بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن الحياة الزوجية لا تقوم الا على ساق المودة والرحمة والألفه والصبر والتغاضي عن الزلات واحتمال الصغائر والهفوات, والتعاون المستمر بين الرجل و المراءة, (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم : 21 )
والرجل يتحمل العبء الكبر في استقرار الحياة الزوجية ونجاتها من أمواج الفشل والاضطراب , فالرجل هو الراعي وهو القيم وهو العقل المدبر لشئون الأسره خارج البيت وداخله ,والمرأة شريكة له في ذلك وإن كان دورها داخل البيت أعظم منه خارجه.
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (النساء : 34 )
وقال :salla-s: ( والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها)متفق عليه.
وهذه القوامة التي جعلها الإسلام للرجال ليست قوامة تسلط وظلم ,ولكنها قوامة مسئولية وحكمة وعدل وصبر وتحمل فيجب على الرجل ان يكون أمينا على هذه المسئولية.
ولقد أمر الله سبحانه بمعاشرة النساء بالمعروف فقال تعالى:(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) (النساء : 19 )
الا ما اعظم هذه الآية في تربية الأزواج على مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب والمشي على هدي الرسول :salla-s: في معاملته لأزواجه

وهذا ما سنتحدث عنه في المقال القادم ان شاء الله