um hussain
كتب في : May 28 2004, 05:11 PM

مشاركتي تكمن في وضع فهمي لمراحل صنع الفخار من منطلق أنني خزافة أي أعمل بالطين و بالفخار. كبداية أقول أن ما ذكره الدكتور عمارة صحيح لكن ينقصه الشرح لغير العارفين بإمور الطين و مراحل تشكيله.
اقتباس
" أما مراحل خلق الله ، سبحانه و تعالى ، لآدم . . فلقد بدأت ب(التراب) الذي أضيف إليه (الماء) فصار (طيناً) ثم تحول هذا الطين إلى (حمأ) أي أسود منتن ، لأنه تغير - و المتغير هو (المسنون) - فلما يبس هذا الطين - من غير أن تمسه النار - سمى (صلصالاً) - لأن الصلصال هو الطين اليابس - من غير ان تمسه نار - و سمى صلصالاً لأنه يصل ، أي يصوت ، من يبسه - أي له صوت و رنين . ."
إضافة الماء إلى التراب تجعله يصبح طينا هذا واضح للجميع لكن الغامض هو أن هذا الطين يجب أن يتخمر و يترك فترة في بيئة رطبة غير جافة و ذلك من أجل السماح للكائنات العضوية المجهرية أن تتخمر و تتكاثر، لأن هذه العملية تجعل الطين لزجة أو لازبة و هي ما و صفها كثير من المفسرين بقولهم طين أسود منتن " من حمأ مسنون" ، و هو في الواقع طين متخمر (ليس بمعنى تضاعف حجمه كما يفهم البعض و لكن بمعنى أن الكائنات العضوية في الطين تطلق فيه مواد معينة هي نتيجة عمليات الأيض و التكاثرمما يجعل الطين سهلة التشكيل). و الطين في هذه الحالة لا يكون منتنا بمعنى كريه الرائحة و لكنه يكون متخمرا.
و بعد عملية التشكيل أي صنع الشكل المراد تنفيذه فيجب ترك الطين المشكل في مكان خاص لكي يجف. و عملية الجفاف تتم في مكان بعيد عن تيارات الهواء المباشرة، يتحول عندها الشكل إلى طين جاف ذو شكل قد تسمع له توصيلا للصوت إذا كانت الطين نقية.
و كلمة لازب كتعريف عملي لها من خلال التخصص تعني طين لين قابل للتشكيل. حيث أنه ليست جميع أنواع الطينات لازبة و ليست كلها قابلة للتشكيل. و كذلك كلمة اللدونة و تقابلها باللغة الانجليزية كلمة Plasticity هي أيضا من خصائص الطين القابل للتشكيل و الذي يكتسب هذه الصفة من خلال عملية التخمر السابقة الذكر.

أسأل الله السداد و العافية.
أرجو أن يكون ما ذكرته ذو فائدة، مع تحياتي للجميع.