لماذا لم ترد على كشفي لكذبك في قول يسوع وإلهي وإلهكم؟

لقد فسرت أنت قول يسوع الناصري في انجيل يوحنا 20 : 17 "قال لها (أي مريم المجدلية) يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي . ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم". إن يسوع هنا يفرق بين طبيعته و طبيعة التلاميذ بحروف العطف وكذلك استخدامه "اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم" واستخدامه ابي وابيكم والهي والهكم.

ولقد قلت لك إن نفس الاسلوب الذي تحتج به موجود في سفر التكوين الاصحاح 43 العدد 23 ........ نجد يوسف يتكلم مع إخوته قائلا لهم..........
"فقال سلام لكم . لا تخافوا الهكم واله ابيكم اعطاكم كنزا في عدالكم فضتكم وصلت اليّ ثم اخرج اليهم شمعون" .

بناءا على تفسيرك هل أبناء يعقوب آلهه "لاهوت وناسوت" ....... و أبيهم يعقوب عبد؟ ...... أم هل أبناء يعقوب عباد ....... و أبيهم يعقوب إله "لاهوت وناسوت؟ بالطبع لا ...... إن أبناء يعقوب من بني الإنسان ....... وكذلك أبوههم يعقوب إنسان ............ أليس كذلك؟ .......... وإله أبناء يعقوب وإله أبوهم واحد ........... أليس كذلك؟ ............. إذن ليس هناك فرق بين قول يوسف "الهكم واله ابيكم " ............ وقول يسوع ........ "الهي وإلهكم" ........ وإلا فلتعبد يعقوب!!!!

و في سفر الخروج الإصحاح 15 العدد الثاني

نجد موسى يقول في ترنيمته المشهورة "هذا الهي فامجّده .... اله ابي " ......... هل موسى إله "يتكون من لاهوت وناسوت" و أبيه عبد؟ ...... بالطبع لا ...... إن موسى إنسان ....... وكذلك أبوه إنسان ............ أليس كذلك؟ ....... وكان يجب عليه بقولك "إلهنا" حتى لا نظن أن موسى لاهوت وناسوت ....... ويختلف عن ابوه.

و في سفر الخروج الإصحاح 15 العدد الثاني الإصحاح 13
نجد يوئيل بن فثوئيل يتكلم إلى الشعب قائلا "بيتوا بالمسوح يا خدام الهي لانه قد امتنع عن بيت الهكم التقدمة" ......... إذن بتفسيرك يكون يوئيل "لاهوت وناسوت" ومختلف عن الشعب ............. بل والأدهى من ذلك ......... يكون له إله ........ وهم لهم إله ......... لأنه لم يقل "بيتوا بالمسوح يا خدام إلهنا لانه قد امتنع عن بيت إلهنا التقدمة" ......... أليس كذلك من تفسيراتك؟

وبناءا عليه فقول المسيح لمريم المجدلية " وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم" ........... يتضح منه أن يسوع الناصري له إله سيصعد إليه فهناك صاعد ومصعود له. ذلك القول "الهكم واله ابيكم " كما الزمك بعدم الوهية ابناء يعقوب ......... فإنه يلزمك أن تقول أن يسوع مثل التلاميذ ........ لأنه إنسان وابن الإنسان.

وإلا كان يجب عليه أن يقول لها إني أنا الله وصاعد إلى نفسي ؟ ......... أرجو أن لا تقول إنه صاعد إلى اللاهوت ........ لأن اللاهوت لم يفارق الناسوت طرفة عين.

ثم هل تعترف أنت هنا في قول يسوع "والهي والهكم" أن يسوع له إله؟ ........ أم لا؟ ......... ومن هو هذا الإله؟