بسم الله الرحمن الرحيم
يعتقد النصارى أن المسيح ولد مرتين
المرة الأولى ولد من الله ( تعالى الله عما يصفون ) و هي ولادة غير جنسية و لا جسدية
وهذه ما يقصدها المضلل زكريا بطرس .
المرة الثانية و لد من مريم العذراء ( وهم لا ينفوا أن ولادته من مريم كانت بالجسد ) وهذا ما وضحه الأخ إشعياء المسلم في الحلقات بالقول
أما الرد على الجزء الأول وأن الأبوة مجازيةاقتباس(( من إعادة قول الجواب لإن الذكرى تنفع المؤمنين وإن عدتم عدنا, إذ جاء فى إنجيل لوقا – الإصحاح الأول – ما نصه " فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَحْدُثُ هَذَا، وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟ فَأَجَابَهَا الْمَلاَكُ: الرُّوحُ الْقُدُسُ َيحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُدْرَةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ , لِذلِكَ أَيْضا فَالْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ." ( لوقا 1 - 35:34 )
فانظر إلى هذا النص الفاضح الدال على الفعل الجنسي الواضح !
و جاء فى نسخة الملك جيمس التى تعتبر المرجع الأم لشتى النسخ المعول عليها عندهم ما نصه ( يوحنا 3 – 16 ) :
16For God so loved the world that he gave his only begotten Son, that whosoever believeth in Him should not perish but have everlasting life.
و فى نسخة الملك جيمس الحديثة ( المنقحة ) لا يزال النص فيها :
16For God so loved the world that He gave His only begotten Son, that whoever believes in Him should not perish but have everlasting life.
يا لها من ولادة مجازية ! و لا حول و لا قوة الا بالله !
النصوص تنطق بالجنسية و لا يمكن تأويلها أو حملها على المجازية إطلاقًا!!
فهذه النصوص عندهم من الطوام التى يجهلها العوام , فالنص أعلاه يثبت أن المسيح ولد ولادة جنسية لا مجازية ! , فإن قالوا : إن هذه الكلمة ( begotten ) أى - المولود - ليس لها وجود فى أقدم المخطوطات , قلنا : فهذا إقرار منكم على التحريف إذ كيف أُقحمت فى أعظم ترجمة عندكم ( نسخة الملك جيمس ) , و إن قالوا أنها موجودة فى أقدم المخطوطات , قلنا : فلماذا إذن حذفتموها من التراجم العربية لنسخة الملك جيمس ( الفان دايك ) ؟ ! نعم حذفتموها لأنها تثبت الولادة الجنسية , نعم حذفتموها استحياءً من الناس لا استحياءً من رب البرية ! ))
لو كانت مجازية لما تم تأليه المسيح فتتساوى الأبوة المجازية مع الأبوات المجازية السابقة
مثل القول أبناء الله و أباكم الذي في السماء و صار إبنا" لله التي وردت كثيرا" في العهد القديم الجديد.
ولكن القول في قانون الإيمان ابن الله الوحيد يعني أن الأبوة ليست مجازية بل حالة أبوة محددة من الله للمسيح.اقتباسآدم عليه السلام دعته الإناجيل ابن الله :
فقد جاء في إنجيل لوقا : في الإصحاح الثالث ، عدد 33-38 ، بشأن نسب المسيح أنه يتصل بشيت ابن آدم الله .
جاء في سفر الأيام الأول : بالإصحاح السابع عشر ، عدد 11-14 ، قوله لداود : ( ويكون متى كملت أيامك .. أني أقيم بعدك نسلك .. أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً ) .
…. أطلقت الاسفار أبناء الله على الشرفاء أو الاقوياء :
فقد ورد بسفر التكوين في الاصحاح السادس ، عدد 1،2 قوله : ( وحدث لما ابتدأ الناس يكقرون على الأرض ، وولد لهم بنات أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات ) .
كما
أطلقت الاسفار ( ابن الله ) على كل شخص بار سواء كان نصرانياً أم غير نصراني : فقد ورد في إنجيل متى : بالإصحاح الخامس عدد 9 ، قول المسيح عليه السلام ( طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون ) .
ولاً : يقرر الدكتور محمد فؤاد الهاشمي ( وقد كان من رجال الكهنوت النصارى في مصر قبيل إسلامه ) .
يوحنا 1
12أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، 13وَهُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ رَغْبَةِ بَشَرٍ، بَلْ مِنَ اللهِ.
لذلك عبارة ( ابن الله ) الواردة بالأسفار المقدسة لدى أهل الكتاب لا تعني ولد الله ، فبنو الإنسان جميعاً هم أبناء الله ، بمعنى أنهم خلقه ، وأبوّته لهم لا تعني تلك الأبوّة الجسدية التي تثبتها شهادة الميلاد ، بل هي ربوبية الخلق والتربية ، وهذا هو القصد من التعبير يلفظ ( الأب ) الوارد بتلك الإسفار فهي تعني ولألــــه المربي ، وكان هذا اصطلاحاً سائداً عند اليونانيين الذين ترجمت عن لغتهم تلك الأناجيل ، ولهذا فإن المسيح ملأ الأناجيل بأنه ابن الإنسان ، وأسند أُبـــوة الله لغيره في كثير من النصوص ، مما يقطع بأن المراد بها ألوهية الله وربو بيته لعبادة ، كما وصف الصالحين بأنهم أبناء الله يمعنى أنهم أحبؤة وأصفياؤه . ( كتاب حوار بين مسيحي ومسلم تأليف الدكتور محمد فؤاد الهاشمي ) .
ثم يضطرنا هذاالقول للذهاب للتثليث وقولهم فيه أن الثلاثة هم واحد ولكن مع ذلك أحدهم أب أبوة مجازية أو غير مجازية للثاني ؟؟اقتباسالإيمان : با لحقيقة أؤمـن .
الإله الآب : بإله واحـد, االإله الآب, ضابط الكـلّ.
الخـلق : خـالق السماء والأرض, ما يرى وما لا يرى .
يسوع المسيح : وبرب واحد يسوع المسيح, ابن الله الوحيد, المولود من الآب قـبل كل الدهور, نور
من نور, إله حق من إله حق, مولود غـير مخلوق, واحـد مع الآب فى الجوهـر, الذى به كان كل
شئ, الذى من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء,
=================================================
ولاحظ المولود من الله و ابن الله الوحيد مما يغير معنى بنوة الله تعالى المجازية التي لم يعترض عليها شيخ الإسلام ابن تيمية من القرب من الله إلى شركة و شراكة في الذات الألهية لذلك جاء كلام الحق تعالى
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 1 اللَّهُ الصَّمَدُ 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ 3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ 4صدق الله العظيم.
هذا والله أعلم .
المفضلات