وأنا إلى الآن مازلت لا أفهم ماهو الخلاص الذى يتحتم عليه السيد
المسيح-عليه السلام-أن يخلصنا منه ويفتدينا
لأجله......إنتظروا لقد فهمت
إن الله عادِل ورحيم فلكى يغفر لآدم عليه السلام
إفتدى بإبنه!!! السؤال هنا
ماهو العدل فى ان يفعل إنسان معصية ولكى
أغفر له أو اسامحه أعاقب غيره
ولازم ولابد ومن الضرورى ان يكون إبنى !!!!
هذا وقد فرض المجمع على كل المسيحيين أن يعترفوا
أمام قسيس الأبرشية مرة كل عام؛ لكي يستطيعوا
الحصول على الغفران وتنفيذاً لذلك أخذ الناس
يتوافدون على الأبرشيات طلباً للمغفرة، ويقدمون
للقساوسة الهدايا والصدقات، فارتفع مركز الكنيسة
معنويا ومادياً.
وبعد فترة من الزمن أخذ هذا التوافد في الفتور
وتقاعس كثيرون عن الاعتراف، وفي الوقت نفسه
ازداد إلحاح الكنيسة على تثبيت مركزها وتعبئة
خزائنها فقررت اتخاذ وسيلة ناجحة لضمان استمرار
ذلك، فهداها تفكيرها إلى كتابة الغفرانات في
صكوك تباع على الملأ وتنص على غفران أبدي بحيث
تكون حافزاً قوياً على دفع المبلغ المالي الذي تقرره
الكنيسة أو القيام بالخدمات التي ترغب تنفيذها وهذا نص الصك:
(ربنا يسوع يرحمك يا... (يكتب اسم الذي سيغفر له)
ويشملك باستحقاقات آلامه الكلية القدسية، وأنا
بالسلطان الرسولي المعطى ليأحلك
من جميع القصاصات والأحكام والطائلات الكنسية التي
استوجبتها، وأيضاً من جميع الإفراط والخطايا والذنوب
التي ارتكبتها مهما كانت عظيمة وفظيعة، ومن كل
علة وإن كانت محفوظة لأبينا الأقدس البابا و
الكرسي الرسولي، وأمحو جميع أقذار الذنب،
وكل علامات الملامة التي ربما جلبتها على نفسك
في هذه الفرصة، وأرفع القصاصات التي كنت تلتزم
بمكابدتها في المطهر، وأردك حديثاً إلى الشركة
في أسرار الكنيسة، وأقرنك في شركة القديسين،
أردك ثانية إلى الطهارة والبر اللذين كانا لك عند
معموديتك حتى أنه في ساعة الموت يغلق أمامك
الباب الذي يدخل منه الخطاة إلى محل العذاب
والعقاب، ويفتح الباب الذي يؤدي إلى فردوس
الفرح، وإن لم تمت سنين مستطيلة فهذه النعمة
تبقى غير متغيرة حتى تأتي ساعتك الأخيرة،
باسم الأب والابن والروح القدس)
بقي أن نلفت النظر إلى حقيقة الوضع الذي كانت
عليه الكنيسة، والظروف التي ألجأتها لمثل هذه
التصرفات، ففي هذه المرحلة من تاريخ الكنيسة
كانت تواجه ألد وأخطر أعدائها، وكانت الحروب الصليبية قد استعر أوارها،
وبدأت تلوح علامات الهزيمة للصليبيين،
وبلغ ضعف الحماس الديني في نفوس
الأوروبيين مبلغاً كبيراً، وفقد المقاتلون
ثقتهم في الكنيسة نتيجة لخيبة أملهم في
النصر الذي وعدتهم وعداً قاطعاً، ولم يروا
للمسيح والملائكة والقديسيين أثراً في معاركهم،
بل على العكس تخيلوا أنهم يقفون ضدهم تماماً،
وبذلك اهتز موقف الكنيسة، وأيقنت أن وعودها
المعسولة بالنصر، وقراراتها الشفوية بالمغفرة للمشتركين
في الحرب لم تعد تؤدي مفعولاً مؤثراً، فقررت تجسيد هذه
الأماني في وثيقة خطية محسوسة يحملها المقاتل،
ويندفع للاشتراك في الحملة الصليبية، وهو على ثقة وعزم
، وتنفيذاً لذلك برز إلى الوجود مهزلة جديدة هي (صكوك الغفران )، وكانت كما
يقول ول ديورانت : توزع على المشتركين في الحروب الصليبية ضد المسلمين
وعليه فلم يكن ليحظى بالحصول على
صك غفران إلا أحد اثنين:
المفضلات