شكرا أخي صيام على دعائك الطيب و مرورك الكريم ، جزانا الله وأياك الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
# وننتقل لنقطة أخرى ، حيث جاء في سفر التكوين الإصحاح الأول
6 )وقال الله ليكن جلد في وسط المياه.وليكن فاصلا بين مياه ومياه. 7 فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد.وكان كذلك. 8 ودعا الله الجلد سماء.وكان مساء وكان صباح يوما ثانيا )
إن هذه الفقرة وحدها تحتوي عدة مغالطات علمية
فمثلا : ( دعا الله الجلد سماء ) ، هذا الجلد الذي يفصل بين مياه و مياه هو السماء
فالسماء في نظر الكاتب هي عبارة عن فاصل يفصل بين مياه و مياه
المياه الأولى هي المياه الموجودة على الأرض في البحار. حيث جاء في نفس الإصحاح
:( 9 وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء الى مكان واحد ولتظهر اليابسة.وكان كذلك. 10 ودعا الله اليابسة ارضا.ومجتمع المياه دعاه بحارا.ورأى الله ذلك انه حسن.)
و المياه الأخرى هي التي ينزل منها المطر
والجلد هو القبة الزرقاء ( كما جاء في معجم العهد القديم طبعة دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط )
وهذه هي الرؤية البشرية لكاتب الكتاب المقدس الذي كان يرى السماء عبارة عن قبة زرقاء تحجز فوقها مخازن المياه التي ينزل منها المطر.
وهذه الفكرة تدعمها فقرة أخرى في كتابهم المقدس وهي في مزمور 104
1 باركي يا نفسي الرب.يا رب الهي قد عظمت جدا مجدا وجلالا لبست. 2 اللابس النور كثوب الباسط السموات كشقّة. 3 المسقف علاليه بالمياه الجاعل السحاب مركبته الماشي على اجنحة الريح
والشقة كما جاء معناها من المصدر السابق هي : قطعة مشقوقة من القماش مستطيلة.
لم يدرك الإنسان البشر الذي كتب هذه الفقرات مدى عمق السماء فشبهها بقطعة من القماش أو طبقة من الجلد الذي يفصل بين مياه ومياه !!!
والسؤال مرة أخرى هو : لماذا لم يدون محمدتلك النظريات العبقرية ويسجلها في القرآن وهو يغش من كتابهم المقدس ؟؟؟؟ ( أستغفر الله )
الإجابة : لأنها خطأ والله عز وجل لا يقول إلا الحق
فماذا قال الله عز وجل عن السماء ؟
قال : (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاء............(َ (22) – البقرةولقد ذكر أن السماء بناء عدة مرات في القرآن ، فهي إذن ليست فاصل وليست قليلة السمك كقطعة القماش بل هي بناء ضخم مترابط بقوى متينة ، وانهيار هذا البناء معناه انهيار الكون
وقد ذكر الله أن فيها طرقا ومعارج حيث يقول :
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17) –المؤمنون
: (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) – الحجر
بل أكد الله أن الأرض مع السماوات لهم أقطار ضخمة لن يستطيع الجن والأنس أن ينفذوا منها إلا بسلطان ، حيث
(يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا ۚ لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) – الرحمن
وهذا فرق آخر بين كلام الله الخالق وكلام البشر
وسوف نرى بعد ذلك ماذا قال الله تعالى عن مصدر المطر ....
المفضلات