المنان
من أسماء الله الحسنى التي سماه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم, فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول:((اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا اله الا أنت وحدك لا شريك لك المنان, يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسالك الجنة وأعوذ بك من النار, فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( لقد سأل بأسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب)) اخرجه أهل السنن الأربع وابن حبان وأحمد والحاكم.
قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث ( المنان) هو المنعم المعطي من المن : العطاء لا من المنه.
ومن أعظم النعم بل أصل النعم التي امتن الله بها على عباده الإمتنان عليهم بهذا النبي صلى الله عليه وسلم الذي انقذهم الله به من الضلال وعصمهم به من الهلاك. قال تعالى:(لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) (آل عمران : 164 )