اقتباس
![اقتباس](ebnmaryam/misc/quote_icon.png)
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باحث بصدق
اكرر الاسئلة وارجو الجواب عليها
- ما دخل النهي عن تقبيح الوجة بخلق ادم علي الصورة التي هو عليها ؟؟
2- كلمة صورة وجهه ( العائدة لادم ) بدل من صورته , هل تناسب السياق ؟ لأوضح الاشكال في هذه النقطة أقول " خلق الله ادم علي صورته " اي انه خلق ادم بدون مراحل تطور , المطلوب الان هو معنـــــــــــي " خلق الله ادم علي صورة وجهه " ؟؟
شكرا
سبحانَ الله العظيم !
فما كنتُ احسب ان مثل هذا يخفى على باحث لا سيما وإن كان صادقاً !
فاسمع منى واعقل إن كنت باحثا وبصدق كما ذكرت علمنا الله وهدانا لما يُحبهُ ويرضاهُ فاسمع :
اقتباس
ما دخل النهي عن تقبيح الوجة بخلق ادم علي الصورة التي هو عليها ؟؟
ما تقصده انت هو : أنَّ الله تعالى خلق على أدم على صورةِ الله تعالى أى تقصد ان الضمير يعود على الذات العليَّة سبحانه لا على آدم ولهذا حرَّمَ الله تعالى تقبيح الوجه .
وهذا فهم خاطئ تماما .
والصحيح عندنا نحن أهل الإسلام كما قال الأخ السيف البتار
" ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير "
وهذا كلام قل لفظه وتعددت معانيه لكنك لم تفهمه فيما أحسب لِذا سأوضحه بشيئ مِنَ التفصيلِ يا باحث بصدق !
فخذها مِنى و أنا
عَبدٌ مُسلمٌ :
اللهُ تعالى خلق آدم على صورته التى
أرادها له
" هُوَ الذى يُصَوِرُِكُم فِى الأَرحَامِ كَيفَ يشاءُ ... " .
س 1 : فكيف صور الله الناس ؟
ج 1 : صورَ الله النَّاسَ بقدرته .
س2 : وبما صورَ الله النَّاسَ ؟
ج2 : صور اللهُ تعالى النَّاسَ
بإرادتهِ .
فالنهي عن تقبيح الوجة بخلق ادم علي الصورة التي هو عليها لأنَّ هذا تقبيح لإرادة الله تعالى التى أرادها .
وإرادةُ الله تعالى مِن أخصِ خصائص توحيده
فإرادة الله تعالى صفة فعلٍ خاصة به تعالى .
وما
إرادة اللهِ تعالى وكذا وجهه تعالى و .... إلخ مما ذكر الله عن نفسه بسند متواترٍ أو صحيح إليه إلا مِن أخصِ خصائصهِ تعالى فلا فرق بين تعظيم إرادته او تعظيمِ وجههِ .
لكن المراد هنا بالنصِ عندَ مَن صححهُ : إرادته تعالى لا وجهه .
وتقبيح وجهِ النَّاسِ بالضربِ ونحوهِ ازدراء
بإرادة اللهِ تعالى لِذا كانَ النَّهىُّ عن تقبيح الوجهِ .
فقد ميزَ اللهُ الإنسان بأشياءَ مِنها : تكريمه بتحسين خلقته وتجميلها فالنفس إذا نظرت مثلا لأى حيوان وقارنته شكل اى حيوان بوجه أى إنسان وإن كان كافرا قالت بتكريم الإنسان عقلا لا تمييزا له عليها . ألأيست هذه الفطرة يا باحث ؟
أنا حاولت أشرح لكَ بالتفصيلِ لعلك تَعِى ! وكان من الممكن أن أقولَ لكَ وباختصارٍ :
اللهُ خلق آدم على صورته التى أرادها له أى لآدم، و نهى النبىُّ
عن تقبيح الوجهِ بالضربِ ونحوه لأن هذا ازدراء بإرادة اللهِ التى أرادها لآدم وذريتهِ .
هُناك سبب آخر ألا وهو :
تقبيح الوجه يُشِينُ الإنسانَ . والله تعالى لا يريد للإنسانِ الذُلَّ والمَهانة لِذا نهى النبىُّ
![Salla Y](images/smilies/salla-y.jpg)
عما يُشينُ أو عما يُقَبِحُ الإنسان .
وأهم ما فى الإنسان وجهه فبه يُعرف عن غيرهِ، وبه أهم اعضائ جسمه و مُخُهُ، وبه أهم ما فى الجسدِ بعد القلبِ .
وقال بعض العلماء : أن المراد بالحديثِ
" إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته " أى إذا تعارك اثنان فليجتنب الرجل وجه أخيه فلا يُقبحه لأن وجه المضروب مخلوق على شكلِ وجه آدم فيكون كأنَّ المضروب هو وجه كوجهِ النبىِّ آدم
![Salla Y](images/smilies/salla-y.jpg)
لا وجه المضروب وفقط .
قلتُ : لا سيما وأن آدم وكذا المضروب والكل مخلوق على الوجهِ الذى
أراده الله تعالى له .
حاول تلاحظ أنى ألون كلمة :
إرادة الله باللونِ الأزرق هكذا لِتَعِى المراد تحديداً!
الكلامُ كثير لكن :
هل وعيتَ أم لم تكن من الواعيين ؟
عموما لو قرأَ الفارئُ الآن عنوانَ هذه المشاركة فقط لفهم المراد حتى لا يتوهَ بين كثير كلام أردت تبيينِ المعنى من خلال كثرته لباحث بصدقٍ لعله يَعِى .
فقط اقرأ عنوان المشاركة وسينتهى كل شيئ وإلا فسل تُعطَه بعونِ الله تعالى .
والحمد لله الهادى مِنَ الضَلالةِ الرافع عنا الغواية،
له الحمد فِى الأولى والأخرة وله الحكمُ وإِليهِ ترجعونَ .
المفضلات