بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس
وبما أن من قالوا بوجود نسخ في القُرآن وأيات منسوخه وأيات ناسخه لها ، في هذا الكتاب العظيم وحي الله وكلامه الخاتم والأخير للبشريه ، ، أعتدوا بما أستندوا عليه بتفسيرهم الخاطئ للآيه رقم 106 من سورة البقره ، والآيه رقم 101 من سورة النحل ، وسنُعطي التفسير الصحيح لهما بما يُغاير التفسير لمن أستُدل بهما للقول بوجود النسخ في كتاب الله .
دعنا نرى من قال بوجود الناسخ والمنسوخ بالقران..ودعنا نرى ايضا من فسر القران الكريم وقلت فيه "أنهم أخطأوا"..!
الامور لا تأخذ بتوجيه التهم بهذه السرعة..اولا اطرح ما عندك واستمع إلى ردنا ثم احكم..

1- قال عمر رضي الله عنه : أقرؤنا أبي ، وأقضانا علي ، وإنا لندع من قول أبي ، وذاك أن أبيا يقول : لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الله تعالى : { ما ننسخ من آية أو ننسها } . صحيح البخاري
فهذا مفهوم وتفسير عمر -رضي الله عنه- للآية فهل أخذته بالحسبان..؟!

2- عن ابن عباس ، في قوله : { ما ننسخ من آية أو ننسها ، نأت بخير منها ، أو مثلها } وقال : { وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل } الآية ، وقال : { يمحو الله ما يشاء ويثبت ، وعنده أم الكتاب } . فأول ما نسخ من القرآن القبلة ، وقال : { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثه قروء } وقال : { واللائي يئسن من المحيض من نسائكم ، إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر } فنسخ من ذلك قال تعالى : { ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن ، فما لكم عليهن من عدة تعتدونها }.

وقوله ايضا:

عن ابن عباس في قوله : { ما ننسخ من آية أو ننسها ، نأت بخير منها أو مثلها } ، وقال : { وإذا بدلنا آية مكان آية ، والله أعلم بما ينزل } الآية ، وقال : { يمحو الله ما يشاء ، ويثبت وعنده أم الكتاب } . فأول ما نسخ من القران القبلة ، وقال : { والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ، ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن } إلى قوله : { إن أرادوا إصلاحا } . وذلك بأن الرجل كان إذا طلق امرأته فهو أحق برجعتها ، وإن طلقها ثلاثا ، فنسخ ذلك وقال : { الطلاق مرتان ، فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان }


والكلام والشرح في هذا يطول..ولكن نكتفي بما ذكر..

اقتباس
1) العدد للآيات القُرآنيه الكريمه التي تم نسخُها بالضبط " المنسوخه " ، شريطة أن لا يكون هُناك خلاف بينهم وبين من قال بالناسخ والمنسوخ ، لا من الأولين من أنتقلوا لربهم ، ولا من الحاليين ، ولا من المُدافعين ، وأن يُعطونا رقماً لا يُخالفهم فيه أي واحد منهم " رقم مُحدد " ، لأنه لا يجوز الخلاف إذا كان هذا أصل وأن الأُمه مُجمعه عليه ؟ .
المطلوب من السؤال لا يصح ان يعتبر حجة..إن الاختلاف في حد ذاته لا يعني بالضرورة بطلان الاخذ بالمختلف عليه..
فلو كان ما تطلب مقياسا..فهذا الحجاب اُختُلِف في كيفيته..فهل يعني بطلان الحجاب..؟!
وكذلك الاختلاف في عدد التكبيرات لصلاة الجنازه..فهل يعني بطلان التكبير في الصلاة..؟!

اقتباس
2) هل هذه الآيات المنسوخه مُحكمه ومُفصله ومُبينه وبأئنه ، وهل هي من أُم الكتاب ، وإذا كانت كذلك كيف تُنسخ ؟
وهل يلزم بكونها منسوخة ان تخرج من أم الكتاب..او ان تخرج من حكم الكتاب..؟!
فلقد نسخت ايات وتركت لحكمة ارادها الله تبارك وتعالى..قد تكون تبيان لرحمة الله وتيسيره وتخفيفه على عباده..واختبار لقلوب المؤمنين..على سبيل المثال:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ).
وقولة تبارك وتعالى: (الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ).

اقتباس
6) والآيات التي أُنسيت أو السور لماذا أُنسيت ، وما الجدوى أن يُنزل الله قُرآناً ثُم يُنسيه لنبيه أو لصحابته ؟
الم يقل الله تبارك وتعالى: (مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ).

وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ).

وهذه الآيه فسرتها انت..ولا أعرف الضابط الذي وقفت عليه لتفسرها..ما هو منهجك لفهم كلمة (بدلنا)..ولماذا اخترت معناها بدلنا المكان وليس بمعنى بدلنا الحكم بحكم اخر..هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك..او قال صحابته الذين أخذوا القران الكريم منه..أم فهمته باللغة العربية الفصحى ونحوها..كيف قلت ذلك وما ضابطك فيما تقول..؟!

هاك تفسير اب كثير: (يخبر تعالى عن ضعف عقول المشركين وقلة ثباتهم وإيقانهم، وأنه لا يتصور منهم الإيمان وقد كتب عليهم الشقاوة، وذلك أنهم إذا رأوا تغيير الأحكام ناسخها بمنسوخها قالوا للرسول: { إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ } أي: كذاب وإنما هو الرب تعالى يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد.
وقال مجاهد: { بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ } أي: رفعناها وأثبتنا غيرها.
وقال قتادة: هو كقوله تعالى: { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا } [البقرة :106] .
فقال تعالى مجيبا لهم: { قُلْ نزلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ } أي: جبريل، { مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ } أي: بالصدق والعدل، { لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا } فيصدقوا بما أنزل أولا وثانيا وتخبت له قلوبهم، { وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } أي: وجعله هاديا [مهديا] (1) وبشارة للمسلمين الذين آمنوا بالله ورسله.)

اقتباس
7) ما هي الآيات التي هي أقل في الخيريه ، وما عددُها ، وهل هي مُحكمه ومُفصله ومُبينه...إلأخ ؟

8) ثُم ما يُقابلها في الأكثر خيريه ، نقصد الآيه والآيه الأخير منها ، وما عددُ هذه الآيات الأكثر خيريه وتفوقت على التي أقل منها في الخيريه .

9) وهل في كلام الله كلام أخير من كلام ، أو اكثر في الخيريه ، وما هو الدليل من كتاب الله ، أو من رسوله الكريم ؟
الخير لا يحصر في الكلام..نحن نتكلم عن نسخ الاحكام..
فهذا الخير هو خير للعباد في زيادة منفعة او رحمة او رفق بهم..كما في تفسير ابن كثير وشرحه للآية:
"وقوله: { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } أي: في الحكم بالنسبة إلى مصلحة المكلفين، كما قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا } يقول: خير لكم في المنفعة، وأرفق بكم.
وقال السدي: { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } يقول: نأت بخير من الذي نسخناه، أو مثل الذي تركناه.
وقال قتادة: { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } يقول: آية فيها تخفيف، فيها رخصة، فيها أمر، فيها نهي.
"

اقتباس
10) وما هي الآيات التي مثلُها " الآيه مثل الآيه " الآيه والآيه التي مثلها ، وما عددُ هذه الآيات ؟ وما الجدوى من نسخ أو نسيان آيه والإتيان مثلها ، مثال " إنا أعطيناك الكوثر " مثلُها " إنا أعطيناك الكوثر " المثل مثل المثل
التماثل يكون من اي جهه..؟!
هل من جهة الكلمة ورسمها..أم من جهة منفعة الاحكام الناسخة وأثرها على العباد..؟!
ثم انك انت فسرت نسخ الآية بـ :
اقتباس
والله يقول فيها ما ننسخ من آيةٍ أو بينةٍ أو عبرةٍ أو عظةٍ أو دلالةٍ أو مُعجزةٍ أو شريعةٍ بآياتها وأحكامها
فما بال السؤال حصر المعنى..بالكلمة وطريقة رسمها فقط..؟
التشوش في الافكار يا أخي واضح..هداني الله واياك..

اقتباس

17) وإذا كان الله يقول لا مُبدل لكلماته في هذا القُرآن والوحي الذي أوحاه لرسوله {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }الكهف27 ، فكيف تُستبدل آيه بدل آيه .

18) فكيف يتم إستبدال آيه مكان آيه ، أو نسخ آيه بآيه والله يقول {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }يونس64 ، اليس النسخ هو الإستبدال .

نحن من يطالبك بتوضيحات وان تجيبنا على هذا السؤل قبل ان نجيب عليك..وهذا نص ما قلت:

اقتباس
ولكن تم التبديل لمكان الوجود للآيه في القُرآن عند الترتيب النهائي والكتابه لهُ ليكون بين دفتيه كما هو الآن بين أيدينا


انت تقول بتبديل آية مكان آية حسب تفسيرك..والله يقول لا تبديل في كلمات الله..فكيف استطعت ان تجمع بينهما..؟!

اليس تبديل آية مكان آية اخرى..هو تبديل لكلمات مكان كلمات اخرى..؟!


ننتظر جوابك..ومن ثم نجيب..؟


اما في قوله تبارك وتعالى (لا تبديل لكلمات الله)..فمعناها لا تبديل لوعد الله وكلمته ان لهم البشرى في الحياة الدنيا والاخرة..وليس كما فهمت انه لا تبديل لآيات الله..!!
ومن هم هؤلاء الموعودون بذلك..؟
ارجع آيتين واقرأ قول الله تعالى: (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) ).



هدانا الله واياك..