بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى واحبابى اعضاء منتدى اتباع المرسلين انى احبكم فى الله ,الاخوه المسيحيين الكرام تحية تقدير واحترام .
اما بعد
نحن الان بصدد موضوع هام جدا وهو نظره المسيحية الى اتباع الديانات الاخرى الطيبين !! وايضا نظرة الاسلام الى اتباع الديانات الاخرى الطيبيين !!
اولا : وجهة نظر المسيحية الى اتباع الديانات الاخرى .
هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.للمزيد يمكن مراجعه كتاب سؤال وجواب ... للقمص حكيم صليب
نحن نؤمن أن كل البشر هم خليقة الله كما يقول الكتاب "للرب الأرض وملؤها، المسكونة وكل الساكنين فيها" (مزمور 1:2). وقد رتبهم الله أمماً وشعوباً وقبائل وألسنة، وأرسل لهم الحق على ألسنة أنبيائه إلى أن نزل عليهم متجسداً متأنساً، وأظهر لهم ذاته بأقواله وتعاليمه وأعماله الإلهية التي أيدت صدق ما قاله وما علَّم به. وهناك مَنْ قَبِلَه وهناك من رفضه، وهناك من سمع الكرازة وهناك مَنْ لم يسمع. لذلك إذا وُجد ملايين من البشر من أصحاب الديانات الأخرى لم يؤمنوا به فلهم ظروفهم التي بسببها لم ينالوا نعمة الإيمان به. وهو وحده الذي له القدرة والسلطان على تقدير هذه الظروف والحكم فيها.
ويمكن القول إن الذي سيدينهم الله هم:
أولاً: الذين ينكشف لهم الحق ويعرفونه وتظهر لهم علاماته وقرائنه ثم يعاندونه ويحيدون عنه بل وينكرونه. لأنهم كأنهم عاندوا الله وأنكروه لأنه هو الحق.
ثانياً: الذين يقودون شعوباً بعقائد يدركون أنها غير صادقة ويضلونهم بها.
ثالثاً: الذين يقتلون الناس ويضطهدونهم بسبب إختلافهم عنهم في ديانتهم، لأن هذه الفئة تضع نفسها مكان الله في إدانة الناس والتسلط على أرواحهم التي هي ملك لله وحده.
رابعاً: الذين يعيشون في الخطايا والشرور من فسق وزنا وظلم وسرقة وغش وقساوة قلب ولا يتوبون عن شرورهم ويموتون بخطاياهم.
انتهى المقال عن وجهة نظر المسيحية الى اتباع الديانات الاخرى و يتضح من المقال السابق الاتى :
1- عدم اشتراط القبول بالايمان المسيحيى للدخول فى رحمة الله .
2- عدم السعى وراء معرفة الحق بل هو الذى سينكشف لنا .
3- الذين لا يقتلون الناس ولا يعلمون الخطايا و الشرور من فسق وزنا وسرقه وخلافة فانهم ايضا فى رحمة الله حتى وان لم يؤمنوا بفكره الصلب و الفداء .
اذا يتبن لنا ان كل شخص غير مسيحيى ويتجنب اسباب الادانه السابقة لن يخسر شىء
وبالتالى فانكم يا مسيحيين يا طيبين ان اسلمتم لن تخسروا شىء ابدا.
لكن رويدا لماذا الاسلام بالذات نتجه اليه ؟.
عزيزى المسيحيى ستعرف كل شىء عندما تقرأه وجهة نظر الاسلام الى اتباع الديانات الاخرى الطيبيين !!!
ثانيا : وجهة نظر الاسلام الى اتباع الديانات الاخرى الطيبين.
{وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الاَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }الايه 85 من العمران
واليكم تفسير الطبرى.
يعنـي بذلك جلّ ثناؤه: ومن يطلب دينا غير دين الإسلام لـيدين به, فلن يقبل الله منه, {وَهُوَ فِـي الاَخِرَةِ مِنَ الـخَاسِرِينَ}, يقول: من البـاخسين أنفسهم حظوظها من رحمة الله عزّ وجلّ. وذُكر أن أهل كل ملة ادّعوا أنهم هم الـمسلـمون لـما نزلت هذه الاَية, فأمرهم الله بـالـحجّ إن كانوا صادقـين, لأن من سنة الإسلام الـحجّ, فـامتنعوا, فأدحض الله بذلك حجتهم. ذكر الـخبر بذلك:
5938ـ حدثنـي الـمثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبـي نـجيح, قال: زعم عكرمة: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلاَمِ دِينا} فقالت الـملل: نـحن الـمسلـمون, فأنزل الله عزّ وجلّ: {وَلِلّهِ علـى النّاسِ حِجّ البَـيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَـيْهِ سَبِـيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَـإِنّ اللّهَ غَنِـيّ عَنِ العالَـمِينَ} فحجّ الـمسلـمون, وقعد الكفـار.
حدثنا الـمثنى, قال: حدثنا القعنبـي, قال: حدثنا سفـيان, عن ابن أبـي نـجيح, عن عكرمة, قال: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلاَمِ دِينا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} قالت الـيهود: فنـحن الـمسلـمون, فأنزل الله عزّ وجلّ لنبـيه صلى الله عليه وسلم يحجّهم أن {لِلّهِ عَلَـى النّاسِ حِجّ البَـيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَـيْهِ سَبِـيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَـإِنّ اللّهَ غَنِـيّ عَنِ العَالَـمِينَ}.
5939ـ حدثنـي يونس, قال: أخبرنا سفـيان, عن ابن أبـي نـجيح, عن عكرمة, قال: لـما نزلت: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينا}... إلـى آخر الاَية, قالت الـيهود: فنـحن مسلـمون, قال الله عزّ وجلّ لنبـيه صلى الله عليه وسلم: قل لهم: إن {لِلّهِ علـى النّاسِ حِجّ البَـيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَـيْهِ سَبِـيلاً وَمَنْ كَفَرَ} من أهل الـملل {فَـإِنّ اللّهَ غَنِـيّ عَنِ العَالَـمِينَ}.
وقال آخرون فـي هذه الاَية بـما:
5940ـ حدثنا به الـمثنى, قال: حدثنا عبد الله بن صالـح, قال: ثنـي معاوية, عن علـيّ, عن ابن عبـاس, قوله: {إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَالّذِينَ هَادُوا وَالنّصَارَى وَالصّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِـاللّهِ وَالـيَوْمِ الاَخِرِ} إلـى قوله: {وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} فأنزل الله عزّ وجلّ بعد هذا: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلاَمِ دِينا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}.
يعنى خلاصة ماسبق ان الاسلام اشترط لقبول الانسان و العمل الصالح ان يكون على الاسلام و الا لن يقبل منه حتى وان لم يعمل شرا قط فى حياته .
اذا ايها المسيحيون الكرام ماذا تخسرون لو اسلمتم ؟ وماذا تربحون لو ابيتم ؟وماذا يخسر المسلم لو صدقت المسيحية ؟
وفى النهايه اهديكم هذا النص القرانى :
(قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) العمران (84)
المفضلات