كما سبق وذكرنا فإن كتابهم المقدس قد ذكر نظرية خرافية عن أن الجلد والذي هو السماء يفصل بين مياة تحته هي البحار ومياه فوقه متكونة منذ خلق الله السماوات والأرض ويبدو أن هذه المياه هي التي ينزل منها المطر ، ولا يبين لنا هل يتم عمل ثقوب في هذا الجلد ( الفاصل ) عند نزول المطر أم ماذا ؟؟؟؟
وبالطبع فإن محمدا وهو ينقل من كتابهم المقدس ليؤلف القرآن قد فات عليه أن ينقل هذه النظرية العبقرية !!!!!(أستغفر الله )
ونقل إلينا كلام عن ميكانيزم نزول المطر وللعجب فإنه كلام يتوافق مع العلم الحديث ، حيث قال لنا أن الله عز وجل يقول :
اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) – الروم
ويقول أيضا :
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ (43) - النور
وإذا كان المرئي أمام الناس أن الماء ينزل من السماء وهي حقيقة يذكرها القرآن كثيرا إلا أنه لم ينزلق إلى القول بأن السماء تحجز هذا الماء فوقها منذ خلق الله السماوات والأرض كما يقول كتابهم المقدس ،بل ذكر أنه ماء متجدد مع إرسال الرياح وتكون السحاب من الإثارة والإزجاء وتكون الكسف ثم التأليف بينه ليكون ركاما ، ولم يذكر شيئا يتنافى مع الحقائق العلمية الثابتة .

بل أنه يخبرنا في آية معجزة - يقدمها للناس في عصرنا – بمصدر هذه المياه فيخبرنا أن المصدر لكل مياه الأرض هي الأرض نفسها حيث قال الله تعالى :
( وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) – النازعات
فالسحاب هو بخار الماء المتصاعد من الأرض.
وهذا هو الفرق بين كلام الله وكلام البشر .