الديانة النصرانية في مكة:
يقول الحريري بثقة بالنفس قل نظيرها ...

" هذه الشهادات وغيرها في كتب السير والأخبار تدل على وجود نصراني واسع في مكة ". ص18.
وص99: " وتشهد كتب الأخبار على وجود مناخ نصراني عام طغى على بيت محمد ".

ولكن.. قال ص105: " فلا شرك إذن ولا جهل بالله ولا إنكار وجوده ولا الوثنية بمعناها الحقيقي كان موجودا في مكة. ولئن طاب لكتاب السير والأخبار إثبات ذلك ".

لنكمل روايته الخيالية " فمكة لم تكن مشركة ولا وثنية ولا جاهلة بالله وبالتالي لم تكن في عصر الجاهلية.. وربما منادمة محمد للرهبان ومعرفته بهم والتجاؤه إليهم في ملماته وصعوباته وأمراضه خير شاهد على إلمام محمد بالنصرانية، أو على تنصره كما عرفنا ".

ولا أدري ما هي التماثيل والأصنام التي كانت حول الكعبة هل كانت ( ألعاب البوكيمون ) ؟!

كيف سكت الوثنيون من قريش على النصارى رغم أن الوثنية كانت تدر على قريش الأرباح الهائلة..

أم ............... دينهم واحد ؟؟!!

لاحظ حيرة الحداد ص254 " وما كان قس مكة ورقة بن نوفل ليطوف مع مريده محمد حول الكعبة .. لو كانت الكعبة معبد أوثان ".

هل طردتك الكنيسة لأمر بيسط أيها الأب المسكين ...
لقد دفنت محروماً لأنك ( دون أن تدري ) كنت بكتاباتك سبباً في هداية بعض شباب النصارى !!!!!!


ها أنت تحت التراب .. كيف ستقابل ربك بتلك الأكاذيب ؟؟!!

إذن سيدنا محمد لم يحطم الـ360 صنما التي كانت موجودة حول الكعبة وداخلها يوم الفتح ..

أنا متيقن بأن الحداد والحريري يتحدثون عن شيء آخر لا علاقة له بالإسلام ولا الجاهلية ولا بكل جزيرة العرب.. بل ولم يوجد على سطح الأرض.
هل يؤمنان بوجود حياة على سطح المريخ ؟؟!! فيها مكة وكعبة وورقة .... ذلك أقرب للمنطق يا دعاة البحث العلمي .

مشفق والله على طلبة الجامعة التي تحمل اسم الأقنوم الثالث ...
كيف يتحمل طلبة لبنان ما يدرسهم أستاذهم من أغلوطات ؟؟!!!

وإن كان معلموهم كذلك فكيف سيتخرجون ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

بأي علمٍ سيناظرون المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!

واستفد مما يضيف الحداد ص303 : " ورقة بن نوفل قس مكة .. والذين يلتفون حوله من عبد المطلب جد محمد إلى أبي طالب عم محمد إلى عبد الله والد محمد إلى السيدة خديجة ابنة عمه . إلى محمد نفسه الذي يدور في فلكه قبل مبعثه ، كانوا كلهم نصارى على مذهب النصرانية الإسرائيلية ".

(( بدون تعليق ))



والآن مع الحلقة الأخيرة من حلقات : تناقضات الحداد والحريري :

يقول ص 290: " إن التعبد والصوم والخلوة ليس من شرع إبراهيم ولا من شرع موسى ولا عادة نصرانية وممارسة الخلوة على انفراد عادة رهبانية ".

ولكنه يقول ص322: " ومنذ زمن المزمور الثالث في الزبور اعتاد أتقياء الله ممارسة الخلوة والنوم في بيت الله ينتظرون منه وحياً.. ".

وخذ هذا التناقض للمدرس الجامعي الحريري :

ص42 " فلم يكن شيء أحب إليه من أن يخلو وحده وكان يخلو بغار حراء ". وكرر نفس العبارة ص43.

ولكنه بعد أسطر قليلة في نفس الصفحة قال : " ولكن ، لم يك محمد يعرف وحده أهمية الخلوة إعداداً للنفس وانقطاعاً إلى الله لو لم يتعرف على أناس مارسوها قبله ولو لم يتبع في ذلك مسيرة جده وندماء جده أمثال أبي أمية بن المغيرة والقس ورقة بن نوفل وغيرهما فعن هؤلاء أخذ محمد الطريقة وعلى خطواتهم سار في إعداد حياه الروحية ورسالته العلنية إلى الناس ".

وبعد أسطر يقول : " ولا نعرف بالحصر مقومات خلوة محمد في غار حراء ولا كيفيتها ".
ثم يكتشف أنها معروفة محصورة في نقاط محددة ص45 " وفي كتب السيرة وصف لها بما يتفق والتقاليد النصرانية في ذلك الحين ".

ثم يعددها : وهي التحنف ، الزهد والانقطاع عن الناس ، الصيام ، أعمال البر والإحسان ، شهر رمضان ، الطواف حول الكعبة.

ثم يقول ص46: " هذه بعض مقومات خلوة النبي في غار حراء كلها عادات نصرانية .." .

هل هناك تناقض ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!

رأفة بطلابك يا أستاذ حرام عليكم ..

ونسي انه قال ص43: " كان رسول الله يجاور في حراء من كل سنة شهراً وكان ذلك مما تحنث به قريش في الجاهلية ".

وذكر ص142: " الصيام سنة عامة في كل الأديان والمذاهب ".



وقد صدق الحريري عندما عبر عن نفسيته وهو يحاول اثبات مصدر القرآن بقوله " وجميعنا كنا ضحية بلبلة في الاسلام لا حدود لها ولا نهاية ". ص219.

البلبلة صنعتها يداك وعقلك يا حريري عندما حسبت مصادر دين الإسلام كمصادر دينك .

هذه البلبلة صدر عنها اعتراف الحريري بنجاح دعوة سيدنا محمد حيث قال ص200 " لقد نجح القس في ذلك وتوقف نجاحه على نجاح تلميذه ونجح التلميذ ومآثر نجاحه يدل عليها أثره الكبير في تاريخ العالم ".

احذر يا أستاذ قزي كي لا يخسرك طلاب الجامعة بعد ان تلفظك كما لفظت الكنيسة صديقك اليبرودي.

ومن سيعلم طلابكم خفايا الإسلام وأصول القرآن .... بعدكم أيها الأب العلامة.


الحمد لله رب العالمين على نعمة الصراط المستقيم


اخواني المسلمون :

بعد كل هذا .... لنقرأ معاً سورة الفاتحة ونتفكر في معانيها وخاصة آخر آية منها .

بتصرف عن كتاب:
القرآن ليس دعوة نصرانية ، الدكتور سامي عصاصة ، دار الوثائق ، دمشق ، 2003م.