

-
بيان هام حول حركة الفلك والشمس والأرض والقمر
في البداية أرجوا أن أعدل احدى العبارات في المقالة السابقة
و لا يمتنع أن تدور هذه الأثقال والأجرام المهولة العدد بقدرة الله متأثرة بغلاف محيط بالأرض يربط الكون ككل فيمثل جاذبية حارجية للكون تحركه بقدرة الله من الشرق الى الغرب يوميا مع تغير مواقع بعض الأجرام كما ترصدها المراصد وسجلها الناس قديما وحديثا
أي أن الأرض ليست ذات صلة
فأنا انما قصدت غلافا يحيط بالكون ككل يجعله يدور كل يوم مع تفاوت بسيط في سرعات الأجرام ومع وجود بعضها يدور حول البعض الآخر
كما أرد على من ادعى أن الاسلام ليس له علاقة قوية بالعلوم الحديثة وأنه لا توجد أي اشارة لهذه العلوم به
بأول آياته نزولا
" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)".
وبأول سورة الرحمن
"الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) ".
وقوله في سورة النحل الآية 78
"وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".
فكل هذا يعني تعليم الإنسان وأنه مميز بالعلم وهذا واضح في قوله وعلم آدم الأسماء كلها
وليس حتما ذكر كل شيء باسمه ولا كل علم باسمه
كما ليس شرطا أن يذكر حلال باسمه ولا كل حرام باسمه لقوله تعالى يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث:
"الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (آية:157)
كما ان النبي قال أنتم أدرى بشئون دنياكم وهو جزء من حديث صحيح
وبعد فجزاكم الله خيرا
على نشر الآراء الختلفة التي أثرت الموضوع بوجهات النظر ميعا لنخلص بتوفيق الله الى الحق
وفي النهاية
أقول ان العنصر المشترك الذي يمكن أن يجمع الآراء المختلفة هو
أن القرآن والسنة اعتنت بتوضيح ما يراه الناظر البسيط من على الأرض دون التقدقيق في تفاصيل وهذا سبب اختلافنا
وهناك سبب آخر :-
ألا وهو أن السماء سقف محفوظ وتحدى الله الانس والجن أن ينفذوا من أقطار الأرض وبالطبع لا يمكننا أن تخترق الأرض وننفذ منها والنتيجة محسومة
وأيضا النفاذ من أقطار السماء له نفس النتيجة قال الله لا تنفذون الا بلسطان ثم قال يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران فبأي آلاء ربكما تكذبان
وبناء على هذا يعد اختلافنا على ثبات الأرض أو عدمه والتفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع جزء من عجزنا عن الصعود الى السماء بيث ننفذ منها بل قد يعد تعجيز من الخالق لنا وهو الذي قال وما أوتيتم من العلم الا قليلا
وإننا لاظنا أن الذين لهم أجنحة يطيرون بها ويعرجون بها الى السماء هم الملائكة لا الجن والبشر أعجز منهما ،بل الذي ثبت أن الجن كانوا يقفون فوق بعضهم البعض كالنخلة ليسمعوا الأخبار بين الملائكة عندما تتلقى أمرا ما أو قضاءا ما قد قدر قبل 50 ألف سنة وسيحدث الآن أو بعد قليل فيخبرون به أتباعهم من الانس الكهنة ويزيدون عليها بعض الكذب حتى لا يبدو أن الكاهن يخبر عن شيء بسيط ولقد ملئت السماء بالحرس الشديد والشهب الكثيرة فمن يريد الآن فعل ذلك بعد بعثة النبي فإنه يرمى بشهاب يحرقه أو يمرضه ولا ينقل سوى كلمة وادة أو كلمتين لمن هو أسفل منه من الجن ينقلونها الى من بعدهم الى الكاهن وقد زادوا فيها كلاما آخر
وان صعود الفضاء لم نلحظ نجاحه الا في الفضاء المحيط من الأرض فقط كالأقمار الصناعية وما شابهها
بينما الشك كل الشك فيا هو سوى ذلك
فكيف ينزل أحدهم على القمر بدون بارشوت
وكيف يهبط مكوك فضاء عليه وهو لا يهبط على الأرض الا كما تهبط الطائرة على مررات مخصصة لذلك
ثم إنني قرأت في كتاب عن كوكب المريخ أنه لم تنجح من 33 رحلة له سوى 9رحلات فقط
ولم تنجح من 23 رحلة للقمر سوى 14 رحلة فقط
وهذا يذكرني بأنهم أعدوا عددا كبيرا من الخلايا يفوق المئة في استنساخ النعجة دوللي ولم تنجح سوى خلية واحدة تحسبا للخطأ ولفشل عدد كبير من الخلايا على الرغم من معرفتهم لتقنية الاستنساخ قبلها بثلاثين سنة
فانظر كم الخطأ والتجارب الفاشلة والمعاناة
ثم إن بعد المريخ على تقديراتهم = ثلثا بعد الأرض عن الشمس تقريبا أي 250 مليون كم
فكيف يرسلون صاروخا من المعلوم أن محركاته تتوقف عن العمل بمجرد خروجه من جو الأرض الغازي حيث سيحتفظ بحالة الحركة واندفاعه الى هذا البعد الكبير وسوف يمر زمن كبير يتغير فيه موقع كوكب المريخ في الفضاء والذي يؤكد كلامي النتائج السابقة التي أعلنوها ((فشل ثلثي الرحلات للمريخ ونصف الرحلات الى القمر)
بل اتعجب عندما أفكر في قول الأخبار عن الصين ورحلتها الأخيرة للقمر بدون رواد ثم برواد فضاء عام 2020م وهى اليابان أيضا بنفس التخطيط تقول أن المركبة ستقترب من القمر ثم تبطيء من سرعته استعدادا للهبوط
كيف ولا يوجد هواء بيننا وبين القمر تستطيع من خلاله تبطيء سرعته مثل الطائرة
لماذا لا يعلنوا عن كيفية حركة هذه المركبات بل ويقومون بتصويرها كما يفعلون مع بعض المراصد المعلقة في الفضاء
ثم انظر كم مرة يصعدوا ليصلوا مرصد هابل في الفضاء منذو اطلاقه في بداية التسعينات من القرن الميلادي السابق (اربع مرات )
والى اعترافهم بأن الفضاء المحيط بالأرض يحتوي على أقمار صناعية خرجت عن مدارها أو توقفت عن العمل أو ما شابه ذلك
وأن إحدى هذه الأقمار سقط في نهاية الستينات تقريبا في أمريكا وتحطم الى ثلاثة أجزاء صنعت بسبب احتكاكها الشديد بالأرض أضواء شديدة ظن كثير من الناس أنها أطباق طائرة وقاموا بتصويرها
ان هذا يبين الكثير من الأخطاء التي تظهر عجزهم ومدى خسائرهم فمئات الملايين من الدولارات تذهب سدى لذا هم يحاولون بكل قوة أن يستمروا ليصلوا الى نتائج ذات قيمة تى ولو هولوا أو بثوا بارقة امل باكتشاف خلية على سط المريخ يمكن أن تتطور كما تطورت على الأرض فتدل على وجود حياة
بالله هل هذا سبب ولم الإنسان الأول في الصعود للفضاء
وما الذي يثبت لنا انها خلية لم تنتقل مع مركبة الفضاء من الأرض الى هناك
كما أعلنوا اكتشاف صخرة وزنها 1.9 كجم بها آثار حفريات لا يشبه الخلايا البكتيرية البيضاوية والعصوية بها وأنها من صخور كوكب المريخ سقطت منه في صورة نيزك وخرجت منه بفعل اصطدام نيازك ضخمة بسطحه فنفس السؤال ألم يفكروا ما الذي يثبت أن الخلايا التي اكتشفوا حفرياتها واكتشفوها في القارة الجنوبيةالمتجمدة قد تكون انتقلت من جو الأرض الى هذه الصخرة أو من تربة الأرض أو من الثلج وتأثرت بحرارة الصخرة المتبقية بها بعد احتكاكها بالغلاف الجوي أثناء سقوطها التي بردت ع تربة الأرض وبقيت آثار بسيطة قتلت هذه البكتريا دون أن تحلل جسمها فبقيت الى حين أن اكتشفوها
ثم انظر ما الذي سيواجههم اذا ما أرادوا الوصول للكواكب البعيدة
ان هذا يدل على صدق ما أقول وهو الصعوبات البالغة التي تصل الى حد الاستحالة أمام من يصعد في الفضاء.
وقل مثل هذا في كل النظريات التي يشعر المسلم أنها تتحدث عن غيب عندنا عنه نص مثل تكوين الأرض ونشأءة الكون حتى أن الدكتور زغلول النجار قال:- أن العلم الحديث يقول أن المادة تكونت في السماء ثم انتقلت الى الأرض بعد انفجار نجم تابع للشمس كون هذه الكواكب المحيطة بها والقرآن يؤكد أنها تكونت في الأرض ثم كانت السماء دخانا وقتها ثم خلق من هذا الدخان السماوات ويسأل هل يمكن لعالم مسلم أن يثبت أنها تكونت في الأرض أولا وهذا في الموسوعة التي رفعتها لكم في نهاية موضوع يتحدث فيه عن السماء وتكونها
قال تعالى(( مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ))سورة الكهف(آية:51)
*** لقد تنبأ القرآن بأن المضلين سوف يتحدثون عن خلق الكون وخلق أنفسهم في وقت لم يتحدث فيه عن مثل هذا
اللهم الا في الشمس والقمر ومنازله والنجوم وأبراجها والكواكب وجمال ضوءها في ظلمة الليل وكانت مجرد ملاحظات ونظريات تطورت حتى أثبت صدقها التليسكوب ثم ظهرت التحليلات التي لم يستطع أحد أن يحجر عليها لأنه لا يوجد قيد فكل منهم يظن أنه أول من يتحدث عن الكون بدليل لأنه لم يعلم عن القرآن وصدقه شيئا
إن القرآن أحق بأن يعلم ما جاء به عن الكون أولا ثم تصاغ التحليلات بعدها
ورغم هذا فالقرآن والسنة تحدثت عن المهم من كل هذا وهو خضوع الخلائق لله وعظمته الظاهرة في هذه المخلوقات جميعا
وهذا واضح في حديثه عن اهل الكهف فلم يقرر عددهم بالتحديد لكن لمح الى المهم من القصة وانهم بين الثلاثة والسبعة وهم أقرب للسبعة
وأرجوا كما أخذنا برأي ابن عباس والصحابة في عدد أهل الكهف دون أن نجزم وعلمنا أنه من القليل وأنه قال أنهم سبعة وثامنهم كلبهم
أن نأخذ بأقوال النبي وآراء الصحابة في تفسير آيات القرآن الكونية أولا ثم نستأنث بما اكتشف العلم الحديث اللهم الا المقطوع بأنه حقيقة لا يختلف عليها اثنان
فكما قلت يمكن حينها تأويل النص النبوي الى ما يوافق معناها لأنه لا شك يعني ذلك المعنى ولكن جاءت صياغته باسلوب يناسب العرب ويحوي في طياته لمن بعدهم معناه الحقيقي
فالخلاصة التي نحن بصدد الوصول اليها
أن ثبات الأرض بالنسبة للكون أو حركتها بالنسبة للكون أمر نسبي
يقيده ويوضحه سجود الشمس وحديث البيت المعمور وحتى هذه الأحاديث يحتمل أن يكون لها تأويل وكيفية
فلو ثبت قطعا بلا نزاع حركة الأرض وأنا استبعد ذلك
فان سجود الشمس يكون بنفاذ ضوءها عبر أبواب السماء ليصل الى العرش وهى دائما تحت العرش ويشبهه سجود الظل بامتداده لقصى طول له في الصبا والمساء بالغدو والأصال
أو بحركتها ومعها النجوم ككل لتقترب من العرش وتسجد وقت غروب الشمس عن مكة أي في هذا الموعد وبعدها يعود وضع الكون الى جهته الأولى
أو بحركة لا يلحظها العلماء لأنها غيب يشبه تسبيح الأشياء وسجود الأشجار والقمر والكائنات جميعا في السماوات والأرض
(( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا )) (الإسراء 44 ).
وحديث البيت المعمور يحمل على أنه وقت الإسراء والمعراج وكان ليلا فيكون بيال الكعبة في وقت الليل وحيالها أي بمحاذاة خط العرض المار بها
وهذا لا يعني شيئًا في الوصف لأن الحديث عنه كان بعد رؤيته في رحلة المعراج وطالما ان النبي قال أنتم ادرى بشئون دنياكم
والقرآن قال عن الليل والنهار وهما مرتبطان بالأرض لجوها وسقوط الضوء بها وانكسارها وتشتتها فيصنع النهار ودرجاته من ضحى وفجر وعصر وظهر وشفق
"لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" من سورة يس (آية:40).
فيحتمل أن يكون فيه دليل على سباحة الأرض ومعها الليل والنهار في فلك ما قد يكون حول الشمس ان ثبت دورانها حول الشمس كما فيه أيضا دليلا على دورانهما حول الأرض ذاتها في فلك أي مدار
وكذلك آية الجبال في سورة النمل لها معنيان
الأول:- أن سجود الجبال يكون بتغير وضع الأرض بالدوران اليومي حول نفسها فتكون تارة لعلى وتارة لأسفل وحينها يسمى ذلك لها سجود لانتقالها لوضع أسفل من سابقه وهو من معاني السجود وتبعا للجبال الأشجار لأنها ثابتة وسجودها يكون بحركة زائدة تلقائية من الأرض التي هى جزء من سطها
والثاني :- أن مر الجبال كمر السحاب يكون يوم القيامة
وحديث الملك الذي أعلاه في السماء وأسفله في الأرض السابعة
طالا أنه لا يمنع حركة الأجرام السماوية لأن خلقته تسمح له بهذا دون أن ينعها أو يتأثر بها
كما قال تعالى:" أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ"(النساء 78).
فملك الموت لا يمنعه الجدار من النفاذ خلاله لقبض روح العبد
فكذلك الملك لا تمنعه هيئه السابقة من نفاذ النجوم أو الكواكب خلاله أو حركة الأرض
وان كنا نرجح المعنى القريب المتبادر للذهن لحين يثبت بالدليل القاطع الذي لا مرية فيه حركة الأرض حول الشمس وكذلك نفسها
لأنه الموافق للمشاهدة والذي يفقه أي انسان ويناسب أهل العصور وبه فهمه سلف هذه الأمة وهم ير الناس وقرنهم أفضل القرون
ولعل هذا الخلاف كغيره انما لحكم يعلمها الله مثل تحويل القبلة والاسراء والمعراج انما كان لاختبار صدق ايمان بعض الناس
وفيه فائدة وهى أن القرآن والسنة توافقت نصوصها بما يناسب جميع العصور رغم تغير نظراتهم عن الكون لأنه ذكر الجزء الذي لا مرية فيه من الفلك والبروج ولنا بل وجاء بما يسمح بأن يكون اعجازا مثل جريان الشمس ومثل مر الجبال.
*** وترك الناس دون جزم بحقيقة الأمر أيضا لأن التفاصيل لا تهم بقدر الإيمان بأنها مخلوقات مسيرة وخاضعة لعظمة الله ونظامها دليل على ذلك.
وأيضا لأن هذا يعجزهم عن الصعود والنفاذ من أقطار السماء مثل النفاذ من أقطار الأرض
ويؤكد هذا التهديد بقوله "يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ " (سورة الرحمن 35)
وقوله ((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ))(سورة الإسراء 85).
فيبقى تفاصيل حركة الأجرام التي اعترف الدكتور زغلول النجار نفسه بأنهم يسونها تتحرك ظاهريا حول الأرض في اطار حديثه عن السماء ذات البروج
وكان من الطبيعي والمناسب لكل هذه الاعتبارات السابقة أن يأتي النص القرآني والنص النبوي على حال لا يقطع بحركة الأرض حول نفسها والشمس ولا العكس
لأن هذا سيسبب اصطدام لحقائق استقرت في العصر الماضي أو الحاضر
وفي ذات الوقت لا يؤثر على قضية الإيمان كما ضربنا عليه مثلا بسورة الكهف وعدد أصحاب الكهف وغالبا القرآن لا يذكر التفاصيل الدقيقة التي لا تهم وهذا من البلاغة
ويبقى اعجاز القرآن وعدم القدرلاة على ان يأتي الانس والجن بسورة من مثله
يث أنه جاء بألفاظ تنناسب فهم الجيل المعاصر لنزوله وللجيل التالي له ولو كان من عند غير الله لكان كما رأينا في الكتاب المقدس يصف الأرض أو الشمس والنجوم با لا يوافق القائق العلمية التي اجمع عليها كل أحد مثل أطراف الأرض أو زوايها الأربع وشكلها مع الكون وانها ليست كروية
بينا القرآن يقول كل في فلك أي مدار حتى الليل والنهار في مدار بنص آية سورة يس حول الأرض مما يعني أن الأرض كروية وهذا أقوى من قوله تعالى يكور الليل على النهار ويكور النهارعلى الليل وان كان يؤكده خاصة مع قوله سبحانه والأرض مددناها في سورتي الحجر و(ق)
الحجر (آية:19): "وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ".
ق (آية:17): "وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ".
وانظر الى جملة كل في فلك اللتي تكررت مرتين بالقرآن لو قرأت بالعكس كانت بنفس النطق (كل في فلك)
الانبياء (آية:33): "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ".
يس (آية:40): " لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ".
مما يناسب النظرة الكلاسيكية للمشاهد لها من على الأرض والنظرة التفسيرية للدارس لحركاتها عبر النظريات الفلكية عبر العصور
ويناسب تداخل الحركات فالكواكب تدور ومعها الأقمار ويمكن اعتبار الشمس كالكوكب المشتعل الذي وله كرتين تابعتين كالأقمار هما عطارد والزهرة تدور يوميا ول الأرض بالنسبة للناظر من على الأرض
والذي تما سفترض احد افتراضين
أن الشمس والكون أكبر من الأرض والأكبر لا يمكن أن يدور حول الأصغر وبالتالي الرض هى التي تدور
أو أن الشمس والكون المحيط مترابط بقوة تتضنها عاني قوله تعالى: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ"(الذاريات 7) أي النسج المحكم أو المحكمة في ذاتها أي مترابطة
وهى تدور حول محور لها يمثل أحد نقاطه الأرض مع تغيرات بسيطة وفروق في السرعة للأجرام التي تسبح أي لها حركة ذاتية مع حركتها ول هذا المحور يوميا كما سجلتها ملاظات الناس قديما وحديثا واقرأ ان شئت كلام الدكتور زغلول النجار عن السماء ذات البروج
ومنه أن النجم القطبي الشمالي يدور بسرعة مغايرة لباقي الأجرام وكأنه لقربه من المحور المشار اليه يدور بما يناسب قربه فنراه دائما
وقد قال الله في سورة النحل (آية:16): "وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ "
الانعام (آية:97): "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ".
والذي يؤكد أن القرآن انما يعتني في الأساس بلفت االنظر الى عظمة الخالق من خلال روعة مخلوقاته قوله عن نفس المعنى وفي آية تسبق تلك الآية في نفس السورة
الانعام (آية:63): "قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ".
مما يدل على أن التفصيل انما جاء بالقدر المناسب لعقول الناس وأفهامهم
ويبدوا أن هذا الخلاف حول الأرض والشمس وأيهما يدور حول الثاني سيظل قائما والسبب قد يكون لبيان قلة علم الثقلين وعجزهم عن اكتشاف تفاصيل الخلق الأول (آدم والكون والسماء والأرض) وبيان حاجتهم الى الوحي والى علم النبوة وعبادة الخالق الذي خلق كل هذا وقدر عليه
وترك آيات تدل على تفرده بالخلق والتدبير وبالتالي عبادته وحده وليميز الخبيث من الطيب والذي يتبع الحق أو الباطل المحكم الواضح من الوحي ومن يتبع المتشابه ابتغاء الفتنة ليزوغ ويروغ ويحيد عن الهداية بتشكيكه في صدق هذا الوحي
*** ويبقى له آية تكمن في عجزه عن النفاذ في هذا الكون (الذي استنتج هو نفسه اتساعه المقدر بـ23 سنة ضوئية أو كما قالت السنة مسيرة 500 عام ولكن السرعة لم تدد فقد تكون سرعة الملائكة ع عظم أحجاهم تفق طاقات وسرعات تخيلها) هذا الكون بل وحتى الأرض عجز عن النفاذ فيها الله الا لبضعة كيلومترات حيث قابله اللهب كما اخبر القرآن
بل يعجز بفرده دون وحي سماوي عن معرفة سر خلقه الأول من تراب وكذلك الكون وماهية روحه التي بنزعها يفقد الحياة منه ويصير ترابا.
"يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ " سورة الانبياء (آية:104 (وانظر الى دلالة هذه الآية وأنها قد تفهم على أول الخلق كان الأرض ثم السماء لأن الهدم عكس البناء أي من أعلى الى أسفل وقد تفهم على أنها بيان لخلق السماء المنفصل عن خلق الأرض
وأخيرا نقول : لا يمكن لأحد أن يرى الارض من السماء مباشرة ليثبت من خلال ثابت أعظم إن كانت تابعة للسماء وثابتة بثبوتها والكون بينهما بأجرامه النظورة يتحرك بينهما
أم أنها منفصلة عن السماء وتدور حول الشمس
فسبحان الذي يمسك السماء والأرض أن تزولا
وسبحان الذي جعل في الساء بروجا وجعل فيها شمسا وقمرا منيرا
ما كان من خطأ فمني ومن الشيطان وما كان من فضل وصواب فمن العزيز الوهاب
واستغفر الله لي ولكم انه هو التواب الرحيم
والحمد لله الذي بعمته تتم الصالحات |
التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 17-10-2009 الساعة 04:03 PM
سبب آخر: ضبط الآيات
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة 3abd Arahman في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
مشاركات: 19
آخر مشاركة: 05-08-2010, 05:43 PM
-
بواسطة 3abd Arahman في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
مشاركات: 77
آخر مشاركة: 18-01-2010, 06:21 PM
-
بواسطة المهتدي بالله في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 13
آخر مشاركة: 17-11-2009, 06:45 PM
-
بواسطة 3abd Arahman في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 03-12-2008, 11:56 PM
-
بواسطة شهاب الحق في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 11-08-2008, 03:08 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات