"الحجاب ليس فرضاً.. لأن العلة التي فرضته انتفت!!!"

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

"الحجاب ليس فرضاً.. لأن العلة التي فرضته انتفت!!!"

النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: "الحجاب ليس فرضاً.. لأن العلة التي فرضته انتفت!!!"

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    9
    آخر نشاط
    10-06-2010
    على الساعة
    11:52 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3abd Arahman مشاهدة المشاركة
    تم نقل الموضوع لمنتدى الفقه و أصوله
    عفواً على وضع الموضوع بغير موضعه..
    ولكنني عضوة جديدة ولم أعرف أين أضعه
    أنتظر الإجابة منكم
    وبارك الله فيكم على هذا المنتدى
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    http://www.anti-ahmadiyya.org

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    261
    آخر نشاط
    22-11-2023
    على الساعة
    08:00 PM

    افتراضي تحفة الأحباب في الرد على من يهاجم النقاب



    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
    أما بعد فهناك فرق بين الحكمة من التشريع والعلة التي هي موجودة في باب القياس في علم أصول الفقه.. فالعلة التي في باب القياس ذكر قواعدها علماء الأصول لوضع أصول للاجتهاد والقياس، ولا محل لها في الأوامر أو النواهي القرآنية أو النبوية لأنه من المقرر والمعروف والمشهور أنه لا اجتهاد مع نص، فهذه مسألة لا تخضع لها التشريعات في القرآن والسنة وإنما هي للمجتهدين من الفقهاء في مسائل ليس فيها نص صريح..
    والحكمة مثلا من الصلاة الذكر: "وأقم الصلاة لذكري" فليس كل ذكر صلاة.. والحكمة من الإشهاد على الوصية: "ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها أو يخافوا أن ترد أيمان بعد إيمانهم" في سورة المائدة... والحكمة من تشريع بعض الأحكام الفقهية في الزواج: "ذلك أدنى ألا تعولوا" في سورة النساء... والله عز وجل عندما يشرع أمرا فإنه يذكر بعض الحكم وليس كلها غالبا.. فالصلاة مثلا اكتشف العلم الحديث أن لها فوائد صحية للجسم وكذلك الصيام، ولم يذكرها الله عز وجل وإنما يكشفها الله عز وجل عن طريق بعض عباده في عصور غير عصور التشريع لتناسب الناس وعقولهم...
    وعلى كل حال فالحكمة والعلة من تشريع الحجاب قد ذكره الله عز وجل من قبل في سورة الإسراء: "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء وسبيلا"... فالشرائع السماوية تغلق جميع الأبواب المفضية إلى الكبائر.. فالخمر، لعن النبي صلى الله عليه وسلم شاربها وعاصرها وجليس شاربها. والربا، لعن النبي صلى الله عليه وسلم كاتبه وشاهديه وقال هم سواء، وكذلك في كبيرة الزنا جاءت الشريعة الإسلامية بإغلاق جميع الأبواب المفضية إلى هذه الكبيرة من كل جهة. وأتى التشريع فيها بالتدريج، كما كان تحريم الخمر بالتدريج وتحريم الربا بالتدريج. فأولا نزل في الخمر في مكة : "ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا".. فأشار إلى أن السكر ليس رزقا حسنا.. ثم قوله تعالى في المدينة: "لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى".. ثم قوله تعالى: "إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون"في سورة المائدة، في آخر العصر المدني....
    فكذلك في حجاب المرأة كان أولا حديث أسماء ثم بعد ذلك آيتي سورة النور والأحزاب في لبس الخمار وتغطية الصدر ثم النقاب وتغطية الوجه... فلم يتوف النبي صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن كانت المرأة المسلمة قد غطت جميع جسدها بما في ذلك وجهها كما في نصوص الأحاديث في آخر عصر المدينة... وفي نفس الوقت أتى الأمر بغض البصر.. لأن الله عز وجل يعلم أنه لن يستجب كل المسلمين والمسلمات وأن هناك غير حرائر وأن هناك يهوديات ونصرانيات..
    ونرجع إلى العلة والحكمة يقول ابن القيم في الوابل الصيب: إن تعظيم الأمر والنهي بتعظيم الآمر الناهي ومن تعظيم الأمر والنهي عدم حمله على علة توهن الانقياد. راجع النص في الوابل الصيب.
    يعني من عرف الله عز وجل وعظمه فإنه يعظم أوامره ولا يحتاج إلى كثير تنبيهات.. ومن تعظيم أمره ونهيه عدم حمله على علة مثلما فعل صاحب المقالة التي نرد عليه، فيؤدي إلى وهن وضعف في امتثال الأمر..
    فمثلا عندما يأمرك رجل يسير في الشارع أن تخرج بطاقتك يكون رد فعلك غير ما يأمرك ظابط ذو رتبة كبيرة، فإن رد فعلك يكون مختلفا.. لتعظيمك الثاني دون الأول.. فإذا عرفت أن الرجل الذي يأمرك بإخراج البطاقة رتبة كبيرة فأنك سوف تعظم أمره......ولذلك كما قلت سابقا أن الأمر والنهي في القرآن ليس فيه قل للمسلمين ولكن قل للمؤمنين، أو نساء المؤمنات، أي الذين يعظمون الله عز وجل ويعظمون أوامره ونواهيه...
    ولو كانت الحكم الفقهي للعلة كما يفهم صاحب المقالة قواعد العلة والحكم، لكان في عصرنا هذا وجوب النقاب أولى بالحكم، بعد انتشار الإباحية في العالم بشكل لم يكن له مثيل منذ عصر غلبة النصرانية على العلمانية ثم انتشار الإسلام وغلبته على الجميع... حتى جاءت الثورة الفرنسية بمبدأ الحرية أي حرية المرأة التي تجعلها تلبس ما تشاء هي، لا ما تشاء التشريعات السماوية... ولو فكرنا بنفس طريقة صاحب المقالة لقلنا إن العلة هي :"فلا يؤذين" وهذا موجود في عصرنا أكثر، إذ أن المنتقبة أقل إيذاءا بالمعاكسات والاغتصابات عن غيرها... بل إن الذين يغتصبون الفتيات لا ينظرون أبدا إلا واحدة منتقبة لأنهم بالطبع لا يعلمون إن كانت جميلة أم لا.. وكذلك فإن يتأكدون من عفتها وورعها..

    فالحكم من الحجاب والنقاب متعددة منها: "لا تقربوا الزنا" كما ذكرت سابقا.

    والآيات الكريمات ليس فيها قل للمسلمين أو نساء المسلمين.. لأن ليس كل المسلمين أقوياء الإيمان كما قال تعالى في سورة الحجرات: "قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم"..
    لأنه من المتوقع أن من ينتسب إلى الإسلام مع ضعف في الإيمان فإنه سوف يحاول الزوغان من الأوامر الشرعية فيبحث عن أي علة أو أي لفظ أو أي فتوى أو أي شيخ يفتيه للتزويغ من الالتزام بأحكام الشرع...
    أما المؤمن قوي الإيمان الذي يكون عنده الغيب كالمشاهد أي يتعامل مع الأوامر والنواهي وفي قلبه تعظيم لأوامر الله عز وجل، فيأخذها بالتعظيم والتوقير وليس بالاستهانة، ويأخذها بقوة كما قال تعالى لبني إسرائيل: خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون.. وكذلك من يعيش وكأنه يرى نار جهنم ونعيم الجنة فإن حياته سوف تختلف كثيرا عمن يعيش ولا يؤمن بالغيب أو يكون الغيب عنده مشكوك فيه وقلبه يمتلأ بشك فيه مريب..
    فإن الأول سيكون كمن قيل له إن هناك نارا في آخر الشارع فإنه سيجتنب أوله والشوارع المحيطة به ويحتاط كثيرا، أما من لم يصدق بأن هناك نارا فسيهذي مثل هذا الهذيان الموجود في المقالة التي نرد عليها...
    وبالمثال يتضح المقال: الله عز وجل عندما نهى آدم عن أكل تفاح الشجرة، لم يقل له ولا تأكلا من هذه الشجرة فقط، ولكن قال: "ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين"... فنهى الله عز وجل عن الاقتراب من الشجرة والجلوس تحتها والاستظلال بظلها حتى وإن لم يأكلا... وفي هذه الاحتياطات: رحمة من الله عز وجل. فإن الأب المشفق على ولده إذا علم أنه يسير مع أصدقاء سوء وأنه سوف يقع في مواقع الشبهة وربما كان مصيره المتوقع السجن فإنه لن يقول فقط له: لا تفعل معهم السوء، ولكن يقول له لا تقترب من بيوتهم ولا تعتب عتبة بابهم ولا ولا ولا رحمة به وشفقة عليه... ولله المثل الأعلى، فمن رحمته تعالى بعباده أن يغلق لهم جميع أبواب المعصية، وجميع الأبواب التي يمكن أن يدخل منها الشيطان أو توسوس النفس بها.. فإذا قال المشايخ لا تفعلوا ولا تفعلوا ولا تفعلوا، يكون رد الجهال إنكم متطرفون ومتشددون ومتزمتون وتحرمون الحلال.. ولا يريد المشايخ والعلماء من الناس إلا أن يغلقوا لهم جميع الأبواب التي لو خرجوا من أحدها لوقعوا في نار جهنم...
    كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فصار الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبهن عنها، وأنا آخذ بحجزكم من النار وأنتم تتفلتون من يدي.. يراجع لفظ الحديث..
    ومن الواضح أن كاتب المقالة ليس بمسلم أصلا كي يتصور أنه لا يمكن فرض شريعة الإسلام على اليهود والنصارى، وذلك من سماحة دين الإسلام ولأن الإسلام لا يجبر أحدا على الالتزام بأحكام شريعته ولكن يجعل له الحرية... وإن لأبشر صاحب المقالة بملحوظات تاريخية لا يعرفها أو يعرفها ولم يذكرها. وهو أن اليهوديات والنصرانيات كن يلبس النقاب في البلاد الإسلامية بعد أن تأثرن بالمسلمات طوال العصور السابقة بعد الفتوحات الإسلامية حتى قيام الصهيونية العالمية بحركة نشر الإباحية بينهن وحركة تحرير المرأة وجمعيات المرأة العلمانية... وأنا أضرب لك مثالا، ففي مذكرات سلامة موسى النصراني الذي عاشها منذ حوالي تسعين عاما فق أو أقل.. حكى أنه وهو صغير قبل أن تخلع المرأة المصرية نقابها وتتشبه بالمرأة الأوروبية بسبب التغريب الذي صاحب عصر الاستعمار، كانت أخته تلبس النقاب ولا أحد يستطيع أن يرى وجهها في الشارع.. وأنه بمجرد أن نادها باسمها من الشارع تحت الشباك ضربته لأنه ذكر اسمها في الشارع.
    ولم تعرف المرأة المسلمة كشف الوجه منذ نهاية العصر النبوى وحتى عصر الاستعمار وحركة التغريب إلا من رجل اسمه قاسم أمين وكان له صديق فرنسي هو الذي أوحى إليه بفكرة كشف المرأة وجهها من أجل التعليم.. فكتب ذلك قاسم أمين في مذكراته فقامت عليه الحرب ولم تقعد ورد عليه العلماء والمشايخ بل وسعد زغلول في الحرب المسماه بحرب التبرج والسفور الأولى... أما الثانية فقد اشتعلت بأمر شيخ الأزهر تلميذة بمعهد أزهري بكشف وجهها، وهي الآن حرب شرسة على النقاب في البلاد التي تتصارع فيها العلمانية مع الصحوة الإسلامية، وتتصارع فيها الأجهزة الليبرالية أي العلمانية مع الإسلاميين... وتلك الأيام نداولها بين الناس، والعاقبة للمتقين. ولينصرن الله مع من ينصره.
    وعلى كل حال فهذه ثلاثة عشر قرنا من الزمان قبل عصرالتغريب وكشف المرأة المسلمة وجهها، لم نقرأ أن شيخا أو عالما أو أي أحد منتسب للعلم يُجيز خروج المرأة من البيت أمام الرجال بدون تغطية الوجه.. حتى الذين قالوا بأن النقاب ليس واجبا بل مستحبا فقط، قالوا إذا كانت المرأة شابة فيجب أن تمنع من كشف وجهها أمام الرجال غير المحارم لا لأنه عورة ولكن خوف الفتنة... وقد نقل الشيخ وهبة الزحيلي اتفاق المذاهب الأربعة على هذه المسألة في كتابه الفقه الإسلامي في باب عورة المرأة في الصلاة في الجزء الأول ص595.. فنقل الاتفاق على أن عورة المرأة داخل الصلاة جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين.. أما خارج الصلاة فجميع بدنها بما في ذلك الوجه والكفين.. وكل المشايخ في العصر الحديث الذين أفتوا بجواز كشف المرأة المسلمة وجهها أمام الرجال الأجانب قد أخطأوا في هذه المسألة، فنظروا في نصوص عورة المرأة داخل الصلاة وليست مسألة كشف الوجه أمام الرجال، أي إنهم قد خلطوا بين مسألتين مختلفتين، وبحثوا في المسألة التي ليست هي الموضوع الذي نتكلم عنه... ولم يرد عن السلف جواز كشف المرأة الشابة وجهها أمام الرجال غير المحارم أبدا.. والنصوص في ذلك موجودة وواضحة كما في كتاب كفاية الأخيار في الفقه الشافعي الذي كان يدرس في الأزهر قديما، في باب النظر إلى المخطوبة، فقد نقل اتفاق المسلمين على منع خروج المرأة حاسرة سافرة... وفي باب الصلاة في نفس الكتاب أنه يكره للمنتقبة تغطية وجهها في الصلاة إلا أن تكون بحضرة رجال أجانب تخشى الفتنة...
    وما لا يعلمه صاحب المقالة ولن يعلمه بالطبع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :"لا تجتمع أمتي على ضلالة".. فلا يمكن أن تجتمع الأمة الإسلامية ثلاثة عشر قرنا من الزمان على ضلالة حتى يأتي عصر التغريب ويدعو العلمانيون وتدعو الجمعيات الماسونية الصهيونية، المفتونين بالغرب إلى التقليد الأعمى للغرب.. وهو لن يقبل هذا الكلام بالطبع لأن من كلامه يفهم أنه ليس مسلما لاستهزائه بأمهات المؤمنين.. وعلى كل حال فنحن لا نأخذ ديننا من أي أحد، كما قال أحد الصحابة :"إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم"... وبالطبع لن نأخذه من أحد يكره الإسلام والمسلمين وأمهات المؤمنين كما هو واضح من المقالة التي نرد عليها.. ومن الناحية العقلية لا يمكن أن يأخذ أحد علما ممن يكره هذه العلم وأهله... يعني لو علم الناس أن رجلا يكره جميع أساتذة كلية الهندسة ويكره علم الهندسة ورسب في الكلية وطرد منها، فإن من يذهب إلى هذا الرجل ليتعلم منه الهندسة أو ليبني له بيتا يكون هو المخطئ ويتهم في عقله...

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    261
    آخر نشاط
    22-11-2023
    على الساعة
    08:00 PM

    افتراضي تابع: تحفة الأحباب في الرد على من يهاجم النقاب

    وأما قوله أتباع ابن لادن والظواهري، فهذا يدل على أن هذا الرجل له خبرة سياسية بإثارة الفتنة والوقيعة بين الحكومات وبين الإسلاميين في كل مكان... فكلما أراد الصحفيون والصحفيات تسليط حكومة من الحكومات على الإسلاميين يقولون: أتباع ابن لادن والظواهري.. على الرغم من اعتراف صاحب المقالة نفسه بأن النقاب هذا كان موجودا منذ عصر النبي صلى الله عليه وسلم وعصور السلف السابقة، بل وقبل ذلك من العصور.. فالنقاب كان موجودا وهو زي المرأة في جميع البلدان الإسلامية منذ عصر الصحابة وحتى عصر العلمانية الحديث، أي قبل أن يولد ابن لادن والظواهري بمئات السنين، فلا داعي لتلفيق التهم الكاذبة لأن الكذاب إنما يفضح نفسه أمام الناس..

    وأما كون النقاب موجودا قبل الإسلام لدى اليهود والنصارى فهو ثابت تاريخيا كما قال صاحب المقالة.. ولكن ليس فيه أي دليل على أي شيء.. فإن الصلاة كانت موجودة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك الصيام: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون".. بل إن الإنجيل كما قال تعالى في سورة المائدة :"فيه هدى ونور ومصدق لما بين يديه من التوراة".
    وكذلك القرآن: "وأنزلنا إليك القرآن مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه"... وقوله تعالى في سورة البقرة: "ولما جاءهم كتاب مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين"... والآيات في ذلك كثيرة في القرآن بل جعل الله عز وجل هذا الأمر من دلائل نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم وأن القرآن من عند الله عز وجل.... لأن المشرع واحد وهو الله عز وجل فمن الطبيعي جدا أن تتفق الشرائع السماوية في جميع عقائدها وفي أغلب تشريعاتها...
    أما الأمم الوثنية كالفراعنة والعرب قبل الإسلام فقد أخذت تشريعات كثيرة من أصحاب الرسائل السماوية منها الزواج والطلاق وتحريم الزنى وغير ذلك.. وقد كان العرب يطوفون بالبيت مثل طواف إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وينطقون بكلمة التوحيد: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك...
    أما الشعوب التي لم تختلط بأصحاب الرسائل السماوية فكانوا يعيشون مثل البهائم والحيوانات، فقد ورد في التاريخ أن الروس قبل أن يدخلوا في النصرانية لم يكونوا يعرفون شيئا عن الزواج وكان أحدهم ينام مع أي واحدة وأي أمرأة...
    وهل معنى أن المسيح يقول: من نظر إلى امرأة يشتهيها فقد زنى بها في قلبه، أنه يلزم أن يكون النظر بشهوة في الإسلام جائز؟ يعني هل الأصل أن تتفق الشرائع السماوية أم أن الأصل أن تختلف مع بعضها؟ بالطبع الأصل هو الاتفاق لا الاختلاف...
    وأنا أتحدى أي علماني مثل صاحب المقالة أن يأتي بنص واحد من العلماء المسلمين السابقين أو اليهود أو النصارى قبل الثورة الفرنسية التي جاءت بمبدأ الحرية، يهاجم النص فيه المرأة التي تغطي وجهها...
    لأن هذا الهجوم لم يظهر إلا في العصر الحديث.. وكانت أول مرة للمرأة الأوروبية تكشف فيها صدرها في الشارع كان في الثورة الفرنسية.. أما قبل ذلك فكان الجميع يدعون إلى الحشمة... حتى جاءت العلمانية وأصحابها يطبقون ما هو موجود في بروتوكولات بين صهيون بالدعوة لنشر الإباحية في العالم، وفي الدول النصرانية قبل الدول الإسلامية.
    وعلى كل حال ففي شريعتنا أن الأدلة الإجمالية هي القرآن والسنة والقياس والإجماع... فإذا أجمع المسلمون في عصر من العصور على مسألة من المسائل لا يجوز أن يجتهد بعد ذلك فيها أحد...
    ويقول بعض علماء أصول الفقه أنه إذا اجتمع الفقهاء من السلف قديما على قولين في مسألة فلا يجوز أن يأتي أحد بقول ثالث فيها... واختلف فقهاء السلف على مسألة النقاب على قولين الأول بالوجوب والثاني بالاستحباب... والمستحب في أصول الفقه مطلوب الفعل أيضا، كما أن الواجب مطلوب الفعل.. وعلى كل حال فقد نقل عن الذين قالوا بالاستحباب أنه يلزم للمرأة الشابة تغطية وجهها أمام الرجال درءا للفتنة.. ولا يجوز أن يأتي أحد بقول ثالث يعني مباح أو مكروه أو محرم.. أي في جميع الأحوال يلزم على كل المشايخ الدعوة إلى تغطية وجه المرأة سواء على جهة الوجوب أو على جهة الاستحباب.. كما أن المشايخ يدعون المسلمين إلى المستحبات مثل صلاة العيد والسنة القبلية والبعدية ونواف الصيام .. أما النهي عن النقاب فهذا يُدْخِل النقاب في دائرة المكروه أوالمحرم، أما المباح فهو استواء النهي والأمر.. وهذا لم يقل به أحد ولم يفعله أحد مدة ثلاثة عشر قرنا من الزمان.. أي لم يقل أحد أنه مباح فقط أو مكروه أو محرم، فهذه هي الأحكام الشرعية الخمسة المشهورة الواجب والمستحب والمباح والمكروه والمحرم... وعلى كل حال فأقل ما يقال على النقاب أنه مستحب، فيعني ذلك يلزم على جميع المجامع الإسلامية والجامعات الدينية في العالم الإسلامي أن يدعوا نساء المسلمين جميعا إلى لبس النقاب، كما يدعون المسلمين إلى صلاة العيد المستحبة أو إلى المستحبات في العبادات.. وعلى كل حال فالمرأة المسلمة عليها ألا تخرج من بيتها أمام الرجال الأجانب إلا وقد غطت وجهها على سبيل الوجوب أو على سبيل الاستحباب... إن اعترفنا بالخلاف بين الوجوب والاستحباب..
    وسؤال واحد لصاحب المقالة: وهو هل العفة في المجتمع الأوروبي والأمريكي الآن مثل ما كان سابقا عندما كانت الكنيسة هي المسيطرة على أوروبا وتمنع المرأة من التعري مثلما يحصل في العصر الحديث بعد أن أصبحت هوليود وفنانوها وساقطوها يحكمون العالم الآن؟؟
    لا الفجور كان موجودا في أوروبا وأمريكا مثلما هو موجد اليوم. أقصد أن نسبته كانت ضعيف جدا بالنسبة لما يحصل اليوم... ولا الإباحية في المجتمعات التي لا تلبس فيها المرأة النقاب نسبتها تتعدى واحدا بالمائة بالنسبة للمجتمعات التي لا تلتزم بالزي الشرعي..
    وإلى الآن بقايا تشريع الحجاب موجود على رأس الراهبات في جميع أنحاء العالم..
    وكلامه في اشتهاء الأمة الرومية أكثر من المرأة الحرة تدل على أنه لا يفهم في التاريخ، لأن العرب قبل الإسلام وبعد الإسلام والوثنيين والنصارى واليهود وجميع الشعوب قديما كانوا يرغبون في الحرائر أكثر من الإماء وإن كانت الأمة جميلة, وهذا لا أظن أنه يستطيع فهمه إلا من له خبرة بالتاريخ ..
    وفي الآية دليل على أن حرية المرأة في النقاب وتغطية الوجه وليس في كشفه...
    وأما الحالة الاقتصادية التي يذكرها صاحب المقالة ويجعلها السبب في تغطية المرأة وجهها، فهذا يخالف الواقع والتاريخ.. فقد كانت الدولة الإسلامية في بعض العصور أغنى امبراطوريات العالم، كما في العصر العباسي أو العثماني، وكان نساء المسلمين جميعا لا يخرجن من بيوتهن إلا بغطاء على الوجه في جميع العصور التاريخية حتى القرن السابق والدور القديمة التي فيها الحراملك مشهورة وموجودة إلي الآن...
    والآن هناك دول من أغنى دول العالم مثل المملكة السعودية النقاب يغلب على التبرج.. إلا إن هناك محاولات شديدة لعلمنة المرأة السعودية الآن كما كان يحصل في بلاد إسلامية أخرى من حوالي مائة عام... ولو لم يكن للنقاب فائدة إلا في حصول توفير في اقتصاد الشعوب والدول لكفى له هذه الفضل.. فغير المنتقبة تستهلك كثيرا من المال للزينة، وليس من الصواب أن تنفق شعوب مليارات من الأموال على المكياج وزينة الوجه والفساتين الملونة وأدوات ومواد الترف والترفه، بينما هناك شعوب لا تجد لقمة العيش ويموت أهلها جوعا كما نرى جميعا في كثير من بلدان العالم...

    وأما كون المجتمع الإسلامي الطاهر في عصر الصحابة لم يكن يحتاج إلى أن تتحجب المرأة لأن الورع سوف يمنعهم من المعصية.. فهذا كلام في غاية الحمق والجهل.. لأن الله عز وجل لم يجعل أحدا من البشر معصوما إلا الأنبياء.. ولأن الله عز وجل خلق الشهوة للرجل والمرأة حتى يحصل الزواج الذي به عمارة الأرض والإنجاب، ولم لم يكن هناك شهوة للرجل أو المرأة لما رغب أحد في الإنجاب ولظل عدد سكان الأرض من البشر في النقصان حتى ينقرض البشر... ولَمَا أمر الله عز وجل نساء الأنبياء بالحجاب، ولَمَا لبست السيدة مريم أم المسيح عليها السلام الحجاب، ولَمَا فرض الحجاب على الراهبات من ألفي عام حتى اليوم.. ولَمَا كان لستر أي موضع في جسم المرأة أو الرجل حاجة في عصور الأنبياء، بما في ذلك أنبياء العهد القديم والعهد الجديد في الكتاب المقدس... وهل كان العالم كله في عصر الصحابة أتقياء بررة؟... وليست التقوى فقط في أن يمنع المرء نفسه من أخر خطوة من خطوات الشيطان وهي كبيرة الزنا، وإنما أيضا في أن يمنع نفسه من أول خطوة من خطوات الشيطان وهي النظر.... كما قال تعالى في الكلام على الفاحشة في سورة النور:{يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر} فأول خطوة من خطوات الشيطان هي النظر ثم الكلام ثم اللمس ثم الكبائر..
    وأيضا بهذا التفكير لَمَا كان هناك فائدة في قول المسيح عليه السلام: من نظر إلى امرأة يشتهيها فقد زنا في قلبه... وغيره من نصوص منع النظر إلى المرأة ولمسها في كتب الأنبياء القديمة..
    فهذا التفكير غير منطقي، فهل كان في عصور الأنبياء العري أم الحشمة؟. نحن نجد أن الحشمة هي التي كانت موجودة، والمشهور لدى كل من له عقل من البشر أن الحشمة هي علامة التحصن من المعاصي وزي نساء الأنبياء والصالحين والأتقياء.. أما العري هو علامة التبذل والاستهتار وزي نساء الفاسقين والفاجرين.. هذا في كل العصور السابقة، ولكن نبينا صلى الله عليه وسلم أخبر أنه يأتي في آخر الزمان أناس عقولهم ضعيفة، وهذه معجزة من معجزات نبينا صلى الله عليه وسلم أن نجد تحقيق لإخباره صلى الله عليه وسلم بما سوف يحصل في عصور سوف تأتي، فنرى رجلا وصل عقله إلى الضعف الشديد حتى يفكر هذا التفكير..
    وبهذا التفكير الغريب الذي ذكره صاحب المقالة لا تحتاج أي امرأة -تستطيع أن تتحكم في أخلاقها- إلى أي لبس تلبسه أمام الرجال، فيعني هذا أنه لا مانع من أن تسير المرأة عارية تماما إذا كانت تتحكم في أخلاقها، وأن المرأة حسنة الخلق وقوية الدين لا مانع من أن تجلس أمام الرجال وفي الشارع وفي العمل بدون ملابس.. وفي البلاد والعصور التي يفترض أن يكون رجالها أتقياء بررة لا مانع حينئذ أن يسير الجميع في الشارع رجالا ونساء عراة تماما لأن أخلاقهم سوف تمنعهم من المعصية....ولن يكون عندك -أنت يا كاتب المقالة- مانع من أن تجلس زوجتك وبنتك وأختك أمام أقاربكم وأصدقائكم بدون ملابس مطلقا لأنهن عفيفات، إذا كنت بهذا التفكير الغريب الذي لم يقل أحد مثله لا في العصر الإسلامي ولا النصراني ولا اليهودي ولا حتى الوثني...
    والذي اخترع هذه النظرية، أي إن عفاف المرأة في أخلاقها لا في ملبسها، يتكلم كأنه هو الذي خلق البشر ويعلم طبيعة الرجل والمرأة.. ويرى نفسه أنه أصلح من يضع منهج تسير عليه البشرية ما دام هو الذي خلقها ويعلم أسرار الشخصية البشرية.. ولكن الحقيقة أن الله عز وجل هو الذي خلق البشر وخلق الأرض، ولذلك فإن الكاتالوج والمنهج الذي ينبغي أن يسير عليه البشر لا بد أن يأخذه البشر من الصانع، وليس من غيره... يعني لو أن آلة قد صنعتها شركة ألمانية فهل يأتي من يستخدم الماكينة بكتالوج من الصين من شركة أخرى لا تنتج هذه الآلة أم يأتي به من الشركة التي صنعت الآلة... فلله المثل الأعلى، فالله عز وجل هو صانع البشر وأيما منهج يريد أن يسير عليه أحد من البشر غير منهج الكتب السماوية فإنه لن يكون منهجا مستقيما.. كما قال تعالى:{ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} فالعيب ليس في المنهج ولكن المشكلة في أن البشر هم الذين لم يتبعوا المنهج الرباني.... ولو أن رجلا اشترى سيارة وأعطت له الشركة كاتالوجا يسير عليه، وفي الكتالوج أنه يلزم وضع الماء في مكان والبنزين في مكان والزيت في مكان. ولكن هذا الرجل فكر بطريقة العلمانيين اليوم ورفع شعار الحرية، وقال أنا حر أضع ما أريد في أي موضع أريد، الحرية الحرية، وأخذ يفكر في دقائق أمور السيارة دون علم بها كما فعل صاحب المقالة التي نرد عليها، وقال أنا عندما أضع الماء بدلا من البنزين فإن التانك سوف يكون نظيفا دائما، وإذا وضعت البنزين مكان الزيت فإن الموتور سوف يكون لينا جدا، ثم أخذ يخرف ويضع من عنده كاتولجا غير كاتولوج الشركة... فإن النتيجة طبيعية فإن السيارة لن تسير، ثم يرجع إلى الشركة فيقول لها لقد أعطيتموني سيارة فاسدة، فرد الشركة المتوقع هو أنهم سيقولون له إن السيارة صالحة والكاتالوج صالح ولكنك أنت الذي لم تتبع هذا الكاتولج....فنقول لصاحب المقالة إن الله عز وجل خلقك لتعبده لا لأن تضع منهجا من رأسك يسير عليه البشر. وإن الله عز وجل خلق عقلك لتتفكر في عظمته ولتحبه لا لأن تفكر كيف تعارض به منهج الله عز وجل في الأرض... وكان أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى من أن تضيع وقتك ووقتنا أن تتفكر في عظيم مخلوقات الله عز وجل من سماوات وأرضين وبحار ومحيطات وجبال وأنهار وحيوانات وبشر وأشجار وكل شيء مختلف ألوانه، فتعظم الله عز وجل... وتتفكر في نعم الله عليك مثل نعمة الحياة ونعمة الأرض والتمكين فيها ونعمة الهواء الذي تتنفسه والقلب الذي يعمل بدون إرادة منك والكبد وبقية أعضاء الجسم ونعمة الرزق ونعمة العين والسمع والفؤاد والايدي والأرجل والأكل والشرب فتحب الله عز وجل بدلا من تتفكر كيف تعصي الله عز وجل فتضيع هذه النعم التي من شكرها في الدنيا أعطاها الله له في الآخرة مئات والآلاف وملايين ومليارات السنوات.. فمن شكر نعمة الحياة في الدنيا أعطاها الله له في الجنة أبدية، ومن لم يشكرها فإنه في نار جهنم لا يموت فيها ولا يحيى. كما قال تعالى: "لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد"...

    والعجيب أن صاحب المقالة يظل يذكر الخلاف الفقهي في المسألة وهل هو مستحب أو واجب؟ ثم لا يذكر أنه ليس هناك خلاف فقهي ولا غير فقهي في تحريم تعرية المرأة جسدها على الشواطئ [أو في وسائل الأعلام بهذه الصورة التي تحصل في عصرنا في وسائل الإعلام والصحف التي تتبنى الحرب على النقاب لتطبيق بروتوكول نشر الإباحية في العالم بنشر صور الفجور وفي نفس الوقت تقوم بالحرب على النقاب وتغطية المرأة فتنشر العري وتحارب التستر والفضيلة]. فهذا أظن أنه مما يتفق عليه، أي إن علينا جميعا أن ننكر على النساء اللاتي يظهرن في وسائل الإعلام والفضائيات بلا ملابس أو على الشواطئ أو في مسابقات الجمال أو الرياضة وغير ذلك. ثم بعد ذلك ننظر إلى الخلاف في تغطية وجه المرأة.. أي ننتهي أولا مما لا خلاف فيه ثم بعد ذلك نتفرغ لما فيه خلاف إن كان فيه خلاف..



    والشعوب تقف في الوسط على مفترق الطريق بين تشريعات العلمانية ومبادئ الإسلام والتشريعات السماوية، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حي عن بينة، وإلى الله ترجع الأمور..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    36
    آخر نشاط
    08-11-2009
    على الساعة
    01:08 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبي بعده، أما بعدُ:
    فنقول أولا: جزى الله تعالى الأخ / ahmednou خير الجزاء على قيامه بالرد على مثل هذه الترهات الواهية الواردة في المقال، وطول نفسه في ذلك، وإن كان فاته الرد على بعض الأخطاء التي وقع فيها كاتب المقال ( الرويبضة ) والذي يجب عليه أن يتعلم قبل أن يكتب أو يتكلم.
    وحتى لا أطيل كثيرًا، فإن كثرة الكلام يُنسي بعضه بعضًا، فأقول باختصار: لقد بنى هذا القائل كلامة كله على أساس ما قرره ( المسمى ساركوزى ) فهنا نقول:
    ما الذي يدين به ساركوزي؟
    فإن كان الجواب: العلمانية.
    فنقول: معلوم أن العلمانية ترفض الدين جملة وتفصيلا، فى عبرة بكلامهم.
    وإن كان الجواب: النصرانية ( أو بصحيح العبارة عبادة الصليب )
    فنقول: فليراجع كتابه المقدس ( زعموا ) وسيرى فيه الحديث عن النقاب صريحًا ( وهذا بالرغم من التحريف والتبديل الذي أصابه )
    وختامًا أقول لإختنا الفاضلة وقد ذكرت عن نفسها أنها محجبة، أثبتي على حجابك كما أمرك ربنا تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، واعلمي أن الحرية في اتباع أمر الشرع، وليس في مخالفته، فنحن بإسلامنا لا يسعنا سوى اتباع أوامر ربنا والاقتداء بسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.
    وليكن لكِ في نساء النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن، ونساء المؤمنين جميعًا القدوة والأسوة، وليس في غيرهن.
    وأسأل الله تعالى أن يثبتنا جميعًا في زمن الغربة، وأن يجنبا القتن ما ظهر منها زما بطن، إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    261
    آخر نشاط
    22-11-2023
    على الساعة
    08:00 PM

    افتراضي

    لا داعي للهجوم الشديد على شيخ الأزهر بهذه الوسيلة.. فإن شيخ الأزهر في تفسيره المشهور: التفسير الوسيط المطبوع والمنشور عن طريق دار المعارف المصرية يقول في تفسير قول الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً } يقول ما نصه : (( والجلابيب جمع جلباب ، وهو ثوب يستر جميع البدن ، تلبسه المرأة فوق ثيابها . والمعنى : يا أيها النبي قل لأزواجك اللائي في عصمتك ، وقل لبناتك اللائي هن من نَسْلك ، وقل لنساء المؤمنين كافة ، قل لهن : إذا ما خرجن لقضاء حاجتهن ، فعليهن أن يَسدلن الجلاليب عليهن ، حتى يسترن أجسامهن سترًا تامًّا من رؤوسهن إلى أقدامهن ؛ زيادة في التستر والاحتشام ، وبعدًا عن مكان التهمة والريبة . قالت أم سلمة رضي الله عنها : لما نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصار كأن على رؤوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سُود يلبسنها )) اهـ . ( التفسير الوسيط ) ( 11 / 245 ) طبعة دار المعارف1993م gamal@almesryoon.com
    المصدر: المصريون
    http://www.almokhtsar.com/news.php?a...show&id=118150

    فهذا نص صريح لشيخ الأزهر بوجوب النقاب على جميع النساء المؤمنات...
    والاختلاف بين نص شيخ الأزهر وبين فعلته التي فعل للطالبة في المعهد الأزهري يلزم أن نرجح فيه النص على الفعل، لأننا يمكن أن نؤول الفعل ونوايا شيخ الأزهر... فما المانع من أن نحسن الظن بشيخ الأزهر في فعلته هذه، فنقول: أنه كان يريد اختبار الطالبة المنتقبة في قوة إيمانها، ويعرف هل قرأت تفسيره للآية في كتابه التفسير الوسيط أم لا؟.. فإذا كانت قد قرأت تفسيره للآية فإنها لن تخلع النقاب أبدا وإن أمرها بخلعه شيخ الأزهر نفسه..
    وما المانع من أن نحسن الظن في قراره بمنع النقاب في المعاهد الأزهرية فنقول إنه يريد أن يختبر قوة إيمان الطالبات في العالم الإسلامي، ويعرف من التي قد قرأت تفسيره وتعمل به ومن التي لم تقرأه أو لا تعمل به؟. فكل طالبة في العالم الإسلامي من الصين إلى أمريكا تلبس النقاب يدل ذلك على قوة إيمانها وأنها قد قرأت تفسيره، وكل طالبة لا تلبس النقاب في العالم الإسلامي من الصين إلى أمريكا يدل ذلك على ضعف إيمانها أو أنها لم تقرأ تفسيره.. فما رأيكم في هذا الرأي؟؟؟


    جزاك الله خيرا أخي "التائب إلى الله تعالى"

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    261
    آخر نشاط
    22-11-2023
    على الساعة
    08:00 PM

    افتراضي


    إن منهج الإسلام وتشريعات الرسالات السماوية هو إغلاق جميع أبواب المعصية أمام الفرد والمجتمع، فإذا وقع أحد فيها يفتح له جميع أبواب التوبة والرجوع إلى الله... فيقول الله عز وجل لمن يرتكب الذنوب: {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {104}...
    {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {25}سورة الشورى...
    {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ {3}سورة غافر..
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ {53} سورة الزمر..
    لأن الشيطان يريد أن يقطع الطريق بين العباد وبين الله عز وجل خالقهم فيأتي لهم بعد المعصية يقول لهم ليس لكم توبة فاقطعوا ما بينكم وبين الله عز وجل، ولكن الله عز وجل يفتح لهم باب التوبة..
    أما وسائل الإعلام والصحافة الحديثة فتفعل عكس ما يريده الله عز وجل في أرضه التي خلقها وفي عباده الذين خلقهم.. فتفتح لهم جميع أبواب المعصية والفاحشة، فتقوم بنشر صور وإعلانات الفنانات اللاتي يكشفن أجزاء من أجسادهن.. وهذا أمر شائع وكأنه مفروض على كل جريدة تفعل ذلك، وأنا أتحدى أن يأتي أحد بجريدة أو صحيفة أو مجلة من الجرائد والصحف والمجلات التي تحارب النقاب، وليس فيها إعلان عن فيلم فيه صور هذه الفتيات اللاتي تكشف جزءا من أجسادهم أو ليس فيه صورة خليعة... فتقوم هذه الصحف والمجلات بالهجوم على أي نوع من أنواع احتشام المرأة، ثم تجعل من المستهترات خلقيا رموز قدوة للمجتمع.. فتأتي بأخبار تشوه فيه صورة المنتقبات بل وأحيانا المحجبات، لتشوه صورة الملتزمات بالزي الشرعي أمام المجمتع وتحاول أن تصورهن أنهن لسن من نسيج المجتمع.. أما المستهترات خلقيا والخليعات فتجعل منهن هذه الصحف والمجلات قدوة للمجمتع، وتحاول أن تبرز أخبارهن لينظر إليهن المجتمع وكأنهن صفوة المجتمع المثالي.. فالنتيجة طبيعية أن يكره المجتمع الملتزمات بالزي الشرعي وفي نفس الوقت ينظر إلى المستهترات والخليعات على أنهن صفوة المجتمع وقدوة النساء في المجتمع، فالملتزمات عند هؤلاء لسن من نسيج المجتمع أما المستهترات خلقيا فهن صفوة المجتمع... تلك إذا قسمة ضيزى...
    والنتيجة طبيعة انتشار الفاحشة والحوادث وإفساد الشباب... ثم الخطوة التالية التي تفعلها هذه الصحف والمجلات والجرائد هي أن تنشر أخبار هذه الحوادث التي هي السبب الأول فيها، فيقرأ الجميع عن الشباب الضائع ولا أحد يدري أن السبب الأول في ضياع هؤلاء الشباب هم الذي ينشر أخبار حوادث الشباب أنفسهم، وكأنهم لم يفعلوا شيئا، وكأنهم يتبرأون من هذه الجرائم وينكرونها، وكثيرا من هؤلاء أكثر فسادا وإفسادا من الذين يفعلون تلك الجرائم....{ كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}

"الحجاب ليس فرضاً.. لأن العلة التي فرضته انتفت!!!"

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. سلسلة لماذا أنا مسلم"إجابة شافية عن سؤال صعب" الاصدار الاول ""الربانية""
    بواسطة خالد حربي في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 23-09-2015, 12:22 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-04-2010, 08:28 PM
  3. "الحجاب ليس فرضاً.. لأن العلة التي فرضته انتفت!!!"
    بواسطة lafi في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-10-2009, 03:53 PM
  4. شهيدة الحجاب "مروة" كانت وراء اعتناق "أنجيلا" الألمانية للإسلام
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 14-07-2009, 12:03 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

"الحجاب ليس فرضاً.. لأن العلة التي فرضته انتفت!!!"

"الحجاب ليس فرضاً.. لأن العلة التي فرضته انتفت!!!"