بصراحة لقد فجعت في حجم الكراهية التي يكنها المسيحيون لرسول الإسلام محمد عليه السلام....
بالطبع فهو المؤسس للحضارة الإسلامية و التي منحت السلام للعالم لمدة عشرة قرون فيما يعرف باسم Pax Islamica.
لماذا إذن يكره المسيحيون محمدا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و الأولى أن يحبوه و يوقروه لعدة أسباب:
1. محمد عليه السلام ظهر في زمن انهيار الكنيسة المسيحية و تفاقم الصراع بين أبناء الدين المسيحي و الذي كان على وشك التحول إلى حروب دينية عظمى (مثل تلك التي شهدتها أوروبا لاحقا) تهلك الحرث و النسل.
و لكن ظهورمحمد عليه السلام قد ساهم بشكل مباشر في وأد ذلك الصراع عن طريق نشر الإسلام و الذي عزل جغرافيا المذاهب المتناحرة و قلل من فرص تقاتلها.
فشكرا لمحمد
2- التسامح الديني الذي علمه محمد عليه السلام كان كفيلا بحماية الأقليات المذهبية المسيحية من بطش الأغلبيات المخالفة لها في المذهب (مثل حماية الأورثودوكس الأقباط من بطش الكاثوليك الرومان).
و لولا محمد عليه السلام لاندثر المذهب القبطي كما اندثرت الكثير من المذاهب تحت بطش سيوف الرومان.......
فلماذا يكره الأقباط محمدا؟؟؟؟ و قد أنقذ مذهبهم و أنقذ أرواحهم من الهلاك؟؟؟؟؟
3. تحرير البشرجميعا من عقدة الذنب التي أغرقتهم فيها اليهودية و مسيحية القرون الوسطى. حيث افترضت تلك الديانات أن خطيئة أدم قد انتقلت إلى ذريته و أننا جميعا بحاجة لمن يخلصنا من تلك الخطيئة. و أن الخلاص من تلك الخطيئة لا يكون إلا بالتضحية بالدم.
و لكن محمدا قد قضى على كل السخافات بعودته للفلسفة الطبيعية البسيطة (و التي سماها الإسلام بالفطرة)....
و هذه الفلسفة منتشرة في الأديان السابقة على اليهومسيحية،
و تؤكد على أن الإنسان يولد طيبا مبرأ من كل إثم و خطيئة و أنه لا يحمل وزرا (إلا ما جنت يداه).
و قد كان لتلك الفلسفة دورا رئيسيا في دفع البشرية للتقدم بعد تحريرهم من عقدة الذنب اليهومسيحية.
فشكرا لمحمد
4. المفترض أن المسيحية هي دين الحب بين كل البشر. و المسيح يدعو إلى حب الجميع بلا تفرقة (أحبوا مبغضيكم......باركوا لاعنيكم)............
فلماذا لا يطبق المسيحيون تعاليم ربهم تجاه محمد عليه السلام؟؟؟؟؟؟
في المقابل.....محمد عليه السلام أظهر كل الإحترام للمسيح و أمه.
بل و أظهر الإحترام للمسيحين من معاصريه
(ذلك بأن منهم قسيسين و رهبانا و أنهم لا يستكبرون)
فلماذا كل هذا الحقد و الكره لرجل أظهر لكم كل هذا الود و الإحترام؟؟؟؟؟
لماذا كل هذا الكره لرجل......لولا وجوده لاندثرت كثير من مذاهب المسيحية (و منها كنيسة الأقباط الأورثودكس)
.الأولى بكم أن تشكروه........أليس كذلك؟
المفضلات