رأيي الخاص
الخطيب -بارك الله فيه لغيرته على دينه و أمته-
و لكن الأمور - خاصة الدعوية - تتطلب التدرج
و التغير الإنقلابي ,و إن كان له ضروريات أحيانا و لكن ليس في هذه المسألة
فقد إتبع نبي الله إبراهيم التدرج من أنه أثبت لأهله ضعف الأصنام و من ثم بالتدريح إلى أن أتم دعوته
كما أن رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام تدرج مع قومه إلى أن أتم دعوته
أعتقد أننا بصدد نفس الموقف الآن و سأوضح كيف
أما الحالات التي ينبغي فيها التغيير الإنقلابي الحازم الحاسم بلا تردد , مواقف مثل حروب الردة التي قام بها الصديق أبوبكر رضي الله عنه
و الآن فات أوان هذا النوع في وقتنا الحاضر
لماذا ؟
لأن المرض قد تفشى في الجسد كله , و لم يعد في منطقة محددة يستلزم بترها حتى لا تؤثر على باقي الجسد
في حالة أنبياء الله
كان الجسد كله فاسد , المجتمع وثني حتى النخاع و الشرك هو الجو السائد في هذا الوقت , , لا يمكن أن يأتي التغيير إلا بالروية
أما في حادثة الردة , فكان أبو بكر يرتكن على باقي الجسد الذي لم يتلوث , لذلك فكان لزاما عليه بتر العضو المصاب بالمرض
أولا : لعدم العدوى
ثانيا : لإنقسام الأمة لفريقين لحد كبير متوازيين في القوة فكان من المقبول أن يصفي الفريق الخارج بالفريق الآمن
أرجو أن تكون فكرتي وضحت
جسد الأمة الآن أصابه بدل المرض الواحد ألاف السرطانات , الفرقة المتماسكة بجمرة الإيمان الملتهبة تكاد لا تقارن بالذين رموا الجمرة منذ أكثر من ثلاثة مئة عام
هذا و الله أعلم إجتهادي فإذا أصبت فلي أجرين إذا شاء ربي و إذا أخطأت فلي أجر واحد إذا ما شاء ذلك
المفضلات