السلام عليكم
أنا أؤيد ما ^جاء في بحت الأخ أبو عبيدة
تاريخ بن خلدون الجزء الأول
و في الصحيح " عن طلحة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم و لو دعي به في الإسلام لأجبت . "
ثم ألقى الله في قلوبهم التماس الدين و إنكار ما عليه قومهم من عبادة الأوثان ، حتى لقد اجتمع منهم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ، و عثمان بن الحويرث بن أسد ، و زيد بن عمرو بن نفيل من بني عدي بن كعب عم عمر بن الخطاب ، و عبيد الله بن جحش من بني أسد بن خزيمة ، و تلاوموا في عبادة الأحجار و الأوثان و تواصلوا بالنفر في البلدان بالتماس الحنيفية دين إبراهيم نبيهم . فأما ورقة فاستحكم في النصرانية و ابتغى من أهلها الكتب حتى علم من أهل الكتاب ، و أما عبيد الله بن جحش فأقام على ما هو عليه حتى جاء الإسلام فأسلم و هاجر إلى الحبشة فتنصر و هلك نصرانياً و كان يمر بالمهاجرين بأرض الحبشة فيقول : فقحنا و صأصأتم أي أبصرنا و أنتم تلتمسون البصر مثل ما يقال في الجر و إذا فتح عينيه فقح و إذا أراد و لم يقدر صأصأ ، و أما عثمان بن الحويرث فقدم على ملك الروم قيصر فتنصر و حسنت منزلته عنده ، و أما زيد بن عمرو فما هم أن يدخل في دين و لا اتبع كتاباً و اعتزل الأوثان و الذبائح و الميتة و الدم و نهى عن قتل الموؤدة و قال : أعبد رب إبراهيم و صرح بعيب آلهتهم و كان يقول : اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك لعبدتك و لكن لا أعلم ثم يسجد على راحته . و قال ابنه سعيد و ابنه عمه عمر بن الخطاب : يا رسول الله استغفر الله
لزيد بن عمرو قال : نعم إنه يبعث أمة واحدة .
ثم تحدث الكهان و الحزاة قبل النبوة و أنها كائنة في العرب و أن ملكهم سيظهر و تحدث أهل الكتاب من اليهود و النصارى بما في التوراة و الإنجيل من بعث محمد و أمته و ظهرت كرامة الله بقريش و مكة في أصحاب الفيل ارهاصاً بين يدي مبعثه . ثم ذهب ملك الحبشة من اليمن على يد ابن ذي يزن من بقية التبابعة ، و وفد عليه عبد المطلب يهنيه عند استرجاعه ملك قومه من أيدي الحبشة ، فبشره ابن ذي يزن بظهور نبي من العرب و أنه من ولده في قصة معروفة . و تحين الأمر لنفسه كثير من رؤساء العرب يظنه فيه ، و نفروا إلى الرهبان و الأحبار من أهل الكتاب يسألونهم ببلدتهم علم ذلك ، مثل أمية بن أبي الصلت الشقي و ما وقع له في سفره إلى الشام مع أبي سفيان بن حرب و سؤاله الرهبان و مفاوضته أبا سفيان فيما وقف عليه من ذلك ، يظن أن الأمر له أو لأشراف قريش من بني عبد مناف حتى تبين لهما خلاف ذلك في قصة معروفة

*صحيح فورقة كان و ثنيا و اختار كغبره النصرانية ألا زيد بن عمرو الدي لم يدخل في دين و بقي على حنفيته أي دين اسماعيل .و هو الدي كان متبعا من طرف محمد صلى اله عليه و سلم قبل بعته حيت كانت قلة قليلة مما يسمون بالحنفيين