كم هو مهمٌ أن يتابع المرء أحوال قلبه ويراقبه، فإنَّما سمِّي قلباً لكثرة تقلُّبه، ولقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بضرورة المحافظة على هذا القلب قائلا: "... ألا وإنَّ في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كلُّه، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب"رواه البخاري، ولا يَصلح الظاهر حتى يَصلح الباطن، وما أجمل ما كان يقول الواعظ يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: "عملٌ كالسراب، وقلبٌ من التقوى خراب، وذنوبٌ بعدد الرمل والتراب، ثمَّ تطمع في الكواعب الأتراب؟ هيهات، أنت سكرانٌ بغير شراب، ما أكملك لو بادرت أملك، ما أجلَّك لو بادرت أجلك، ما أقواك لو بادرت هواك".
نسأل الله تعالى أن يُنعِم علينا وعليك بالقلب الحيّ بذكره، الممتلئ بحبِّه.. آمين.