و محاولتهم لقتل النبى :salla-s: و تعاونهم مع الأحزاب فكان إجلاء بنى قينقاع و بنى النضير و قتل رجال بني قريظة ثم تعقب الفارين من اليهود فى غزوة خيبر
و يقتل الروم رسول رسول الله :salla-s: إليهم فكانت غزوة مؤتة
و جمعت الروم حشودها لقتال النبي :salla-s: فكانت تبوك و سرية أسامة بن زيد رضى الله عنه فيما بعد ...
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات