اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يوسف المهاجر
ان لم يكن للعرب عباد الأصنام والأوثان خيارين اما الأسلام واما السيف ففيه شبهة أكراه أخى الكريم ماذا لو أرادوا البقاء على وثنيتهم ؟ رغم أننى أعرف ضلال ذلك ولكنى أسأل ونجد الأجابة ان شاء الله.
بصراحة يا أخى أنت تسأل السؤال بالمقلوب
فالمفروض أن تسأل
لم قاتلهم النبي :salla-s: ؟
فإن كان قتالهم مبررا فلا توجد شبهة
لتوضيح الفكرة
نضرب مثلا بغزوة حنين
حشدت هوازن و ثقيف جيوشها لقتال النبي :salla-s: بعد فتح مكة
فخرج النبي :salla-s: لقتالهم
فنصره الله
و سبي النبي :salla-s: نساءهم طبقا لقانون الحرب فى وقتها
فجاءوا بعدها و أسلموا و طلبوا من النبي :salla-s: أن يرد عليهم سبيهم فرده
ربما لم يدخلوا الإسلام فى اللحظة الأولى إلا ليسترجعوا السبي
و لكن هل يعنى هذا أن الإسلام يكره الناس على الدخول فيه ؟
أم يعنى أن الإسلام حارب من حاربه و حينما انهزم أعداءه وجدوا أن دخول الإسلام فى مصلحتهم ؟
و ربما دخلوا فى الإسلام بغير قناعة فى اللحظة الأولى
و لكنهم فيما بعد حسن إسلامهم
و أنا لم أجب الشبهة بعد
و لكنى أعطيك مثال لتوضيح الفكرة...
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات