للأمانة أسئلتك رائعة .....
والأروع أن تعرفي الحكمة ....
بل ولتعلمي فضل الاسلام عن المسيحية في حكمته العظيمة .....
المرأة .....
تلك المخلوق المظلوم على مر العصور .....
كان عند بعض الشعوب من اكرام الضيف أن يقدموا له امرأة يستمتع بها كما يشاء !
وكان الزعماء والملوك اذا أرادوا ليلة أنس .... استدعوا الجواري ليرقصن ويتلوين شبه عاريات .....
وجاء العهد القديم ووصف المرأة بأنها نجاسة أو أنها الشيطان .....
هل مرت عليك تلك النصوص ؟ اذا لم تقرأيها من قبل سأزودك بها .....
وجاء في أحد أسفاره يستعرض غزلا في جسد المرأة والشوق الى الجنس .....
ولا شك أنك قرات سفر الأناشيد ....
لكن الاسلام ....
كرم المراة بسترها .....
وكانه انتقام لذلك التاريخ البشع .....
لكن الحقيقة أن الله أراد الخير للبشرية .....
واذا تبينت الحكمة من تعاليم الاسلام العظيم قسنا الأمر أيضا على الرجال ....
يا ضيفتنا أم النور .....
طلب الاسلام من المرأة أن لا تتبرج ( تضع المكياج ) لماذا ؟
هل لأنه يريد المراة منفرة ؟
لا ..... بل حتى لا تفتن الرجال .....
وطلب منها أن لا تتعطر للمارة والعامة .... لماذا ؟
هل لانه الله لا يحب الطيب والجمال ؟
لا بل أيضا حتى لا تتفتح مسالك الشهوة عند الرجال .
اذا نظرنا الى الغاية هانت علينا الوسيلة .....
واذا امنا في الغاية يجب على المسلمين سد كل الوسائل التي لا تؤدي اليها .....
فاذا قلت أن الرجل يمكن أن يفتن المرأة .... أقول .... نعم .....
فالمسلم الذي يفعل ما يؤدي الفتنة هو أمام الله مدان .....
كأن يقوم الشاب بوضع عطر مثير أو له اسم بالسوق يربطونه دعائيا بالجنس أو العشق .
او ان يفتح زر قميصه العلوي بشكل يفتن النساء .....
الغاية من حكمة الاسلام أن لا يفتن الرجال ولا النساء وتبدأ مقدمات الزنى الى تمامه .
لذا فان الأدب في الحديث وطريقة الحديث مطلوب في الاسلام .....
يا أيتها الفاضلة .....
نحن على الأرض .....
لسنا في جنة النعيم حتى تفيض الدنيا من حولنا جمال بلا حدود .....
نحن على الأرض مع الشيطان ....
تختلف الاهواء والعقول والغايات .....
فالالتزام واجب .....
وصدقيني ....
حياة قصيرة مثل هذه لا أسف عليها بأن تضيع علينا فيها الموضة والتعطر والتبرج أمام حكمة الاسلام الذي يسد على الشيطان مسالكه ليحيي مجتمعه في بني ادم على الأرض .
الصراع قديم .....
ولم ينتهي بعد .....
الشيطان موجود معنا الى يوم القيامة .....
وحكمة الاسلام هي حصن تضيق عليه سبله ووسائله الى فتنتنا عن الاستقامة ....
ودائما تذكريها .....
انظري الى الغاية ان كانت خير .... ستهون عليك الوسيلة بل ستنتهجين أنت كل وسيلة من أجل الغاية العظيمة .....
فانت تقولين من حققي أن أتعطر .....
والرجل الغريب اذا ما اكتشف أنك ذات ذوق رفيع باختيار عطورك .....
سوف يسعده جدا أن يتعرف على صاحبة ذلك الذوق الرفيع ....
ولكي ينفذ ذلك فعلا يحتاج الى نظرة .....
والنظرة .... قد قرات لا شك أنه من نظر في عينه فقد زنى .....
أرأيت يبدأ الامر من حرية لأنك روحانية .....
ونهايتها نظرة .... لا اعتقد أنها روحانية .....
وليست النفوس أيضا كما تعلمين على مستوى واحد من الخلق أو ضبط النفس ....
حماك الله لتؤمني بغايته حتى تهون عليك وسائل الوصول الى الغاية العظيمة .
وساتي لك بمقارنة في مشاركات قادمة عن خطورة المسيحية في جعل الامور الروحانية هي الغالبة على أمور الجسد ..... وليبقى معك مثال الختان والخنزير .....
لقد أثبت العلم أهمية الختان لسلامة البشر و كذلك الخنزير فان في لحمه دود لا يعرف طريقه الى باقي اللحوم !!!!!
فسبحان الله الذي جعل لتشريعه حكمة لحفظ الجنس البشري وتنحيته عن نيل الشيطان منه .... هذا محبة الله لنا ..... وصايا الله فيها الخير لنا دائما .
يتبع ............
المفضلات