اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    153
    آخر نشاط
    07-05-2013
    على الساعة
    09:42 PM

    افتراضي مشاركة: اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيبة بنت كعب
    بارك الله فيك يا مسلمة
    فوعد اليهود بالارض لم يكن من الله بل من بل فور
    اما وعد الله لهم فهو انه مغضوب عليهم الى يوم الدين
    ووعده لهم ان يقتلهم كل الناس فيختبئون خلف الشجر فيفشى عتهم فيقتلهم الناس اجمعين

    هذا وعدهم الحق لا ريب فيه
    وبارك فيك يا أخيتي العزيزة

    وتفضلي هذه المواضيع الرائعة:-



    حقائق قرآنية حول القضية الفلسطينية:-

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وردت آيات كريمة في عدة سور من القرآن الكريم تقرر أن‎ ‎وجود اليهود على أرض فلسطين ‏موقوت وأن كيانهم عليها زائل وأن دولتهم وُجدت لتفنى ومن هذه السور :-‏
    ‏1-‏ سورة آل عمران‎ ‎‏:-‏‎
    قال تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ‏وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ- ‏لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ- ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ ‏أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ ‏الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا ‏وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) (آل عمران: 110-112) ‏‎" ‎لن يضروكم إلا‎ ‎أذى" :-‏‎
    سيحاربنا اليهود بشراسة وسيحاولون القضاء علينا وعلى ديننا وذلك‎ ‎لكراهيتهم لنا ‏ولديننا لقوله تعالى )وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ ‏عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ ‏عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:109) ‏
    إنهم لن يرضوا عنا إلا إذا تخلينا عن ديننا واتبعنا ملتهم فقد قال تعالى (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ ‏الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ ‏الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)(البقرة:120) ‏فإذا لم نستجب لهم وتمسكنا بإسلامنا وحافظنا على قرآننا فإنهم‎ ‎سيحاربوننا لقوله تعالى (وَلا ‏يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)(البقرة: من الآية217)‏
    وقد أثبتت ذلك مخططات اليهود الماضية ومكائدهم‎ ‎الحاضرة ومشاريعهم المقبلة أي أن ‏المتوهمين بالوصول إلى السلام مع اليهود لن يصلوا‎ ‎إلى السلام بل إلى الاستسلام لهم.‏‎
    إن قوله تعالى " لن يضروكم " وعد إلهي بفشل‎ ‎اليهود في خططهم ، ولن يتمكنوا أبداً من ‏تهويد فلسطين الحبيبة أو تفريغها من سكانها‎ ‎المسلمين مهما طال احتلالهم لها ، ولن يكون ‏لكيدهم إلا آثار سطحية ، فقد فشلوا على‎ ‎مدى ما يزيد عن نصف قرن من الزمان في إماتة ‏روح الجهاد في نفوس شعبنا في فلسطين‏‎ ‎وخارجها ، وفشلوا في السيطرة على نفوسهم ‏وهممهم. بل إن نفوس الفلسطينيين تزداد‎ ‎استعلاء وتصميماً كلما صعد اليهود من بطشهم ‏وتنكيلهم بهم.‏‎
    لا تكاد توجد في‎ ‎فلسطين عائلة إلا وقد أوذيت من قبل اليهود، وقد أشار القرآن الكريم إلى أن ‏الأذى‎ ‎والألم ضريبة الجهاد والمواجهة فقال عز وجل (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا ‏تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) ‏‏(النساء:104) ‏إنه أذى يتمثل في الشهداء الأبرار والجرحى‎ ‎المجاهدين والموقوفين والمسجونين والمحكومين ‏والمطرودين والممنوعين وفي هدم البيوت‎ ‎ومصادرة الأراضي وغير ذلك من وسائل الأذى ‏التي يتبعها اليهود .‏‎ ‎كل هذا الأذى‎ ‎قربات إلى الله سبحانه وتعالى وعبادة له عز وجل، لقوله ‏تعالى (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَأُونَ مَوْطِئاً ‏يُغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ ‏الْمُحْسِنِينَ)(التوبة: من الآية120)‏
    ‎" ‎وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون" :-‏‎
    لقد‎ ‎انتصر اليهود علينا في جميع الحروب التي نشبت ، ولكن هذا الانتصار لم يكن على‎ ‎الإسلام بل كان على القومية والاشتراكية والثورية والرجعية واليمينية واليسارية.‏‎
    إن معركة اليهود مع الإسلام لم تقم حتى الآن ، ولم يقل الإسلام كلمته بعد!‏‎ ‎فالآية الكريم ‏تخاطب المجاهدين في سبيل الله وليست موجهة لهؤلاء ، فهناك فرق بين من‎ ‎يقاتل في سبيل ‏الله وغيره.‏‎
    نحن على يقين قاطع بصدق وعد الله، وأن المعركة‎ ‎الكبرى بين المجاهدين وبين اليهود قادمة ‏بإذن الله ، وأن نصرنا سيتحقق بإذن الله‎ ‎وأن اليهود سيولون الأدبار ثم لا ينصرون إن شاء ‏الله.‏‎

    ‏(ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ ‏مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ‏الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) : - ‏الذلة ملازمة لليهود أينما حلَّوا لا تفارقهم في أي زمان ومكان ،‎ ‎والذي ضربها عليهم هو الله ‏الحكيم، وكذلك المسكنة وهي الهوان والضعف والجبن‎ ‎والإذلال لا تفارقهم سواء كانوا ‏مضطهدين مستضعفين مطاردين أو كانوا في عز وسلطان‎ ‎على أرض فلسطين، ومعنى "ثقفوا" ‏أُمسك بهم وقبض عليهم، فتاريخ اليهود كله يقوم على‎ ‎المطاردة والملاحقة، إنهم قد ينجون من ‏الذلة فترة لكن ذلك موقوت محدد قصير.‏‎ ‎
    ‏(إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاس ):-‏
    إن الذلة والمسكنة تُرفعان عن اليهود في حالة‎ ‎امتداد الحبلان الممتدان لهم من الله ومن الناس، ‏وحبل الله هذا ليس من باب حبه لهم‎ ‎أو رضاه عنهم ، فهم أعداؤه المغضوب عليهم ولكنها ‏حكمة الله التي تقدم لنا عبراً‏‎ ‎ودروساً، وسيقطع هذا الحبل وسيعود اليهود لما ينتظرهم من الذل ‏والمسكنة إن شاء الله‎ ‎تعالى.‏‎
    أما حبل الناس فإن اليهود قد اعتمدوا وما يزالون معتمدين على حبال الناس‎ ‎في إقامة دولتهم ‏على أرضنا ، فهم لا يملكون القوة والقدرة الذاتية لتحقيق ذلك، ومن‎ ‎أبرز الحبال البشرية :-‏‎ ‎
    ‏1- الحبل الأوروبي:- فقد كان لأوروبا الفضل الكبير في‏‎ ‎تمكين اليهود على أرض فلسطين ‏منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حيث‎ ‎قضوا على الخلافة الإسلامية في ‏تركيا وقسَّم " سايكس " و " بيكو " البلاد إلى دول‎ ‎وأقطار مستعمرة، وتعهدت إنجلترا بإقامة ‏وطن يهودي على أرض فلسطين، فأصدر وزير‎ ‎خارجيتهم بلفور وعده المشئوم لليهود ، ‏وامتد الحبل الإنجليزي واشتد حتى أقام اليهود‎ ‎ما يسمى بدولة " إسرائيل" وما زال هذا الحبل ‏ممتداً إضافة إلى حبال الدول الأوروبية‎ ‎الأخرى.‏‎ ‎
    ‏2- الحبل الأمريكي:- عمل اليهود على تأمين حبال أخرى لهم بجانب‎ ‎الأوروبي خشية ضعفه ‏أو انقطاعه لمعرفتهم بعجزهم بدون هذه الحبال ، فأوجدوا الحبل‎ ‎الأمريكي الذي يمدهم بكل ‏شيء ، ويتعامل معهم وكأنهم ولاية أمريكية.‏‎ ‎
    ‏3- الحبل‎ ‎الروسي:- إن الشيوعية صناعة يهودية ، وأيدي اليهود في روسيا ودول أوروبا ‏الشرقية‎ ‎والاتحاد السوفيتي السابق واضحة، وقد تمثل هذا الحبل في اعترافهم بإسرائيل ، ‏وبقدوم‎ ‎مئات الآلاف من اليهود من تلك البلاد للاستيطان في فلسطين المحتلة.‏‎ ‎
    ‏4- الحبل‎ ‎العربي:- ويتمثل بحالة الإنهزامية التي تسود العالم العربي ، وبهرولة الكثيرين ‏نحو‎ ‎الاستسلام لليهود.‏‎
    إن جميع هذه الحبال ستتقطع بإذن الله ،وسيعود المسلمون إلى‎ ‎دينهم ، وسينتصرون على ‏اليهود. ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله….وإنهم يرونه بعيداً‎ ‎ونراه قريباً…..والله تعالى ‏أعلم.‏‎ ‎


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    153
    آخر نشاط
    07-05-2013
    على الساعة
    09:42 PM

    افتراضي مشاركة: اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟


    ‏2- سورة الأعراف‎
    ومن السور القرآنية الكريمة الأخرى التي تقرر أن وجود‎ ‎اليهود على أرض فلسطين موقوت ‏وأن كيانهم عليها زائل سورة الأعراف حيث يقول سبحانه وتعالى (إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ ‏سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَبذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ) (لأعراف:152) ‏جاءت هذه الآية بعد ذكر قصة عبادة بني‏‎ ‎إسرائيل للعجل بعد ذهاب موسى عليه السلام ‏لمناجاة ربه على جبل الطور، ولم يستمعوا‎ ‎لهارون عليه السلام وهو ينهاهم عن هذا الكفر ‏الفاجر.‏
    وتقرر هذه الآية الكريمة أن‎ ‎اليهود الذين عبدوا العجل من دون الله، ستنالهم الذلة في الحياة ‏الدنيا وهذا بسبب‎ ‎افترائهم وكذبهم على الله سبحانه. إن هذه الذلة تشمل اليهود عموماً لأنهم ‏مستمرون‎ ‎في عبادة " العجل الذهب " ونهمهم في ذلك معروف، وليس شرطاً أن يقدموا له ‏شعائرهم‎ ‎التعبدية، كما فعل أسلافهم السابقون ،فهده صورة ساذجة للعبادة.‏
    ورد غضب الله على‎ ‎اليهود في سور وآيات أخرى من القرآن الكريم مثل (وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ ‏اللَّهِ)(آل عمران: من الآية 112) ‏
    و( وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ)(البقرة: من الآية61)‏
    وهم (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)(الفاتحة: من الآية7)‏
    إن قوله تعالى (سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ)(لأعراف: من الآية152)‏
    يقرر أن‎ ‎اليهود خاسرون ، ويسيرون إلى نهايتهم البائسة التي تنتظرهم، وهي تصيب كل من ‏غضب‎ ‎الله عليه، فلن ينجح من غضب الله عليه، ولن يُوفق، ولن يسعد، فكيانهم ووجودهم إلى‎ ‎زوال.‏‎
    قال الله تعالى عنهم (فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ)(البقرة: من الآية90)‏
    ‎ ‎إن الغضب السمة الرئيسة لتاريخ اليهود، والآية تقرر الحالة الدائمة التي يعيش في‎ ‎ظلالها ‏اليهود، ورحلة الغضب التي يقطعها اليهود، والحصيلة والثمرة والنتيجة التي‎ ‎يخرج بها اليهود ‏من حياتهم وتاريخهم ورحلتهم فكلمة " باءوا " تعني عادوا ورجعوا أي‎ ‎قطعوا مراحل حياتهم ‏وأشواط حياتهم ، ورجعوا يحملون كسبهم وهو الغضب، وأضافوه إلى‏‎ ‎رصيدهم السابق ‏وإرثهم التاريخي، وهو الغضب، وبذلك " باءوا بغضب على غضب ".‏‎
    عصى‎ ‎اليهود السابقون أنبياءهم أثناء إقامتهم قديماً في فلسطين، فنالوا بذلك غضب الله ،‎ ‎وشتتهم ومزقهم في الأرض بين الأمم والدول وهو غاضب عليهم، وتنادى اليهود إلى فلسطين‎ ‎وعادوا إليها وهم يحملون معهم غضب الله.‏‎

    اليهود ماهرون في إذلال الشعوب، أذكياء‎ ‎في التحكم فيها، وفي امتصاص خيراتها ونهب ‏أموالها، وناجحون في ذلك نجاحاً منقطع‎ ‎النظير، لكن نهايتهم وحتفهم في ذلك، فهم بذلك ‏النجاح -الذي قد يخدعهم ويغرهم-‏‎ ‎يزرعون الغضب عند تلك الشعوب ، وتنمو أشجار ذلك ‏الغضب، وسوف تثمر وتثمر ، وتقدم‎ ‎ثمراً مدمراً يقضي على اليهود.‏‎
    إن الشعوب قد تسكن، ولكنه السكون الذي يسبق‎ ‎العاصفة، وإن الشعوب قد تهدأ ، لكنه الهدوء ‏المريب الذي يخفي تحته البراكين، وإنها‎ ‎قد تسكت، لكنه السكوت الذي تعقبه العواصف.‏‎
    إن الشعوب تمتلك "ذاكرة" واعية حافظة،‎ ‎وإنها تختزل فيها إساءات اليهود لها، و " ترصد " ‏فيها امتصاص ونهب اليهود لخيراتها،‎ ‎وتجعل هذا الاختزال والرصيد " وقوداً " لبراكين ‏الغضب الهادرة ، تحت قشرتها السطحية‎ ‎الهادئة.‏‎
    وعندما يجيء أمر الله ، ويأذن بتفجر هذه البراكين، وبهبوب العاصفة،‎ ‎وإرسال الصواعق ، ‏ستدمر اليهود ولن يتمكنوا من الفرار من أمر الله ، ومن النجاة من‎ ‎تلك " الحمم " البركانية ‏التي ستقذفها الشعوب الإسلامية المزمجرة، وويل لليهود‎ ‎يومئذ، وسيعرف من يسعد بحضور ‏ذلك معنى قوله تعالى " فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ "‏
    سنة‎ ‎الله في تعذيب اليهود:-‏‎
    قال الله تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ ‏لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ))وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَماً مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ ‏وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (لأعراف:167-168) ‏تخبرنا الآيتان الكريمتان عن سنة إلهية في تعذيب‎ ‎اليهود، وهذه السنة الإلهية في تعذيب اليهود ‏واقعة لا محالة ، ولن يفلتوا منها، ولن‏‎ ‎ينجيهم ذكاؤهم منها، وهذه السنة مستمرة " إلى يوم ‏القيامة " أي أن هذه السنة ستحل‎ ‎بكيان اليهود المعاصر على أرض فلسطين .‏‎
    لقد شاء الله الحكيم أن يعذب اليهود ،‎ ‎عذاباً دائماً مستمراً ، وأعلمنا أنه سيبعث عليهم رجالاً ‏يعذبونهم سوء العذاب، كما‎ ‎أعلمنا أن هذا البعث الإلهي عليهم مستمر إلى يوم القيامة.‏‎
    كما تخبرنا الآية أن‎ ‎الله الحكيم شاء وقدر أن يُقَطِّع اليهود وأن يقسمهم ، وأن يحولهم من أمة ‏واحدة إلى‎ ‎أمم شتى ، وأن يفرق هذه الأمم في الأرض، وأن يشتتها في البلدان، وهذه السنة‎ ‎الربانية العادلة عقوبة من الله عليهم جزاء ما ارتكبوه ويرتكبونه من الآثام‎ ‎والمعاصي ، ‏والإجرام والإفساد مما لا يخفى على أحد.‏‎
    ‏“وإذ تأذن ربك " :-‏‎
    معنى "‏‎ ‎تأذَّن " أعلم وأخبر ، وهذا الفعل فيه معنى " القسم " هنا، لهذا دخلت " اللام " على‎ ‎فعل ‏ليبعثن، باعتباره جواباً للقسم المفهوم من فعل تأذن.‏‎
    فقوله " وإذ تأذن ربك "‏‎ ‎أي أعلمكم وأخبركم ربكم أيها المسلمون، بهذه السنة الإلهية النافذة ، ‏الواقعة‎ ‎باليهود لا محالة، وجاء إعلام الله وإخباره لكم بما يشبه الحلف والقسم واليمين، أنه‎ ‎سيبعث على اليهود من يسومهم سوء العذاب إلى يوم القيامة.والتلويح بالقسم هنا موجه‎ ‎بالدرجة الأولى لمسلمي هذا الزمان الذين يعيشون فترة انتعاش مؤقت لليهود على أرض‎ ‎فلسطين، وسلطان كبير -مؤقت- لليهود في العالم كله ، فيظنون أن سنة الله في " تعذيب‎ " ‎اليهود قد توقفت ويشكون في مصداق هذه الآية ، فحملت هذه الجملة " وإذ تأذن ربك‎ ‎ليبعثن ‏عليهم " معنى القسم، ولوحت بالقسم حتى لا تتأثر قناعة المسلم الرباني‎ ‎المعاصر بتحقيق هذه ‏السنة الإلهية النافذة!‏‎
    والذي يلفت النظر أن الفعل الماضي "‏‎ ‎تأذن " لم يُذكر في القرآن الكريم إلا مرتين ، والمرتان ‏وردتا في سياق واحد ، وهو‎ ‎الكلام عن اليهود ، وتحملان تهديداً وإنذاراً لليهود ، وتقدمان سنة ‏ربانية متحققة‎ ‎باليهود.‏‎
    ففي سورة الأعراف أخبرنا الله سبحانه وتعالى أنه سيعذب اليهود (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ ‏إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) ‏‏(لأعراف:167) ‏وفي سورة إبراهيم أمر الله موسى عليه السلام‎ ‎أن يخاطب بني إسرائيل بهذه السنة الربانية ، ‏وأن يقدم لهم الإنذار الرباني الشديد (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي ‏لَشَدِيدٌ) (ابراهيم:7) ‏
    وطبعاً كفر اليهود ولم يشكروا ، فأوقع الله بهم عذابه الشديد إلى يوم‎ ‎القيامة".‏‎
    ‏“ليبعثن عليهم " :-‏‎
    العذاب الواقع باليهود مبعوث عليهم بعثاً من الله‎ ، ‎وإسناده إلى الله يقدم لنا " ظلاً " خاصاً ، ‏نلحظ فيه أن الذين يعذبون اليهود ،‎ ‎هم عباد ربانيون مكرمون عند الله ، اختارهم الله اختياراً ، ‏واصطفاهم اصطفاءً ،‎ ‎وبعثهم بعثاً ، ليوقعوا العذاب باليهود ، ويريحوا العالم من شر اليهود .‏‎
    لقد فرق‎ ‎القرآن بين ما تعلق به الفعل " بعث " ومشتقاته ، وذلك حسب السياق الذي ورد‎ ‎فيه.‏‎
    أحياناً يقول ) وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً)(المائدة: من الآية12)‏
    وأحياناً يقول ) إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً )(البقرة: من الآية247)‏
    وأحياناً يقول ) إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ )(آل عمران: من الآية164)‏
    وهنا يقول ) لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )‏
    وفرق بين التعابير‎ ‎القرآنية الأربعة : بعث منهم ، وبعث عليهم، وبعث لهم ، وبعث فيهم .وهي ‏لطائف قرآنية‎ ‎ليس هنا مجال شرحها ، إن الفاعل الذي يبعث هو الله سبحانه وتعالى .‏‎
    تعلُّق‎ ‎الفعل " بعث " بشبه الجملة " عليكم " خاص بالعذاب ، أي أن العذاب يُبعث بعثاً بأمر‎ ‎الله ‏على القوم المُعَذبين . والذين يحملون هذا العذاب ليصبوه على اليهود ، هم قوم‎ ‎مكرمون عند ‏الله، ناسب أن يخبر الله عنهم بالفعل الجميل " بعث " الذي يدل على هذا‎ ‎التكريم .‏‎
    تعذيب اليهود على يد غير المسلمين :-‏‎
    نعلم أن الله قد عذب اليهود في‎ ‎مراحل مديدة من تاريخهم ، وأنه قد أوقع العذاب عليهم بأيدي ‏أقوام كثيرين ، منهم‎ ‎المسلمون ومنهم غير المسلمين.‏‎
    ونلحظ أن فعل " بعث ويبعث "خاص ببعث الله للمسلمين‎ ‎ليعذبوا اليهود ، وأن هذا الفعل لا ‏ينطبق على الأقوام غير المسلمين ، الذين‎ ‎يعذبونهم - والله تعالى أعلم بمراده- .‏‎
    فمعلوم أن فرعون وقومه قد عذبوا اليهود ،‎ ‎ولم يسم القرآن تعذيب فرعون وجنوده لهم " بعثاً ‏ربانياً " لأن فرعون وقومه كانوا‎ ‎مجرمين ظالمين جناة وبنو إسرائيل -يومها- كانوا ‏مضطهدين مظلومين ! وعذب أقوام آخرون‎ ‎اليهود قبل الإسلام ، مثل البابليين والرومان ‏والنصارى وليس عذابهم بعثاً ربانياً !‏‎ ‎وقد عذب الله اليهود في هذا العصر على أيدي هتلر ‏والنازيين ، وليس هذا بعثاً‎ ‎ربانياً ! لأن هؤلاء الكافرين الذين عذبوا اليهود لا يستحقون أن ‏ينسبوا إلى الله‎ ‎نسبة تكريم وتشريف وبعث ، مع أنهم سبب ظاهري مادي اختاره الله ليوقع ‏نقمته وعذابه‎ ‎باليهود.‏‎
    المسلمون بعث رباني على اليهود :-‏‎
    لما أخبر القرآن عن تعذيب المسلمين‎ ‎لليهود اختار لهم "فعلاً" تكريمياً وعبارة تشريفية خاصة ‏بهم ، وذلك في موضعين :-‏
    ‎ ‎الأول قوله تعالى (لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَاب)‏
    وهذا‎ ‎بعث مستقبلي لم يتحقق قبل نزول سورة الأعراف المكية ، وإنما تحقق بعد نزولها ، وتم‎ ‎على أيدي المؤمنين أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد عرفنا هذا المعنى‎ ‎المستقبلي ‏من الفعل المضارع " ليبعثن "‏
    والثاني قوله تعالى (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ ‏الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَفْعُولاً) (الاسراء:5) ‏وهذا بعث مستقبلي أيضاً لم يتحقق قبل نزول سورة‎ ‎الإسراء المكية ، ولكنه تحقق فيما بعد في ‏المدينة المنورة على يد رسول الله صلى‎ ‎الله عليه وسلم ، وصحابته الكرام. وقد عرفنا هذا ‏المعنى المستقبلي من ظرف " إذا "‏‎ ‎الذي هو ظرف لما يستقبل من الزمان .‏‎
    إذن العبارتان (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا)‏
    ‎ ‎و (لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَاب)‏
    خاصتان بالبعث الإسلامي ، الذي يبعثه‎ ‎الله على أيدي العباد المؤمنين الربانيين الذين يعذبون ‏اليهود .‏‎ ‎هذا البعث مستمر‎ ‎إلى يوم القيامة‎ ‎والمسلمون الربانيون هم المرشحون الوحيدون ‏للقضاء على اليهود ،‎ ‎وتعذيبهم وإراحة شعوب العالم منهم ، وهم الذين يبعثهم الله على اليهود ‏، ويسلطهم‎ ‎عليهم ويمكنهم منهم وينصرهم عليهم .‏‎
    وأعتقد - من خلال نفحات وأنوار هذه الآية -‏‎ ‎أن تمكين الله لليهود على أرض فلسطين في ‏هذا الزمان ، إنما هو تمهيد وتهيئة للبعث‎ ‎الإسلامي القادم ، الذي يحمل جنوده الربانيون ‏العذاب الإلهي ، ويصبونه على اليهود ،‎ ‎وأرى كل الأحداث والأمور يسيرها الله لتحقيق هذه ‏الغاية الربانية الحكيمة والله‎ ‎تعالى أعلم.‏‎
    المسلمون الربانيون هم الذين سيعذبون اليهود ، ولهذا فإن الله يجمع‎ ‎لهم اليهود من بقاع ‏الأرض إلى فلسطين ، ليسهل عليهم تعذيبهم والقضاء على دولتهم.‏‎ ‎وهم الوحيدون الذين ‏اختارهم الحكيم ليستمروا في " سوم " اليهود سوء العذاب إلى يوم‎ ‎القيامة ، " ليبعثن عليهم إلى ‏يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب " .‏‎
    إن الحرب في‎ ‎الحقيقة هي بين اليهود - أخبث شعب - وبين المسلمين - خير أمة أُخرجت ‏للناس - لأن‏‎ ‎المسلمين هم أعداء اليهود الذين يعرفونهم على حقيقتهم ، ويكشفون زيفهم ، وهم‎ ‎الوحيدون الذين يملكون القوة للقضاء على اليهود لأن الله معهم ! وهذا ما قرره‎ ‎الصحابة ‏والتابعين - رضوان الله عليهم - أثناء تفسيرهم للآية التي نتكلم عنها‏‎ .
    قال ابن عباس رضي الله عنهما : الذين يسومون اليهود سوء العذاب هم محمد صلى‎ ‎الله عليه ‏وسلم وأمته إلى يوم القيامة.‏‎
    وقال قتادة : بعث الله على اليهود هذا‎ ‎الحي من العرب ( وهم المسلمون ) فهم في عذاب منهم ‏إلى يوم القيامة ( انظر تفسير‎ ‎الطبري لهذه الآية 13 : 104-207 ). وقد عقب ابن كثير ‏على هذه الأقوال قائلاً : قلت‎ : ‎ثم آخر أمر اليهود أنهم يخرجون أنصاراً للدجال ، فيقتلهم ‏المسلمون مع عيسى ابن‎ ‎مريم ، وذلك آخر الزمان.‏

اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. فلسطين
    بواسطة عاشقة المسيح في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 26-01-2011, 09:11 PM
  2. لك ارضي ..لك فلسطين
    بواسطة فداء الرسول في المنتدى الأدب والشعر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-06-2008, 12:37 AM
  3. ارتفاع في عدد اليهود الذين يعتنقون الإسلام في فلسطين
    بواسطة احمد العربى في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29-08-2006, 06:34 AM
  4. مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 02-08-2006, 10:05 AM
  5. (ما يقوله اليهود عن المسيح)تسطيع ايها المناضر ان تفرق بين اليهود والمسحين
    بواسطة اسد الصحراء في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-03-2006, 11:08 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟

اليهود لهم حق فى ارض فلسطين - هل باعها لهم الفلسطينيون حقا ً ؟