وهذا ما كتب فى انجيل برنابا عن مريم
1 لقد بعث الله في هذه الأيام الأخيرة بالملاك جبريل إلي عذراء تدعي مريم من نسل داود من سبط يهوذا
2 بينما كانت هذه العذراء العائشة بكل طهر بدون أدني ذنب المنزهة عن اللوم المثابرة علي الصلاة مع الصوم يوما ما وحدها واذا بالملاك جبريل وقد دخل مخدعها وسلم عليها قائلا ليكن الله معك يا مريم
3 فارتاعت العذراء من ظهور الملاك 4 ولكن الملاك سكن روعها قائلا لا تخافي يا مريم لانك قد نلت من لدن الله الذى اختارك لتكوني أم نبي يبعثه إلي شعب اسراثيل ليسلكوافي شرائعه بإخلاص 5 فأجابت العذراء وكيف ألد بنين وأنا لا أعرف رجلا فأجاب الملاك يا مريم إن الله الذي صنع الإنسان من غير إنسان لقادر أن يخلق فيك إنسانا من غير إنسان لأنه لا محال عنده 7 فأجابت مريم إني لا عالمة إن الله قدير فلتكن مشيئته 8 فقال الملاك كوني حاملا بالنبي الذي ستدعينه يسوع 9 فامنعيه الخمر والمسكر وكل لحم نجس لأن الطفل قدوس الله 10 فانحت مريم بضعة قائلة ها أنا ذا أمة الله فيكن بحسب كلمتك 11 فانصرف الملاك 12 أ ما العذراء فمجدت الله قائلة : 13 اعرفي يانفس عظمة الله 14 وافخري يا روحي بالله مخلصي 15 لأنه رمق ضعه أمته 16 وستدعوني سائر الأ مم مباركة 17 لأن الله القدير صيرني عظيمة 18 فليتبارك اسمه القدوس لان رحمته تمتد من جيل إلي جيل للذين يتيقونه 19 ولقد جعل يده قوية فبدّد المتكبر المعجب بنفسه 20 ولقد أنزل الأعزاء من عن كراستهم ورفع المتضحين 21 أشبع الجائع بالطيبات وصرف الغني صفر اليدين 22 لأنه يذكر الوعود التي وعد بها إبراهيم وابنه إلي الأبد .
الفصل الثاني
( أنباء الملاك جبريل يوسف بحبل العذراء مريم )
1 أما مريم فإذ كانت عالمة مشيئة الله وموجسة خيفة أن يغضب الشعب عليها لأنها حبلي فيرجمها كأنها ارتكبت ألزنا اتخذت لها عشيرا من عشيرتها قويم السيرة يدعي يوسف 2 لأنه كان بارا متقيا لله يتقرب إليه بالصيام والصلوات ويرتزق بعمل يديه لأنه كان نجارا 3 هذا هو الرجل الذي كانت تعرفه العذراء واتخذته عشيرا وكاشفته بالإلهام الإلهي 4 ولما كان يوسف بارا عزم إذ رأي مريم حبلي علي إبعادها لأنه كان يتقي الله 5 وبينما وهو نائم إذا بملاك الله يوبخه قائلا لماذا عزمت علي إبعاد امرأتك 7 فأعلم أن ما كون فيها بمشيئة الله فستلد العذراء بنا 8 وستدعونه يسوع 9 وتمنع عنه الخمر والمسكر وكل لحم نجس 10 لأنه قدوس الله من رحم أمه فانه نبي من الله أرسل إلي شعب إسرائيل ليحول يهوزا إلي قلبه 11 ويسلك إسرائيل في شريعة الرب كما هو مكتوب في ناموس موسي 12 وسيجئ بقوة عظيمة يمنحنا له الله 13 وسيأتي بآيات عظيمة تقضي إلي خلاص كثيرين 14 فلما استيقظ يوسف من النوم شكر الله وأقام مع مريم كل حياته خادما لله بكل إخلاص