يوجد ايحاء في حديث سجود الشمس برواية في صحيح مسلم جاء فيها أن الله يقولها كل يوم ارتفعي طالعة من المشرق
ثم يوم القيامة يقول ارتفعي طالعة من المغرب
فهذا يعني أنها أسفل وسترتفع
وقول ابراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق وغير هذا من ظاهر النصوص الشرعية في القرآن وحتى انجيل برنابا والكتب السماوية مع كونها محرفة طبعا
لكن العلم الحديث ما زال في مرحلة استكشاف الكون وقد يكتشف قوانين جديدة وهناك اقتراح من فريق من العلماء يقول أن جذب الأجرام لبعضها والجسيمات من أول الذرة وحتى المجرة ناشيء عن الأوتار الفائقة لا عن طريق قوى جذب متبادلة بين أي جسمين كما قال نيوتن في قاون الجذب العام
كما أن مدة دوران الشمس حول نفسها والقمر متقاربة 27 يوم للشمس و28 يوم للقمر أو قريب من هذا
وعلى حد ما قلنا أن القمر يدور حول الأرض الثابتة نظريا بالنسبة لهما بسرعة يقطع فيها محيط مداره حولها في مدة 24 ساعة و47 دقيقة و14 ثانية فهو يجري
وبعده الشمس بسرعة تقطع المدار فيها في 23 ساعة و59 دقيقة والنجوم بعد الشمس وكواكبنا السيارة المعروفة تدور لتقطع صفحة السماء كل يوم في زمن 23 ساعة و 56 دقيقة تقريبا
وأما الأقمار الصناعية فأبعدها يدور بسرعة تساوي سرعة الأرض وهذا في ظل القول بثبا الأرض بالنسبة للكون يعني أنه ثابت ولو ثبت أن الأقرب من هذا يدور بسرعة أكبر فهذا ليس له علاقة بدوران الأرض فالرياح مثلا تتحرك نتيجة توزيع الحرارة والضغط لا الدوران
ولايقابل هذا الحديث سوى رواية يقول فيها النبي واصفا ليوم القيامة وحال الشمس فيه كانما قال الله لا عودي طالعة من المغرب
ومن القرآن سورة النمل
والرواية لا تجزم بعكس ما جاء في رواية ارتفعي طالعة من المشرق أو ارتفعي اطلعي من المشرق
وبينت هذا سابقا بأمثلة وأدلة وأما سورة النمل وآية الجبال فكتب التفسير على أن هذا يكون يوم القيامة مع تسيير الجبال ونسفها وتحولها الى ما يشبه العهن المنفوش
وبناءا على كل هذا فليس لك يا أخي أن تقطع بصحة رأيك وليس لي أن أقطع بخطأ رأيك لكن لي أن أقول أن ظاهر النصوص يوحي ببقاء الأصل حتى يأتي دليل قوي قاطع بصحة كل ما ذهب اليه الفلكيون حديثا ومن حقك أن توقل بقولهم الذي صاحبه تجارب علمية فقط أي مثل دوران الأرض حول نفسها لا أكثر والقول حول الشمس ولك أن تقول ولكن فيما يبدوا أن الشمس أكبر والأرض ككرة شبيهة بالكواكب السيارة فمحتمل أن تكون هى التي تدور
وأنا وأنت نذكر أثناء قولنا عن الأرض والشمس والأحاديث أن هذا كله مجرد تفسير نظري وأن كل هذا تقدير العزيز العليم أي سيقف بقدرة الله في أجل أجله الله ليس له علاقة بالتوقعات وكل يجري بأمر الله وأنها نسبية أي بثبات الشمس تدور الأرض أمامها وكذلك الكواكب كل منها حول نفسه
والعكس بثبات الأرض تدور النجوم وكل ما نراه حولنا بنفس السرعة تقريبا لتشرق وتغرب في مواعيد متقاربة وهذا القول الأخير يجمع كل الأقوال وله شواهد من القرآن والسنة مع عدم تخطيء السلف فيما ذهبوا اليه ولكن نقرهم لحين عمل بعض التجارب لسرعة الضوء وأظن أن ذلك ليس بعزيز على الله
كما يجدر الإشارة الى أن تمدد الكون وجريان الشمس مما تضمنه الآية سنريهم آياتنا في الآفاق
ليس أكثر فليس حتما أن يكون هذا تفسير الآية والحديث ولكن هذا من العلامات التي تركها الله ليبين صحة تلك النصوص أمام أنفسهم ليوقنوا هم بما هم به يعتقدون فمعجزة موسى شابهت السحر لكنها ليست سحرا ومعجزة القرآن شابهت الشعر والنثر ولكنها ليست شعرا وليست نثرا وكذلك التفسيرات الحديث لجريان الشمس ودوران الأرض من آية الجبال بسورة النمل هى من العلامات التي تركها الله أمام من يفسر الظواهر على أساس السنين الضوئية والقوانين الفلكية
خاصة أن الله قال لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا الآية
المفضلات