نأتي إلى الآية التالية لها من سورة سبأ

25قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ

لاحظوا الآية جيدا

لم يقل أجرمنا ... تجرمون ..

رغم أن المساواة تقتضي هذا

لكنها طريقة الحوار الراقية التي يوضحها القرآن الكريم

لم يشأ الله تعالى أن ينسب لهم الرسول الإجرام في جداله معهم...بل قال " تعملون"

هذا من باب حسن الخطاب والجدال

وهذا أيضا نقوله للنصارى عند الحوار عن شيء ما

مثلا عندما يتحاور عن أفعال بعض المسلمين

الجواب المنطقي أنك لن تسأل عما أجرمنا ولكن عليك بالبحث في الدين نفسه لا في أفعال معتنقيه

وكذلك بالعكس عند الحديث عن ما يفعله القساوسة مثلا

الصواب أيضا " من باب الحياد" أن نقول أننا لن نسأل عما أجرموا بل ننظر للمعتقد

ولكن من باب التلطف قال تعالى " تعملون " لا " تجرمون"

و نأتي بالتفسير الكبير


اقتباس:

( قل لا تسألون عما أجرمنا ) هذا أدخل في الإنصاف وأبلغ من الأول ، وأكثر تلطفا واستدراجا ، حيث سمى فعله جرما ، كما يزعمون ، مع أنه مثاب مشكور . وسمى فعلهم عملا ، مع أنه مزجور عنه محظور . وقد يراد بأجرمنا نسبة ذلك إلى المؤمنين دون الرسول ، وذلك ما لا يكاد يخلو المؤمن منه من الصغائر ، والذي تعملون هو الكفر وما دونه من المعاصي الكبائر . قيل : وهذه الآية منسوخة بآية السيف

وبالنسبة لنسخ الآية بآية السيف أنصحكم بمراجعة هذا الموضوع

http://albshara.net/showthread.php?t=8173


يتبع إن شاء الله