مشاركة: حــــوار بالعقــــــل فقط (نفي أدلة ألوهيه المسيح في حوار مع /عرفه الشواف )
المشاركة رقم (16) بواسطو عرفه الشواف
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
الاعزاء الافاضل
ارحب بكم
أولا : شكرا يا عزيزي الفاضل علي تفهمك ما طلبت به ولك جزيل الشكر .
ثانيا : سأضع اليوم مداخلة كاملة عن السيد المسيح غافر الخطايا ثم لا مانع من مناقشة أي نقطة أو جزئية بعد ذلك علي حدة .
ثالثا : ندخل في المهم .
اقتباس
المشاركة الأصلية بواسطة م /الدخاخني
وسؤالي لك يا عزيزي هل مازلت تعتقد أنه من قول المسيح للمفلوج " مغفورة خطاياك " نستنتج أن المسيح هو الله .
نعم يا عزيزي وبكل تأكيد
أولا نقول أن الله وحده الذي يغفر الخطية , هذا أمر بديهي للجميع ... لماذا ؟
لان الخطية موجهة أساسا ضد الله , فهي كسر للوصية الإلهية , فعندما أخطئ كانسان في حق إنسان آخر , ففي الحقيقة أكون قد أخطأت أولا في حق الله وكسرت وصيته , وكسر الوصية يحمل في طياته الاستهانة بمحبة الله ومهابته , إذن الخطية هي إهانة وإساءة موجهة ضد الله , كما يقول الكتاب المقدس " أليس الرب الذي أخطأنا إليه ؟" ( أش 42 : 24 )
فمن الذي يغفر ويرفع الخطية الموجهة ضد الله الغير المحدود ؟
لا احد غير الله ذاته الذي قال لموسي النبي علي الجبل " الرب اله رحيم و رؤوف بطيء الغضب و كثير الإحسان و الوفاء , حافظ الإحسان إلى ألوف غافر الإثم و المعصية و الخطية " ( خر 34 : 6 , 7 )
فالوحيد الذي يغفر الإثم والمعصية والخطية هو الله
وقال داود النبي في سفر المزامير " باركي يا نفسي الرب ... الذي يغفر جميع ذنوبك " ( مز 103 : 1- 3 )
فجميع الذنوب يغفرها لي الهي , ولا احد غيره يستطيع أن يغفر لي ذنبا واحدا , ولهذا قال الرب لاشعياء النبي :
" أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي و خطاياك لا اذكرها " ( أش 43 : 25 )
ولان السيد المسيح هو الإله المتأنس فأننا نراه يزاول سلطانه في مغفرة الخطايا :
1- نعود مرة أخري إلي قصة المفلوج :
و جاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة
و إذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من اجل الجمع كشفوا السقف حيث كان و بعدما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه
فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمفلوج يا بني مغفورة لك خطاياك
و كان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم
لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده
فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم
أيما أيسر أن يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك أم أن يقال قم و احمل سريرك و امش
و لكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا قال للمفلوج
لك أقول قم و احمل سريرك و اذهب إلى بيتك
فقام للوقت و حمل السرير و خرج قدام الكل حتى بهت الجميع و مجدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط " ( مر 2 : 3- 7 )
وهنا نري السيد المسيح عندما رأي المفلوج فقال له " يا بني مغفورة لك خطاياك "
وماذا كان رد فعل الكتبة ؟
قالوا " لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف , من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده "
وهنا الكتبة المتمرسين في الشريعة يعلمون تماما أن الوحيد الذي يغفر هو الله , وان السيد المسيح بكلامه هذا فانه يجدف علي الله , وطبعا هم محقين في رأيهم في التجديف علي الله لو كان المسيح شخصا عاديا أو حتى نبيا لأننا لم نسمع من قبل عن نبي ما قد قال " مغفورة لك خطاياك "
نكمل من متي
" فعلم يسوع أفكارهم فقال لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم , أيما أيسر أن يقال مغفورة لك خطاياك أو أن يقال قم و امش " ( مت 9 : 4 , 5 )
أنت تقول الآتي
اقتباس
هكذا فهم الكتبه وأخذوا يفكروا لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده .
هذا ما فهمه الكتبه وهذا ما فهمته أنت ولكن ماذا قال لهم المسيح !!!!!
نجد هنا أن يسوع أقر أن تفكيرهم هذا شر فهل تعتقد يا عزيزي بعد الآن أن تفكيرهم صحيح لتسير عليه !!!!!!!!!
ويؤسفني أن أقول لك يا عزيزي أن تفسيرك هنا خاطئ بالكلية , فالسيد المسيح يقصد بالشر هنا قولهم انه يجدف أو انه مغتصبا حقا ليس له وهو الغفران الخاص بالله وحده , والعبارة هنا واضحة جدا لأنهم قالوا " لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف , من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله " , فواضح جدا أن الشر الذي فكروا فيه ليس هو أن يسوع هو الله كما تقول أنت , ولكن الشر الذي فكروا فيه ونبههم إليه السيد المسيح أنهم قالوا عنه انه يجدف .
والدليل الأكثر وضوحا لذلك انه تبع هذا الكلام مباشرة بهذه العبارة التي تثبت ألوهيته ولاهوته " أيما أيسر أن يقال مغفورة لك خطاياك أم أن يقال قم وامشي "
والعبارة واضحة جدا وكأن المسيح يقول لهم انتم تفكرون بالشر بقولكم أني أجدف , وسأثبت لكم الآن أني لا أجدف , ولو كنت مجدفا كما تقولون عني الآن لأني غفرت خطايا هذا المفلوج , فاني سأريكم الآن ما يثبت لكم أني لست مجدف بل أني أنا هو الإله صاحب السلطان في مغفرة الخطايا فقال لهم " ايهما أسهل أن تقول لإنسان مشلول مغفورة لك خطاياك أم أن تقول له قم وامشي ؟ "
طبعا الأسهل في الأمرين أن تقول للمفلوج مغفورة لك خطاياك ( علي رأي المثل اهو كلام ولا من شاف ولا من دري ) ولكن المسيح يقول لهم لا ....أنا سوف اعمل الأمر الأصعب وهو أني سأقول لهذا المفلوج قم وامشي , وبالتالي من يستطع علي تحقيق الأمر الصعب سيكون قادر بكل سهولة علي تحقيق الأمر الأسهل. وعندما ترون هذا المشلول يقوم في الحال بكلمة " قم " مني ستتأكدون أني لست مجدفا بل الإله المتجسد الذي يغفر خطايا البشر .
ولذلك نجده في الحال برهن لهم بأمر عملي أنه ليس مجدف وليس مغتصب لحق ليس له بل هذا من سلطانه في غفران الخطايا لأنه الله المتجسد , ولكي يثبت لهم هذا السلطان الإلهي في مغفرة الخطايا ( وهو أمر غير مرئي ولا محسوس أمامهم ) لذلك صنع أمامهم أمرا مرئيا ومحسوسا وهو إقامة المفلوج , فقال :
" لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا حينئذ قال للمفلوج قم احمل فراشك و اذهب إلى بيتك " ( مت 9 : 6 )
فنهض في الحال هذا المشلول بالشلل الكامل وحمل سريره ومشي ورآه الجميع وأحسوا به , إذا لابد وبلا شك أن الخطايا الغير مرئية ولا محسوسة فقد غفرت ومٌحيت تماما , وعودة الصحة الكاملة إليه شهادة واضحة علي ذلك , ولذلك نجد الكل بٌهتوا ومجدوا الله و قالوا " ما رأينا مثل هذا قط "
فعلا ما قاله المسيح هنا وما قام به أمام أعينهم لم يٌر مثله من قبل لان السيد المسيح لم يوجد مثله من قبل ولا من بعد .
نلاحظ أن ابن الإنسان هو لقب من ألقاب السيد المسيح
2- التلاميذ شهدوا بسلطان المسيح في مغفرة الخطايا , ففي يوم الخمسين عندما سمع اليهود كلام بطرس الرسول ونٌخسوا في قلوبهم :
" فقال لهم بطرس توبوا و ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس "( أع 2 : 38 )
وإمام مجمع السنهدريم اليهودي وقف بطرس الرسول يعلن لهم أن المسيح هو المخلص الوحيد الذي يغفر الخطايا , فقال :
" إله إبائنا أقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة , هذا رفعه الله بيمينه رئيساو مخلصا ليعطي إسرائيل التوبة و غفران الخطايا " ( أع 5 : 30 , 31 )
أي أن السيد المسيح هو الذي يعطي لإسرائيل ( شعب الله ) غفران الخطايا ...... إذن فمن يكون المسيح ؟
وعندما دخل بيت كرنيليوس الذي فتح طريق الأمم للإيمان بالمسيح غافر الخطايا قال :
" و أوصانا أن نكرز للشعب و نشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للأحياء و الأموات , له يشهد جميع الأنبياء color=#FF0000]أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا ( اع 10 : 43 )
أي أن المسيح هو ديان الأحياء والأموات وكل من يؤمن به ينال غفران الخطايا ..... إذن فمن يكون المسيح ؟
وقال معلمنا يوحنا الرسول :
" و دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية " (1يو 1 : 7)
"و من يسوع المسيح الشاهد الأمين البكر من الأموات و رئيس ملوك الأرض الذي أحبنا و قد غسلنا من خطايانا بدمه " ( رؤ 1: 5 )
أي أن السيد المسيح هو الوحيد الذي غسل وغفر خطايانا بدمه المسفوك علي عود الصليب
3- في قصة سمعان الفريسي وقصة دخول المرأة الخاطئة إلي بيته ( لو 7 : 37 – 50 ) نري أن المرأة انسكبت تبل قدمي السيد المسيح بدموعها وتمسحهما بشعر رأسها وتدهنهما بالطيب , فتذمر سمعان وقال في نفسه :
" لو كان هذا نبيا لعلم من هذه المراة التي تلمسه و ما هي أنها خاطئة " ( لو 7 : 39 )
فعلم المسيح أفكاره أيضا ورد عليه بمثل المديونان , وعاتب سمعان الذي لم يصل في نظره إلي درجة نبي , بينما في نظر المرأة هو الله غافر الإثم والمعصية والخطية , واظهر محبة هذه المرأة وقال :
" من اجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرا و الذي يغفر له قليل يحب قليلا , ثم قال لها مغفورة لك خطاياك " ( لو 7 : 47 , 48 )
وهنا نري السيد المسيح يصدر أمره بمغفرة خطايا هذه المرأة دون أن يطلب أو يصلي أو يبتهل أو يتضرع إلي الله ... إذن فمن يكون المسيح ؟
4- عندما احضر إليه الكتبة والفريسيون المراة التي أٌمسكت في ذات الفعل وطلبوا منه أن يحكم عليها , فقال لهم " من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر " , ولما انصرف الجميع قال للمراة :
" يا امرأة أين هم أولئك المشتكون عليك أما دانك احد , فقالت لا احد يا سيد فقال لها يسوع و لا أنا أدينك اذهبي و لا تخطئي أيضا "
فأين خطيتها إذن ؟
لقد غفرها السيد المسيح , فعندما قال لها " ولا أنا أدينك " فقد منحها صك البراءة وصارت مبررة ... فمن يكون السميح إذن ؟
5- بعد أن أقام السيد المسيح مريض بيت حسدا من مرضه الذي ظل يعاني منه ثماني وثلاثون سنة , التقي به في الهيكل فقال له " ها أنت قد برئت فلا تخطئ أيضا لئلا يكون لك اشر " ( يو 5 : 14 ) أي أن سبب المرض كان الخطية , والآن قد تعافي من مرضه , إذن لابد أن خطاياه السابقة التي كانت سببا في مرضه قد محيت تماما .. فمن الذي محي خطاياه ؟ ......... لا احد سوي السيد المسيح الذي شفاه أيضا .
6- سمع شاول الطرسوسي بأذنيه اسطفانوس الشماس الشهيد الذي رجمه اليهود وهو يخاطب السيد المسيح :
" و يقول أيها الرب يسوع اقبل روحي , ثم جثا على ركبتيه و صرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطية " ( أع 7 : 60 ) وتشكك شاول في الأمر , فمن ذا الذي يغفر الخطايا إلا الله وحده ؟
ولم يكن شاول يدرك بعد أن السيد المسيح هو الإله المتأنس من اجل خلاصنا , حتى ظهر له واختاره ليكون خادما وشاهدا للأمم .
" أنا الآن أرسلك إليهم , لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات إلى نور و من سلطان الشيطان إلى الله حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا و نصيبا مع المقدسين " ( أع 26 : 17 , 18 )
7- أعلن السيد المسيح انه غافر الخطايا والآثام , ففي حديثه مع اليهود :
" أجابهم يسوع الحق الحق أقول لكم أن كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية, و العبد لا يبقى في البيت إلى الأبد أما الابن فيبقى إلى الأبد , فان حرركم الابن( من هذه الخطايا ) فبالحقيقة تكونون أحرارا ( أي مغفوري الخطايا والآثام ) " ( يو 8 : 34 – 36 )
كما اعلن أيضا انه غافر خطايا الأمم متي امنوا به فقال:
" و قال لهم هكذا هو مكتوب و هكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم و يقوم من الأموات في اليوم الثالث , و أن يكرز باسمه بالتوبة و مغفرة الخطايا لجميع الأمم " ( لو 24 :46 , 47 )
اقتباس
- وكذلك قول المسيح لتلاميذة كما جاء في إنجيل يوحنا
((20: 23 من غفرتم خطاياه تغفر له و من امسكتم خطاياه امسكت ))
فتلاميذ المسيح يغفرون فهل هذا معناه أنهم آلهه ( حاشا لله )
هنا الله يتكلم عن سلطان الكهنوت كما قلنا أن الذي يغفر الخطايا هو الله وحده , أما ( الرسول ومن بعده الكاهن ) فهو إنسان مؤتمن علي وكالة , ويتصرف بحسب تعليمات سيده ( موكله ) , فالكاهن لا يملك سلطان مغفرة الخطايا من ذاته , ولكنه استلم هذه الصلاحية من الله , فهو يتصرف كوكيل وليس كسيد , فهو مثل أمين المخازن الذي يمكنه أن يتصرف في محتويات المخزن طبقا للقوانين واللوائح المخزنية .
لذلك قال السيد المسيح لرسله :
" الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء و كل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء " ( مت 18 : 18 )
والآن إليك هذا السؤال يا عزيزي الفاضل :
أعطيني مثل واحد لنبي من أنبياء الله الكثيرين قد غفر خطية الناس أو قال لأحد ما " مغفورة لك خطاياك " ؟
لقد قرأت الكتاب المقدس كله ولم يجرؤ نبي من الأنبياء أو ملاك أو رئيس ملائكة أن يقول لأحد من الناس " مغفورة لك خطاياك "
لا يوجد سوي السيد المسيح فقط .... إذن فمن يكون المسيح ؟
تحياتي
بين الشك واليقين مسافات , وبين الشر والخير خطوات فهيا بنا نقطع المسافات بالخطوات لنصل الي اليقـــــــــــــــــــين والثبـــــــــــــــات .
(( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ))
المفضلات