دخلت علينا Colette,كانت ذلك اليوم مزاجية جدا لقد عاتبتني لأنني لم أحل التمرين ثم أخذت تلك الصغيرة من شعرها الذهبي وراحت تشدها,المسكينة كانت تبكي دون صوت ولا صراخ,نظرت إلي Colette بحدة وصاحت في وجهي: لماذا لا تحلين تمرينك بدل النظر إلينا؟؟؟؟

كانت رائحتها مقرفة ومنفرة,كنت أحيانا أشتم فيها هذه الرائحة أنا لم أكن أعلم أنها رائحة الخمر و أنها أفرطت في الشرب لدرجة أنها لم تكن تعي ما تفعل!!! ,تضرب طفلة صغيرة وليس هذا فحسب وعلى مرأى من الآخرين.انتهزت عودتها إلى المطبخ وقلت للفتاة الصغيرة:
-لا تبكي أرجوك, أنا أيضا صاحت في وجهي أنظري إلي, أنا لم أبكي……
ردت وهي تنظر إلى كراستها:
-أنا لا أحبها
-لا تقولي ذلك, هي تحبك وتريدك أن تتعلمي
نظرت إلي و في عينيها شرارة و كره وفالت:
-أنا أكرهها مثلما أكره محمد
استغربت من ردها و سألتها لماذا تكرهه, قالت:
-إنه سارق, دائما يسرق لي حلوتي
اعتقدت أنها تتكلم عن محمد ذلك الذي يهجي الحروف ذلك الذي تكلمت معه البارحة, هو فعل معها هذا يا له من متطفل ثم ضحكت وقلت لها:
-ولما تركته يسرق حلوتك؟؟؟
-إنه شرير ودائما يسقطني على الأرض
آآآآ,بدأت أفهم أعتقد أن محمد كان يمازحها,فأخذ منها الحلوى و أسقطها أرضا أو ربما سقطت وحدها فظنت أنه هو من أسقطها فقلت لها:
-لا, لقد كان يمازحك
-كلا,هو يؤذيني دائما,ثم نظرت إلي وسألتني :و أنت هل تحبينه ؟
اقتربت منها ووضعت يدي على رأسها وضحكت وقلت لها:أنا لا أكرهه, هو لم يسرق مني حلوتي...
-لكنه يسب الرب
-ماذا؟؟ ماذا تقولين؟
-إنه يسب الرب ويكرهه

فجأة دخلت Colette و كأنها كانت تسترق السمع رغم أننا كنا نتكلم بصوت منخفض
-ماذا تفعلين؟؟؟؟
-أأأأ
كنت مرتبكة وشعرت أن وجهي يحمر لم أجد ما أقوله لها, أبعدت طاولة الفتاة الصغيرة و أبعدتها عن طاولتي وقالت :أنتما تثرثران بدل التركيز على دروسكما

كانت تلك الصغيرة خائفة وكانت نظرات Colette لها مخيفة,لم أشأ أن أتركها وحدها خاصة بعدما طلبت مني Colette الذهاب,ونظرات تلك الصغيرة إلي و كأنها تستغيث
-لكن الوقت مبكر
-آسفة,لكن عندي أشغال ارجعي غدا
-والطفلة.....أقصد!!!
-ما بها؟
-أقصد... هي صغيرة و إن شئت أصطحبها معي إلى منزلها
-لا داعي,سوف تأتي عمتها لاصطحابها

انتظرتها خارجا لكنها لم تخرج ولم يدخل أحد إلى الكنيسة,رجعت إلى المنزل وأنا أفكر فيها وفي كلامها,هل يعقل أنها سمعت محمد يسب ويقول كلاما مشينا؟؟كنت أقول في نفسي أنه غريب الأطوار!!!كانت أسئلة كثيرة في رأسي لم أستطع الإجابة عليها لكني تركتها للأيام.

يتبع...........

ملاحظة :
null
تنبيه :
أنا سأتغيب يومين وأعود لأكمل قصتي......فلا تقلقوا