و نحن نسأل النصارى
الكامل في التاريخ 2
ذكر ابتداء الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم

**ثم انطلقت بي إلى ورقة بن نوفل ، و هو ابن عمها ، و كان قد تنصر و قرأ الكتب و سمع من أهل التوراة و الإنجيل ، فقالت : اسمع من ابن أخيك . فسألني فأخبرته خبري . فقال : هذا الناموس الذي أنزل على موسى بن عمران ، ليتني كنت حيا حين يخرجك قومك . قلت : أمخرجي هم ؟ قال : نعم ، إنه لم يجئ أحد بمثل ما جئت به إلا عودي ، و لئن أدركني يومك لأنصرنك مؤزراً .
ثم إن أول ما نزل عليه من القرآن بعد اقرأ : " ن والقلم وما يسطرون " و " يا أيها المدثر " ، " والضحى

كيف عرف ادا ورقة أنه سيبعث نبي آخر الزمان و من علامة دلك اخراج قومه له ??هدا دليل على أن نصارى اليوم ليسوا أهل الكتاب الدي تحدت عنه القرآن و لكن أهل البايبل الدي لم يعرفه الا الوثنيون و أظيف


البداية و النهاية الجزء 1
ذكر عمره عليه الصلاة و السلام وقت بعثته و تاريخها

قال الحافظ البيهقي بعد إيراده ما ذكرناه : و الذي ذكر فيه من شق بطنه يحتمل أن يكون شق مرة أخرى ، ثم ثالثة حين عرج به إلى السماء و الله أعلم .
و قد ذكر الحافظ بن عساكر في ترجمة ورقة بإسناده إلى " سليمان بن طرخان التيمي . قال : بلغنا أن الله تعالى بعث محمداً رسولاً على رأس خمسين سنة من بناء الكعبة ، و كان أول شيء اختصه به من النبوة و الكرامة رؤيا كان يراها ، فقص ذلك على زوجته خديجة بنت خويلد فقالت له : ابشر فو الله لا يفعل الله بك إلا خيراً ، فبينما هو ذات يوم في حراء ، و كان يفر إليه من قومه إذ نزل عليه جبريل ، فدنا منه فخافه رسول الله صلى الله عليه و سلم مخافة شديدة ، فوضع جبريل يده على صدره و من خلفه بين كتفيه . فقال : اللهم احطط وزره ، و اشرح صدره ، و طهر قلبه ، يا محمد أبشر ! فإنك نبي هذه الأمة . اقرأ . فقال له نبي الله : و هو خائف يرعد : ما قرأت كتاباً قط و لا أحسنه ، و ما أكتب و ما أقرأ ، فأخذه جبريل فغته غتاً شديداً ثم تركه ، ثم قال له : اقرأ فأعاد عليه مثله فأجلسه على بساط كهيئة الدرنوك فرأى فيه من صفائه و حسنه كهيئة اللؤلؤ و الياقوت و قال له : " اقرأ باسم ربك الذي خلق " الآيات ثم قال له : لا تخف يا محمد إنك رسول الله ، ثم انصرف و أقبل على رسول الله صلى الله عليه و سلم همه ، فقال : كيف اصنع و كيف أقول لقومي ، ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو خائف فأتاه جبريل من أمامه و هو في صعرته فرأى رسول الله صلى الله عليه و سلم أمراً عظيماً ملأ صدره ، فقال له جبريل : لا تخف يا محمد ، جبريل رسول الله إلى أنبيائه و رسله ، فأيقن بكرامة الله ، فإنك رسول الله ، فرجع رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يمر على شجر و لا حجر إلا هو ساجد يقول : السلام عليك يا رسول الله ، فاطمأنت نفسه و عرف كرامة الله إياه ، فلما انتهى إلى زوجته خديجة أبصرت ما بوجهه من تغير لونه ، فأفزعها ذلك ، فقامت إليه فلما دنت منه جعلت تمسح عن وجهه و تقول : لعلك لبعض ما كنت ترى و تسمع قبل اليوم ، فقال : يا خديجة أ رأيت الذي كنت اإرى في المنام و الصوت الذي كنت أسمع في اليقظة ، و أهال منه ، فإنه جبريل قد استعلن لي و كلمني و أقرأني كلاماً فزعت منه ، ثم عاد إلي فأخبرني أني نبي هذه الأمة ، فأقبلت راجعاً فأقبلت على شجر و حجارة فقلن : السلام عليك يا رسول الله . فقالت خديجة : أبشر فو الله كنت أعلم أن الله لن يفعل بك إلا خيراً ، و أشهد أنك نبي هذه الأمة الذي تنتظره اليهود ، قد أخبرني به ناصح غلامي و بحيرى الراهب ، و أمرني أن أتزوجك منذ أكثر من عشرين سنة . فلم تزل برسول الله صلى الله عليه و سلم طعم و شرب و ضحك ، ثم خرجت إلى الراهب و كان قريباً من مكة فلما دنت منه و عرفها ، قال : مالك يا سيدة نساء قريش ؟ فقالت : أقبلت إليك لتخبرني عن جبريل ، فقال : سبحان الله ربنا القدوس ما بال جبريل يذكر في هذه البلاد التي يعبد أهلها الأوثان ، جبريل أمين الله و رسوله إلى أنبيائه و رسله ، و هو صاحب موسى و عيسى ، فعرفت كرامة الله لمحمد ، ثم أتت عبداً لعتبة بن ربيعة يقال له عداس ، فسألته فأخبرها بمثل ما أخبرها به الراهب و أزيد . قال : جبريل كان مع موسى حين أغرق الله فرعون و قومه ، و كان معه حين كلمه الله على الطور ، و هو صاحب عيسى ابن مريم الذي أيده الله به . ثم قامت من عنده فأتت ورقة بن نوفل فسألته عن جبريل ، فقال لها مثل ذلك ، ثم سألها ما الخبر فأحلفته أن يكتم ما تقول له ، فحلف لها فقالت له : إن ابن عبد الله ذكر لي و هو صادق أحلف بالله ما كذب ، أنه نزل عليه جبريل بحراء و أنه أخبره أنه نبي هذه الأمة ، و أقرأه آيات أرسل بها . قال : فذعر ورقة لذلك ، و قال : لئن كان جبريل قد استقرت قدماه على الأرض لقد نزل على خير أهل الأرض ، و ما نزل إلا على نبي ، و هو صاحب الأنبياء و الرسل يرسله الله إليهم و قد صدقتك عنه ، فارسلي إلى ابن عبد الله أسأله و أسمع من قوله و أحدثه ، فإني أخاف أن يكون غير جبريل ، فإن بعض الشياطين يتشبه به ليضل به بعض بني آدم و يفسدهم ، حتى يصير الرجل بعد العقل الرضي مدلهاً مجنوناً . فقامت من عنده و هي واثقة بالله أن لا يفعل بصاحبها إلا خيراً ، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته بما قال ورقة ، فأنزل الله تعالى : " ن والقلم وما يسطرون * ما أنت بنعمة ربك بمجنون " الآيات . فقال لها : كلا و الله إنه لجبريل ، فقالت له : أحب أن تأتيه و تخبره لعل الله أن يهديه ، فجاءه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له ورقة : هذا الذي جاءك جاءك في نور أو ظلمة ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صفة جبريل و ما رآه من عظمته و ما أوحاه إليه . فقال ورقة : أشهد أن هذا جبريل ، و أن هذا كلام الله ، فقد أمرك بشيء تبلغه قومك و إنه لأمر نبوة ، فإن أدرك زمانك أتبعك ، ثم قال : أبشر ابن عبد المطلب بما بشرك الله به " . قال : و ذاع قول ورقة و تصديقه لرسول الله صلى الله عليه و سلم فشق ذلك على الملأ من قومه ، قال و فتر الوحي . فقالوا : لو كان من عند الله لتتابع ، و لكن الله قلاه فأنزل الله " والضحى " و " ألم نشرح " بكمالهما

فلمادا قالت عائشة : أبشر فو الله كنت أعلم أن الله لن يفعل بك إلا خيراً ، و أشهد أنك نبي هذه الأمة الذي تنتظره اليهود ، قد أخبرني به ناصح غلامي و بحيرى الراهب ، و أمرني أن أتزوجك منذ أكثر من عشرين سنة .
لأن الجميع كان ينتظر النبي الموعود الدي سيخرج من الجزيرة العربية كان ينتظره اليهود و النصارى لدا كان اليهود يستفتحون على الدين كفروا -و أنتم تعرفون تفسير الاية -فهل قرا اليهود و النصارى في البايبل الدي بين أيدينا اليوم حتى عرفوا محمد و صغاته ???فمن يكون نصارى و يهود اليوم ????لقد أخطأ من شرفهم بلفظ أهل الكتاب بل هم أهل ابليس