غاية الخلق سؤالٌ يراود الكثير

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

غاية الخلق سؤالٌ يراود الكثير

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: غاية الخلق سؤالٌ يراود الكثير

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي غاية الخلق سؤالٌ يراود الكثير

    السلام عليكم ورحمة الله وركاته
    ايها الأخوة الكرام
    حقيقة يراود الكثير من الناس مثل هذه الاسئلة

    السؤال الاول:
    ما هي الغاية من الخلق ؟ وإذا قيل ان الغاية من الخلق هي العبادة ، فما هو مفهوم العبادة المقصود هنا ؟ وما هي الغاية من خلق الكون وبقية المخلوقات؟

    السؤال الثاني:

    إذا كان السؤال السابق ( ماهي غاية الخلق......؟) جزء من العقدة الكبرى والعقدة الكبرى تُحل عقلا فهل يمكن للعقل أن يتوصل إلى الغاية من الخلق والحس لا يقع على الخالق؟؟؟

    وللحديث بقية

    انتظر ان تتحفوننا بارك الله فيكم
    أخوكم
    المهتدي بالله
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي مشاركة: غاية الخلق سؤالٌ يراود الكثير

    أين المتحابين في الله
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    62
    آخر نشاط
    29-07-2009
    على الساعة
    04:44 PM

    افتراضي مشاركة: غاية الخلق سؤالٌ يراود الكثير

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لاشك أن العاقل يدرك – ليس بعد طول نظر – أنه يستحيل أن يكون هذا الكون بقوانينه المحكمة والمتوازنة وما بث فيه المولى سبحانه من أنواع المخلوقات والأحياء قد أوجد عبثاً أو لهواً أو ضرباً من الباطل دونما غاية أو مقصد .
    ويلفت القرآن الكريم الأنظار نحو ذلك فتقرأ فيه قول الحق سبحانه :
    { وما خلقنا السماء والأرض باطلاً ، ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار ، أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار } [ ص : 27-28]
    { وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق ولكن أكثرهم لا يعلمون إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين } [ الدخان : 38-40]
    { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق } [ المؤمنون : 115-116]
    وقد بين لنا المولى جل شأنه الغاية التي من أ<لها خلق الإنسان فقال جل من قائل : { وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ، قالوا : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ؟ قال إني أعلم مالا تعلمون } [ البقرة : 30]
    إنه خلقه ليكون خليفة في الأرض وسيداً لهذا الكون فسخر له سائر مظاهره وموجوداته وصيرها في خدمته .
    { ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة } [ لقمان : 20]
    { وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر ، والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون } [ النحل : 12]
    { وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون } [ النحل : 14]
    وللفظ التسخير هنا من الإيحاء والوقع في النفس مالا يوجد في سواه ففيه معنى القهر والإذلال والانقياد والتهيئة لما يراد من الانتفاع .
    جعله خليفة وسخر له ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه ، ثم أوكل إليه عمارة الأرض وفي ذلك يقول المولى سبحانه : { هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها } [ هود : 61]
    " أي وهو الذي جعلكم عمارها وسكانها فالاستفعال بمعنى الافعال يقال : اعمرته الأرض واستعمرته إذا جعلته عامرها وفوضت إليه عمارتها " (1)
    واستدل بالآية على أن عمارة الأرض واجبة لهذا الطلب ولذا يقول الإمام الزمخشري (2) في تفسير قوله تعالى : { واستعمركم فيها } : " أي وأمركم بالعمارة "
    ويقول العلامة الألوسي رحمه الله (3) : " ومعنى كونه – أي آدم – خليفة : أنه خليفة الله تعالى في أرضه وكذا كل نبي استخلفهم .
    .
    عمارة الأرض وسياسة الناس وتكميل نفوسهم وتنفيذ أمره فيهم لا لحاجة به تعالى ولكن لقصور المستخلف عليه "
    { يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله } [ ص : 26]
    " إذن فهي المشيئة العليا تريد أن تسلم لهذا الكائن الجديد في الوجود زمام هذه الأرض وتطلق فيها يده ، وتكل إليه إبراز مشيئة الخالق في الإبداع والتكوين والتحليل والتركيب والتحوير والتبديل وكشف ما في هذه الأرض من قوى وطاقات وكنوز وخامات وتسخير هذا كله – بإذن الله – في المهمة الضخمة التي وكلها الله إليه .
    وإذن فقد وهب هذا الكائن الجديد من الطاقات الكامنة والاستعدادات المذخورة كفاء ما في هذه الأرض من قوى وطاقات وكنوز وخامات ووهب من القوى الخفية ما يحقق المشيئة الإلهية
    وإذن فهناك وحدة أو تناسق بين النواميس التي تحكم الأرض وتحكم الكون كله والنواميس التي تحكم هذا المخلوق وقواه وطاقاته كي لا يقع التصادم بين هذه النواميس وتلك وكي لا تتحطم طاقة الإنسان على صخرة الكون الضخمة !
    وإذن فهي منزلة عظيمة منزلة هذا الإنسان في نظام الوجود على هذه الأرض الفسيحة وهو التكريم الذي شاءه له خالقه الكريم (1)
    وقاعدة هذا الاستخلاف وأساس تلك العمارة العبودية لله عز وجل { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين } [ الذاريات : 56-58]
    ومن ثم كان النداء الأول لكل رسول : { يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره } [ الأعراف : 59]
    لأن رسالتهم إنما كانت لإبلاغ هذه الغاية والتحقيق بها .
    { ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } [ النحل : 36]
    { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } [ الأنبياء : 25]
    وهذه العبادة التى من أجلها خلق الله الجن والإنس والتى ظلمها الكثير والكثير من المسلمين حيث حرف بعضهم مفهومها وقصرها البعض الأخر على بعض معانيها هي كما جاء بها القرآن الكريم والسنة المطهرة وكما فهمها خير قرون هذه الأمة :
    تشمل الدين كله وتشمل الحياة كلها وتشمل الحياة كلها وتشمل كيان الإنسان كله ظاهره وباطنه (1)
    أنها كما يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله : " اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة " بل أن : كل ما أمر الله به عباده من الأسباب فهو عبادة " (3)
    وبدون هذا المفهوم الجامع للعبادة لا يمكن للمرء أن يدرك قيمة الزمن وأهميته وبالتالي أن يغتنمه ويتوجه نحو اعماره كما شاء الله تعالى وأراد .
    إن إدراك الإنسان لقيمة الزمن ليس إلا إدراكاً لوجوده وإنسانيته ووظيفته وسيلحظ من خلال ماحوله الرابط الوثيق بينها وبين خصائص العبادة في الإسلام والتى نتجت عن ذلك المفهوم الجامع لمعناها المتضمن للأخذ بالأسباب والقائم على مراعاة سنن الله في الكون .
    الخلاصة بعد سبب الوجود المعلوم شمولية معنى الوجود والعبادة , والاساس لوجود الكائنات واكرمها الانسان
    تحياتي لموضوعك , ارجو ان نقرا آراء اكثر
    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة اخت مسلمة ; 18-11-2005 الساعة 04:07 AM

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي مشاركة: غاية الخلق سؤالٌ يراود الكثير

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله بك أختنا الكريمة
    أخت مسلمة على ما أضفت لنا
    ولكن اخوتي وأحبتي في الله فلنركو على السؤال الثاني

    اقتباس
    السؤال الاول:
    ما هي الغاية من الخلق ؟ وإذا قيل ان الغاية من الخلق هي العبادة ، فما هو مفهوم العبادة المقصود هنا ؟ وما هي الغاية من خلق الكون وبقية المخلوقات؟

    السؤال الثاني:

    إذا كان السؤال السابق ( ماهي غاية الخلق......؟) جزء من العقدة الكبرى والعقدة الكبرى تُحل عقلا فهل يمكن للعقل أن يتوصل إلى الغاية من الخلق والحس لا يقع على الخالق؟؟؟
    هل يمكن قول مثل هذا الكلام وما هو المقصود بالعقدة الكبرى وكيف تحل هذه العقدة الكبرى عند الانسان ؟؟؟؟؟؟

    نريدكم ان تشاركونا في أرائكم بهذا الموضوع الذي يحير الكثير من الناس

    والله المستعان
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي مشاركة: غاية الخلق سؤالٌ يراود الكثير

    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

    قال الله سبحانه وتعالى ﴿ قل لمن ما في السماوات والارض قل لله كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه الذين خسروا انفسهم فهم لا يؤمنون

    فالله سبحانه وتعالى كتب على نفسه الرحمة فهو يحب أن يرحمنا وهو أرحم الراحمين وقد فرض علينا شيئاً يسير ألا وهو العبادة ووعدنا بالكثير ألا وهي الجنة. إن هذا المثل كمثل أن رجل طلب منك أن تبني بيتاً وأعطاك كتاب يبين لك كيف تبني البيت وكل المال الذي تحتاجهوإذا أنهيت البناء لك الحقأن تطلب منه ما تريد ولديه لك المزيد.

    فالله سبحانه وتعالى قد خلقنا ويرزقنا من حيث لا نحتسب ونعمه فائضة علينا وطلب منّا القليل من الفرائض ونهانا عن القليل من المحرمات وأباح لنا الكثير ووعدنا بالجنة إذا أطعنا والنار إذا عصينا أفلا يكون أرحم الراحمين.

    1 - الغاية من خلق الناس هي (تحقيق العبادة لله عز وجل) ، قال تعالى : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) .

    2 - الغاية من الخلق لا يحددها العقل، فالخلق فعل قام به الخالق، وهو الإيجاد من عدم، والخلق إن لم يحدد لنا الخالق غايته، فإننا لن نعرفها .

    3 - خلق الكون وبقية المخلوقات إن كان الخالق حدد غايته فبها ونعمت، وإلا فلا يصح السؤال عن ما يخص الخالق، ولا يعلمه المخلوق .

    4 - العقدة الكبرى، تحل بالعقل، وليس معنى هذا أن العقل هو الذي يضع الحل، بل معنى هذا أن الحل يكون مقنعاً للعقل، ويمكن للعقل أن يقتنع بالحل، أما حل العقدة الكبرى فلا يضعه العقل.

    يعني مثلاً ..

    الكون والإنسان والحياة مخلوقة لخالق خلقها ، وقبلها الخالق الأزلي ، وبعدها القيامة ، وعلاقة الإنسان بالخالق هي الخلق والأمر ، وعلاقته بما بعد الحياة هي المحاسبة ...

    هذا كله ليس من وضع العقل ، ولا يمكن للعقل أن يهتدي إليه وحده، بل إن الخالق أخبر بالحل، والعقل يمكنه أن يقتنع بهذا الحل، لأنه جاء مقنعاً للعقل موافقاً للفطرة ...

    لذلك لا يُقال أن سؤال (ماهي الغاية من الخلق ؟) جزء من العقدة الكبرى، وبما أن العقدة الكبرى تحل بالعقل، إذا فالغاية من الخلق يحددها العقل .. كلا لا يقال هذا ..

    لأن حل العقدة الكبرى لم يضعه العقل ، إنما العقل يتوصل إليه ويقتنع به بعدما يخبر به الخالق .

    فلو لم يخبرنا الخالق بأنه موجود ، ولو لم يخبرنا بما قبل الحياة الدنيا ، ولو لم يخبرنا بما بعد الحياة الدنيا ، ولو لم يخبرنا بماهية العلاقة بين الإنسان وما قبل الحياة وبين الإنسان وما بعد الحياة ، لو لم يخبرنا الخالق بشيء من هذا لما اهتدى إليه العقل .

    فالعقل إذاً يقتنع بالحل الذي جاء به الخالق، والخالق أرسل لنا الحل بواسطة الوحي، والعقل لو تم إعماله لوجدنا أن العقل يقوم على إثبات هذا الحل وبالتالي الاقتناع به .

    إذاً يبطل القول بأن العقل يمكنه أن يتوصل للغاية من الخلق بينما الحس لا يقع على الخالق، لأن العقل لا يضع حلاً للعقدة الكبرى، وكذلك العقل ليس بمقدوره تحديد الغاية من فعل قام به الخالق، بل الخالق فقط هو الذي يخبر عن الغاية من هذا الفعل، فالخلق قام به الخالق عز وجل، وهو المخول فقط يخبر عن الغاية من خلقه الخلق .

    5 - الخلاصة :

    * العقل لا يضع الحل للعقدة الكبرى، إنما يمكنه الاقتناع بها وإثباتها فقط .
    * حل العقدة الكبرى يأتي به الخالق فقط .
    * خلق الخلق فعل قام به الخالق، وهو وحده فقط من يمكنه بيان الغاية من الخلق، فإن بين لنا عرفنا، وإلا فالسؤال ممنوع .


    أرجو أن يكون الجواب واضحاً ، والله أعلى وأعلم .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

غاية الخلق سؤالٌ يراود الكثير

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 188
    آخر مشاركة: 18-01-2016, 07:00 AM
  2. سلوك الكثير المتنصيرن يبطل عقيدة الفداء
    بواسطة قهرمان في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-10-2008, 04:02 AM
  3. موقع رائع يحوي الكثير من المناظرات للشيخ ديدات
    بواسطة mohamed ghly في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-01-2007, 03:50 PM
  4. خبر صغير يوضح الكثير
    بواسطة limo2004 في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 09-12-2006, 11:40 PM
  5. لا يفوتنك الخير الكثير
    بواسطة rahma في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-01-2006, 05:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

غاية الخلق سؤالٌ يراود الكثير

غاية الخلق سؤالٌ يراود الكثير