لا داعي للهجوم الشديد على شيخ الأزهر بهذه الوسيلة.. فإن شيخ الأزهر في تفسيره المشهور: التفسير الوسيط المطبوع والمنشور عن طريق دار المعارف المصرية يقول في تفسير قول الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً } يقول ما نصه : (( والجلابيب جمع جلباب ، وهو ثوب يستر جميع البدن ، تلبسه المرأة فوق ثيابها . والمعنى : يا أيها النبي قل لأزواجك اللائي في عصمتك ، وقل لبناتك اللائي هن من نَسْلك ، وقل لنساء المؤمنين كافة ، قل لهن : إذا ما خرجن لقضاء حاجتهن ، فعليهن أن يَسدلن الجلاليب عليهن ، حتى يسترن أجسامهن سترًا تامًّا من رؤوسهن إلى أقدامهن ؛ زيادة في التستر والاحتشام ، وبعدًا عن مكان التهمة والريبة . قالت أم سلمة رضي الله عنها : لما نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سُود يلبسنها )) اهـ . ( التفسير الوسيط ) ( 11 / 245 ) طبعة دار المعارف1993م gamal@almesryoon.com
المصدر: المصريون
http://www.almokhtsar.com/news.php?a...show&id=118150

فهذا نص صريح لشيخ الأزهر بوجوب النقاب على جميع النساء المؤمنات...
والاختلاف بين نص شيخ الأزهر وبين فعلته التي فعل للطالبة في المعهد الأزهري يلزم أن نرجح فيه النص على الفعل، لأننا يمكن أن نؤول الفعل ونوايا شيخ الأزهر... فما المانع من أن نحسن الظن بشيخ الأزهر في فعلته هذه، فنقول: أنه كان يريد اختبار الطالبة المنتقبة في قوة إيمانها، ويعرف هل قرأت تفسيره للآية في كتابه التفسير الوسيط أم لا؟.. فإذا كانت قد قرأت تفسيره للآية فإنها لن تخلع النقاب أبدا وإن أمرها بخلعه شيخ الأزهر نفسه..
وما المانع من أن نحسن الظن في قراره بمنع النقاب في المعاهد الأزهرية فنقول إنه يريد أن يختبر قوة إيمان الطالبات في العالم الإسلامي، ويعرف من التي قد قرأت تفسيره وتعمل به ومن التي لم تقرأه أو لا تعمل به؟. فكل طالبة في العالم الإسلامي من الصين إلى أمريكا تلبس النقاب يدل ذلك على قوة إيمانها وأنها قد قرأت تفسيره، وكل طالبة لا تلبس النقاب في العالم الإسلامي من الصين إلى أمريكا يدل ذلك على ضعف إيمانها أو أنها لم تقرأ تفسيره.. فما رأيكم في هذا الرأي؟؟؟


جزاك الله خيرا أخي "التائب إلى الله تعالى"