أخي الحبيب حبيب
سلام الله عليك وبركاته
وفقك الله إلى ما يحب ويرضى
تامنهج العقلي رائع في نظرنا كمسلمين. لأن الله لا يموت. ومن يقول بهذا فنحن كمسلمين نشك في قواه العقلية. إلا أن المحاور المسيحي له منطق آخر. فالله مات بناسوته لا بلاهوته في رأيه وعقيدته. ومن ثم لا يصلح الدليل العقلي للاحتجاج به. مثال آخر: الله لم يره أحد قط. سيقول لك: نعم. لم يره أحد بلاهوته، لكن رأوه بناسوته....الخ.
ما الحل؟ الحل كما ذكرتُه في المداخلة السابقة. ولنأخذ مثالًا على ذلك وغدًا أكمل إن شاء الله:
يحتج المسيحي بعبارة "الابن الوحيد" أي يختلف عن باقي "أبناء الله" في أنه المتحد بالآب. ومن ثم فلا قيمة لعشرات الآيات التي يحتج بها المسلم في تأييد عبارة "أبناء الله" الكثيرون" ما الحل؟
إذا نظرنا في المخطوطات الأقدم فغن نسخة The NET BIBLE تقول ان هذه المخطوطات تذكر "الإله الوحيد" وقد غضوا الطرف عنها لأنها تتعارض مع عقيدة التثليث التي تقول بألوهية الروح القدس. لذلك عدلت عنها المخطوطات ما بعد الأقدم وكتبتها. كتبتها ماذا؟ تقول لك هذه النسخة العالمية لا ندري. كيف؟ تقول لك أن العبارة اليونانية المكتوبة لا ندري هل هي "الإله الوحيد" أو "الابن الوحيد" أو "الواحد الوحيد" وربما هي "الواحد الوحيد" وقد أخذت هذه النسخة بهذا الرأي وكتبتها "الواحد الوحيد" the Only One وهذه دليل قاصم يجعل المحاور المسيحي يتخلى على الفور عن هذا لثبوت التزييف والتزوير وعدم التأكد.

مثال آخر: لم يحسب خلسة انه معادل لله

ثبت من الأصل اليوناني انها ترجمة مزورة. والصحيح هو: لم يحسب سرقة واختلاسًا انه مساوٍ لله.

كتبها المترجمون خلسة ليخففوا من وطء سوء الأدب في اللفظة التي استخدمها بولس. ويحكي لنا آدم كلارك ويفسر مدى الحرج الذي يواجههونه في تفسير هذه الفقرة وانها تشهد خلافًا حادًا بين علماء الكتاب المقدس. ومن ثم لا يصح الاستشهاد بفقرة مختلف فيها تتسم بسوء الأدب .............الخ

ما أقصده هو مناقشة المحاور المسيحي من خلال فكره ونسخ كتابه وأقوال علمائه. حينئذ ألزمه الحجة.

والسلام عليكم