

-
مشاركة: الى الأخ حبيب
بسم الله الرحمن الرحيم
من كان الممسك للسموات والأرض، حين كان ربها وخالقها مربوطا على خشبة الصليب، وقد شدّت يداه ورجلاه بالحبال، وسمرت اليد التي أتقنت العوالم، فهل بقيت السموات والأرض خلوا من إلهها، وفاطرها، وقد جرى عليه هذا الأمر العظيم؟ !!!
أم تقولون: استخلف على تدبيرها غيره، وهبط عن عرشه، لربط نفسه على خشبة الصليب، وليذوق حر المسامير، وليوجب اللعنة على نفسه، حيث قال في التوراة: ((ملعون من تعلق بالصليب)) أم تقولون: كان هو المدبر لها في تلك الحال، فكيف وقد مات ودفن؟ ! أم تقولون - وهو حقيقة قولكم - لا ندري، ولكن هذا في الكتب، وقد قاله الآباء، وهم القدوة. والجواب عليهم: فنقول لكم، وللآباء معاشر النصارى: ما الذي دلّكم على إلهية المسيح؟ فإن كنتم استدللتم عليها بالقبض من أعدائه عليه، وسوقه إلى خشبة الصليب، وعلى رأسه تاج من الشوك، وهم يبصقون في وجهه، ويصفعونه. ثم أركبوه ذلك المركب الشنيع، وشدوا يديه ورجليه بالحبال، وضربوا فيها المسامير، وهو يستغيث، وتعلق. ثم فاضت نفسه، وأودع ضريحه؛ فما أصحه من استدلال عند أمثالكم ممن هم أضل من الأنعام؟ وهم عار على جميع الأنام!!
وإن قلتم: إنما استدللنا على كونه إلها، بأنه لم يولد من البشر، ولو كان مخلوقا لكان مولودا من البشر، فإن كان هذا الاستدلال صحيحا، فآدم إله المسيح، وهو أحق بأن يكون إلها منه، لأنه لا أم له، ولا أب، والمسيح له أم، وحواء أيضا اجعلوها إلها خامسا، لأنها لا أم لها، وهي أعجب من خلق المسيح؟ !! والله سبحانه قد نوع خلق آدم وبينه، إظهارا لقدرته، وإنه يفعل ما يشاء، فخلق آدم لا من ذكر، ولا من أنثى، وخلق زوجه حوى من ذكر، لا من أنثى، وخلق عبده المسيح من أنثى لا من ذكر، وخلق سائر النوع من ذكر وأنثى. وإن قلتم: استدللنا على كونه إلها، بأنه أحيا الموتى، ولا يحييهم إلا الله. فاجعلوا موسى إلها آخر، فإنه أتى من ذلك بشيء، لم يأت المسيح بنظيره، ولا ما يقاربه، وهو جعل الخشبة حيوانا عظيما ثعبانا، فهذا أبلغ وأعجب من إعادة الحياة إلى جسم كانت فيه أولا. فإن قلتم: هذا غير إحياء الموتى. فهذا اليسع النبي أتى بإحياء الموتى، وهم يقرون بذلك. وكذلك إيليا النبي أيضا أحيا صبيا بإذن الله. وهذا موسى قد أحيا بإذن الله السبعين الذين ماتوا من قومه. وفي كتبكم من ذلك كثير عن الأنبياء والحواريين، فهل صار أحد منهم إلها بذلك؟ !!
وإن قلتم: جعلناه إلها للعجائب التي ظهرت على يديه، فعجائب موسى أعجب وأعجب، وهذا إيليا النبي بارك على دقيق العجوز ودهنها، فلم ينفد ما في جرابها من الدقيق، وما في قارورتها من الدهن سبع سنين!! وإن جعلتموه إلها لكونه أطعم من الأرغفة اليسيرة آلافا من الناس، فهذا موسى قد أطعم أمته أربعين سنة من المن والسلوى!! وهذا محمد بن عبد الله قد أطعم العسكر كله من زاد يسير جدا، حتى شبعوا، وملؤا أوعيتهم، وسقاهم كلهم من ماء يسير، لا يملأ اليد حتى ملؤا كل سقاء في العسكر، وهذا منقول عنه بالتواتر؟ !! وإن قلتم: جعلناه إلها، لأنه صاح بالبحر فسكنت أمواجه، فقد ضرب موسى البحر بعصاه، فانفلق اثني عشر طريقا، وقام الماء بين الطرق كالحيطان، وفجر من الحجر الصلد اثني عشر عينا سارحة!! وإن جعلتموه إلها لأنه أبرأ الأكمه والأبرص، فإحياء الموتى أعجب من ذلك، وآيات موسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين أعجب من ذلك!!
وإن جعلتموه إلها لأنه ادعى ذلك، فلا يخلو إما أن يكون الأمر كما تقولون عنه، أو يكون إنما ادعى العبودية والافتقار، وأنه مربوب، مصنوع، مخلوق، فإن كان كما ادعيتم عليه فهو أخو المسيح الدجال، وليس بمؤمن، ولا صادق فضلا عن أن يكون نبيا كريما، وجزاؤه جهنم وبئس المصير، كما قال تعالى: (ومن يقل منهم إني إله من دونه، فذلك نجزيه جهنم) وكل من ادعى الإلهية من دون الله، فهو من أعظم أعداء الله كفرعون، ونمرود، وأمثالهما من أعداء الله، فأخرجتم المسيح عن كرامة الله، ونبوته، ورسالته، وجعلتموه من أعظم أعداء الله، ولهذا كنتم أشد الناس عداوة للمسيح في صورة محب موال!!
ومن أعظم ما يعرف به كذب المسيح الدجال أنه يدعي الإلهية، فيبعث الله عبده ورسوله مسيح الهدى ابن مريم، فيقتله، ويطهر للخلائق أنه كان كاذبا مفتريا، ولو كان إلها لم يقتل، فضلا عن أن يصلب، ويسمر، ويبصق في وجهه!! وإن كان المسيح إنما ادعى أنه عبد، ونبي، ورسول كما شهدت به الأناجيل كلها، ودل عليه العقل، والفطرة، وشهدتم أنتم له بالإلهية - وهذا هو الواقع - فلِم تأتوا على إلهيته ببينة غير تكذيبه في دعواه، وقد ذكرتم عنه في أناجيلكم في مواضع عديدة ما يصرح بعبوديته، وأنه مربوب، مخلوق، وأنه ابن البشر، وأنه لم يدع غير النبوة والرسالة، فكذبتموه في ذلك كله، وصدقتم من كذب على الله وعليه!!
وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لا لأنه أخبر بما يكون بعده من الأمور، فكذلك عامة الأنبياء، وكثير من الناس يخبر عن حوادث في المستقبل جزئية، ويكون ذلك كما أخبر به، ويقع من ذلك كثير للكهان والمنجمين والسحرة!! وإن قلتم: إنما جعلناه إلها، لأنه سمى نفسه ابن الله في غير موضع من الإنجيل كقوله: ((إني ذاهب إلى أبي)) ((وإني سائل أبي)) ونحو ذلك، وابن الإله إله، قيل: فاجعلوا أنفسكم كلكم آلهة، في غير موضع إنه سماه ((أباه، وأباهم)). كقوله: ((اذهب إلى أبي وأبيكم)). وفيه: ((ولا تسبوا أباكم على الأرض، فإن أباكم الذي في السماء وحده)) وهذا كثير في الإنجيل، وهو يدل على أن الأب عندهم الرب!!
وإن جعلتموه إلها، لأن تلاميذه ادعوا ذلك له، وهم أعلم الناس به، كذبتم أناجيلكم التي بأيديكم، فكلها صريحة أظهر صراحة، بأنهم ما ادعوا له إلا ما ادعاه لنفسه من أنه عبد. فهذا متى يقول في الفصل التاسع من إنجيله محتجا بنبوة شعيا في المسيح عن الله عز وجل: ((هذا عبدي الذي اصطفيته، وحبيبي الذي ارتاحت نفسي له)). وفي الفصل الثامن من إنجيله: ((إني أشكرك يا رب)) ((ويا رب السموات والأرض)). وهذا لوقا يقول في آخر إنجيله: ((أن المسيح عرض له، ولآخر من تلاميذه في الطريق ملك، وهما محزونان فقال لهما وهما لا يعرفانه: ما بالكما محزونين؟ فقالا: كأنك غريب في بيت المقدس، إذ كنت لا تعلم ما حدث فيها في هذه الأيام من أمر الناصري، فإنه كان رجلا نبيا، قويا، تقيا، في قوله، وفعله عند الله، وعند الأمة، أخذوه، واقتلوه)). وهذا كثير جدا في الإنجيل!!
وإن قلتم: إنما جعلناه إلها لأنه صعد إلى السماء، فهذا أخنوخ، وإلياس قد صعدا إلى السماء، وهما حيان مكرمان، لم تشكهما شوكة، ولا طمع فيهما طامع، والمسلمون مجمعون على أن محمد صلى الله عليه وسلم صعد إلى السماء، وهو عبد محض، وهذه الملائكة تصعد إلى السماء، وهذه أرواح المؤمنين تصعد إلى السماء بعد مفارقتها الأبدان، ولا تخرج بذلك عن العبودية، وهل كان الصعود إلى السماء مخرج عن العبودية بوجه من الوجوه؟ !!
وإن جعلتموه إلها لأن الأنبياء سمته إلها، وربا، وسيدا، ونحو ذلك، فلم يزل كثير من أسماء إله عز وجل تقع على غيره عند جميع الأمم، وفي سائر الكتب، وما زالت الروم، والفرس، والهند، والسريانيون، والعبرانيون، والقبط، وغيرهم، يسمون ملوكهم آلهة وأربابا. وفي السفر الأول من التوراة: ((أن نبي الله دخلوا على بنات إلياس، ورأوهن بارعات الجمال، فتزوجوا منهن)). وفي السفر الثاني من التوراة في قصة المخرج من مصر: ((إني جعلتك إلها لفرعون)). وفي المزمور الثاني والثمانين لداود ((قام الله لجميع الآلهة)) هكذا في العبرانية، وأما من نقله إلى السريانية فإنه حرفه، فقال (قام الله في جماعة الملائكة)). وقال في هذا المزمور وهو يخاطب قوماً بالروح: ((لقد ظننت أنكم آلهة، وأنكم أبناء الله كلكم)).
وقد سمى الله سبحانه عبده بالملك، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالرؤوف الرحيم، كما سمى نفسه بذلك، وسماه بالعزيز، وسمى نفسه بذلك. واسم الرب واقع على غير الله تعالى في لغة أمة التوحيد، كما يقال: هذا رب المنزل، ورب الإبل، ورب هذا المتاع. وقد قال شعيا: ((عرف الثور من اقتناه، والحمار مربط ربه، ولم يعرف بنو إسرائيل)). وإن جعلتموه إلهاً لأنه صنع من الطين صورة طائر، ثم نفخ فيها، فصارت لحماً، ودماً، وطائراً حقيقة، ولا يفعل هذا إلا الله، قيل: فاجعلوا موسى بن عمران إله الآلهة، فإنه ألقى عصا فصارت ثعباناً عظيماً، ثم أمسكها بيده، فصارت عصا كما كانت!! وإن قلتم: جعلناه إلهاً لشهادة الأنبياء والرسل له بذلك، قال عزرا حيث سباهم بختنصر إلى أرض بابل إلى أربعمائة واثنين وثمانين سنة (يأتي المسيح ويخلّص الشعوب والأمم)). وعند انتهاء هذه المدة أتى المسيح، ومن يطيق تخليص الأمم غير الإله التام، قيل لكم: فاجعلوا جميع الرسل إلهة، فإنهم خلّصوا الأمم من الكفر والشرك، وأخلصوهم من النار بإذن الله وحده، ولا شك أن المسيح خلّص من آمن به واتبعه من ذل الدنيا وعذاب الآخرة. كما خلّص موسى بني إسرائيل من فرعون وقومه، وخلّصهم بالإيمان بالله واليوم الآخر من عذاب الآخرة، وخلّص الله سبحانه بمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عبده، ورسوله من الأمم والشعوب ما لم يخلّصه نبي سواه، فإن وجبت بذلك الإلهية لعيسى، فموسى، ومحمد أحق بها منه.
وإن قلتم: أوجبنا له بذلك الإلهية، لقول أرمياء النبي عن ولادته: ((وفي ذلك الزمان يقوم لداود ابن، وهو ضوء النور، يملك الملك، ويقيم الحق، والعدل في الأرض، ويخلص من آمن به من اليهود، ومن بني إسرائيل، ومن غيرهم، ويبقى بيت المقدس من غير مقاتل، ويسمى الإله)). فقد تقدم أن اسم الإله في الكتب المتقدمة وغيرها، قد أطلق على غيره، وهو بمنزلة الرب، والسيد، والأب، ولو كان عيسى هو الله، لكان أجل من أن يقال ويسمى الإله، وكان يقول: وهو الله، فإن الله سبحانه لا يعرف بمثل هذا، وفي هذا الدليل الذي جعلتموه به إلهاً أعظم الأدلة على أنه عبد، وأنه ابن البشر، فإنه قال: ((يقوم لداود ابن)) فهذا الذي قام لداود هو الذي سمى بالإله، فعلم أن هذا الاسم لمخلوق مصنوع، مولود، لا لرب العالمين، وخالق السموات والأرضين.
وإن قلتم: إنما جعلناه إلهاً من جهة، قول شعيا النبي: قل لصهيون يفرح ويتهلل فإن الله يأتي، ويخلّص الشعوب، ويخلّص من آمن به، ويخلّص مدينة بيت المقدس، ويظهر الله ذراعه الطاهر فيها لجميع الأمم المتبددين، ويجعلهم أمة واحدة، ويصرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم، وبين أيديهم، ويجمعهم إله إسرائيل)). قيل لهم: هذا يحتاج إلى أن يعلم أن ذلك في نبوة أشعيا بهذا اللفظ، بغير تحريف للفظه، ولا غلط في الترجمة، وهذا غير معلوم، وإن ثبت ذلك لم يكن فيه دليل على أنه إله تام، وأنه غير مصنوع، ولا مخلوق، فإنه نظير ما في التوراة: ((جاء الله من طور سيناء، وأشرق من ساعير، واستعلن من جبال فاران)) وليس في هذا ما يدل على أن موسى ومحمداً إلهان، والمراد بهذا مجيء دينه، وكتابه، وشرعه، وهداه، ونوره. وأما قوله: ((ويظهر ذراعه الطاهر لجميع الأمم المبددين)) ففي التوارة مثل هذا، وأبلغ منه في غير موضع، وأما قوله: ((ويصرّ جميع أهل الأرض خلاص الله، لأنه يمشي معهم، ومن بين أيديهم)). فقد قال في التوراة في السفر الخامس لبني إسرائيل: ((لا تهابوهم، ولا تخافوهم، لأن الله ربكم السائر بين أيديكم، وهو محارب عنكم)) وفي موضع آخر قال موسى: ((إن الشعب هو شعبك، فقال: أنا أمضي أمامك، فقال: إن لم تمض أنت أمامنا، وإلا فلا تصعدنا من ههنا، فكيف أعلم أنا؟ وهذا الشعب أني وجدت نعمة كذا إلا بسيرك معنا)). وفي السفر الرابع (إني أصعدت هؤلاء بقدرتك، فيقولان لأهل هذه الأرض: الذي سمعوا منك الله، فيما بين هؤلاء القوم يرونه عيناً بعين، وغمامك تغيم عليهم، ويعود عماماً يسير بين أيديهم نهاراً، ويعود ناراً ليلاً. وفي التوراة أيضاً: ((يقول الله لموسى: إني آتٍ إليك في غلظ الغمام، لكي يسمع القوم مخاطبتي لك)). وفي الكتب الإلهية، وكلام الأنبياء من هذا كثير. وفيما حكى خاتم الأنبياء عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: ((ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي)).
وإن قلتم: جعلناه إلهاً، لقول زكريا في نبوته لصهيون: ((لأني آتيك وأحل فيك، واترائي، وتؤمن بالله في ذلك اليوم الأمم الكثيرة، ويكونون له شعباً واحداً، ويحل هو فيهم، ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك، ويأخذ الله في ذلك اليوم الملك من يهوذا، ويملك عليهم إلى الأبد))... قيل لكم: إن أوجبتم له الإلهية بهذا، فلتجب لإبراهيم، وغيره من الأنبياء؛ فإن عند أهل الكتاب وأنتم معهم ((أن الله تجلى لإبراهيم، واستعلن له، وترائى له)). وأما قوله: ((وأحل فيك)) لم يرد سبحانه بهذا حلول ذاته، التي لا تسعها السموات والأرض في بيت المقدس، وكيف تحل ذاته في مكان يكون فيه مقهوراً مغلوباً، مع شرار الخلق؟ !! كيف، وقد قال ((ويعرفون أني أنا الله القوي الساكن فيك)). افترى، عرفوا قوته بالقبض عليه، وشد يديه بالحبال، وربطه على خشبة الصليب، ودق المسامير في يديه ورجليه، ووضع تاج الشوك على رأسه، وهو يستغيث ولا يغاث، وما كان المسيح يدخل بيت المقدس إلا وهو مغلوب مقهور، مستخف في غالب أحواله. ولو صح مجيء هذه الألفاظ صحة لا تدفع، وصحت ترجمتها كما ذكروه، لكان معناها: أن معرفة الله، والإيمان به، وذكره، ودينه، وشرعه، حل في تلك البقعة، وبيت المقدس لما ظهر فيه دين المسيح بعد دفعه، حصل فيه من الإيمان بالله ومعرفته، ما لم يكن قبل ذلك.
(وجماع الأمر): أن النبوات المتقدمة، والكتب الإلهية، لم تنطق بحرف واحد يقتضي أن يكون ابن البشر إلهاً تاماً: إله حق من إله حق، وأنه غير مصنوع، ولا مربوب، بل بِمَ يخصه إلا بما خص به أخوه، وأولى الناس به محمد بن عبد الله، في قوله: ((أنه عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه)). وكتب الأنبياء المتقدمة، وسائر النبوات موافقة لما أخبر به محمد صلى الله عليه وسلم، وذلك كله يصدّق بعضه بعضاً، وجميع ما تستدل به النصارى على إلهية المسيح من ألفاظ، وكلمات في الكتب، فإنها مشتركة بين المسيح وغيره، كتسميته أبا وكلمة، وروح حق، وإلهاً، وكذلك ما أطلق من حلول روح القدس فيه، وظهور الرب فيه، أو في مكانه.
التعديل الأخير تم بواسطة ابن الاسلام ; 05-11-2005 الساعة 04:18 PM
ان الايمان بالله ضرورة من ضرورات الحياة الانسانية0و الايمان بالله هو اساس الفضائل و لجام الرزائل و قوام الضمائر و سند العزائم فى الشدائد و نور الامل فى الصدور و عماد الرضى و سكن النفوس اذا اوحشتها الحياة و عزاء القلوب اذا نزلت بها المصائب0و من تمام الايمان ان تعلم ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك و ان ما اصابك لم يكن ليخطئك0و لتعلم ان الله لم يخلقك سدى00فليكن الله غايتك و لا يغرنك ان يحسبك الناس عاملا و لكن عليك ان تعمل ليعلم الله صدق ذلك فأن الناس لن يغنوا عنك من الله شيئا0
ابن الاسلام
-
مشاركة: الى الأخ حبيب
صدق الله القائل:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ فَآَمِنُوا خَيْرًا لَكُمْ وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا.
متمني الحوار لا مشاكل ............. السلام على من اتبع الهدى
لقد نقل لنا كتبة الأناجيل أن المسيح وهو على الصليب يسب الله بأنه خائن بزعمكم قائلا ........ "إلهي إلهي لما تركتني" .... أي أن اللاهوت وعد الناسوت بشيئ ولم يوفي به ..... ........ بعد أن وثق به الناسوت ....... .لماذا ترك اللاهوت الناسوت؟ ...... هل اللاهوت جبان خوان؟ ..... إذن فلا اللاهوت ولا الناسوت آلهة ....... لأن اللاهوت جبان خائن ............. والناسوت يسب إلهه فهو كافر ضعيف خائر ............. ولا يعتمد على أي منهما ............. فكيف بالله عليكم نثق في لاهوت خائن ....... ونصدق ناسوت كافر؟
متمني الحوار لا مشاكل ............. الكتاب الذي نقلته يبدأ بقوله ولد الرب المسيح في اسطبل ...... فالرب المسيح محدود في الاسطبل
أما الرب الحقيقي غير محدود .............. والسماوات وسماوات السماوات لاتسعه .......... إقرأ
في سفر الملوك الأول 8: 22-28 "هل يسكن الرب حقاً على الأرض؟ هو ذا السموات وسماء السماوات لا تسعك"
في سفر الملوك الأول 8: 39 "فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ، وَاعْمَلْ وَأَعْطِ كُلَّ إِنْسَانٍ حَسَبَ كُلِّ طُرُقِهِ كَمَا تَعْرِفُ قَلْبَهُ. لأَنَّكَ أَنْتَ وَحْدَكَ قَدْ عَرَفْتَ قُلُوبَ كُلِّ بَنِي الْبَشَرِ."
في سفر أخبار الأيام الثاني 6: 18 "لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ إِنْ كَانَتِ السَّمَاوَاتُ بَلِ السَّمَاوَاتُ الْعُلَى لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَحْرَى هَذَا الْهَيْكَلُ الَّذِي بَنَيْتُ!"
متمني الحوار لا مشاكل ............. الكتاب الذي نقلته أنت يقول "وبدأ يقول بصراحة أنه هو الله"
وأنا لم أسمع من المسيح أنه يقول ذلك في الكتاب المقدس ...... بل سمعته وهو على الصليب يسب الله بأنه خائن بزعمكم قائلا ........ "إلهي إلهي لما تركتني" .... أي أن اللاهوت وعد الناسوت بشيئ ولم يوفي به ..... ........ بعد أن وثق به الناسوت ....... .لماذا ترك اللاهوت الناسوت؟ ...... هل اللاهوت جبان خوان؟ ..... إذن فلا اللاهوت ولا الناسوت آلهة ....... لأن اللاهوت جبان خائن ............. والناسوت يسب إلهه فهو كافر ضعيف خائر ............. ولا يعتمد على أي منهما ............. فكيف بالله عليكم نثق في لاهوت خائن؟
وأيضا سمعته يقول محدثا مريم المجدلية في انجيل يوحنا 20 : 17 قال لها يسوع "لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي . ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم". وذلك بعد الصلب والقيامة المزعومة.
و قرأت في انجيل لوقا 22 : 43 – 41 .... عن صفات يسوع
"وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ ليقويه. وَإِذْ كَانَ فِي صِرَاعٍ، أَخَذَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ إِلْحَاحٍ؛ حَتَّى إِنَّ عَرَقَهُ صَارَ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ "
أما عن صفات الإله الحق ففي سفر إرمياء 10: 10
" أَمَّا الرَّبُّ الإِلَهُ فَحَقٌّ. هُوَ إِلَهٌ حَيٌّ وَمَلِكٌ أَبَدِيٌّ. مِنْ سُخْطِهِ تَرْتَعِدُ الأَرْضُ وَلاَ تَطِيقُ الأُمَمُ غَضَبَهُ"
و أيضا في سفر التثنية 10: 17
"لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ الإِلهُ العَظِيمُ الجَبَّارُ المَهِيبُ الذِي لا يَأْخُذُ بِالوُجُوهِ وَلا يَقْبَلُ رَشْوَةً "
أما المسيح ......... الضعيف ......... الذي ينتظر ملاكا يقويه ....... فليس بإله .......
لقد قرأت قول بولس الرسول في كورنثوس الاولى عن الله (الاب) .......
"الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّة"ُ. تيموثاوس الأولى 6: 15-16
وايضا في سفر التثنية [ 32 : 40 ]: (( حي أنا إلى الأبــد ))
وأيضا في سفر حبقوق الإصحاح 1 : 12" ألست أنت منذ الأزل يا ربُّ إلهي قدوسي لا تموت"......
أي أن الله ...... هو ......الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ .....
الم يمت المسيح "الابن"؟!!!!!! .......... اقرأ
"وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا أَبَتَاهُ فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي. وَلَمَّا قَالَ هَذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ." لوقا 23: 46
وقرأت قول بولس.... في كُورِنْثُوسَ 15 : 3 - 4
وَهُوَ أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ .. 4وَأَنَّهُ دُفِنَ ..............
وقرأت وأيضا في رؤيا يوحنا الإصحاح 1 : 18 المسيح يقول ........ "وكنت ميتاً" ..
فعرفت أن الله لايموت والمسيح يموت ............ فالمسيح ليس الله.
متمني الحوار لا مشاكل ............. الكتاب الذي نقلته أنت يقول ....... أن اليهود قالوا على المسيح أنه قال إن الله أبوه ........... معادلاً نفسه بالله" ......... ولذلك فالنصارى يعبدونه من دون الله.
أقول لك لقد قال بولس الرسول في رسالته كورنثوس الاولى …… [8 : 6 ] لكن لنا إله واحد وهو الآب ......... اذن ....... الابن .......... و الروح القدس .........لانصيب لهما في الالوهية ............ اذن من .......قول بولس .... لا الابن و لا الروح القدس ....... اله ...... ولاجزء من الاله ......... وأيضا ...... لاثالوث ..... في النصرانية ........
وأقول لك أيضا ما قاله بولس الرسول في كورنثوس الاولى عن الله ....(الاب) ..... و عن المسيح ......(الابن) "متى أخضع (الله) له الكل، فحينئذ الابن نفسه أيضاً سيخضع للذي أخضع له الكل (لله)، كي يكون الله الكل في الكل" كورنثوس (1) 15/28
أي ان الابن سوف يخضع للاب ............. اذن هناك مخضوع له و هناك خاضع ...... اذن هناك قوي وضعيف ...... اله و عبد .............. اذن ليسوا سواء.
ثم أقول لكم اعبدوا إذن النبي ملاخي فقد جعل الله أبا له ولبني لإسرائيل ……. إقرأ على لسان النبي ملاخي : أليس لنا أب واحد لكلنا ، أليس إله واحد. سفر ملاخي [ 2 : 10 ]
إذا كان المسيح بالفرض قد قال إنه الله أبوه ....... فعبدتموه .......... إذن فاعبدوا الملايين غيره من أبناء الله ......... إقرأ:
اعبدوا اليهود ............ فهم أبناء الله
يُوحَنَّا 8 : 40وَلكِنَّكُمْ تَسْعَوْنَ إِلَى قَتْلِي وَأَنَا إِنْسَانٌ كَلَّمْتُكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنَ اللهِ. وَهَذَا لَمْ يَفْعَلْهُ إِبْرَاهِيمُ. 41أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ!» فَقَالُوا لَهُ: «نَحْنُ لَمْ نُوْلَدْ مِنْ زِنَا! لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ هُوَ اللهُ »
اعبدوا يعقوب (اسرائيل) ............ فهو ابن الله البكر!!!!!
كِتَابُ الْخُرُوج 4ِ : 22 ثُمَّ قُلْ لِفِرْعَوْنَ: هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ: إِسْرَائِيلُ هُوَ ابْنِي الْبِكْرُ. 23قُلْتُ لَكَ: أَطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي، وَلَكِنَّكَ رَفَضْتَ إِطْلاقَهُ، لِذَلِكَ سَأُهْلِكُ ابْنَكَ الْبِكْرَ.
اعبدو اسليمان ............ فهو ابن الله !!!!!
كِتَابُ أَخْبَارِ الأَيَّامِ الأَوَّل 28 : 6وَقَالَ لِي: إِنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكَ هُوَ الَّذِي يَبْنِي بَيْتِي وَدِيَارِي، لأَنَّنِي اصْطَفَيْتُهُ لِيَ ابْناً وَأَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً.
اعبدوا صانعي السلام ............ فهم ابناء الله !!!!!
متّى 5 : 9 طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، فَإِنَّهُمْ سَيُدْعَوْنَ أَبْنَاءَ اللهِ.
واعبدوا أيضا إفرايم فهو ابن الله البكر!!!!
متمني الحوار لا مشاكل ............. الكتاب الذي نقلته أنت يقول ....... أن المسيح قال "أنا والآب واحد... ولذلك فهو الله"
يا متمني الحوار نفترض انني استاجرت منزلا من الأستاذ محسن الرجل المعروف المشهور ....... وكان الأستاذ محسن يرسل رجلا اعرفه يدعى موسى ....فكنت اعطيه الايجار بدون جدل ثم انتهى عقد الرجل الاول بالموت وكان الأستاذ محسن يقول لي انه سيرسل لي مع متمني الحواربعد ان ينتهي عقد موسى. فلما اتى الوعد في يوم من الايام ارسلك يا ابا جورج الى
لتاخذ اجرة المنزل له واعطاك دلائل عظيمة تدل الغبي على انه قد ارسلك..................ولكني استهبلت و استغبيت وقلت لا ....... انني لااعرف الا الأستاذ محسن وموسى ........ و قد مات موسى............وانا لااصدقك يا متمني الحوار بل و بدات اسبك واريد قتلك!!!!!!!!!!!
فاذا بك تقول لي ....."اذا احترمتني .....فانت تحترم الأستاذ محسن"........"اذا صدقتني فانك تصدق الأستاذ محسن"....... "اذا اكرمتني فانك تكرم الأستاذ محسن"...................."أنا والأستاذ محسن واحد"!!!!!!!! هل هذا يدل على انك انت الأستاذ محسن فعلا؟؟؟؟؟ و في نفس الجسد؟!!!!!!!!!
والان هيا الى قول المسيح لنفهمه معا (( أنا و الأب واحد )) هذه العبارة جاءت ضمن محاورة جرت بين المسيح واليهود وذلك بعد ان علم المسيح رفض اليهود ان يؤمنوا به كنبي .... وقالوا انهم يؤمنون فقط بالله و بكَلَّمَهُ الله نبيه موسى فقالوا 29نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ ؛ أَمَّا هَذَا، فَلاَ نَعْلَمُ لَهُ أَصْلاً!» يُوحَنَّا 29:9 خللي بالك من مُوسَى كَلَّمَهُ اللهُ!!!!! كَلَّمَهُ اللهُ لاتعني أن موسى هو الله!!!!!!!!
وهنا نسوق الاحداث.... فَتَجَمَّعَ حَوْلَهُ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «حَتَّى مَتَى تُبْقِينَا حَائِرِينَ بِشَأْنِكَ؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ حَقّاً، فَقُلْ لَنَا صَرَاحَةً». فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «قُلْتُ لَكُمْ، وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ. وَالأَعْمَالُ الَّتِي أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي، هِيَ تَشْهَدُ لِي. وَلكِنَّكُمْ لاَ تُصَدِّقُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ خِرَافِي. فَخِرَافِي تُصْغِي لِصَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا وَهِيَ تَتْبَعُنِي، وَأُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، فَلاَ تَهْلِكُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَنْتَزِعُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. إِنَّ الآبَ الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْجَمِيعِ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَنْتَزِعَ مِنْ يَدِ الآبِ شَيْئاً. أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ!» !» يُوحَنَّا:10 : 24 – 30
فهنا يوضح المسيح لهم انه اذا كنتم تقولون انكم تؤمنون بالله فلابد ان تؤمنوا برسوله ..............
ان الواجب فهمه من قول المسيح : (( أنا و الآب واحد )) إنما يريد أن قبولكم لأمري هو قبولكم لأمر الله ، كما يقول رسول الرجل : أنا ومن أرسلني واحد ، ويقول الوكيل : أنا ومن وكلني واحد ، لأنه يقوم فيما يؤديه مقامه ، ويؤدي عنه ما أرسله به ويتكلم بحجته ، ويطالب له بحقوقه .
ماذا تقول في: (( و لست أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضا من أجل الذي يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب فـيَّ و أنا فيك ، ليؤمن العالم أنك أرسلتني ، و أنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ، ليكونوا واحدا كما أننا
نحن واحد . أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد )) إنجيل يوحنا 17/ 20 ـ 23.
هل التلاميذ واحد؟!!!!!!! وهل التلاميذ والمسيح واحد؟!!!!!
إنجيل يوحنا [ 17 : 11 ] ان المسيح قال : (( يا أبت القدوس احفظهم باسمك الذي وهبته لي ليكونوا واحداً كما نحن واحد ))
هل التلاميذ واحد؟!!!!!!!
و قوله: ( ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ) وهل التلاميذ والمسيح واحد؟!!!!!
و قوله : ( ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد، أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد ).
فالتشبيه في قول المسيح : (( ليكونوا واحداً كما نحن )) يفسر لنا معنى الوحدة في قوله : (( أنا والآب واحد )) .
لقد ورد في رسالة بولس إلي أهل غلاطية [ 3 : 28 ] قوله : (( لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع )) هل يعني هذا القول أن أهالي غلاطية متحدون في الجوهر والقوة وسائر الصفات ، أو أنهم متحدون في الايمان بالمسيح وفي شرف متابعته وهذا هو الاقرب للفهم والعقل .
ماذا تقول في آلاف الاعداد مثل هذا الاتي.................اقرأ...................
سفر اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . ))
سفر أعمال الرسل [ 4 : 27 ] : (( تحالف حقاً في هذه المدينة هيردوس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته ))
متمني الحوار لا مشاكل ............. الكتاب الذي نقلته أنت يقول ....... أن المسيح قال للمفلوج " يا إبني مغفورة لك خطاياك... ولذلك فهو الله"
وأنا أقول لك لاتستكبر عن عبادة الله وحده ..... اعبده كما عبده المسيح عليه السلام ....... واسجد له كما سجد المسيح عليه السلام ........ لاتجعل بينك وبين ربك قسيسا ولاراهبا ولا شيخا ......... الطريق إليه مفتوح باليل والنهار .......... ادخل وقل آمنت بك أنت الإله الحقيقي وحدك ........ لا أشرك بك أحدا من خلقك ........... فأنت الغني وكلنا فقراء إليك ............ ماأعظمك ........ قوي أنت ونحن الضعفاء ......... ما أغناك عنا وماأحوجنا إليك ..... لو أنك تآخذنا بذنوبنا لأهلكتنا ............. تتقبل القليل من صالح العمل .......... وتعفو عن الكثير من الزلل ........... خيرك إلينا نازل ........ وسوء أعمالنا إليك صاعد ........ تتقرب إلينا بنعمك ........ ونتبغض إليك بمعاصينا لك ........... ولكننا نحن الضعفاء بذنوبنا ........ وأنت دائما تعفو وتصفح ....... لجأنا إليك ...... نعلم أنك لن تطردنا لسوء أعمالنا ........ وللبلايا من أخطائنا ......... فلك الحمد كله ولك الشكر كله .......... والله ستعلم وقتها أنك لست من هذا العالم ........... لست من هذا الطين الحمأ ........... بل من فوق ............ ستعرف ذلك حينما تقف أمام إلهك محبا باكيا ......... على نعمه وتقصيرك ....... وما أحلاها من دموع ........... دموع الحب والاعتراف بالجميل ............ وقتها سوف تشعر بأنه ليس بينك وبين الله حجاب ........ تخاطبه وقتما تشاء ....... وتبكي حبا له وقتما تشاء ........ وتشكو له أنك لست من هذا العالم .......... فالعالم في واد وأنت مع الله ........... وعندها أقول أنا لك قم يابني مغفورة خطاياك ......... بل ولك أجران .......... ليس كما ظننتم أنتم ورهبانكم وقسيسيكم في المسيح حينما قال للمفلوج .......... قم يابني مغفورة خطاياك ........... بأن المسيح هو الله .......... بل لأن الله تعهد لمن يتوب ويؤمن به بأنه سيغفر له خطاياه وذلك في الكتاب المقدس وفي القرآن ....... فالمسيح عليه السلام يتكلم بوعد الله وأنا أيضا اتكلم بوعد الله.............. مع أني لست من الثالوث!!!!!!!!
اقرأ ..........قول الله في الكتاب المقدس .............
وَلَكِنْ إِنْ رَجَعَ الشِّرِّيرُ عَنْ خَطَايَاهُ كُلِّهَا الَّتِي ارْتَكَبَهَا، وَمَارَسَ جَمِيعَ فَرَائِضِي وَصَنَعَ مَا هُوَ عَدْلٌ وَحَقٌّ فَإِنَّهُ حَتْماً يَحْيَا، لاَ يَمُوتُ. وَلاَ تُذْكَرُ لَهُ جَمِيعُ آثَامِهِ الَّتِي ارْتَكَبَهَا. إِنَّمَا يَحْيَا بِبِرِّهِ الَّذِي عَمِلَهُ
اقرأ ..........قول الله في القرآن ...........
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ .
ثم أقول لك
لقد كان المسيح يطلب المغفرة من الله تعالى فقد جاء في إنجيل لوقا [23 : 34] : فقال يسوع: يا أبتاه ! اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" . فلماذا لم يغفر لهم هو اذا كان هو الله أو كان ثلاثة في واحد وواحد في ثلاثة ............... ويقول سأغفر لكم لأنكم لاتعلمون ماتفعلون!!!!!!!!!
وأيضا قال المسيح : فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ. وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.) متى 6: 14 – 15
فلماذا لم يقول ....... فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ سأغفر لكم أيضا ......... وَإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَأغفر لكم أيضا زلاتكم!!!!!!!!!
ثم هل .....الرسل ............. الهة ايضا أو جزء من الإله؟!!!!!!! اقرأ ايضا من الكتاب المقدس...............
((و قال لهم: اقبلوا الروح القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. من أمسكتم خطاياه أمسكت )) يوحنا : [20 : 22 - 23] فاعبدوهم اذن ايضا ..................من دون الله!!!!!!!!!!!!!!!!!
وفي نهاية هذه الرسالة فإني انصحك بنصيحة من الكتاب المقدس وهي .....................
" كُفُّوا عَنِ الاتِّكَالِ عَلَى الإِنْسَانِ الْمُعَرَّضِ لِلْمَوْتِ؛ فَأَيُّ قِيمَةٍ لَهُ؟" إِشَعْيَاءَ 2: 22
يتبع بإذن الله
و حقا صدق الله القائل :
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ . يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ .
التعديل الأخير تم بواسطة Habeebabdelmalek ; 05-11-2005 الساعة 09:49 PM
-
مشاركة: الى الأخ حبيب
بسم الله الرحمن الرحيم
*************************
زميلنا متمنى الحوار
شاهدت مناظرة بين الشيخ أحمد ديدات والقس شروش ..ووقف القس يشرح الثالوث
فإعتقدت أن القس سوف يأتى لنا بكلام على لسان المسيح يقول فيه:-
[[ الله ثلاثى الجوهر أحادى التكوين]],,أو يقول [ الله عبارة عن ثلاثة فى واحد وواحد فى ثلاثة]] أو يقول [أنا الأقنوم الثانى من ثلاثة أقانيم لله]]ولكن لم أجد هذا بل وجدت القس يشرح وجهة نظره فى فهم نصوص فى العهد القديم والحديث ولم يقل كلمة صريحة وواضحة على لسان المسيح قال فيها [[أعبدوا الله المكون من ثلاث أقانيم]]بل قال ....أن المسيح كان ثالث ثلاثة صلبوا ,,ودفن ثلاثة أيام فى قبره ,,ورفع وهو يبلغ 33سنة,,وفى العهد القديم هناك كلمة قدوس قدوس قدوس ويعلق لماذا ذكرت ثلاثة مرات ,,ويتحدث عن ألفاظ التعظيم التىيتحدث بها الله عن نفسه ويقول لماذا لا يتكلم بصيغة المفرد..؟ويدلل على ذلك بأنه أكثر من واحد
*****
ونفس الكلام ينطبق على إثبات ألوهية المسيح :-
لا تجد قسيساً ولا راهباً عنده كلام صريح وواضح على لسان المسيح قال فيه [ أنا ناسوت ولاهوت ] أو[ أنا إله متجسد] أو [ أنا الله الذى خلقكم و يميتكم] أو [ أنا الله فأعبدونى ولا تنادونى إلا بكلمة يا رب]بل نجدهم يتشبثون بنصوص مجازية قيلت فى أنبياء آخرين أو قالها المسيح لتلامذته مثل:-
ان المسيح قال : (( يا أبت القدوس احفظهم باسمك الذي وهبته لي ليكونوا واحداً كما نحن واحد ))فى هذا النص شرح تفصيلى للمجاز الذى قصده المسيح ..وهو أن يكون التلاميذ وحدة واحدة فى الهدف الذى يجمعهم كما كان المسيح وربه
****
المسيح إما أن يكون هو ...الله ...أو ...يكون ......نبى وإذا كان نبى فهذا ينفى أنه الله ..لأن الله لا يحتاج لمن ينبؤه أو يوحى إليه....
وأى نص فى الكتاب المقدس يثبت أن المسيح نبى ...يجعل الإحتمال بأنه الله ملغياً تماماًهذه النصوص يتكلم فيها المسيح عن نفسه :-
في إنجيل يوحنا 34:4 ((قال لهم يسوع طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني و اتمم عمله))
30: ((انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني))
38:6 ((لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني))
39:6 ((و هذه مشيئة الاب الذي ارسلني إن كل ما اعطاني لا اتلف منه شيئا بل اقيمه في اليوم الاخير))
40:6 ((لان هذه مشيئة الذي ارسلني))
*********
إنجيل يوحنا [ 17(17 قالوا أيضا للأعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك فقال انه نبي )) :
إذن هذا ما قاله الرجل الذى شفاه من العمى [ وكان الأولى ان يكون هو من يقول عن المسيح أنه الإله والرب الخالق ..ولكنه لم يقل أكثر من أنه نبى ] بل إن تلامذته كانوا ينادونه [ يامعلم] ولم ينادوه بلفظة [ يا رب أو يا إلهنا]
فإذا كان من عاشوا معه أدركوا أنه مجرد [نبى ] فما بال الذين أتوا من بعده يحاولون إلصاق الألوهية به بأى طريقة
طالما أن هناك نصوص أثبتت بأنه نبى ..إذن هو ليس إله..
************
أما بالنسبة لمعجزاته ...[ مداخلة الأخ إبن الإسلام تكفى لإثبات أنه لم يفعل شئ عجز عن فعله من سبقوه من أنبياء ]]
بل إن هناك أنبياء فعلوا معجزات أكبر بكثير مما فعله المسيح****
وأخيراً عندما سئل المسيح عن [ الساعة] لو كان رد على من سألوه وأخبرهم [ لقلنا أنه إله ] ولكنه لم يعرف
فما رأيك....
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 89
آخر مشاركة: 22-10-2007, 04:49 PM
-
بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 119
آخر مشاركة: 12-01-2006, 12:21 PM
-
بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 43
آخر مشاركة: 22-11-2005, 11:38 PM
-
بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 29
آخر مشاركة: 22-11-2005, 11:35 PM
-
بواسطة احمد العربى في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 05-10-2005, 03:56 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات