في صحيح البخاري:
1. أن معاوية حدث رهطا من قريش بالمدينة وذكر كعب الأحبار فقال:( إن كان من أصدق هؤلاء المحدثين,الذين يحدثون عن أهل الكتاب وإن كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب)
2. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرؤن التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام ,فقال رسول الله (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا:"قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (البقرة : 136 )
3.قال ابن عباس رضي الله عنهما :( كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث تقرؤنه محضا,لم يثب,وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه,وكتبوا بأيديهم الكتاب.وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ,ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ؟لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم,)(باب لا تسألوا اهل الكتاب عن شيء)

في الحديث الأول اتهام لكعب الأحبار بالكذب
وفي الحديث الثالث: رأي خاص لأبن عباس ليس ملزما إلا لمن ألزم نفسه به.بدليل أن اكثيرا من علماء المسلمين الأجلاء سألوا أهل الكتاب إما مشافهة أو بحثا في كتبهم ليعرفوا شيئا , أو لكي يسأل, منهم الإمام الغزالي( مؤلف الرد الجميل) , رحمت الله الهندي(مؤلف إظهار الحق), وفي كتب التفسير للقرآن اقتباسات بالنص من كتبالتوراة والإنجيل( كتفسير فخر الدين الرازي في أول البقرة) وكذلك الكتب الإسلامية التي تعني بالمقارنة بين الأديان.
والحديث الثاني هو الحجة في هذا الموضوع وهو صحيح وموافق الآيات في القرآن الكريم منها كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (آل عمران : 93 )
وقد يكون الحديث في بدء الدعوة من قبل أن تنزل الآيات التي تبين الخطأ والصواب في كتبهم لأن في كتبهم ان لوط زنى بأبنتيه ,وداود زنى بأمرأة أوريا الحثي وغير هذا كثير ولا بد من التكذيب.